الألعاب الإلكترونية.. كيف تؤثر على صحة وسلوك الأطفال؟
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
خولة علي (دبي)
في عالمنا المتطور تكنولوجياً، أصبحت الألعاب الإلكترونية لا غنى عنها في حياة الأطفال، كوسيلة للترفيه وتنمية المهارات، ومع تزايد شعبية هذه الألعاب، نتساءل كيف يؤثر هذا التفاعل التكنولوجي على نمو وسلوك الأطفال، سواء كان التأثير إيجابياً من حيث تطوير المهارات الذهنية والاجتماعية، أو سلبياً في ما يتعلق بمخاطر محتملة مثل إدمان اللعب وتأثيرات ضارة على الصحة النفسية والبدنية للصغار، وهنا يجب تحقيق التوازن خلال استخدام الألعاب الإلكترونية، مع توجيه الأطفال نحو محتوى مناسب لضمان تجربة إيجابية وصحية لهم، فكيف ينظر خبراء الاجتماع والتربويون إلى هذه الظاهرة، وماهي نصائحهم.
مخاطر سلوكية
يشير التربوي علي الطنيجي، إلى أنه في ظل انتشار التكنولوجيا والتطور السريع الذي نمر به، صارت الألعاب الإلكترونية جزءاً لا يتجزأ من حياة أطفالنا، حيث يقضون جل وقتهم باللهو واللعب بها، متناسين العالم الذي يعيشون فيه، مما أسفر على خطورة كبيرة على الأطفال من الناحية السلوكية والذهنية والصحية، موضحاً أن خطورتها تعتمد على طريقة استخدام الطفل لها، لكن للأسف يتأثر أغلب الأطفال بسلبياتها دون الاستفادة من إيجابياتها.
ويرى الطنيجي أضرار هذه الألعاب السلوكية، قائلاً «أحياناً تسرق وقت المستخدم في ما لا يفيد، في ظل وجود محتوى مسيء للأخلاق ومدمر للثقافات والعادات والتقاليد نتيجة وجود مشاهد غير أخلاقية في بعض الألعاب، تتنافى مع أخلاقيات ديننا ومجتمعنا، كما لوحظ أن الإدمان على الألعاب الإلكترونية يؤدي إلى ضعف الترابط الأسري، وتراجع البر بالوالدين والعلاقات الأخوية، مما يؤدي إلى انتشار ثقافات سلبية لا تمت لمجتمعنا بصلة.
عنف وإدمان
وعن الأضرار الذهنية، يرى الطنيجي أن بعض الألعاب الإلكترونية تؤدي إلى الإدمان، حيث يقضي الأفراد وقتاً طويلاً في اللعب على حساب أنشطة أخرى، كما يمكن أن تؤثر اللعبة على جودة النوم وصحة الجسد، وقد تؤدي إلى تشتت الانتباه وانخفاض قدرة الشخص على التركيز في المهام اليومية، بما في ذلك الأداء الدراسي، فضلاً عن زيادة مستويات التوتر والقلق، حيث تدعو بعض الألعاب إلى العنف، مما ينعكس على سلوك الصغار وانفعالاتهم.
مشاكل بدنية
ويبين الطنيجي مدى ضرر الألعاب الإلكترونية على الصحة البدنية، إذا ما تم استخدامها بطريقة غير متوازنة، ومن هذه الآثار نقص النشاط البدني، حيث يمضي الأفراد ساعات طويلة في الجلوس أمام الشاشات الذكية، مما يؤدي إلى ضعف الجسد نتيجة قلة الحركة، وزيادة خطر الأمراض المزمنة مثل السمنة، ومشاكل الرقبة والظهر نتيجة الجلوس لفترات طويلة في وضعية غير صحيحة أمام الكمبيوتر أو الشاشة.
كما أن التركيز الزائد على الشاشة الإلكترونية يجهد العين ويضعف البصر، كما أن استخدام الألعاب الإلكترونية لوقت متأخر من الليل، يرفع من درجات الاضطراب النفسي والتوتر، إضافة إلى إعاقة إفراز هرمون الميلاتونين، مما يؤثر سلباً على نوعية النوم.
روابط أسرية ومجتمعية
للحد من مخاطر الألعاب الإلكترونية، ينصح علي الطنيجي أولياء الأمور بإلزام الطفل بوقت معين للعب، مع مراقبة هذه الألعاب ونوعيتها، والاتجاه إلى إشراك الطفل في النوادي الرياضية لممارسة الألعاب والهوايات التي يحبها، واستغلال أوقات الفراغ في تعلم أشياء مفيدة، ووضع خطة أسبوعية لزيارة الأهل والأقارب لتقوية الروابط الأسرية والمجتمعية، والاهتمام بحث الأبناء على التقرب إلى الله بالصلاة في المساجد والالتزام بالعبادات، وسرد قصص الأنبياء والصحابة، وتخصيص وقت لتلاوة القرآن، وتنظيم منافسات ثقافية ورياضية لتحفيز الأبناء على التعلّم والمعرفة، والوصول بهم إلى الصحة البدنية والعقلية.
سلاح ذو حدين
وتوضح منى اللوغاني، مرشدة أكاديمية، أن هناك العديد من الألعاب التي تقدم تجارب تعليمية وترفيهية آمنة، فلا يمكن القول بأن الألعاب الإلكترونية خطرة في المطلق، وباعتبارها سلاحاً ذا حدين، فإن الأمر يحتاج من الأهل مراقبة الأبناء وقت استخدامهم للألعاب، والتأكد من اختيار الألعاب المناسبة لأعمارهم، قائلة «تعتمد مخاطر الألعاب الإلكترونية على نوع اللعبة وكمية الوقت المخصص لها، لذا لا بد من تجنب الاستخدام المفرط للألعاب، الذي يؤدي إلى العزلة وقلة النشاط البدني، والتأثير السلبي على الصحة الذهنية، كما تسبب بعض الألعاب العنف والإدمان، مما يؤثر على سلوك الأطفال.
مراقبة المحتوى
تؤكد منى اللوغاني، ضرورة تحديد وقت لاستخدام الألعاب وتشجيع الأنشطة البدنية والاجتماعية، لتجنب الاستخدام المفرط لها، مع أهمية اختيار ألعاب مناسبة للأعمار المختلفة. وتذكر أن المحتوى يلعب دوراً مهماً في تجنب المخاطر، وأن للأهل دوراً أساسياً في توفير بيئة آمنة ومتوازنة وصحية، وتقديم التوعية حول استخدام هذه الألعاب، ومشاركة الأسرة في أنشطة الأطفال والتفاعل معهم، لإيجاد قنوات اتصال مباشرة لفهم طريقة تفكيرهم ومشاعرهم تجاه الألعاب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الألعاب الإلكترونية تربية الأطفال رعاية الأطفال سلوك الأطفال تربية الأبناء الألعاب الإلکترونیة هذه الألعاب بعض الألعاب یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
خماسيات الهوكي ضمن منافسات دورة الألعاب الرياضية للمرأة
اعتمدت دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب لعبة خماسيات الهوكي ضمن الألعاب المدرجة في دورة الألعاب الرياضية للمرأة العمانية لعام 2025، وذلك في إطار جهودها لتعزيز المشاركة النسائية في مختلف الرياضات.
وفي هذا السياق، أصدر الاتحاد العماني للهوكي اللائحة الفنية والقواعد المنظمة للمشاركة في منافسات خماسيات الهوكي، حيث تم تحديد الحد الأقصى للمشاركة بستة أندية فقط، على أن تُمنح الأولوية في القبول وفقًا لأسبقية التسجيل، ووفقًا للائحة الفنية، تُقسّم الفرق المشاركة إلى مجموعتين، تتنافس خلالها الفرق بنظام الدوري من دور واحد داخل كل مجموعة لتحديد الترتيب العام، بعد ذلك، يتأهل أول المجموعة الأولى لملاقاة ثاني المجموعة الثانية، ويتقابل أول المجموعة الثانية مع ثاني المجموعة الأولى، على أن يصعد الفريقان الفائزان إلى المباراة النهائية، بينما يتنافس الفريقان الخاسران على الميدالية البرونزية.
ومن المقرر أن تُقام جميع مباريات البطولة على الصالة الرياضية بمجمع السلطان قابوس الرياضي في بوشر، وسط استعدادات تنظيمية وفنية تهدف إلى توفير بيئة تنافسية عالية تُعزّز من أداء الفرق النسائية وتدعم تطور اللعبة في سلطنة عمان.
وأكدت لائحة القواعد والشروط أنه يُسمح بمشاركة لاعبة واحدة من المنتخب الوطني ولاعبة واحدة أجنبية مقيمة لكل فريق، ويتكوّن الفريق من (8) لاعبات، منهن (5) لاعبات على أرضية الملعب، و(3) على مقاعد البدلاء، بالإضافة إلى شخصين من الجهازين الفني والإداري، ولا يُسمح بغيرهم بالجلوس مع الفريق، وتُقام المباراة على شوطين، زمن كل شوط 10 دقائق، وبينهما 3 دقائق راحة.
ولا يُسمح باستخدام مهارة HIT بمختلف أنواعها خلال سير المباريات للحفاظ على أمن وسلامة اللاعبات، وكذلك مهارة FLICK، وبصورة استثنائية عند التصويب على المرمى دون وجود خطورة، ويتم تنفيذ لعبة (Challenge) من فوق خط الـ10 أمتار للفريق المدافع، ولا يُسمح للمهاجم بالتصويب المباشر إلا بعد تحرّك الكرة لمسافة لا تقل عن 4 أمتار، وأن تقف حارسة المرمى فوق خط المرمى ولا تتحرك إلا بعد تحرّك الكرة، وأن تقف جميع لاعبات الفريقين فوق خط منتصف الملعب، وفي حالة انتهاء وقت الشوط أثناء أو بعد احتساب Shot out، تُستكمل اللعبة ومن بعدها ينتهي الشوط، وفي حالة استكمال لعبة (Challenge) بعد انتهاء وقت الشوط وتم احتساب ضربة جزاء للفريق المهاجم، فإنها تُلعب، وتنتهي لعبة (Challenge) بعد إحراز الهدف أو خروج الكرة من الخطوط الخلفية أو الجانبين أو خط النصف الأول للفريق المدافع، أو احتساب ضربة جزاء، أو لمس أي لاعبة أخرى للكرة بخلاف المهاجمة أو حارسة المرمى، ووجود حارسة المرمى في الملعب ضروري، إذ إنه في حالة خروج حارسة المرمى بداعي الإصابة أو لأي عقوبة، يمكن الاستبدال بحارسة أخرى أو من اللاعبات، بشرط ارتداء لبس الحارس بالكامل، ويتم احتساب الهدف للفريق المهاجم من بداية خط منتصف الملعب.
وأشارت اللائحة إلى أنه في حالة قيام حارسة المرمى بملامسة الكرة خارج منطقة النصف الأول بملعب الفريق من دون المضرب، تعد ضربة ركنية جزائية، ويحصل الفريق المهاجم على (Challenge)، وتُلعب الضربة الحرة للفريق المدافع من خلف خط النصف الأول للفريق، وعند تنفيذ الضربة الحرة، يجب على جميع لاعبات الفريقين الابتعاد لمسافة 4 أمتار، ولا يُحتسب الهدف من الضربة الحرة على المرمى إلا بعد تحريك الكرة لمسافة 4 أمتار، وفي حالة وقوع خطأ غير متعمّد بمنطقة نصف ملعب الفريق المدافع من قبل المدافعات، فإنها تُلعب على بعد 4 أمتار من خلف خط المنطقة المشار إليها، وفي حالة خروج الكرة من الخط الجانبي، تُلعب بضرب الحائط الجانبي، وفي حالة إخراج المدافعة أو حارسة المرمى الكرة متعمّدة من الحائط الخلفي، تعد ضربة ركنية جزائية.