القصف الاسرائيلي يتواصل على غزة .. مع تصاعد التوترات في المنطقة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قطاع غزة (الاراضي الفلسطينية)" "أ ف ب": تواصل القصف الإسرائيلي ليل الأربعاء الخميس على قطاع غزة موقعا عشرات القتلى وفق وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع المحاصر، مع تصاعد التوترات الإقليمية بسبب الحرب المستمرة منذ قرابة ثلاثة أشهر.
وتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مساء اليوم إلى الشرق الأوسط وسط تصاعد المخاوف من توسع رقعة الحرب في قطاع غزة بعد تصفية القيادي في حركة حماس صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية والتفجيرين في إيران.
وهذه الجولة الرابعة لبلينكن في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وتشمل إسرائيل ومحطات عديدة أخرى في المنطقة، على ما أفاد مسؤول أمريكي.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم أن بلينكن ونظيرته الفرنسية كاترين كولونا اتفقا على السعي إلى اتخاذ خطوات لتجنيب توسّع الحرب في الشرق الأوسط بعد ضربات في لبنان وإيران.
وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن بلينكن وكولونا بحثا عبر الهاتف الأربعاء في "أهمية التدابير لمنع توسع النزاع في غزة، بما في ذلك خطوات إيجابية لتهدئة التوترات في الضفة الغربية وتجنب التصعيد في لبنان وإيران".
صفارات إنذار
ودوّت صفارات الإنذار معلنة إطلاق الصواريخ اليوم في عسقلان في جنوب إسرائيل، وهي مدينة أعلنت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، حليفة حماس، أنها استهدفتها.
من جهتها، قالت وزارة الصحة التابعة لحماس "استُشهد، منذ فجر الخميس، عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة" بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وتسبب القصف في اندلاع حرائق في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة وفي مخيم المغازي للاجئين.
وقال إبراهيم الغمري وهو أحد السكان لوكالة فرانس برس "كان الناس آمنين في منازلهم، كان المنزل مليئا بالأطفال. كان هناك حوالى 30 شخصا. وفجأة وقعت منازلهم عليهم... ما ذنب هؤلاء الأطفال؟".
وتصاعدت التوترات مع لبنان بعد الضربة التي أسفرت مساء الثلاثاء عن مقتل صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مع ستة أشخاص آخرين في منطقة المشرّفية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله المدعوم من إيران، واتهمت حماس والسلطات اللبنانية إسرائيل بتنفيذها.
"قتلوا وهم نائمون"
ويعاني سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون والذين نزح أكثر من 85 % منهم، وفق الأمم المتحدة، أزمة إنسانية كارثية وبات معظمهم على شفير المجاعة وفق الوكالات الدولية، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والوقود والأدوية فيما لا تدخل المساعدات الإنسانية إلا بكميات ضئيلة جدا رغم صدور قرار بهذا الصدد عن الأمم المتحدة.
وقال سكان كانوا يبكون أحباء لهم قتلى ملفوفين بأكفان في مستشفى في خان يونس، إن غارة جوية على جنوب غزة أسفرت عن مقتل فلسطينيين نازحين يعيشون في خيم.
من بين هؤلاء بهاء أبو حطب الذي قال إن أبناء شقيقه قتلوا، وروى "كانوا يعيشون في خيمة في أرض زراعية لإيواء أنفسهم من البرد. أتت الطائرات الإسرائيلية وقصفتهم وهم نائمون. لماذا؟ هل هؤلاء الأطفال يشكّلون خطرا على إسرائيل وأمريكا؟".
من جانبه، أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك اليوم عن "قلق شديد" بعد تصريحات مسؤولين إسرائيليين دعوا إلى تشجيع الفلسطينيين على مغادرة قطاع غزة.
وكتب تورك عبر منصة إكس مبديا "قلقا شديدا حيال تصريحات مسؤولين إسرائيليين كبار حول خطط لنقل المدنيين من قطاع غزة إلى دول ثالثة" مذكرا بأن "القانون الدولي يحظر النقل القسري لأشخاص يحظون بالحماية داخل أرض محتلة أو ترحيلهم منها".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
#سواليف
أكد الرئيس السابق لشعبة العمليات في #جيش_الاحتلال، #يسرائيل_زئيف، في مقالة له، أنّ #حكومة_الاحتلال فقدت بوصلتها بالكامل في #الحرب على #غزة، ولم تعد تعرف كيف تخرج منها.
وأوضح أنّ كل المناورات ومحاولات ملاحقة #المقاومين فشلت في تحقيق الحسم المنشود، بل كلّفت “إسرائيل” المزيد من القتلى، لينضم إلى ذلك – بحسب تعبيره – “الفشل المطلق في حرب الغذاء” التي انزلقت إليها “إسرائيل”، والتي يحاول قادتها الآن تدارك نتائجها بعد أن وقع الضرر.
وأضاف زئيف أنّ تحوّل مبررات الحرب من تحرير #الأسرى إلى حرب تجويع جعلها – في نظر العالم – “حربًا ملعونة”، أفقدتها حتى آخر مسوّغ لتمديدها، وهو إعادة الأسرى. وقال: “يمكن تفسير حرب طويلة مع مقاتلين، لكن لا يمكن تفسير موت أطفال من الجوع”.
مقالات ذات صلةواعتبر أنّ هذا الفشل الاستراتيجي وحّد العالم ضد “إسرائيل” بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أنّ حملة عالمية تُدار الآن ضدها، ستبلغ ذروتها في تصويت متوقع في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، يحظى بدعم 142 دولة، تقوده فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا، بينما توحّد أوروبا موقفها لدعم إقامة دولة فلسطينية وإدانة تجويع غزة.
كما حمّل زئيف نتنياهو مسؤولية انفجار القضية الفلسطينية بوجه “إسرائيل” بعد عقد من سياسة “تقليص الصراع”، معتبرًا أنّ سلسلة الأخطاء الحكومية في إدارة الحرب منحت حماس، فرصة لتحقيق انتصار سياسي كبير.
وأضاف أنّ “حرب التجويع” دمّرت صورة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استعاد مكانته بعد 7 أكتوبر ونفّذ عمليات نوعية حتى في إيران، لكنها – وفق تعبيره – حوّلته من جيش ذي “قيم” إلى جيش “غير أخلاقي”، ودفعت الجماهير الفلسطينية في الداخل الفلسطيني للخروج لأول مرة إلى الشوارع في سخنين، في احتجاجات مرشحة للتوسع.
ورأى زئيف أنّ تعاظم الضغط الدولي لصالح وقف الحرب يعزز موقف حماس. وأشار إلى أنّ إدارة الحرب بدوافع سياسية فقط أدخلت إسرائيل في مأزق كامل يقرّب من نهايتها القسرية مع خسارة كل المكاسب التي تحققت بالدم.
وختم بدعوة نتنياهو إلى اغتنام الفرصة عبر “الركوب في قطار الخطة المصرية”، التي تقضي بتشكيل حكومة تكنوقراط في غزة وإزاحة حماس عن الحكم، بما يسمح لإسرائيل بالخروج “بكرامة” ويحقق أفضل فرصة لاستعادة الأسرى، محذرًا من أنّ رفض هذه الخطة واستمرار الحرب سيقود إلى هزيمة حتمية.