قال الكاتب الصحفي إيهاب عمر، إنّ العالم شهد أزمة اقتصادية بين عامي 2008 و2013 ما أدى إلى تساؤلات في المجتمعات الأوروبية حول جدوى العولمة والليبرالية والرأسمالية والصوابية السياسية، ثم موجة احتجاجات في القارة الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى أن صعود التيارات اليمينية لا يؤثر سلبا على قضايا الشرق الأوسط.

صعود اليمين القومي

وأضاف «عمر»، في مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي، مقدمة برنامج «مطروح للنقاش»، المذاع عبر قناة القاهرة الإخبارية: «نتج عن هذه الموجة صعود اليمين القومي واليسار الجديد والحركات الانفصالية حيث يتفقون على الدولة الوطنية وليس دولة العولمة، وبدأت هذه التيارات في الدخول بالعالم السياسي ثم تشكيل الحكومات».

وتابع أن التيار اليميني القومي في أوروبا يرفض الوحدة الأوروبية والسوق الأوروبية المشتركة والمهاجرين وما إلى ذلك، وفي الوقت الحالي صعد اليمين القومي على فترات متقطعة في الولايات المتحدة وبريطانيا والبرازيل وإيطاليا والنمسا والمجر وصربيا.

ترامب لم يخض أي حرب في المنطقة

وواصل: «ماذا رأينا من هذا التيار في المنطقة؟ ترامب الذي يسوقه الغرب لنا على أنه البُعبع لم يخض أي حرب في المنطقة عكس كل الرؤساء الأمريكيين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وكانت فترته الأفضل في العلاقات العربية الأمريكية والعلاقات المصرية الأمريكية، وبوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا السابق شهد عهده أفضل فترة للعلاقات المصرية البريطانية والعلاقات العربية البريطانية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية حركات انفصالية مهاجرين

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: بايدن وضع نتنياهو في الزاوية الحرجة

شن كاتب إسرائيلي معروف هجوما لاذعا وقويا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية موقفه من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن  تفاصيل مقترح إسرائيل لصفقة تبادل الأسرى.

وقال بن كسبيت في مقاله بصحيفة معاريف اليوم الأحد إن بايدن حدد الساعة الأكثر مصيرية بالنسبة لإسرائيل منذ قرار ديفيد بن غوريون بقول "نعم" لاقتراح التقسيم وإعلانه عن إقامة دولة يهودية في إسرائيل، معتبرا أن هذه اللحظة مهمة بالنسبة لمستقبل إسرائيل.

وأضاف "لقد أخرج بايدن خطته إلى النورالجمعة ووضعها تحت الأضواء، فقد سمع تجارب هيلاري كلينتون، بيل كلينتون، باراك أوباما، وفهم تكتيك نتنياهو، الذي يطلق دوما اقتراحات ويجري مفاوضات عابثة، يسير فيها شوطا بعيدا دون أن تثمر شيئا، ويبقي دوما على الغموض.

وأشار إلى أن بايدن أخرج نتنياهو مما وصفها بدائرة الغموض التي يحيط نفسه بها وقدم الاقتراح الإسرائيلي نفسه المعتمد منه. "ثم سأل سؤالا بسيطا: هل يدعم بيبي اقتراح نتنياهو? نعم أو لا. بلا عبث.

تحديات نتنياهو

وكشف الكاتب أن نتنياهو كان "عصبيا أكثر من أي وقت مضى"، مضيفا أنه بعد أن حاول سابقا التملص من الاقتراحات الأميركية، فإنه يواجه الآن ما أسماه بالتسونامي السياسي، "مضافا إليها هزة أرضية أمنية، حريق سياسي هائل، فيما تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم الأحد بالتماس ضد قانون لإعفاء اليهود المتدينين (الحريديم) من الخدمة بالجيش الإسرائيلي، مضافا اليه حصار متعدد الجنسيات، رئيس أميركي جدي ومصمم وحرب لا تبدو أنها تقترب من نهايتها".

واستمر بن كسبيت في وصف الحال البائس الذي يعيشه نتنياهو بالقول "إنه ينظر يمينا ويسارا، ولا شيء حوله. لا مستشارين نوعيين، لا حلفاء هامين، لا سند يمكن الاعتماد عليه. الوزيران  بيني غانتس وغادي آيزنكوت في الطريق إلى الخروج من حكومة الحرب. بقي وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وتبقى هو، ومنظم قلبه (تم وضع منظم لقلب نتنياهو). ومع هذا ينبغي له أن ينتصر او على الأقل أن ينجو".

واستمر في وصف الارتباك الذي وقع فيه نتنياهو بعد تصريح الرئيس بايدن، وقال إنه وقف محرجا وأعمى من أشعة الشمس الساطعة، يرمش ويتردد. بعد ذلك نشر بيانا أول بتردد. وفي اليوم التالي بيانا آخر، وكل ما مر الوقت ما زال نتنياهو عالقا. يؤكد رجاله بأنه يوجد بالفعل مقترح إسرائيلي وبايدن بالفعل عرضه. هنا هم يدخلون التحفظات، الشروط، وإذا كانت حماس ستبقى في الحكم فهذه ليست نقطة انطلاق وكذا وكذا".

ثم تحدث عن المزايا التي ستأخذها إسرائيل من خلال الموافقة على الصفقة بالقول "الآن على نتنياهو أن يختار. أن يأخذ الجائزة الكبرى، الصفقة الجغرافية السياسية التاريخية الكبرى، التي تضع إسرائيل في مركز حلف إقليمي ضد التهديد الحقيقي على وجودها؛ أو أن يواصل المراوحة في المكان بين غزة ورفح. أن يسير مع الأميركيين وحلفائهم في المنطقة؛ أو أن يسير مع بن غفير وسموتريتش.

توقيت بايدن

ثم انتقل الكاتب ليتحدث عن توقيت بايدن، وقال إن الخطاب جاء "قبل انسحاب غانتس وآيزنكوت من حكومة الحرب، مشيرا إلى أن "المشكلة معهما أنه باستثناء الاعتبارات السياسية فإنهما مستعدان للتضحية كي يصلا بإسرائيل الى شاطئ الأمان. المشكلة هي أنه مع نتنياهو لا يمكنك ان تعرف إذا كانت الأضواء التي تراها هي شاطئ الأمان، أم غمزات بن غفير وسموتريتش".

وأضاف "الآن ما يريده بايدن هو جواب بسيط: هل نأخذ بهذا المقترح أم لا؟ فلا يوجد لديه وقت. هو الآخر توجد له متطلبات سياسية وهي ملحة جدا. يعرف أنه مقبل على الانتخابات الرئاسية. وهو يوضح لنتنياهو أن هذا إما الآن وإلا أبدا".

ويتطرق الكاتب إلى تعويل نتنياهو على عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني بعد الانتخابات الأميركية، ولكنه يحذر من أن هذه اللعبة غير مضمونة النتائج، ويقول " إن عشرات إن لم يكن مئات من الجنود الإسرائيليين الآخرين سيقتلون وسيصابون، ونحن سنبقى على مسافة نحو خطوة من "النصر المطلق". نتنياهو ليس غبيا. هو يفهم هذا. الموضوع هو أن النصر المطلق لإسرائيل ليس هو ما يهمه بل نصره هو المطلق على طالبي مستقبله السياسي. وهذه قصة مختلفة تماما".

 لا نصر مطلق

ويؤكد بن كسبيت أنه "لا يوجد في غزة نصر مطلق في المدى المنظور"، ويضيف "لا توجد ضربة وانتهينا. غزة ليست ركضا لمسافة 100 متر بل ماراثون مع عوائق. فلئن كان هذا في الضفة الغربية يجري منذ 22 سنة، ففي غزة سيجري لمدى لا يقل عن ذلك. وسيتواصل هذا كما أسلفنا بعمل عبثي، طويل. وهذا كما يقول بايدن يمكن لإسرائيل أن تواصل عمله. لكن ليجب إنهاء مرحلة القتال الحالية والسير الى صفقة تبادل أسرى. نتنياهو يعرف أنه إذا ما فعل هذا سيخسر الحكومة، وهو لا يريد أن يخسر الحكومة حتى لو خسرنا نحن كلنا مصلحة إسرائيل".

وينتقد الكاتب تردد نتنياهو الممزوج بطموحه الشخصي، ويقول "معضلته هي الأصعب في تاريخها. فهذه المرة لا يمكنه أن يذيبها، يؤجلها، يسوف في الوقت ويستنزف الطرف الاخر. من يستنزف هو نحن وقريبا لن يكون طرف آخر. عليه أن يقرر. هو ليس معتادا على أن يقرر. نتنياهو لا يقرر إلا في آخر لحظة.

ويلخص الكاتب رأيه بالقول "لقد أوضح الرئيس الأميركي بأنه إذا ما اختارت إسرائيل الرفض فمن ناحيته انتهى الاحتفال ومن الآن فصاعدا ستتواصل إسرائيل بقواها الذاتية. أميركا تدعم لكن بشكل أقل. الفيتو لن يفرض تلقائيا. كما سيتم تخفيض شحنات الذخيرة. نتنياهو يأمل أن ينقلب هذا عندما يعود ترامب. من يستمع إلى ترامب في الآونة الأخيرة ليس متأكدا. وماذا إذا لم يعد ترامب؟".

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: بايدن وضع نتنياهو في الزاوية الحرجة
  • كاتب صحفي: مصر رفضت التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي لإدخال المساعدات عبر معبر رفح
  • الأوروبيون يستعدون للتصويت في ظل صعود اليمين المتطرف
  • «الصحفيين» تستضيف سفيرة البحرين لبحث نتائج القمة العربية الثلاثاء المقبل
  • كاتب صحفي: تأزم الأوضاع في غزة على الصعيدين الإنساني والميداني
  • كاتب صحفي: الرؤية الأمريكية تنسجم مع ما طرحته القاهرة لوقف القتال في غزة
  • بعد حادث الشريط الحدودي.. سياسيون: ممارسات جيش الاحتلال جميعها "مستفزة" وتؤثر على المنطقة العربية بأكملها
  • أستاذ دراسات دولية يوضح تحديات العلاقات الصينية الأمريكية
  • ثمان مسيرات حاشدة في مأرب تحت شعار” مع غزة.. مهما كانت التحديات”
  • الضالع تشهد مسيرات حاشدة بعنوان “مع غزة..تصعيد مهما كانت التحديات “