قال العميد أمين حطيط، خبير عسكري واستراتيجي، إن منطقة باب المندب وما قبلها في بحر العرب وما بعدها في البحر الأحمر هي منطقة تعتبر ممرًا استراتيجيًا حيويًا لكل العالم، فهو الشريان الذي يربط الشرق بالغرب، وفيه تمر أكثر من 65% من التجارة العالمية، وجزء الأكبر من احتياطي النفط العالمي، وبالتالي تعتبر تلك المنطقة هي منطقة تأثير اقتصادي على اقتصاديات العالم برمتها، ولهذا السبب كانت دائما تشكل نقطة تجاذب بين القوى الدولية لأنهم يقولون إن من يملك السيطرة على الممرات المائية يتحكم باقتصاديات العالم.

 

حديث عن محاصرة إسرائيل من قبل الحوثيين 

وأضاف "حطيط"، خلال تصريحات تلفزيونية عبر "زوم" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الغرب كان حريص جدا على التأثير أو وضع اليد بشكل أو بآخر على مضيقين أساسيين، مضيق هرمز ومضيق باب المندب، ويتخذ كل الإجراءات التي تجعل قناة السويس مفتوحة لاقتصادياته، ولهذا السبب تعتبر القرارات اليمنية بمحاصرة الاقتصاد الإسرائيلي من باب المندب بمثابة الزلزال الاقتصادي الاستراتيجي الذي ضرب الاقتصاد الإسرائيلي. 

وتابع أن دول الغرب تنادت بقيادة أمريكية لفك الحصار عن إسرائيل لأن هذا الأمر يعرض اقتصادها لمخاطر كبيرة، يكفي النظر على سبيل المثال لمرفأ إيلات كيف تقلص دوره وتراجعت وظيفته، وانتشرت البطالة، وانعدم الأمن في منطقة المدينة برمتها وفي محيطها. 

واستكمل، أن التدخل العسكري الذي تخطط له الولايات المتحدة الأمريكية من شأنه إشعال المنطقة، وبدلا من أن يفتح الممر أمام الملاحة الإسرائيلية، سيغلق الممر أمام الملاحة الدولية ويعقد الأمور، وبالنسبة للقرارات التي اتخذت من قبل القوة التي تتحرك في اليمن أنصار الله الحوثيين، وهذا القرار اشترط فك الحصار على قطاع غزة، والذهاب إلى الخيار العسكري ليس من شأنه حل المشكلة، وشركات النقل العالمي حينما تنظر للمنطقة وتحولاتها من منطقة آمنة ومفتوحة للجميع إلى منطقة عمليات عسكرية فإنها ستتراجع من الدخول إليها وتتجه إلى رأس الرجاء الصالح، ولذلك القرار الأمريكي أو ما تناقلته الإعلام أن أمريكا أعدت الخطط لضرب القواعد الحوثية فهذا قرار ليس من شأنه فتح الممر وإنما تعقيد المسألة بشكل أكبر. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: منطقة باب المندب البحر الأحمر الحوثيين إسرائيل محاصرة إسرائيل قناة القاهرة الإخبارية

إقرأ أيضاً:

ما سر الجسم المجنح الذي ظهر أعلى الشمس في صور ناسا؟

انتشرت مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي العربية والعالمية صورا للشمس، التقطت من مراصد فضائية خاصة مرصد الشمس وغلافها التابع لوكالتي الفضاء الأميركية والأوروبية، تبين جرما مجنحا كبيرا يقف إلى جوار الشمس، مما أثار الجدل حول الأمر.

في الصور الملتقطة من مرصد الشمس وغلافها، تظهر الشمس مغطاة تماما بأداة تسمى الإكليلوغراف، وهي مصممة خصيصا لحجب قرص الشمس الساطع حتى يتمكن العلماء من رؤية الهالة الشمسية، وهي الطبقة الخارجية من الغلاف الجوي للشمس.

وذلك يشبه أن تمد يديك أمامك لتحجب عن عينيك ضوء الشمس في يوم مشرق، كي تستطيع أن ترى أمامك، فقرص الشمس ساطع جدا، وإذا لم يُحجب، لن يستطيع التلسكوب رؤية الهالة الشمسية الرقيقة التي تحيط به، لأنها ستكون مغمورة في وهج الضوء.

على سبيل المثال في واحدة من أشهر صور مرصد الشمس وغلافها يُرى مذنبان يتحركان حول الشمس متجهين جنبا إلى جنب نحو هالة الشمس، وأحد هذين المذنبين بالأسفل قد تشوهت صورته ليصبح بشكل مجنح، هذه الظاهرة تتكرر كثيرا ويمكن لك بمتابعة صور المرصد أن ترى كثيرا منها.

لاحظ كذلك أن هناك عديدا من النقاط التي يظهر بعضها تشوها شبيها بسبب طبيعة الكاميرا.

صورة من مرصد الشمس وغلافها تظهر جرما آخر مجنحا (ناسا) تشبع الصور

ولكن كثيرا ما تظهر الصور الملتقطة بهذه الطريقة نقاطا غريبة الشكل، فقد تظهر مجنحة أو مشوهة، تعود هذه الأشكال إلى ظاهرة تُعرف باسم "تشبع جهاز اقتران الشحنة".

إعلان

عندما يدخل جسم شديد السطوع، مثل كوكب الزهرة أو المشتري، مجال رؤية منظار التاج الخاص بمرصد سوهو، فإنه قد يُغرق مستشعر الكاميرا. يؤدي هذا إلى تسرب الشحنة الزائدة من البكسلات المشبعة إلى البكسلات المجاورة، مما يُشكل خطوطا أفقية أو "أجنحة" تمتد من المصدر الساطع. هذا أمر شائع في أجهزة استشعار التصوير الرقمي عند تصوير أجسام شديدة السطوع.

وتلتقط أجهزة المرصد صورا متكررة للكواكب والنجوم التي تمر عبر مجال رؤيتها. على سبيل المثال، غالبا ما يظهر كوكب الزهرة كجسم ساطع في هذه الصور، مما يؤدي إلى مظهره "المجنح" المميز بسبب تشبع جهاز اقتران الشحنات.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك كثيرا من المؤثرات على حساسات كاميرا هذا النوع من المراصد، التي قد تظهر تشوهات أخرى في الصور، مثل اصطدامات الأشعة الكونية، حيث يمكن أن تصطدم الجسيمات عالية الطاقة بجهاز اقتران الشحنات، مما يُنتج بقعا أو خطوطا ساطعة لا علاقة لها بالأجرام السماوية الفعلية.

وقد تؤدي مشاكل نقل البيانات إلى فقدان أو تلف كتل الصور، مما يؤدي إلى أنماط أو أشكال غير عادية في الصور.

وكذلك يمكن أن تُنتج الانعكاسات الداخلية داخل الجهاز صورا شبحية أو شذوذا أخرى، خاصة عند إغلاق باب الحماية الخاص بالجهاز في أثناء إجراءات المعايرة.

صورة أخرى من المرصد نفسه التقطت عام 2001 (ناسا) نظرية المؤامرة

ويجدر بنا في هذا السياق توضيح أن الأمر ليس جديدا، إذ لا تمر عدة أعوام إلا ويخرج أحدهم ليتحدث عن هذه الأجرام المجنحة ثم ينتقل للحديث عن نهاية العالم.

بدأ الأمر من جديد عام 2017، حينما ربط أحد منظري المؤامرة في الولايات المتحدة الأميركية، ويسمى ديفيد ميد بين نصوص دينية ونهاية العالم، وقال إنه تمكن من معرفة الموعد الدقيق لنهاية العالم، والذي سيكون في أكتوبر/تشرين الأول 2017، لكنه راجع التاريخ لاحقا وقال إن التاريخ هو 23 سبتمبر/أيلول.

إعلان

لم ينته العالم، ومن هنا تم ابتكار تبريرات إضافية، وفي هذا السياق، ادعى ميد أنه استخدم هندسة أهرامات الجيزة للتنبؤ بالموعد الدقيق لوصول كوكب مدمر إلى الأرض، الأمر الذي أدخل الحضارة المصرية القديمة في الحكاية.

في هذا السياق، ربط بعض منظري المؤامرة حول العالم بين الأجرام المجنحة في صور ناسا ورمز "الشمس المجنحة" في النقوش المصرية القديمة، والذي يظهر أجنحة حورس، الذي يمثل السلطة المطلقة لإله الشمس.

جاء ذلك كله في سياق خرافة علمية شهيرة تدعي اقتراب جرم أو كوكب ضخم من الأرض بغرض تدميرها، إذ قال زكريا سيتيشن، وهو كاتب أميركي من أصول روسية قبل نحو 20 سنة، إن الفضائيين زاروا الأرض قبل آلاف السنين، وأخبروا السومريين بأسرار علم الفلك، ومنها أن كوكبا يدعى "نيبيرو" يقترب من الأرض وقد يصطدم به قريبا، وفقا لتفسير سيتيشن للنصوص الدينية القديمة لبلاد ما بين النهرين، فإن نيبيرو يمر كل 3600 عام.

كان سيتيشن يرى أن الكائنات الفضائية هي من وضعت البشر على سطح الأرض، وأن آلهة بلاد ما بين النهرين القديمة كانوا رواد فضاء من كوكب "نيبيرو".

خرافة نيبرو

مع انتشار الإنترنت، انتقلت هذه الخرافات العلمية إلى العالم العربي، وتحول "كوكب نيبرو" إلى أسماء أخرى، مثل "النجم الطارق" و"كوكب سقر"، بغرض جمع اهتمام الناس.

ومن وجهة نظر فلكية، لا يمكن أن يقترب أحد الكواكب بهذا الشكل من الأرض من دون أن ندرك وجوده، حيث سيكون منيرا في السماء لعدة أشهر أو حتى سنوات قبل وصوله، مثلما تفعل كواكب مثل المشتري أو زحل طوال العام.

يعني ذلك أن كوكب نيبرو كان ليُرى في تلسكوبات هواة الفلك في العالم أجمع، وليس الوكالات الفضائية فقط، فأي شخص يمتلك تلسكوبا متوسطا، مثل كاتب هذا الكلام وآلاف مثله في الوطن العربي فقط، يمكن ببساطة أن يلاحظ وجوده.

من جانب آخر، فإن مرور كوكب كبير نسبيا بين الكواكب الأخرى كان ليؤثر بوضوح شديد في مداراتها، بحيث يتمكن الفلكيين وهواة الفلك في كل العالم من ملاحظة ذلك من مسافات بعيدة جدا، وبالتالي فإن "نيبيرو" من المؤكد أنه ليس حتّى ضمن الكواكب الثمانية للمجموعة الشمسية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ‏المدعية العامة في إسرائيل تعتبر تعيين نتنياهو لرئيس جهاز الشاباك الجديد "غير قانوني"
  • ما سر الجسم المجنح الذي ظهر أعلى الشمس في صور ناسا؟
  • 800 خبير قانوني يطالبون الحكومة البريطانية بفرض عقوبات على إسرائيل
  • أخبار العالم | زلزال يضرب وسط اليونان.. مكالمة مشحونة بين ترامب ونتنياهو .. إطلاق نار جماعي في فيلادلفيا
  • زلزال يهز شرق تركيا… سكان بينغول وتونجلي وأرضروم يشعرون بالهزة
  • حماس تشيد بالهجمات الحوثية على إسرائيل وتدعو لوقف جرائم الإبادة
  • مسؤول إسرائيلي يكشف لـCNN النسبة التي قد يتم احتلالها من غزة خلال شهرين
  • خبير يكشف عن سبب زيادة معدلات الزلازل في منطقة البحر المتوسط|فيديو
  • أخبار العالم | الاحتلال يعلن تأجيل خطة توزيع الغذاء في غزة.. وتحقيق يكشف استخدام إسرائيل للفلسطينيين كدروع بشرية.. وترامب يعتزم تخفيف العقوبات على إيران
  • خبير استراتيجي لبناني: اليمن نقل المعركة إلى عمق الكيان وأربك الهيمنة الأمريكية عالميًا