وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان  السفن القادمة من قطر وهي المورد الرئيسي لأوروبا بالغاز تواصل استخدام البحر الأحمر  وكذلك روسيا ترسل كميات كبيرة من النفط عبر باب المندب، بشكل مستمر

 ونقلت الصحيفة عن  الرئيس التنفيذي لشركة "فرونت لاين" المالكة لناقلات نفط عالمية أن شركته ليس لها تاريخ حديث في التعامل مع "إسرائيل"، وهو ما يجعلها ليست هدفًا لليمن، مؤكدا أن أعدادًا كبيرة من السفن لا تزال تمر عبر البحر  

 واشار الى ان الوضع في البحر الأحمر ليس حربيًا في الوقت الحالي، حتى نقوم بتوجيه السفن بعيدًا عنه، والأمر قد يبدو كذلك بالنسبة للغرباء

   وقال  "لارس بارستاد" أنهم مستمرون في استخدام البحر الأحمر وانه ليس لديهم قدرة على تجنب المرور فيه، دون سبب قوي

 

.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

بيت آل غبّان.. ذاكرة مدينة القصير التي قاومت الملح والسنين | عمره أربعة قرون ونصف

في الركن الشرقي من مدينة القصير، بعيدًا عن ضجيج الشوارع الحديثة، ينهض بيت آل غبّان كأنه يقبض على خيطٍ من الماضي ليمنع الزمن من محو ذاكرة مكان وُلد على طرق القوافل البحرية والحجّاج العابرين نحو الحجاز. هنا، تتداخل رائحة الخشب العتيق مع ملوحة البحر، ويعبر النسيم من بين مشربياتٍ صيغت بدقة تكشف حسًا معماريًا يدرك معنى الظل والخصوصية في مدينةٍ تعرّفت مبكرًا على التجارة والبحارة والأغراب.

المنزل عمرة 50 عاما

هذا المبنى، الذي يقارب عمره أربعمئة وخمسين عامًا، ليس مجرد منزل عائلة مرموقة في تاريخ القصير؛ بل سجلّ مفتوح يروي ما كانت عليه الحياة في ميناء ازدهر زمن الدولة العثمانية، حين كان البحر الأحمر طريقًا استراتيجيًا للحركة الاقتصادية والدينية.
الدكتور ياسر خليل، الباحث في تاريخ المدن الساحلية وأحد أبناء القصير، يرى في المكان “مختبرًا حيًّا” لفهم طبيعة التعايش مع البيئة قبل دخول الكهرباء وتكييف الهواء. ويشرح:
«مكوّنات البيت ذاتها هي دليل على عبقرية البناء المحلي؛ حجرٌ مستخرج من جبال المدينة، وخشب قادر على الصمود أمام الملوحة، ونوافذ خشبية مثقّبة تعمل كمصفاة للهواء وضابط للضوء. سقوف متينة، وبهو فسيح يتوسط الطابق الأرضي يتحكم في توزيع البرودة نهارًا، ودرج يلتف بزوايا محسوبة تمنح الصعود هدوءًا وهيبة».

هيكل المسكن

كما يقدّمه مصطفى سبّاق، أحد المهتمين بالتراث المحلي، أشبه بكتاب عمراني:
ثلاثة طوابق تتعالى فوق فناء مركزي، غرف متعددة الاستخدام، “مقعد” واسع لاستقبال الضيوف والمسافرين، مخازن ومناور حركة هواء، وشرفات خشبية بارزة تواجه الشمس وتحتوي الضوء. وهو يربت على المفتاح النحاسي الكبير قائلاً بابتسامة: «الأبواب القديمة لا تُفتح بالقوة، بل بالمعرفة. لكل خشبة هنا ذاكرة».

يُجمع خليل وسبّاق على أن قيمة بيت آل غبّان تتجاوز جمالياته؛ فهو شاهد على نمط اجتماعي واقتصادي تشابكت فيه العائلة مع الميناء، والبيت مع الطريق التجاري، والزائر مع أهل الدار.
وفي الوقت الذي تتسابق فيه المدن الساحلية على ناطحات زجاجية معاصرة، يذكّر هذا البيت أهله بأن الحجارة أيضًا يمكن أن تتحدث.

تحت الظلال التي ترسمها المشربيات، يلمع خط دقيق في أحد أحجار الزاوية يشير لاهتزازٍ قديم هدأ مع الوقت. على الأبواب، آثار ملوحة تروي صراعًا طويلًا مع الريح، بينما يرنّ القفل عند المساء كأنه يعلن موعد صمت البيت وبدء حراسة الليل.

بيت آل غبّان ليس قطعة متحف مغلقة داخل إطار زجاجي

بيت آل غبّان ليس قطعة متحف مغلقة داخل إطار زجاجي، بل صفحة نابضة من ذاكرة القصير. وإذا أُحسن إدراجه ضمن مسار تراثي يشمل القلعة التاريخية والسقالة والبيوت القديمة، قد يتحوّل إلى نقطة عبور جديدة للزوار، حيث يُسمع التاريخ لا عبر كتب، بل من خلال خشبٍ يئن، وحجرٍ يبرد، وبابٍ لا يزال يفتح على الحياة.

هنا، يظل المفتاح في يد أهل المكان، لتبقى الحكاية قابلة للامتداد، ولتبقى القصير مدينة تقرأ تاريخها بصوت الحجر.

طباعة شارك اخبار البحر الاحمر مدينة القصير مرسى علم محافظة البحر الاحمر محافظ البحر الاحمر

مقالات مشابهة

  • “المعلم قدوة بعلمه وأخلاقه” .. ندوة في كلية التربية بالغردقة
  • الحد من الولادات القيصرية.. أول مؤتمر علمي لقسم النساء والتوليد بمستشفى الغردقة
  • سمكة المانتا راي.. زائرة مهيبة في أعماق البحر الأحمر | ما القصةً؟
  • خبير أمن بحري يُحذّر من بروز جبهة جديدة في أمن الملاحة بالبحر الأحمر إثر تخريب كابلات الأنترنت (ترجمة خاصة)
  • بيت آل غبّان.. ذاكرة مدينة القصير التي قاومت الملح والسنين | عمره أربعة قرون ونصف
  • مطار على الإسكندرية مع استمرار حركة الملاحة بالميناء
  • أمطار على الإسكندرية مع استمرار حركة الملاحة بالميناء
  • تحديات العودة إلى البحر الأحمر.. سفينة CMA CGM تُقدم أول تجربة
  • حملات بيطرية مكثفة بالبحر الأحمر.. 1977 رأس ماشية تحصل على اللقاحات الوقائية
  • تداول 12 ألف طن بضائع و642 شاحنة بموانئ البحر الأحمر وانتظام حركة الملاحة