بوابة الوفد:
2025-05-11@23:46:44 GMT

كبرياء الورد.. كونى جيشًا بلا قائد! «٣»

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

أجمل ما قيل في حق المرأة لا تعشق الأنثى بعينيك فعيناك ربما تجدان الأجمل لكن اعشقها بقلبك فالقلوب لا تتشابه أبدا، المرأة أرق الكائنات وأصعبها تعاملا لدرجة أن وردة ترضيها وكلمة جارحة تقتلها، تريد أن تعيش في ظل رجل وليس في ذل رجل.

مهما كبرت المرأة تبقى كالأطفال  وكالصغار يسعدها السؤال ويبكيها الإهمال وتلهو مرحاً مع من يقدر كيانها ويحترم عقلها.

.. الأنثى لا تعتذر، لكنّها تهيئ لكَ جميع الأسباب كي تعتذر لها: تحرمك من صوتها الثرثار والذي ستكتشف جماليته حال صمتها عنك، تتصل بِك لتخبرك أنها غير مكترثة أبداً، وإن لم تجب في المرّة الأولى ستعاود الاتصال كي ترد فتخبرك أنها لم تعد تحبّك أيضاً... وكلما أحبتك أكثر عاندتك في  خصامها، انتظرت مبادرتك، عاقبتك بالابتعاد عنك وإهمالك، ولابد من المشهد الطريف بأن تضع ساقاً فوق ساقٍ وتحدثك بتعجرف عن كلّ رواد الفضاء الذين رفضتهم لأجلك أنت. المرأه لا تعتذر، بل إن كلمة "آسفة " من فم أنثى يعني أنها غير مهتمة أبداً بكبريائها القاتل. 

أصعب أنواع النساء تكاد تؤمن أن الحب لا يناسبها إطلاقًا لأنها حين تشتاق تقسو، وإذا غارت جُنت، وإذا خافت ابتعدت، حساسيتها مصدر قوتها، فإذا شعرت أن كرامتها في خطر رحلت بلا عودة. 

مبادئها  وأصولها لا تتجزأ، تلك التي لا تستطيع إبهارها بالمال والهدايا، ولا تهتم إن حرمتها من كل الأشياء، في سبيل بعض حروف طيبة تقال لها، تلك التي تعشق المسؤولية بكل معانيها الجافة والقاسية، وتتخطى المشكلات، تلك العنيدة في  الحق لا تتراجع مهما كانت المغريات، تضحك بصدق، تحب بصدق.

وتحزن بكل صدق، تلك التي تمـلك قلب طفل وعقل رجل وروح أنثى، تلك التي تؤمن أن عزة نفسها لا تقدر بثمن، أصعب النساء تلك التي تصبــر كثيرًا.

وهي التى تمنح أكتر الفرص وإن غادرت فهي أبدًا لن تعود.. شبابها الحقيقي في قلبها مهما تزينت بتعاريج الزمن. 

فمن قال إن أعمار النساء أسرار لا يمكن البوح بها؟

ومن قال إن سن اليأس تأتي بعد الأربعين؟، فالحياة والشباب والزمن مجرد رموز لا علاقة لها بالسنين؟

قد تصل المرأة للسبعين وتبقى في قمة الشباب وشقاوة الأطفال ونضج الأيام والسنين.. هن لسن بضائع تقاس بمدة صلاحية الإنجاب!، هي امرأة..  يعني إنسان.. كل التحية والاحترام لمعشر النساء، إن كانت أمًا أو أختًا أو زوجة، أو بنتًا.

كل الحب والاحترام والتقدير، فما ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻷنثىﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ "ﻣﻠﻜــﺔ " ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻛﺜﺮﺕ فيه الجاريات! ﻏاﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺭﺧﺼﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﻔﺘﻴــاﺕ، حيية في زمن قل فيه الحياء، ﻗﻠﺒﺎ ﺣﻴﺎً ﻳﻨﺒﺾ ﺣﺒﺎ ﻭﻧﻘﺎﺀً، وليس قلبا رخيصا يملكه من شاء، "ﺯﻫﺮﺓ" ﻳﻔﻮﺡ ﻋﻄﺮﻫﺎ ﻋﻔﺔ ﻭﺣﻴﺎﺀ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺕ! "طاهرة عفيفة" في زمن قل فيه الطهر والعفاف، "قابضة على جمر الالتزام" في زمن الجرأة على الحرام... سيدتي كوني جيشًا بلا قائد برائحة وكبرياء الورد. 

 

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

 ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية

‏magda [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماجدة صالح المرأة الوفدية في حق المرأة المرأة تلک التی

إقرأ أيضاً:

درع السودان: مدرسة باسم كيكل

قام المقدم الصادق محمد المصطفى قائد درع السودان قطاع تمبول بعد لقاءه بوزير التربية والتعليم في اللقاء الاخير بمكاتب الوزارة قام بتقديم طلب بالتكرم بتصديق مدرسة ابتدائية لتجمع ترير الهجرة ودار السلام وترعة ثلاثة ودالفضل وترعة اثنين وقام الوزير بالتصديق فوريا ووجه مدير مرحلة الاساس رضوان عوض باجراء اللازم وتم مسح للارض الممنوحة وبعد خلوها من الموانع واتفق الجميع علي ان يطلق عليها اسم قائد درع السودان اللواء ابوعاقلة كيكل تكريما لما قدمه في حرب الكرامة من تضحيات وانتصارات ..إعلام درع السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لماذا أكثر أهل النار من النساء؟ .. الإفتاء تجيب
  • رباعية كتالونية تهين كبرياء الملكي
  • دراسة عالمية:العراق في قائمة المساواة بين الجنسين
  • درع السودان: مدرسة باسم كيكل
  • نساء عدن يقدن مشهد الغضب.. وتظاهرتُهن الحاشدة تُشعل الساحة وتحرّك الرأي العام
  • المرأة في الكنيسة الكاثوليكية.. أي طريق سيسلك البابا الجديد؟
  • من الوصاية إلى الشراكة.. النساء في سوريا الجديدة
  • موسم الورد يجذب السياح من داخل وخارج سلطنة عمان
  • مستثمر: دعم مزارعي الورد الطائفي موجود لكن على استحياء
  • منسق زهور يكشف الفرق في تقدير الورود بين النساء والرجال