سواليف:
2025-10-23@10:35:51 GMT

وقت الدجل السنويّ

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

وقت الدجل السنويّ

م. #أنس_معابرة

مع نهاية كل عام، وبداية العام الجديد؛ تكون البيئة خصبة لظهور العديد من المُنجمين و #العرافين وخبراء #الفلك و #الابراج اللذين يدعون قدرتهم على معرفة الأحداث المستقبلية، سواء أكانت على مستوى الشخصية، أو على مستوى الدول والمنطقة بأكملها.

ولا بد من الإشارة إلى عِظَم الذنب المترتب على إتيان العرافين و #المنجمين، أو تصديقهم فيما يقولون، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما”، وقال عليه الصلاة والسلام: “من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد”.

مقالات ذات صلة خلاصة العام كتبنا عام ثورة التحرير من طوفان الأقصى 2023/12/31

بداية يجب أن نتفق على أن كل ذلك عارٍ عن الصحة، ولا يمت للحقيقة بصلة، حتى وإن حدث ما توقعه أحدهم عن حدوث أمر أو وفاة شخص؛ فما هو إلا محض الصدفة فقط، ولم يكن ذلك الدجال على علم بذلك، بل هي مجرد تخمينات فقط، تعتمد أحياناً على رأي الخبراء في ذلك المجال.

وبعد أن منّ الله علينا بالعلم والمعرفة في مجالات الذكاء العاطفي وطرق التفكير ومخططات المخ؛ أصبح بإمكاننا الآن تصور تلك الألية التي يتبعها العرافين في توقع الأحداث، وانكشفت قدرتهم الكاذبة على معرفة ما سيحصل للمنطقة حولنا من زلازل وحروب وأحداث كبيرة.

يمتلك كل انسان قدرة وطريقة خاصة في التفكير، يركز خلالها على مجموعة من الأمور ويهمل أخرى، فالنساء عادةً تميل إلى التفكير العاطفي والتسامح والمشاعر، وبالتالي يمكن القول بأنهم يفكرون بالجانب الأيمن من المخ، أما الرجال؛ فهم عادة يفكرون في الجانب الأيسر من المخ، ويركزون على الحقائق والأرقام، ولا يعيرون المشاعر والأحاسيس الكثير من الاهتمام.

ومن خلال عدة أسئلة يطرحها عليك العرّاف، يتمكن من رسم خارطة لطريقة تفكيرك، وكذلك للطرف الآخر من العلاقة، وإذا كانت تلك الخرائط متباينة ومتباعدة؛ يحكم على العلاقة بالفشل ويتوقع لها ذلك، أما إن كانت تلك الخرائط متقاربة ومتطابقة؛ يتوقع لتلك العلاقة النجاح والدوام.

وهو ما تراه عبر شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي من تصريحات وتوقعات لتوافق البرج الفلاني مع البرج الفلاني، وفشل العلاقة بين البرج الفلاني والبرج الفلاني، والتوفيق الذي سيحصل لبرج كذا خلال العام، والفشل الذي سيلحق ببرج كذا. ولو نظرت إلى التوقعات المزعومة لجميع الأبراج؛ لوجدت أنها تنطبق عليك، فهي كلمات عامة تنطبق على غالبية الناس، ويسير خلفها من لا يملك الايمان بالله عز وجل او حتى قوة في الشخصية، أو يعاني من ضعف ثقته في نفسه أو في شريكه في الحياة.

أما بالنسبة للتوقعات على مستوى الدول والعالم؛ فهي عادة ما تكون نتيجة قراءة سياسية متعمقة في الأوضاع الراهنة، ويلجأ العراف إلى الخبراء في مجال السياسة للتعرف إلى خارطة العلاقات السياسية بين الدول، أو إلى خبراء في مجال الصحة لمعرفة الشخصيات التي من الممكن أن تموت خلال العام المقبل، وكذلك إلى الخرائط الزلزالية والبركانية للمنطقة للتعرف عليها عن كثب، وتوقع الاحداث المستقبلية.

سنرى ونسمع توقعات العرافين عن انتهاء الحرب في غزة، والحديث عن انتصار المقاومة وتحقيق أرباح سياسية على أرض الواقع، وهو أمر مفروغ منه، ومتابع اعتيادي للأحداث يتوقع أن يحدث ذلك، وليس بحاجة إلى متخصص في مجال الفلك والنجوم لمعرفة ذلك.

لقد وصل الأمر في بعض الأحيان إلى اللجوء إلى الحيوانات لمعرفة مستقبل الأشخاص، وتوقعات الأحداث، وقراءة الطالع، وهو غاية الانحطاط في مستوى التفكير، واحتقار للعقل البشري، وغياب تام للأيمان بالله عز وجل، خالق الكون والخلق، ومدبر الأمر من قبل ومن بعد، ولا راد لحكمه، ولا يعلم الغيب إلا هو.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الفلك الابراج المنجمين

إقرأ أيضاً:

تخطي وجبة الإفطار يعرِّضك لخطر الإصابة بأمراض القلب.. ما العلاقة؟

من كان يتصور أن عاداتنا الصباحية البسيطة قد تُعرِّض صحتنا لخطر الإصابة بأمراض خطيرة؟ يُشير الباحثون الآن إلى أن تخطي وجبة الإفطار في الصباح قد يُسهم في انسداد الشرايين؛ ما يضر بصحة القلب والأوعية الدموية.

الإفطار وجبة أساسية في اليوم؛ إذ يُساعد على استعادة الطاقة بعد صيام ليلة كاملة، كما أنه ضروري لتحسين التركيز والإنتاجية والأداء الإدراكي. ومع ذلك، على الرغم من دوره الحيوي في حياتنا اليومية، فإن كثيراً من الناس يتجاهلون وجبة الإفطار تماماً، إما لمواكبة وتيرة الحياة السريعة، وإما للتحكم في الوزن، وإما لضيق الوقت.

يشير العلماء الآن إلى أن عادة تخطي وجبة الإفطار قد تؤدي إلى تفاقم المخاطر الصحية، خصوصاً فيما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية والشرايين.

87 في المائة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب
من المثير للاهتمام أن تقريراً صادراً عن مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب (JACC) وجد أن البالغين الذين يتخطون وجبة الإفطار كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 87 في المائة مقارنةً بمن يتناولون وجبة الإفطار بانتظام.

مخاطر تجنب تناول الإفطار
الشرايين عبارة عن أوعية دموية دقيقة تنقل الدم المحمل بالأكسجين من القلب إلى جميع خلايا الجسم. توضح «كليفلاند كلينيك» أن الشرايين تلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة الجسم وحيويته من خلال توصيل الأكسجين والمغذيات والهرمونات إلى جميع أنحاء الجسم.

مع مرور الوقت، قد تُسد الشرايين بسبب تراكم اللويحات، مثل المواد الشبيهة بالدهون والكوليسترول ونفايات الخلايا، وغيرها. قد تحدث هذه الحالة عندما تتضرر جدران الشرايين بسبب تصلب الشرايين؛ ما يزيد تدريجياً خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

تشير الدراسات إلى أن تخطِّي وجبة الفطور قد يُسبب سلسلة من الأحداث الفسيولوجية التي قد تُسرِّع هذه العملية. يُحذر الخبراء من أن الأشخاص الذين يتجنبون تناول وجبة الفطور في الصباح أكثر عرضة للإصابة بارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، وارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الإنسولين، وكلها عوامل قد تُشكل خطراً للإصابة بتصلب الشرايين.

بالإضافة إلى ذلك، عندما يفتقر الجسم إلى العناصر الغذائية في الصباح، فإنه عادةً ما يُعوِّض ذلك بإفراز هرمون التوتر مثل الكورتيزول. هذه الزيادة في الهرمونات تزيد الالتهاب، وهو أحد العوامل الرئيسية التي تُسبب تصلب الشرايين.

كما أن الأشخاص الذين يتخطون وجبات الطعام، ويتناولون حمية غذائية عالية السعرات الحرارية قد يزيدون مستويات الدهون الثلاثية، ويضعون ضغطاً كبيراً على الجهاز الوعائي

مقالات مشابهة

  • يوهم ضحاياه بالعلاج الروحاني.. حبس دجال كرموز 4 أيام على ذمة التحقيقات
  • نور النبوي: بدأت علاقتي الحقيقية بوالدي من المطبخ
  • خدع ضحاياه عبر الإنترنت.. رحلة دجال السوشيال ميديا من كرداسة إلى كرموز
  • دجل وشعوذة.. سقوط «نصاب الجيزة» في قبضة الأمن| فيديو
  • جامعة بورسعيد تعزّز قدرات طلابها الابتكارية بإطلاق دورة في “التفكير التصميمي”
  • تنفيذى أسيوط يظلق مبادرة جديدة لفرز المخلفات وتدويرها لتحسين البيئة
  • تخطي وجبة الإفطار يعرِّضك لخطر الإصابة بأمراض القلب.. ما العلاقة؟
  • شريف فتحي يُشارك في افتتاح الاجتماع السنوي لمنتدى السياحة العالمي ببروكســل
  • وزير السياحة يُشارك في افتتاح الاجتماع السنوي لمنتدى السياحة العالمي ببروكسل
  • هكذا تبدو صورة ترامب عالميا