حذّر مرصد الأزهر الشريف من استغلال التنظيمات الإرهابية للتطور التكنولوجى، الذى تستهدف به تجنيد واستقطاب الشباب، مطالباً بضرورة الحذر والتعامل بجدية مع التحديات الأمنية، المرتبطة بالاستخدام المفرط للتكنولوجيا، والعمل على تعزيز التعاون الدولى، والجهود المشتركة لمكافحة التطرّف والإرهاب على الصعيد العالمى، بما فى ذلك تبادل المعلومات، وتعزيز الأمن الرقمى، ومراقبة النشاطات المشبوهة عبر الإنترنت.

وأضاف المرصد أنه يجب العمل على تعزيز الوعى والتثقيف حول خطر التطرّف، وتأكيد أهمية القيم الحقوقية، والتسامح، والتعايش السلمى، وينبغى أن نعمل على تعزيز التواصل والتفاهم بين الثقافات، والمجتمعات المختلفة، وتعزيز الاندماج الاجتماعى، والفرص الاقتصادية للشباب؛ حيث إن ذلك يسهم فى تقليل الاستقطاب والتطرّف، ولا بد من إدراك هذه التحديات التى يشكلها التطرّف فى العصر الرقمى المعاصر مع أهمية التعاون، والعمل بقوة لمكافحتها باستخدام التكنولوجيا بشكل ذكى وفعّال، مع الحفاظ على حقوق الخصوصية، والأمن الرقمى.

كما نشر موقع الأزهر الشريف رؤية الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية السابق، يوضح أن التنظيمات المتطرّفة تستقطب الشباب وتجنّدهم عبر المواقع الإلكترونية بأساليب مختلفة، ومفاهيم «التكفير وقضايا الحاكمية والجاهلية وحتمية الصدام، ومفهومى الجهاد والخلافة، والدولة الإسلامية» ترجع إلى فكر أبى الأعلى المودودى وسيد قطب القيادى بجماعة الإخوان الإرهابية، كما أن هؤلاء الشباب الذين انحرفوا فكرياً لم يكن لديهم من المؤهلات العلمية والثقافية لمعرفة الإسلام إلا الحماس، وردود الفعل الطائشة الحادة، فكان التكفير هو الصيغة المثلى والأسرع للتعبير عن واقعهم المرير.

وأكد الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية السابق، أن هناك عدداً من التوصيات التى تحمى الشباب من الفكر المُتطرّف، ومن أهمها ضرورة الاهتمام بمناقشة الأفكار المغلوطة والرد عليها، وتحذير الشباب منها عبر مواقع التواصل، والتعاون الدولى فى مواجهة تفوق تلك التنظيمات فى استخدام الفضاء الإلكترونى فى تسويق الإرهاب، فضلاً عن إعادة الاعتبار للقيم الإنسانية المشتركة بين الأديان والانفتاح عليها، وتفعيل دور القادة الدينيين والسياسيين وأهمية التعاون والحوار بينهم، للعمل على ترسيخ مفاهيم السلام والتعايش بين الشعوب، والتركيز على دور الشباب ودعمهم فى المجتمعات المختلفة -خاصة الفقيرة- وتوفير فرص العمل لهم، وإدراك أن الشباب قادر على التغيير والمواجهة، وذلك من خلال استثمار طاقاتهم مادياً وفكرياً وسياسياً.

«هندى»: يجب إعداد برامج لتوعية الأطفال من سن 3 سنوات بالأمور الدينية الصحيحة

وفى هذا السياق، قال الدكتور عبدالغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن فيلم «الفخ.. قبل أن يُجنّدوا صغارك» الذى سيُعرض على قناة «الوثائقية» من أهم الأفلام التى لديها رسالة حقيقية، وتهدف إلى توعية الأطفال والأسر المصرية بضرورة الحذر من الجماعات الإرهابية فى استقطاب الأطفال.

وطالب «هندى»، خلال حديثه لـ«الوطن»، بضرورة وجود برامج لتوعية الأطفال فى جميع مراحل حياتهم، وذلك منذ بداية 3 - 5 سنوات، وذلك لأن الجماعات الإرهابية تستغل عدم دراية الأطفال بالأمور الدينية وصحيح الدين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الوثائقية الألعاب الإلكترونية مواقع التواصل

إقرأ أيضاً:

تعزيز الشراكة المصرية-الموزمبيقية.. اتصال بين عبدالعاطي ولوكاس لبحث التعاون المشترك

أجرى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اتصالاً هاتفيًا مع ماريا لوكاس وزيرة خارجية جمهورية موزمبيق، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومواصلة التشاور والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

أعرب الوزير عبد العاطي خلال الاتصال الذي أجري أمس الخميس، عن اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة التي تربطها بموزمبيق، مؤكدًا الحرص على دفع أوجه التعاون الثنائي إلى آفاق أرحب، خاصة بعد انتخاب الرئيس الموزمبيقى دانيل تشابو حديثا.

وزير الخارجية: ننسق مع قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بغزةفي بيان حاسم.. الخارجية: لا نقبل التشويه ولا نشارك في حصار غزة.. وموقفنا من فلسطين ثابت لا يتغير

وفى ضوء مرور ٥٠ عاما على تأسيس العلاقات الثنائية بين البلدين، معربا عن التطلع لتعزيز التعاون فى مجالات بناء القدرات، والتعليم، والصحة، والبنية التحتية، فضلاً عن تشجيع التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.

كما أشار وزير الخارجية إلى أهمية الترتيب لعقد جولة المشاورات السياسية بين البلدين.

ومن جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الموزمبيقية تقدير بلادها للدعم المصري المستمر لاسيما في مجال بناء القدرات، وأعربت عن تطلعها إلى تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، مشيدةً بالدور المصري المحوري على الساحتين الأفريقية والدولية.

وتبادل الجانبان الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية، والتحديات الأمنية والتنموية في القارة الأفريقية، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق في المحافل الإقليمية وتعزيز العمل المشترك في إطار الاتحاد الأفريقي، دعمًا لمبادئ التضامن والتكامل.

طباعة شارك بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة ماريا لوكاس وزيرة خارجية جمهورية موزمبيق الرئيس الموزمبيقى دانيل تشابو وزيرة الخارجية الموزمبيقية

مقالات مشابهة

  • حمودة الجزار وكيلًا لوزارة الصحة في الدقهلية
  • الأعلى للشئون الإسلامية يواجه الشائعات بتوعية الأطفال في بنها
  • محافظ أسيوط: شارك.. الكلمة كلمتك خطوة جادة لترسيخ الوعي السياسي
  • محافظ أسيوط: «شارك.. الكلمة كلمتك» خطوة جادة لترسيخ الوعي السياسي
  • تونس وإيطاليا تتفقان على تعزيز التعاون بـ«مكافحة الهجرة» والاتجار بالبشر
  • تعزيز الشراكة المصرية-الموزمبيقية.. اتصال بين عبدالعاطي ولوكاس لبحث التعاون المشترك
  • شرفة يبحث مع سفيرة هولندا تعزيز التعاون في القطاع الزراعي
  • الهيئة القبطية الإنجيلية توقع بروتوكول تعاون مع جامعة دمنهور لتعزيز الوعي البيئي ومواجهة التغيرات المناخية
  • البحوث الإسلامية: خريجو الأزهر قدوة في المجتمع .. ويحملون أسمى رسالة
  • مرصد الأزهر: قطلونية بؤرة التطرف المتصاعدة في أوروبا الغربية