شفق نيوز/ ظهرت دراسة جديدة بعنوان "خمس خطوات نحو إعادة ضبط النفس"، كمنارة أمل للكثيرين الذين يكافحون التوتر المزمن والإرهاق.

وتقدم هذه الدراسة، التي ألفتها الدكتورة أديتي نيروركار من جامعة هارفارد، منهجيات وإستراتيجيات قائمة على الأدلة العلمية للتخفيف من التوتر المزمن وتعزيز آليات التكيف على المدى الطويل، نشرتها موقع National Public Radio.

وحددت الدكتورة نيروركار الحاجة الملحة لمعالجة معدلات التوتر والإرهاق المرتفعة، والتي تسميها "مستويات غير مسبوقة“، إذ أكدت على محدودية قدرة الدماغ البشري على تحمل التوتر لفترة طويلة دون الحاجة إلى الراحة أو التعافي.

وتتضمن عملية إعادة ضبط النفس، التي حددتها نيروركار، خمس خطوات لدمج الممارسات التصالحية في الروتين اليومي، حيث تركز عملية إعادة الضبط الأولى على تحديد التطلعات الشخصية، وحث الأفراد على تحديد أهدافهم ودوافعهم الأساسية.

ومن خلال التركيز على الأولويات الأساسية، يختبر الأفراد ثقة عالية بالنفس وإحساسًا متجددًا بالقدرة، والتغلب على الاستجابة الشاقة للضغط المتجذرة في اللوزة الدماغية، وهي مركز البقاء الأساسي في الدماغ.

وتدعو إعادة الضبط الثانية إلى رسم الحدود داخل العالم الرقمي، والاعتراف بالتأثير الضار لوقت الشاشة المتواصل على الصحة العقلية.

وتقترح نيروركار حدًا أقصى قدره 20 دقيقة لتصفح الهاتف يوميًّا، كما تدعو إلى روتين صباحي خالٍ من التكنولوجيا، وتشدد على الحاجة إلى الانفصال عن المحفزات الرقمية لتعزيز الراحة العقلية.

ويشكل تسخير الاتصال بين العقل والجسم عملية إعادة الضبط الثالثة، حيث تدعو إلى ممارسة تمارين التنفس العميق والنشاط البدني المنتظم للتخفيف من الضغوطات اليومية. وتعمل هذه الممارسات البسيطة والفعالة على تقليل مستويات التوتر بشكل كبير عند دمجها باستمرار في الروتين اليومي.

كما تظهر المهام الواحدة وفترات الراحة المنتظمة كإعادة ضبط رابعة، مما يتعارض مع الثقافة السائدة المتمثلة في تعدد المهام الدائمة السائدة في بيئات العمل الحديثة. ومن خلال الدعوة إلى فترات راحة قصيرة بين المهام والتركيز على مهمة واحدة في كل مرة، تفترض نيروركار أن هذه الممارسات تحمي الدماغ من التوتر وتعزز الأداء المعرفي.

تتعمق عملية إعادة الضبط الخامسة في مكافحة التداعيات السلبية للتوتر على عقلية الفرد، وتعزيز الممارسة اليومية لتدوين الامتنان لإعادة صياغة التجارب السلبية.

ومن خلال الاعتراف بلحظات الامتنان وتسجيلها، يمكن للأفراد إعادة ضبط ميل أدمغتهم إلى التشبث بالسلبية؛ ما يعزز نظرة أكثر إيجابية.

والتزامًا بـ "قاعدة المرونة الثنائية"، تنصح نيروركار الأفراد بالاعتراف بمقاومة الدماغ المتأصلة للتغيير، وبالتالي يسهل هذا النهج التدريجي لتغيير العادات اليومية، بما يتماشى مع آليات التكيف في الدماغ.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي دراسة عملیة إعادة إعادة ضبط

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف: القلق والأرق يدمران جهاز المناعة

توصل باحثون سعوديون إلى أن اضطرابات القلق والأرق تؤثر سلبًا على كفاءة جهاز المناعة، حيث تؤدي إلى انخفاض عدد الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) وفروعها في الدم.

تُعَد خلايا NK الخط الدفاعي الأول في الجسم، إذ تقوم بتدمير مسببات الأمراض والخلايا المصابة في مراحلها الأولية، مما يحد من انتشار العدوى والأمراض وتنتشر هذه الخلايا في مجرى الدم وتتمركز في الأنسجة والأعضاء، وعندما تقل نسبتها، يضعف الجهاز المناعي ويصبح الجسم أكثر عرضة للأمراض.

 

شملت الدراسة 60 طالبة سعودية تتراوح أعمارهن بين 17 و23 عامًا، حيث قمن بالإجابة على استبيانات تضمنت بيانات اجتماعية وديموغرافية إلى جانب أسئلة حول أعراض القلق والأرق. كما تم جمع عينات دم منهن لتحليل نسب خلايا NK وأنواعها الفرعية.

 

تنقسم خلايا NK إلى نوعين فرعيين أساسيين: 

الأول CD16+CD56dim، وهو الأكثر شيوعًا ويقوم بربط الجهاز العصبي المركزي بأجزاء الجسم الأخرى ويتميز بقدرته العالية على قتل الخلايا الغازية. 

الثاني CD16+CD56high، الأقل شيوعًا، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنشيط بروتينات جهاز المناعة وتنظيمها.

 

أظهرت نتائج الاستبيان أن حوالي 53% من المشاركات يعانين من اضطرابات تتعلق بالأرق، بينما 75% أبلغن عن أعراض القلق، من ضمنهن 17% يعانين من أعراض متوسطة و13% من أعراض شديدة. كشفت الدراسة أن الطالبات اللواتي يعانين من القلق أو الأرق لديهن نسب أقل بشكل ملحوظ من خلايا NK وأنواعها الفرعية مقارنة بالطالبات الأخريات. كما أظهرت البيانات أن زيادة شدة الأعراض تؤدي إلى انخفاض أكبر في أعداد هذه الخلايا؛ حيث لوحظ أن الطالبات اللواتي يعانين من أعراض متوسطة أو شديدة كان لديهن انخفاض واضح، بينما لم يظهر هذا التأثير الإحصائي بين من يعانين من أعراض طفيفة.

 

أوضحت الدكتورة ريناد الحموي، الأستاذة المساعدة في علم المناعة والعلاج المناعي بجامعة طيبة والمعدة الرئيسية للدراسة، أن فهم تأثير الضغوط النفسية على نشاط الخلايا المناعية، وخصوصًا الخلايا القاتلة الطبيعية، قد يساعد في تسليط الضوء على آليات الالتهاب ونشوء الأورام.

 

وأشار الباحثون إلى أن انخفاض خلايا NK قد يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانات، فضلًا عن المشاكل النفسية مثل الاكتئاب. وعلى الرغم من النتائج المهمة، أكدوا محدودية الدراسة بسبب اقتصارها على عينة من الشابات السعوديات، مما يستدعي إجراء أبحاث إضافية تشمل فئات عمرية وجنسية وجغرافية مختلفة لتحقيق فهم أعمق للموضوع.

 

وقد لفتت دراسات سابقة إلى أن اتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام، إدارة التوتر، واعتماد نظام غذائي متوازن يُسهم في تحسين عدد ووظيفة خلايا NK وتعزيز المناعة بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • حلول عملية للتحديات.. مختص يدعو إلى إنشاء مدن وزراعة بشرية تحت الماء
  • دراسة: الأوميجا 3 تحمي الدماغ من الالتهابات وتدعم الذاكرة لدى البالغين
  • دراسة تكشف أثرا جانبيا غير متوقع لدواء سكري شهير
  • دراسة تكشف: أسلاف البشر يصنعون أدوات عظمية قبل مليون ونصف!
  • دراسة تكشف: القلق والأرق يدمران جهاز المناعة
  • دراسة: الجوز يدعم صحة الدماغ ويحافظ على الذاكرة
  • الحكومة اللبنانية تطلق عملية «إعادة ضبط وطنية»!
  • شراكة بين "RIQ" و"سويس ري" لتعزيز حلول الذكاء الاصطناعي
  • دراسة تكشف دور «الحب» في الحماية من السمنة
  • دراسة: مشاهدة التلفاز قبل النوم تضعف الذاكرة قصيرة المدى