مسؤولة بالهلال الأحمر الدولي: الفلسطينيون في غزة يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
قالت مسؤولة التواصل والإعلام في جمعيات الصليب والهلال الأحمر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مي الصايغ، إن الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة.
غزة: ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 22 ألفا و722 شهيدا الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 12 مجزرة في قطاع غزة خلال 24 ساعةوأضافت الصايغ - في تصريح لقناة "الإخبارية" السعودية، اليوم السبت أن الوضع الإنساني معقد جدا في قطاع غزة، وأن النازحين يعيشون أوضاع كارثية ويتعرضون لظروف قاسية بسبب انعدام الأمن الغذائي، مطالبة في الوقت ذاته بضرورة توفير الحماية اللازمة للقطاع الطبي في غزة.
وأشارت إلى أن المستشفيات تتعرض لانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الرغم من حمايتها وفق القانون الدولي الإنساني، الذي يشدد على ضرورة عدم استهداف المستشفيات والمؤسسات الإغاثية.
وفي سياق متصل أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، التزام لبنان بالشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة خصوصا قرار مجلس الأمن الدولي 1701، الخاص بإنهاء الخلاف بين لبنان وإسرائيل، معتبرا أن المدخل لتطبيقه يبدأ بوقف إسرائيل لعدوانها وانسحابها من كامل التراب اللبناني المحتل. كما شدد على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي بمعزل عن تداعيات الحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل والوفد المرافق بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على قطاع غزة والمناطق اللبنانية الجنوبية.
وأبدى بري قلقه الكبير من إستمرار الحرب على قطاع غزة وحرصه على عدم توسعها بإتجاه لبنان ، معرباً عن تخوفه من التصعيد الإسرائيلي مشدداً على وجوب أن تكون الأولوية هي لوقف الحرب على قطاع غزة، لأن ذلك هو المدخل لعودة الهدوء الى لبنان وحينها يسهل البحث بتطبيق كامل لمدرجات القرار 1701 .
وأشاد رئيس مجلس النواب نبيه بري بمشاركة دول الاتحاد الأوروبي في عداد قوات اليونيفل ودورها على مدى عقود كشاهدة على الخروقات والإعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني وأهله كما تفعل اليوم.
وجدد رئيس المجلس التأكيد لبوريل على إلتزام لبنان بالشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة لا سيما القرار 1701 ، مؤكداً ان المدخل لتطبيقه يبدأ بوقف إسرائيل لعدوانها وإنسحابها من كامل التراب اللبناني المحتل.
وعلى المستوى السياسي الداخلي، شدد الرئيس بري على أهمية إنجاز الإستحقاق الرئاسي بمعزل عن تداعيات الحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل ، كاشفاً أنه على إستعداد دائم للتعاون مع جهود اللجنة الخماسيه لإنجاز هذا الاستحقاق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الدولي غزة الفلسطينيون كارثة إنسانية
إقرأ أيضاً:
منظمات أممية وإغاثية لـ«الاتحاد»: تحديات إنسانية غير مسبوقة تواجه السودان
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلةشدد مسؤولون في منظمات أممية وإغاثية على ضرورة تعزيز العمل الإنساني في السودان بشكل حقيقي، بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية في الوقت المناسب وبشكل فعال وآمن ومستدام، مؤكدين أن كل يوم يمر من دون وصول آمن ومستدام للمساعدات يفاقم معاناة ملايين المدنيين.
وأشار هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى وجود عراقيل وقيود تحول من دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من النزاع، مما يتسبب في حرمان بعض المناطق من المساعدات، داعين إلى فتح ممرات آمنة تضمن وصولاً إنسانياً إلى المحتاجين من دون أي عقبات أو عراقيل، إضافة إلى زيادة حجم التمويل الإنساني.
وأوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عدنان حزام، أن تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان يُشكل تحدياً كبيراً أمام فرق الإغاثة الأممية والدولية، لا سيما مع اشتداد القتال وتدهور الواقع المعيشي لملايين المدنيين، داعياً إلى تعزيز العمل الإنساني في البلاد بشكل حقيقي، بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية في الوقت المناسب وبشكل فعال وآمن ومستدام.
وذكر حزام، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مبادئ القانون الدولي الإنساني تُلزم الأطراف المتحاربة بإتاحة مناخ عمل آمن للعاملين الإنسانيين وفرق الإغاثة لضمان إيصال المساعدات إلى المتضررين من النزاع، مؤكداً أن حماية المدنيين وضمان حصولهم على الغذاء والمياه والرعاية الصحية تُعد واجباً أخلاقياً والتزاماً قانونياً.
وأشار إلى أن تدهور الأوضاع المعيشية في السودان يتطلب تحركات إنسانية عاجلة لا تقتصر على الاستجابة الفورية للاحتياجات الأساسية للمدنيين، بل تضمن وصول المساعدات إلى المحتاجين في مختلف مناطق البلاد من دون أي عقبات إدارية أو عراقيل سياسية.
وشدد المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي على ضرورة إنهاء العراقيل والقيود التي تواجه فرق الإغاثة والعاملين الإنسانيين وضمان حمايتهم، باعتباره التزاماً قانونياً وواجباً جماعياً لتخفيف معاناة المدنيين ومواجهة التداعيات الخطيرة الناجمة عن النزاع المسلح.
وأفاد بأن السودان يواجه تحديات إنسانية غير مسبوقة بسبب القيود المفروضة على حركة الوصول إلى بعض المناطق، إضافة إلى القيود المفروضة على طرق توريد المواد الغذائية، مما أدى إلى حرمان ملايين المدنيين من الإمدادات الحيوية، وأجبر أعداداً متزايدة من السكان على النزوح بحثاً عن المأوى والغذاء، موضحاً أن تضرر طرق الإمداد أدى إلى عزل بعض المناطق وحرمانها من الوصول إلى الخدمات الأساسية.
من جهته، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سليم عويس، إن هناك العديد من العراقيل والقيود التي تحول من دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب الأهلية في السودان، مما يتسبب في حرمان العديد من المناطق والولايات السودانية من المساعدات.
وأضاف عويس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن كل يوم يمر من دون وصول آمن ومستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية يفاقم معاناة ملايين المدنيين، لا سيما الأطفال المحاصرين في مناطق النزاع، مشدداً على ضرورة فتح ممرات آمنة تضمن وصولاً إنسانياً إلى المحتاجين من دون عقبات أو عراقيل، إضافة إلى زيادة حجم التمويل الإنساني.