اكد الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية، تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول البرتقال في ديالى.

وقال رئيس الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية في ديالى رعد مغامس  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” انه “رغم ازمة الجفاف التي ضربت 17 مقاطعة زراعية في ديالى تنتشر بها بساتين الحمضيات وخاصة البرتقال الا ان حجم الانتاج كان جيدا وحقق لاكتفاء الذاتي لاسواق المحافظة”.

واضاف،ان “برتقال ديالى يجري تسويقه حاليا الى 12 محافظة من بينها العاصمة من اجل تلبية احتياجات الاسواق خاصة وان هناك طلبا متزايدا بسبب جودته قياسا بالمستورد”.

واشار الى ان “هناك جهودا من اجل فتح ابواب التصدير لبرتقال ديالى الا ان الامر يحتاج الى جهود اضافية خاصة وان ازمة الجفاف لاتزال تهدد ما تبقى من بساتين الحمضيات “.

وتعد ديالى من اعلى محافظات البلاد انتاجا للبرتقال والذي يصل الى الالاف الاطنان سنويا  خاصة من بساتين الوقف وبهرز وشفته ومناطق اخرى”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

نهاية الريف العراقي.. الزراعة تلفظ أنفاسها في زمن التصحر

29 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: يواجه العراق صيفاً آخر من صياح العطش، وسط أزمة جفاف تُصنّف بأنها الأشد منذ تسعين عاماً، لتصبح الموارد المائية إحدى أدوات الإنهاك الاستراتيجي التي تهدد بنية الدولة من الداخل، لا سيما مع تقاطع العوامل المناخية القاسية مع الإخفاقات الإدارية القديمة المتجددة.

وتعترف وزارة الموارد المائية العراقية بأن إيرادات نهري دجلة والفرات لا تكاد تتجاوز ربع المعدلات المعتادة، ما أسهم في انهيار القدرة التخزينية إلى مستوى لا يتعدى 8%، وهي أرقام ليست مجرد مؤشرات بيئية بل علامات تحذير قصوى لانكشاف الأمن المائي الوطني، الذي يدخل الآن دائرة الخطر الهيكلي.

وتتخذ الكارثة أبعاداً اقتصادية واجتماعية حادة، فموجة الجفاف المزمنة اقترنت بموجات حر لا تقل فتكاً، جعلت مدناً جنوبية مثل البصرة تتصدر قائمة المناطق الأعلى حرارة على مستوى العالم، ما يضعف قدرة الإنسان والنظام العام على التكيف أو الصمود.

وفي القرى والأطراف، تتجلى آثار الأزمة بوضوح أكبر، حيث يحكي المواطن جاسم محمد تفاصيل يومية من المعاناة، في ظل انقطاع مستمر للماء والكهرباء، وارتفاع كلفة شراء المياه إلى مستويات تثقل كاهل الأسر الفقيرة، وتكشف عن شكل جديد من أشكال التفاوت الاجتماعي القائم على الوصول إلى الموارد الأساسية.

ويحذر الفلاحون من أن الجفاف ليس عارضاً طبيعياً فقط، بل هو نتيجة مباشرة لسياسات ارتجالية، وغياب التخطيط المائي والزراعي المستدام,

وهناك من يربط بين غياب إدارة الموارد من جهة، وذبول المزروعات ونفوق المواشي من جهة أخرى، في مشهد يبدو أقرب إلى الإهمال منه إلى الكارثة الطبيعية.

ويذهب الخبير البيئي عادل المختار إلى أبعد من ذلك، حين يفنّد التبريرات الرسمية ويضع المسؤولية على سوء الإدارة لا على الطبيعة، مشيراً إلى أن مؤشرات الوفرة كانت متاحة، وأن العراق أهدر فرصة الوقاية في الوقت المناسب، وهو الآن يدفع الثمن في زمن بات فيه الماء سلعة نادرة.

ويختم رعد الأسدي، الناشط البيئي، بقوس أخير من الإنذار، حين يؤكد أن شحّ المياه يضرب حتى الثروة السمكية ويعيد تشكيل ملامح الجغرافيا العراقية ذاتها، ما يعني أن الأزمة لم تعد مؤقتة أو طارئة، بل دخلت طورها البنيوي، وربما الوجودي.

 

 

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • لمياء طارق تثير الجدل بنحافتها في أحدث ظهور.. فيديو
  • زراعة طرطوس.. تقديرات أولية بإنتاج أكثر من 149 ألف طن من الحمضيات
  • نهاية الريف العراقي.. الزراعة تلفظ أنفاسها في زمن التصحر
  • مستويات جفاف تاريخية بالعراق وتحذيرات من كارثة وشيكة
  • التطوير الذاتي للمهارات مفتاح التفوق.. المجموع المتوسط في الثانوية العامة ليس نهاية العالم
  • امرأة تنتحر بطريقة شنيعة في ديالى
  • عبد المسيح لسعيد: لا يمكن الاكتفاء بمشهد تحميل رياض سلامة وحده المسؤولية
  • مش هنستورد سكر تاني.. برلماني: تحقيق الاكتفاء الذاتي لأول مرة
  • نزوح نحو الناصرية.. مربو الماشية يفرون من الجفاف ويستغيثون (فيديو)
  • ديالى.. مقاولون وعمال يتظاهرون ضد مستثمرين لم يسددوا مستحقاتهم