قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن المعارك التي نشرتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في مناطق بشمال قطاع غزة تؤكد أن المعارك أوشكت على الانتهاء في هذا الجزء، مؤكدا أن معارك الجنوب أيضا لن تستمر أكثر من أسبوعين إذا استمرت المقاومة بالأداء نفسه.

ونشرت القسام صور استهداف مقاتليها دبابات إسرائيلية في حيي التفاح والدرج من على مسافة قريبة جدا، وذلك في وقت تخوض فيه المقاومة معارك ضارية أيضا وسط القطاع وجنوبه.

ولفت الدويري إلى أن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب حتى من منطقة جبل الريس (شمال القطاع) التي كانت تقاتل فيها منذ أيام، مشيرا إلى أن هذا الانسحاب يأتي في إطار التحول للمرحلة الثالثة من العملية البرية والتي ستشمل غالبا مناطق أو أهدافا معينة.

وأعاد الخبير العسكري التأكيد على أن المعارك تتركز حاليا في الوسط، وخصوصا حي البريج حيث تسعى القوات الإسرائيلية للتوغل في عمق مناطق المغراقة والزوايدة والمغازي.

لكن هذه القوات تلقت إشارات بأن المغراقة ستكون مشابهة لجحر الديك العصيَّة في الشمال، مما دفعها لتجديد الهجوم عليها، حسبما يقول الدويري.

وفي الجنوب أيضا، لا تزال القوات الإسرائيلية تواجه مقاومة عنيفة في القرارة وعبسان وبني سهيلا، وهي تعمل بحذر شديد لأنها تدرك جيدا أن عدد الأنفاق في هذه المناطق قد يكون أضعاف الأنفاق الموجودة في الشمال، حسب الدويري.

وكان جيش الاحتلال أعلن أن السيطرة على خان يونس قد تستغرق أشهرا من القتال في ظل الصعوبات التي تواجهها القوات على الأرض.

وخلص الدويري إلى أن وقف الحرب حاليا مرهون بإعلان الولايات المتحدة وقف دعمها لإسرائيل، مؤكدا أن هذه المعارك ربما تتوقف خلال أسبوعين.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

اقتحامات واعتقالات إسرائيلية بعدة مناطق في الضفة الغربية

فلسطين – شن الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، حملة اقتحامات لمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللتها اعتداءات واعتقالات، ومداهمة منازل ومحال تجارية وتخريب محتوياتها.

ففي قرية أبو شخيدم، شمال مدينة رام الله (وسط)، اعتقل الجيش الإسرائيلي الطفل مصطفى علاء قنداح (9 أعوام) بعد اقتحام منزله والاعتداء عليه بالضرب، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وأظهر مقطع مصور قيام 6 جنود إسرائيليين بطرح الطفل قنداح أرضا، قبل أن ينهال أحدهم عليه بالضرب باليدين وبأعقاب البندقية ويكيل له الشتائم، بحسب الوكالة.

كما اعتقل الجيش الطفل محمد جاد الله قنداح، من القرية ذاتها، وسط إطلاق قنابل غاز مسيل للدموع، وفق ذات المصدر.

وفي قرية كوبر شمال رام الله، أفادت الوكالة الرسمية، باعتقال الجيش الشاب محمد أبو الحاج، بعد الاعتداء عليه بالضرب، في أعقاب اقتحام القرية.

وأظهر مقطع مصور أحد الجنود يضع ساقه على ظهر أبو الحاج، بعد الاعتداء عليه بالضرب، بينما كان مكبل اليدين.

وفي ضاحية اكتابا، شرق مدينة طولكرم (شمال)، نفذت القوات الإسرائيلية مداهمات واسعة شملت منازل ومخازن ومحال تجارية، ورافقتها أعمال تخريب وتحطيم متعمد، وفق ما نقلته “وفا” عن مصادر محلية.

كما اعتدى الجنود بالضرب على عدد من الشبان خلال التحقيقات الميدانية.

أما في خربة مكحول بالأغوار الشمالية (شمال شرق)، فاحتجزت القوات الإسرائيلية المواطن حسين بشارات، أثناء رعيه الماشية، بعد مشادة مع مستوطنين حاولوا منعه من الوصول إلى المراعي، بحسب منظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو.

وتأتي هذه الانتهاكات في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.

ووفق معطيات فلسطينية، أسفرت تلك الاعتداءات عن مقتل 978 فلسطينيًا على الأقل في الضفة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألفًا و500 آخرين.

ومنذ7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 183 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • إصابة جنديين إسرائيليين بجروح خطيرة في اشتباكات مع المقاومة شمال غزة
  • الليلة.. «حقائق وأسرار» يكشف سيناريوهات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران
  • المملكة تدين الاعتداءات الإسرائيلية تجاه إيران وترفض التصعيد العسكري
  • الدويري: 3 أهداف إيرانية ضربتها إسرائيل بعضها لا يمكن تعويضه
  • اقتحامات واعتقالات إسرائيلية بعدة مناطق في الضفة الغربية
  • هل تستطيع إسرائيل تدمير منشآت إيران النووية تحت الأرض؟ الدويري يجيب
  • خلال أسبوعين.. "التجارة" تنفذ 11 ألف زيارة تفتيشية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة 
  • الأرصاد: لا تغييرات جوية كبيرة وحرارة تتجاوز الـ40 في الجنوب
  • سايلو كركوك يتسلم 170 ألف طن من الحنطة خلال أسبوعين: المزارعون مستعجلون
  • احتواء رسمي وعسكري للإشكال مع اليونيفيل: موقف واحد مع الجيش في الجنوب