موقع 24:
2025-06-27@10:03:29 GMT

كيف أثرت اضطرابات البحر الأحمر على حركة الناقلات؟

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

كيف أثرت اضطرابات البحر الأحمر على حركة الناقلات؟

لم يترتب على هجوم حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول) حتى الآن سيناريو كارثياً-ألا وهو اندلاع حرب أوسع تنخرط فيها الولايات المتحدة وإيران. لكن بعد أحداث الأيام الأخيرة، فإن تلك المخاطرة تبدو أكثر جدية.

وبحسب ما يقول آرشي بلاند في صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن مركز الخطر يكمن في البحر الأحمر، حيث أن الحوثيين المتمركزين في اليمن والمدعومين من إيران، يهاجمون السفن التجارية التي يرون أن لها علاقة بإسرائيل.

وقدمت الولايات المتحدة حماية للملاحة في المنطقة، عبر حشد ائتلاف بحري متعدد الجنسيات "دعماً للمبدأ الأساسي في حرية الملاحة". لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال إنه يريد تجنب مواجهة عسكرية مباشرة مع الحوثيين، خوفاً من إثارة تصعيد.
والأحد، تجاوزت القوات البحرية الأمريكية ذلك الخط للمرة الأولى، بعدما قتلت طواقم ثلاثة زوارق حوثية كانت تهاجم ناقلة حاويات تابعة لشركة ميرسك الدانماركية. وصرح وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس بأن المملكة المتحدة "لن تتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات" في حال استمرار هجمات الحوثيين.
والآن، بينما ترفض طهران دعوات من واشنطن ولندن لوضع حد لدعمها للحوثيين، فإن مدمرة إيرانية أبحرت إلى مياه البحر الأحمر. وفي الوقت نفسه، تهدد المملكة المتحدة والولايات المتحدة مع احتمال مشاركة دولة أوروبية أخرى، بضربات تحذيرية ضد المنشآت العسكرية في اليمن.

Tuesday briefing: Will the Red Sea crisis lead to a wider Middle East conflict? https://t.co/NlCEfbI44C ???? Click on link for details. The simple answer is yes! An Iranian warship has just entered Red Sea.

— Allan Foxall (@AirAcademy) January 2, 2024


وتلفت الصحيفة البريطانية إلى أن "سلامة الملاحة في البحر الأحمر مهمة للاقتصاد العالمي، لأنها طريق تجاري مهم يربط آسيا بأوروبا". ويمر 30 في المائة من تجارة الناقلات العالمية عبر هذه المنطقة، وأي تهديد خطير لسلامتها، من الممكن أن يترتب عليه عواقب بالنسبة لأسعار النفط وعلى توفير السلع المنتجة في آسيا. كما تعتمد إسرائيل بشكل كبير على خطوط الملاحة في البحر الأحمر، مع مرور القسم الكبير من الواردات والصادرات عبر البحر.
ويرى الكثير من اليمنيين أن العمليات هي وسيلة مشروعة لممارسة الضغط على إسرائيل وحلفائها دفاعاً عن الفلسطينيين المدنيين، ويقول المحللون أن التدخل الحوثي ساعد في الحصول على دعم محلي. كما أن الميليشيات تعتقد بأن الهجمات في البحر الأحمر من الممكن أن تجعلها لاعباً دولياً أكثر أهمية.

Tuesday briefing: Will the Red Sea crisis lead to a wider Middle East conflict? https://t.co/QJOdO6FK2D

— Anish Nanda (@anish_nanda) January 2, 2024


وعلقت سبع من أكبر عشر شركات للشحن البحري، بما فيها بي. بي. البريطانية وهاباغ –لويد الألمانية المرور في قناة السويس والبحر الأحمر نتيجة الأزمة. وكانت شركة ميرسك الدانماركية قد أوصت بالمرور في المنطقة قبل أسبوع، لكنها علقت رحلاتها مجدداً بعد الهجوم على سفينتها هانغزو الأحد.

ممرات بديلة

وبينما استأنفت شركات أخرى الرحلات بعد الاعلان الأمريكي عن الائتلاف البحري لحماية المنطقة، فإن الكثير من ناقلات الحاويات تستخدم ممرات بديلة، مع ابحار الكثير من السفن من آسيا إلى أوروبا حول جنوب إفريقيا- وهي رحلة قد تستغرق وقتاً إضافياً يصل إلى أسبوعين.
وتظهر بيانات نشرتها شركة فليكسبورت اللوجستية العالمية، أن نصف ناقلات الحاويات تتجنب البحر الأحمر، مما يمثل 18 في المائة من إجمالي الحاويات في العالم. وهذا ما يدفع بالرسوم للارتفاع، مع زيادة 5000 دولار على كل حاوية مساحتها 40 قدماً، ليتسبب ذلك بارتفاع الأسعار إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل الأزمة.
والأحد، كتب جوليان بورجر في "غارديان" أن "الشرق الأوسط ينزلق نحو هاوية حرب إقليمية منذ 7 أكتوبر و"الأسبوع الماضي، أظهر كيف أن الحافة التي كانت تمنعه من السقوط في تلك الهاوية تنهار بسرعة".
وليست الهجمات الأمريكية على الزوارق الحوثية  العامل الحاسم بحد ذاته، على رغم أنها تشكل تخلياً عن الممارسات السابقة، فإنها لا تذهب إلى حد ضرب قواعد الحوثيين داخل اليمن. لكن إذا ما استمر التهديد في البحر الأحمر، فإن شركات الشحن البحري التي تتجنب المنطقة ستواصل العمل بهذا الإجراء، وستحذو شركات أخرى حذوها. وحتى الآن لم تتأثر أسعار النفط العالمية بشكل مهم بالأزمة، وانخفضت الأسعار الأسبوع الماضي مع الاعتقاد الذي ساد الأسبوع الماضي من أن الممر الملاحي سيعاد فتحه. وفي ظل أي شعور بأن هذا التهديد سيتصاعد مجدداً من دون وجود استراتيجية خروج فعالة، سترتفع  أسعار النفط.
وتلفت الصحيفة إلى أن الحوثيين لم يظهروا أية علامة على أنهم مرتدعون، إذ قالوا مؤخراً إنه من دون السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوقف هجمات إسرائيل، فإنهم لن يتوقفوا عن التحرش بالسفن "حتى لو نجحت أمريكا في حشد العالم كله". وإذا لم تغير أحداث الأحد هذه الحسابات، فإن الولايات المتحدة قد تقرر في نهاية المطاف مهاجمة أهداف داخل اليمن، مما سيزيد التوتر مع إيران ويؤدي إلى المجازفة بمواجهة أوسع كان بايدن حريصاً جداً على تجنبها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

واشنطن.. تهديد «الحوثيين» مستمر والجماعة تتوعّد بتوسيع الهجمات ضد إسرائيل

أعلنت جماعة “أنصار الله-الحوثيون، أمس الثلاثاء، استمرار عملياتها العسكرية ضد إسرائيل، رغم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، واصفة الاتفاق بأنه لا يغير من موقفها الداعم للمقاومة في غزة.

وقال القيادي الحوثي البارز محمد البخيتي، عبر حسابه على منصة “إكس”: “قبول أمريكا والكيان الصهيوني بوقف إطلاق النار مع إيران يؤكد أن القوة العسكرية هي اللغة الوحيدة التي يفهمونها”.

وأكد البخيتي أن “العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني ستستمر حتى يتم وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”، دون التطرق لتفاصيل إضافية حول طبيعة العمليات المقبلة أو توقيتها.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، بدأت جماعة الحوثيين بتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في البحر الأحمر وخارجه، وتؤكد أنها تأتي “نصرة لفلسطين ودعماً للمقاومة”.

وفي سياق متصل، كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد شنت في مارس الماضي حملة عسكرية ضد الحوثيين، استخدم فيها البنتاغون نحو 2000 قنبلة وصاروخ بتكلفة تتجاوز 775 مليون دولار، وفق ما نقلته تقارير إعلامية أمريكية عن مسؤولين مطلعين.

وحذّر اللفتنانت جنرال أليكسوس غرينكيفيتش، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، من أن “الحوثيين سيظلون يمثلون تهديداً مستمراً للمصالح الأمريكية في المنطقة”، مشيراً إلى أن قدراتهم العسكرية لا تزال قائمة رغم الضربات التي استهدفتهم.

وكانت وساطة عمانية قد ساهمت في التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين في مايو الماضي، لوقف إطلاق النار والهجمات المتبادلة، إلا أن إعلان الحوثيين مواصلة استهداف إسرائيل يثير تساؤلات حول مدى التزامهم بهذا الاتفاق في ظل استمرار الحرب في غزة.

بدوره، قال مسؤول عسكري أمريكي رفيع، إن جماعة الحوثيين اليمنية من المرجح أن تظل تمثل تهديداً مستمراً للولايات المتحدة، حتى بعد التوصل إلى اتفاق هدنة أنهى الحملة الجوية الأمريكية ضد الجماعة.

وأوضح اللفتنانت جنرال أليكسوس غرينكيفيتش، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة، خلال إفادة أمام المشرعين الأمريكيين، أن “من المرجح أن يشكل الحوثيون مشكلة مستمرة… ونتوقع مواجهتهم مجددًا في المستقبل”.

وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد شنت في 15 مارس الماضي حملة عسكرية واسعة ضد مواقع الحوثيين في اليمن، أطلق خلالها البنتاغون ما يقرب من 2000 قنبلة وصاروخ، بتكلفة تجاوزت 775 مليون دولار، وفقًا لمصادر أمريكية مطلعة.

وفي مايو الماضي، أعلنت سلطنة عمان أن وساطة قادتها أفضت إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين لوقف إطلاق النار، بما يشمل وقف الهجمات المتبادلة، وأكد متحدث باسم الخارجية العمانية حينها أن الطرفين وافقا على الالتزام بالاتفاق.

من جانبه، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة “ستوقف ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن”، بعد ما وصفه بـ”استعداد الجماعة للتخلي عن الأعمال القتالية”، مضيفًا أن “صنعاء أكدت أنها لن تهدد السفن بعد الآن”، مشيراً إلى أن هذا كان هدف واشنطن من العملية العسكرية.

مقالات مشابهة

  • زعيم الحوثيين: إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية مستمر
  • زعيم الحوثيين: باب المندب لا يزال مغلق أمام السفن الإسرائيلية
  • السيد القائد يؤكد استمرار إغلاق البحر الأحمر في وجه الملاحة الى للكيان
  • منظمة دولية تفتح سجل التعذيب في اليمن ومليشيا الحوثي تتصدر المشهد بتوحش وتدعو الأمم المتحدة الى زيارة سجون الحوثيين
  • تداول 14 ألف طن و729 شاحنة متنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: آن للسودان أن يرقص على رؤوس الأفاعي
  • أنظار إسرائيل وأميركا على الحوثيين في اليمن
  • واشنطن.. تهديد «الحوثيين» مستمر والجماعة تتوعّد بتوسيع الهجمات ضد إسرائيل
  • نيويورك تايمز: ازدهار المقاهي اليمنية في أمريكا لكن الحرب في اليمن أثرت على عملها؟ (ترجمة خاصة)
  • شيطان البحر.. روبوت يحاكى حركة الأسماك| ماذا نعرف عنه؟