ذات الضفائر العنَّابة (4)
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
مُزنة المسافر
ماذا لو أرادت ذات الضفائر العنابة
أن لا ترى أحدا.
وتجلس في عزلتها في كهف كبير.
ذي فاه صغير.
ولا يكون لها أي أصدقاء.
هل ستنادي على الأطفال لينضموا إليها في الحال؟
ويعبروا الجسر.
ويروا النهر من هناك.
وماذا لو فاضت قصصها الكثيرة؟
وقررت ذات الضفائر العنابة أن تلقي
بضعاً من قصصها في النهر؟.
ماذا سيحدث لها هل ستذبل القصص؟
وتذوب مثل حبات الملح.
حين تُلقى في قطعة لحم مقدد.
هل ستصبح قصصها أكثر لذة؟
وربما يصبح الكبار أكثر حدة.
في التعامل معها.
إنهم لا يفهمون أن الأطفال المبدعين.
تقطن قلوبهم الآن.
فصول من الخيال.
ويدركون بالطبع.
مواسم الجمال.
وهل ستشعر ذات الضفائر العنابة؟
بالدلال والرغد.
وتترك ذاك الزهد.
الذي كانت تعرفه.
حين تتظاهر أنها خالية من القصص.
لا يمكن لها أن تتواضع.
وتترك الكبار.
لا يميزون الشطار.
ولا يدركون الأخطار المحدقة.
بهم.
إن ظلوا تعساء وبؤساء.
يحاربون كل خيوط الفرح لدى الأطفال.
ليس لهم جدائل جميلة.
مثل ذات الضفائر العنابة.
ليس لهم وجوه بشوشة.
وسعيدة.
والنسر العظيم الذي يُحلق فوق بلادنا.
يعرف جيداً من منهم السعيد.
ومن منهم البعيد
عن وجدان الأطفال.
الوجدان المحب لذات الضفائر العنابة.
وأن وجدهم القديم لها.
وخوفهم الغريب منها.
قد تلاشى واضمحل.
وبات ذكرى قديمة.
غير مدركة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الفيتامينات للأطفال.. هل هي ضرورية أم موضة؟
انتشرت بشكل واسع في السنوات الأخيرة، إعلانات ومحتويات على وسائل التواصل الاجتماعي تروّج لمكملات الفيتامينات للأطفال، من العلكات اللذيذة ذات الألوان الزاهية إلى السوائل بنكهات الفواكه.
ويبدو أن سوق الفيتامينات بات يستهدف الأهل من بوابة الحرص على صحة الطفل، ولكن السؤال الحقيقي يبقى: هل يحتاج الطفل فعلًا إلى الفيتامينات؟ أم أن الأمر مجرد موضة طبية تجارية؟
ما هي الفيتامينات؟قال الدكتور عبد الرحمن شمس، خبير التغذية، فى تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إن الفيتامينات هي مركبات عضوية يحتاجها الجسم بكميات صغيرة للقيام بوظائفه الحيوية، مثل تقوية المناعة، وبناء العظام، وتحفيز النمو.
يحصل الأطفال عادة على احتياجاتهم من هذه الفيتامينات من خلال نظام غذائي متوازن يحتوي على الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبروتينات، ومنتجات الألبان.
متى يحتاج الطفل إلى الفيتامينات؟يؤكد أطباء الأطفال وخبراء التغذية أن معظم الأطفال الأصحاء الذين يتناولون طعامًا متنوعًا لا يحتاجون إلى مكملات غذائية، ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي تستدعي التدخل:
الأطفال الذين يعانون من نقص غذائي مثبت طبيًا مثل نقص الحديد أو فيتامين D.الأطفال الذين يعانون من حساسية تمنعهم من تناول مجموعات غذائية معينة.الأطفال النباتيون أو الذين يتبعون نظامًا غذائيًا خاصًا.الأطفال الذين لديهم مشاكل في الامتصاص مثل حالات التوحد أو أمراض الجهاز الهضمي.في هذه الحالات، قد يصف الطبيب مكملات لتعويض النقص، ولكن تحت إشراف طبي فقط.
الفيتامينات للأطفال موضة أم ضرورة؟في الواقع، التسويق المكثف للفيتامينات، خصوصًا تلك المخصصة للأطفال، جعل الكثير من الأهل يشعرون أن إعطاء المكملات هو علامة على الرعاية الجيدة، بل إن بعض الأمهات يتباهين بأن أطفالهن يتناولون أفضل الفيتامينات، دون أن يدركن أن الإفراط في هذه المكملات قد يسبب ضررًا أكثر من الفائدة.
فمثلًا، الفيتامين A يمكن أن يسبب التسمم إذا تم تناوله بكميات زائدة، وكذلك الحديد قد يؤدي إلى مشاكل في الكبد والجهاز الهضمي إذا لم يكن هناك نقص فعلي.
مخاطر الاستهلاك العشوائي لفيتامينات الأطفالواحدة من أخطر المشكلات في تناول الفيتامينات بدون وصفة هي اعتقاد الأهل أنها "آمنة دائمًا". لكن الحقيقة أن الفيتامينات، خاصة القابلة للذوبان في الدهون مثل A وD وE وK، يمكن أن تتراكم في الجسم وتسبب مشاكل صحية خطيرة إذا زادت عن الحد.
كما أن تناول المكملات قد يعطي الطفل شعورًا زائفًا بالأمان الغذائي، ما يدفع بعض الأهل لتجاهل أهمية النظام الغذائي المتوازن.
توصي منظمات الصحة العالمية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يحصل الطفل على العناصر الغذائية من الطعام الحقيقي أولًا، ثم تُستخدم المكملات فقط عند الحاجة وبإشراف طبي. تعليم الطفل أن الغذاء المتوازن هو مصدر صحته هو استثمار طويل الأمد.