بوابة الوفد:
2025-06-27@05:54:37 GMT

كبرياء الورد.. كونى جيشًا بلا قائد! «٣»

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

أجمل ما قيل في حق المرأة لا تعشق الأنثى بعينيك فعيناك ربما تجدان الأجمل لكن اعشقها بقلبك فالقلوب لا تتشابه أبدا، المرأة أرق الكائنات وأصعبها تعاملا لدرجة أن وردة ترضيها وكلمة جارحة تقتلها، تريد أن تعيش في ظل رجل وليس في ذل رجل.

مهما كبرت المرأة تبقى كالأطفال  وكالصغار يسعدها السؤال ويبكيها الإهمال وتلهو مرحاً مع من يقدر كيانها ويحترم عقلها.

.. الأنثى لا تعتذر، لكنّها تهيئ لكَ جميع الأسباب كي تعتذر لها: تحرمك من صوتها الثرثار والذي ستكتشف جماليته حال صمتها عنك، تتصل بِك لتخبرك أنها غير مكترثة أبداً، وإن لم تجب في المرّة الأولى ستعاود الاتصال كي ترد فتخبرك أنها لم تعد تحبّك أيضاً... وكلما أحبتك أكثر عاندتك في  خصامها، انتظرت مبادرتك، عاقبتك بالابتعاد عنك وإهمالك، ولابد من المشهد الطريف بأن تضع ساقاً فوق ساقٍ وتحدثك بتعجرف عن كلّ رواد الفضاء الذين رفضتهم لأجلك أنت. المرأه لا تعتذر، بل إن كلمة "آسفة " من فم أنثى يعني أنها غير مهتمة أبداً بكبريائها القاتل. 

أصعب أنواع النساء تكاد تؤمن أن الحب لا يناسبها إطلاقًا لأنها حين تشتاق تقسو، وإذا غارت جُنت، وإذا خافت ابتعدت، حساسيتها مصدر قوتها، فإذا شعرت أن كرامتها في خطر رحلت بلا عودة. 

مبادئها  وأصولها لا تتجزأ، تلك التي لا تستطيع إبهارها بالمال والهدايا، ولا تهتم إن حرمتها من كل الأشياء، في سبيل بعض حروف طيبة تقال لها، تلك التي تعشق المسؤولية بكل معانيها الجافة والقاسية، وتتخطى المشكلات، تلك العنيدة في  الحق لا تتراجع مهما كانت المغريات، تضحك بصدق، تحب بصدق.

وتحزن بكل صدق، تلك التي تمـلك قلب طفل وعقل رجل وروح أنثى، تلك التي تؤمن أن عزة نفسها لا تقدر بثمن، أصعب النساء تلك التي تصبــر كثيرًا.

وهي التى تمنح أكتر الفرص وإن غادرت فهي أبدًا لن تعود.. شبابها الحقيقي في قلبها مهما تزينت بتعاريج الزمن. 

فمن قال إن أعمار النساء أسرار لا يمكن البوح بها؟

ومن قال إن سن اليأس تأتي بعد الأربعين؟، فالحياة والشباب والزمن مجرد رموز لا علاقة لها بالسنين؟

قد تصل المرأة للسبعين وتبقى في قمة الشباب وشقاوة الأطفال ونضج الأيام والسنين.. هن لسن بضائع تقاس بمدة صلاحية الإنجاب!، هي امرأة..  يعني إنسان.. كل التحية والاحترام لمعشر النساء، إن كانت أمًا أو أختًا أو زوجة، أو بنتًا.

كل الحب والاحترام والتقدير، فما ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻷنثىﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ "ﻣﻠﻜــﺔ " ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻛﺜﺮﺕ فيه الجاريات! ﻏاﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺭﺧﺼﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﻔﺘﻴــاﺕ، حيية في زمن قل فيه الحياء، ﻗﻠﺒﺎ ﺣﻴﺎً ﻳﻨﺒﺾ ﺣﺒﺎ ﻭﻧﻘﺎﺀً، وليس قلبا رخيصا يملكه من شاء، "ﺯﻫﺮﺓ" ﻳﻔﻮﺡ ﻋﻄﺮﻫﺎ ﻋﻔﺔ ﻭﺣﻴﺎﺀ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺕ! "طاهرة عفيفة" في زمن قل فيه الطهر والعفاف، "قابضة على جمر الالتزام" في زمن الجرأة على الحرام... سيدتي كوني جيشًا بلا قائد برائحة وكبرياء الورد. 

 

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

 ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية

‏magda [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماجدة صالح المرأة الوفدية في حق المرأة المرأة تلک التی

إقرأ أيضاً:

أرامل في وطن جاف من يربّت على أكتاف الحزن؟

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في اليوم العالمي للأرامل، الذي أقرّته الأمم المتحدة في 23 حزيران من كل عام، تتجدد في العراق جراح النساء اللواتي خسرن أزواجهن في الحروب والصراعات والإرهاب والفقر والمرض والتهميش ولم يجدن بعد ذلك إلا مجتمعًا قاسيًا، ودولةً تغض الطرف عن أوجاعهن وأوجاع أطفالهن. إن واقع الأرامل في العراق ليس مجرد قصص فردية من الحزن والحرمان، بل هو مأساة وطنية تُهدد استقراره الاجتماعي، وتكشف فشل مؤسساته في حماية أضعف فئاته.
النساء الأرامل في العراق يُقدر عددهن بالملايين، وفقاً لإحصاءات غير رسمية، بفعل عقود من الحروب والدمار والاضطرابات. لكن الأرقام وحدها لا تروي عمق المأساة، إذ تواجه الأرملة عراقيل مركبة تبدأ بنظرة المجتمع وتستمر في غياب الدعم الاقتصادي والتشريعي والاجتماعي.
المجتمع العراقي، بكل أسف، لا يعامل الأرملة كإنسانة فقدت شريك حياتها، بل كثيرًا ما ينظر إليها كعبء أو تهديد، خاصة إذا كانت شابة. تُفرض عليها قيود اجتماعية صارمة، ويُراقَب سلوكها بدقة، وتُمنع من العمل أحياناً أو تُجبر على الزواج من أحد أقرباء زوجها المتوفى. أطفالها يُهمّشون، ويُعاملون كأيتام خارج مظلة العدل والرحمة، في بيئة تُقدّس الذكورة وتُقصي المرأة.
اقتصاديًا، تعيش أغلب الأرامل في ظروف مزرية. المعونات التي تُقدّم لهن من قبل شبكة الحماية الاجتماعية ضئيلة، ويصعب الوصول إليها بسبب البيروقراطية والفساد. لا توجد برامج حقيقية لإعادة تأهيل الأرامل أو دمجهن في سوق العمل. حتى مشاريع التدريب أو القروض الصغيرة نادرة، وغالبًا ما تُوزّع على أسس حزبية أو محسوبية.
أما من الناحية التشريعية، فلا تزال قوانين الأحوال الشخصية والوصاية والضمان الاجتماعي غير منصفة للمرأة، ولا تعترف باحتياجات الأرملة كمعيلة وحيدة. ولا توجد أي قوانين صارمة تُجرّم التمييز أو الإيذاء المجتمعي تجاهها.

في هذا اليوم، لم تُصدر الحكومة العراقية اي بيانات تضامن وكانهم غير معنيين بهذه الفئة المظلومة من النساء خاصة إذا كن من غير فئة الشهداء .
هنا يجب أن تتحرك الحكومة بشكل عملي لتغيير هذا الواقع المؤلم من خلال؛
١- تضاعف الدعم المالي المخصص للأرامل وأطفالهن.
٢- تُشرّع قوانين تحمي حقوق الأرامل في السكن والعمل والميراث، وتمنع الوصاية القسرية عليهن.
٣- تُطلق حملات توعية إعلامية لتغيير النظرة المجتمعية للأرامل ودمجهن في المجتمع بكرامة.
٤- تُشجّع منظمات المجتمع المدني على إنشاء مراكز تأهيل وتدريب نفسي ومهني.
إن إنقاذ الأرامل هو إنقاذ لمستقبل أطفال العراق، وهو واجب وطني وأخلاقي لا يقبل التأجيل. ففي حضن كل أرملة عراقية، طفل ينتظر عدالة، وأمٌّ تحلم باحتضان الحياة من جديد.

ختاما في اليوم العالمي للأرامل… لنعترف بأننا لم نكن منصفين، ولنبدأ بالتغيير.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • رئيس إسكان النواب في حواره لـصدى البلد: لن يطرد ساكن أبدا في عهد السيسي بالجمهورية الجديدة .. و 250 جنيه تحت الحساب يدفعها المستأجر للمالك 3 أشهر بعد تطبيق قانون الإيجار القديم
  • ماء الورد.. سر جمال طبيعي يعزز نضارة البشرة ويقاوم ظهور التجاعيد
  • إسكان النواب: لن يطرد ساكن بالإيجار أبدا في عهد الرئيس السيسي
  • الأهلي يحسم مستقبل جراديشار
  • انتخابات مجلسي النواب والشيوخ.. الهيئة الوطنية تتخذ إجراءا مهما لهذا السبب
  • أيدينا على الزناد.. الحرس الثوري الإيراني: لن نثق بإسرائيل أبدا
  • محمد عبد الجواد يكتب: فسيكفيكهم الله
  • مخاطر الحمل بعد سن الـ 45
  • برج العقرب .. حظك اليوم الاربعاء 25 يونيو 2025: فرص استعادة الماضي
  • أرامل في وطن جاف من يربّت على أكتاف الحزن؟