مرصد الأزهر يحذر من خطط الاحتلال للسيطرة على الضفة لإفشال إقامة الدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، من خطط الاحتلال للسيطرة على الضفة لإفشال إقامة الدولة الفلسطينية.
وقال مرصد الأزهر فى بيان له: صوَّت الكنيست الصهيوني، يوم الأربعاء 22 أكتوبر، لصالح مناقشة مشروعَيْ قانون يهدفان إلى توسيع السيادة في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة تمهيدية هي الأولى من أصل أربع إجراءات تصويت لازمة لإقرارهما، ما أثار موجة تنديد فلسطيني وعربي.
تصويت الكنيست وتفاصيل المشروعين
تم التصويت بالقراءة التمهيدية على المشروعين، ويهدف المشروع الأول، الذي تقدم به زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض أفيغدور ليبرمان، إلى توسيع السيادة الصـ.هـ.يونية لتشمل مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس، واعتمد بأغلبية 32 نائبًا مقابل 9 أصوات رافضة.
أما المشروع الثاني، الذي اقترحه النائب اليميني المعارض آفي ماعوز، فيهدف إلى بسط السيادة على كامل الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967. وتم اعتماده بأغلبية ضئيلة بلغت 25 صوتًا لصالحه مقابل 24 ضده.
موقف نتنياهو والانقسام الحكومي
في تطور لافت، وجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نواب حزبه "الليكود" بالامتناع عن التصويت، ووصف الحزب الخطوة بـ "الاستفزازية" لتداعياتها على العلاقات مع الولايات المتحدة.
وأكد الحزب في بيان أن السيادة "لا تتحقق من خلال قانون رمزي"، مشيرًا إلى أن التصويت جاء دون تنسيق من الائتلاف الحاكم.
وبالفعل، أثار التصويت استياء واشنطن التي حذر وزير خارجيتها ماركو روبيو، من أن تحرك الكنيست لضم الضفة الغربية يهدد خطة الرئيس ترامب لإنهاء الحرب على غزة.
بينما طالب أكثر من 40 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ الأمريكي، ترامب بتعزيز معارضته لخطط إسرائيل الرامية إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية.
جدير بالذكر أن الساحة السياسية داخل الكيان تشهد توترًا متصاعدًا بين شركاء الائتلاف حول توقيت طرح قوانين الضم ودلالاتها. في حين يصر شركاء نتنياهو اليمينيون على المضي قدمًا في مشاريع الضم، مما يضع حكومة الاحتلال أمام اختبار سياسي جديد.
تنديد فلسطيني وعربي واسع
وقوبل التصويت بتنديد واسع، حيث دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات محاولات الكنيست ضم الأرض الفلسطينية، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ أدوات الردع.
بدورها، اعتبرت الخارجية الأردنية أن التصويت يشكّل "خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، وتقويضًا لحل الدولتين"، فيما حثت الخارجية القطرية مجلس الأمن على التحرك العاجل لإلزام سلطات الاحتلال بوقف خططها التوسعية.
في سياق متصل، يحذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من خطط الاحتلال للسيطرة على الضفة الغربية في محاولة منه لإفشال المساعي العربية والدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتهدئة الأوضاع في الأراضي المحتلة والمنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكنيست الضفة الغربية الضفة الأزهر مرصد الأزهر مكافحة التطرف الدولة الفلسطينية شرق القدس القدس نتنياهو غزة إنهاء الحرب على غزة الدولة الفلسطینیة الضفة الغربیة مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
روبيو يحذر من خطورة تحركات إسرائيل لضمّ الضفة الغربية
حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأربعاء من أن إقرار الكنيست الإسرائيلي مشاريع قوانين تهدف لتوسيع نطاق السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية قد "يهدّد" وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة.
وقال روبيو للصحافيين قبيل توجّهه إلى إسرائيل التي سيزورها الخميس "أعتقد أن الرئيس دونالد ترامب أكد أن هذا ليس أمرا يمكننا دعمه في الوقت الحالي"، مشيرا إلى أن إقرار أي من النصوص المطروحة أمام الكنيست "سيهدد" وقف إطلاق النار و"سيؤتي نتائج عكسية".
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن الوزير روبيو "سيجري زيارة لإسرائيل في الفترة من 22 إلى 25 أكتوبر، لدعم التنفيذ الناجح لخطة الرئيس ترامب الشاملة لإنهاء الصراع في غزة، والتي حظيت بدعم دولي غير مسبوق".
وأقر الكنيست الإسرائيلي، الأربعاء، مقترح قانون ضم الضفة الغربية بالقراءة التمهيدية.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، صوّت 25 نائبا لصالح القانون، مقابل 24 صوتوا ضده، وكان صوت رئيس لجنة الخارجية والأمن الأسبق، يولي إدلشتاين، هو الصوت الحاسم.
وعلّق وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش قائلا: "سيدي رئيس الوزراء، الكنيست قال كلمته، الشعب قال كلمته، حان الوقت لفرض السيادة الكاملة على جميع أراضي يهودا والسامرة، وللدفع نحو اتفاقيات سلام مقابل سلام مع جيراننا من موقع قوة".
من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير: "حان وقت السيادة الآن".
وكان موقع "أكسيوس" قد أفاد بأن أكثر من 40 عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ الأميركي، طالبوا الرئيس ترامب بتعزيز معارضته لخطط إسرائيل الرامية إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وكشف موقع "بوليتيكو"، الشهر الماضي، أن ترامب تعهد لزعماء عرب، خلال اجتماع عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدم السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم الضفة الغربية.