شاطئ النيل الجميل في (ابوروف) ، ماذا فعلنا به ؟!
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
شاطئ النيل الجميل في (ابوروف) ، ماذا فعلنا به ؟! احتله غاسلو العربات وصانعو المراكب وأصحاب كمائن الطوب وورش الحدادة وبائعو الحطب والفحم وخاصة الطلح !!..
ليس شاطيء النيل الجميل وحده في ( ابوروف ) الذي رزء بإساءة التصرفات الحمقاء من بني البشر وعدم إعطاءه أدني اهتمام كما تفعل الدول المتحضرة وقد رأينا نهر الميسسبي من منبعه الي مصبه تغطي المسطحات الخضراء شواطئه والاستراحات الأنيقة والملاعب للكبار والصغار مع توفير الخدمات وتوفر المنافع والمرافق التي تسهل علي المتنزهين قمة الراحة في جو صاف بديع وهواء نظيف عليل فيقضون رحلتهم فرادي أو مع أسرهم تحفهم السعادة وتظللهم المسرة ويكون يومهم هذا من الايام العالقة بالذاكرة وتحفظها الالبومات لأيام قادمات ربما يطلع عليها الاحفاد !!.
ونحن في أرض النيلين لايكاد سوداني واحد وهو يعبر كبري شمبات يلتفت لمقرن النيلين ذاك الموقع الفريد وجزيرة توتي الرائعة وهذا التمايز العبقري مابين لوني الأبيض القادم من الجنوب الحبيب والازرق المنحدر من مرتفعات اثيوبيا ... هنا مناظر تستحق الاحتفال بها والتخييم وإقامة المعسكرات في كل شبر فيها وتنشيط السينما وإطلاق الافلام منها لكافة أرجاء المعمورة ليري العالم أي جمال نحن نتقلب فيه وننعم به ...
ولكن واحسرتاه تجد أهل الجريف يشكون مر الشكوي من الأبخرة المنبعثة من كمائن الطوب التي تسبب لهم الضيق والأمراض التنفسية من أزمة وحساسية وتسبب لهم الازعاج ولاتدع لهم وقت للراحة وبدلا من استنشاق الهواء العليل من شاطئهم الجميل تأتيهم الدخاخين وقد شكوا مر الشكوي للسلطات المختصة ومازالت شكواهم تقيد ضد مجهول !!..
وهكذا في كافة شواطيء نيلنا العذب الصافي يتعامل الناس مع هذه المساحات القابلة للخضرة لتكون استراحة وواحة للجمال تعامل أقل مايوصف به بأنه بدائي ولاينم عن ذوق وفهم فنجد الأثرياء يبنون ابراجهم الاسمنتية العالية الكريهة يخنقون بها هذا المكان الساحر ويمنعوا السكان من التمتع بأحد اجمل أنهار الدنيا واطولها ويقال إنه ينبع من الجنة !!..
وليت الأمر كذلك فنجد هنالك من يقومون بالاستحمام في النيل من غير احتشام في منظر تنفر منه الأنفس وياباه الذوق السليم !!..
هل هي لعنة النيل التي اصابتنا إذ لم نحسن التعامل معه بالحفاظ علي هيبته وأناقته والاستفادة من كل شبر في شواطئه لإقامة المنتزهات ونشر الزهور والخضرة والجمال حتي تكون هذه الشواطيء المتنفس الطبيعى من تلوث المدن واختناقاتها وقلة الراحة فيها ... هل دعا علينا النيل بأن يصيبنا ما أصابنا وقد راحت منا العاصمة المثلثة ومعها هذا الشريان النابض بالحياة والخصوبة والمنظر البديع ...
اهملنا كل ما عندنا من كنوز وجاء الجنجويد ووجدوها لقمة سائغة فوضعوا عليها يدهم القذرة وصرنا نحن الغرباء وباتوا هم من يتحكمون في الكباري والأزقة والحواري بل البلاد بأسرها وضعوها تحت جناحهم ...
لن نفقد الأمل سنعود بإذن الله سبحانه وتعالى وعندما نعود لابد من بطاقة اعتذار لنيلنا الحبيب ولمشروع الجزيرة وللسكة الحديد والنقل الميكانيكي والمخازن والمهمات ووزارة الأشغال والتعليم والصحة والرياضة والمعهد الفني ومعهد المعلمين العالي وكلية المعلمات وبخت الرضا وغيرها من المنارات التي لم نحافظ عليها فلعتنا مثلما مافعل شاطيء النيل الجميل في ( ابوروف ) وفي بقية الشواطيء الممتدة من الجنوب إلى الشمال في لوحة بديعة طمسنا معالمها بكل أوجه القبح من أبخرة صادرة من كمائن الطوب وورش الحدادة وبائعي الحطب والفحم وصناعة المراكب وغسل العربات والاستحمام من غير تهذيب واحتشام !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
عبادة تعدل أجر صلاة الضحى.. تعرف عليها واغتنمها
كشف الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن عبادة تعادل ثوابها صلاة الضحى لمن لم يستطع أداءها.
وقال "عاشور": إذا سبح المسلم الله أو حمده أو كبره أو قال لا إله إلا الله 360 مرة فإن ثواب ذلك يعادل ثواب صلاة الضحى، مشيرًا إلى أنه يجوز للمسلم أن يسبح الله 90 مرة ويحمده 90 مرة، ويكبره 90 مرة، ويقول لا إله إلا الله 90 مرة فيكون المجموع 360 مرة.
صلاة الضحى
صلاة الضحى سنة مؤكدة، واظب سيدنا رسول الله ﷺ على أدائها، وأوصى بها، ورغَّب فيها، ويستحب محافظة المسلم عليها يوميًّا، وتسمَّى صلاة الأوَّابِينَ، أي: التَّوابين كثيري الرجوعِ إلى الله تعالى.
صلاة الأوابين
اختلف العلماء في المقصود بـ صلاة الأوابين ووقتها على رأيين، الأول: أنها سنّة الضحى؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الأوابين حين ترمض الفصال» رواه مسلم، والمقصود عند اشتداد الحر في الهاجرة قبل الظهر، ومعنى «ترمض الفصال»: أي تتأذّى صغار الإبل من حرّ الرمال، ومقدارها ركعتان إلى ثماني ركعات.
أما أصحاب الرأي الثاني، فرأوا أنها صلاة بين المغرب والعشاء ذكرها الفقهاء، ويذكرون أنها عشرون ركعة لحديث الترمذي أنه صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى ستّ ركعاتٍ بين المغرب والعشاء كُتب له عبادة اثنتي عشرة سنة". وقال الماوردي: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها ويقول: "هذه صلاة الأوابين". وفي سنن ابن ماجه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلّى بين المغرب والعشاء عشرين ركعة بنى الله له بيتًا في الجنة".
وأوضح الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، أن الأوّابين: جمع أوّاب، وهو المطيع، وقيل الراجع إلى الطاعة، ونص فقهاء الشافعية على أن صلاة الأوابين: تطلق بالاشتراك على صلاة الضحى وعلى النفل الذي يصليه الإنسان بعد المغرب إلى العشاء.
ونوه «جمعة» بأنه سمي النفل الذي بعد المغرب بصلاة الأوابين، لأن فاعله رجع إلى الله تعالى وتاب مما فعله في نهاره، فإذا تكرر ذلك منه دلّ على رجوعه إلى الله تعالى، ولو لم يلاحظ ذلك المعنى، ويسمى أيضًا بصلاة الغفلة؛ لغفلة الناس عنها واشتغالهم بغيرها من عشاء ونوم وغيرها، قال الشافعية: أكثرها عشرون ركعة بين المغرب والعشاء، وأقلها ركعتان، وسنة المغرب يمكن أن تندرج فيها.
فضل صلاة الضحى
تعد صلاة الضحى صدقة عن مفاصل جسم الإنسان، والبالغ عددها 360 مفصلًا؛ حيث يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى». [أخرجه مسلم]
عدد ركعات صلاة الضحى
للمسلم أن يؤدي صلاة الضحى ركعتين، أو أربعًا، أو ستًّا، أو ثمانٍ، ويجوز أن يصليها ركعتين ركعتين، ويجعل لكل ركعتين تشهدًا وسلامًا، ويجوز أن يصليها أربعًا أو ثمانٍ بتشهد واحد وسلام.