الذين يقولون نعم للحرب والذين يقولون لا للحرب، كلامهما ينادي بضرورة تسليح الشعب السوداني بصورة مباشرة وغير مباشرة، فالدعوة للحرب تحتاج لتسليح الشعب وأن لا يكون الجيش وحده، ولا للحرب تعني تسليح الشعب حتى نقطع دابر الحرب نهائياً حيث لن تتجرأ أي فئة أو قبيلة لشن حرب على الدولة والشعب، وحتى ينقطع عشم الراغبين في المناصب الدستورية والمكاسب الشخصية بحجة النضال من أجل المهمشين
المجتمعات المسلحة هي مجتمعات مهذبة وراقية وتعيش في أمان نوعي لدرجة أن البيوت ليس لها أسوار وغرفها تطل على الشارع بواجهات زجاجية كبيرة وسبب ذلك أن الكل يعلم أن في هذه البيوت سلاح ومثال ذلك أمريكا، بالرغم من أن الشرطة إستجابتها لا تتعدى بضعة دقائق لنجدة المواطن أينما كان، فما رأيكم في سوداننا حيث الشرطة، في كثير من الحالات، قد لا تتحرك مطلقاً لنجدة المواطن وهذا أمر طبيعي في بلدنا المفقر المترامي الأطراف ومجتمعاته التي تتناثر أفقياً ولذا وجب تسليح المواطن
قال حميدتي أنا الدمار الهائل والنهب والسلب لمدن وقرى بحالها، وفي غضون ساعات، يتم من قبل المتفلتين.
٢ يناير ٢٠٢٤
sfmtaha@msn.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: تسلیح الشعب
إقرأ أيضاً:
خطاب حميدتي العرجاء لمراحها
خطاب حميدتي العرجاء لمراحها.
خطاب قائد المليشيا الجنجويدية حمدان دقلو حميدتي أمام جمع غفير من جنوده واضح من وقفتهم غير المنتظمة انهم مستنفرين مرتزقة ناقصي التدريب .
ولكن الإشارة المهمة في حديثة انه تنازل عن مشروعه الديمقراطي في السودان إلى سياسة الدفاع عن النفس. وهذا يوضح مدى الهزيمة التي منيت بها قواته المعردة من الجزيرة والخرطوم والمدحورة في كردفان وأصبح يتحدث كقائد دارفوري وافرد جزء من خطابه لصالح الإغاثة والاستقرار ومحاربة الشفشافة والجريمة باشارته لإصلاح السجون وطالب جنوده بالتعاون مع الشرطة .
حميدتي واضح انه محور مشروعه في السيطرة على دارفور على الطريقة الليبية سلطتين في بلد واحدة لذلك هو لا يأبه للقوات المشتركة واستخف بقادتها مناوي وجبريل من خلال دعوة مراكبية ان أرادوا الالتحاق بسلطته .
الشئ الآخر اجتهد في تطمين جيران السودان ان السلطة الجديدة ليس خصما عليهم بل مستعد للتحاور معهم لتسوية الخلافات وخصوصا مصر بل ذهب إلى أكثر من ذلك ببث خطاب تطميني إلى شعب الشمال وألمح إلى أنه لا يريد أكثر من المثلث الذي سيطر عليه مؤخرا . وهذا في إطار . توسيع حدود دا فور إلى الحدود المصرية وهذا اعتقاد كثير من قيادات وناشطي دارفور ، أن لدارفور حدود مع مصر .
اما تحديه للسلطة المركزية لم يخرج من إطار الحديث عن البترول والموارد في إشارة لقسمة الثروة مع الدولة المركزية وهو يعدد موارد دارفور ويذكر انها كافية ولكنه استدرك بقوله أنه لن يترك البحر خالصا للدولة السودانية.
عموما انا ارجح خيار انكفاء حميدتي على دارفور ونصب نفسه حاكما عليها على طريقة حفتر في ليبيا وفي حديثه اطمئنان إلى غلبة عنصره على دارفور وهو يتحدث عن الإغاثة للنازحين من الخرطوم والجزيرة ولم يتحدث عن النازحين في المعسكرات في اب شوك وزمزم وغيرها .
يأتي هذا الحدث في الوقت الذي تتوتر فيه الشراكة بين القوات المشتركة ومجلس السيادة على إثر تشكيل الحكومة ونصيب أطراف السلام في جوبا من كيكة الحكومة . وأي جنوح إلى فض هذه الشراكة من أي طرف يعني تقديم دارفور في طبق من ذهب إلى القوى الإقليمية والعالمية التي تسعى إلى تقسيم السودان .
إسماعيل فرج الله
٢٣يونيو٢٠٢٥م