بوابة الفجر:
2025-10-14@17:29:01 GMT

تعرف على.. أهم مظاهر السياسة الشرعية

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

تعرف على.. أهم مظاهر السياسة الشرعية.. السياسة الشرعية هي مصطلح يشير إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الحكم وإدارة الشؤون العامة، ويُعتبر الاهتمام بالسياسة الشرعية أمرًا هامًا في العديد من المجتمعات التي تعتمد على القوانين الإسلامية كمصدر أساسي للتشريع والحكم.

مظاهر وأهمية السياسة الشرعية

تتميز السياسة الشرعية بعدة مظاهر وأهمية كبيرة، وفيما يلي سنستعرض بعضًا من هذه المظاهر والأهمية:-

فهم أساسيات السياسة العامة.

.تحليل مفاهيمها وأهميتها في توجيه المجتمعات علم السياسة: بوابة فهم تفاصيل السلطة وتداولات القرارات في عالم متغير تفصيلات مبسطة حول علم السياسة: أقسامه وتخصصاته تعريف علم السياسة وأهميته.. تعرف عليه

1- الالتزام بأحكام الشريعة: تهدف السياسة الشرعية إلى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في تشريعات الدولة وإدارتها، وذلك لضمان العدل والمساواة بين المواطنين، وتعتبر الشريعة الإسلامية منهجًا شاملًا يغطي جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقضائية.

2- المحافظة على المبادئ الإسلامية: من أهم أهداف السياسة الشرعية هو المحافظة على المبادئ الإسلامية وقيمها في المجتمع، وتشمل هذه المبادئ العدل والمساواة وحقوق الإنسان والحرية الشخصية والاجتماعية والاقتصادية، وكذلك التعاون والرحمة والعدل الاجتماعي.

3- الحكم بالشورى: تعتبر الشورى أحد أهم مظاهر السياسة الشرعية، ففي الإسلام، يجب على الحكام أن يستشيروا الشورى أو المشورة في اتخاذ القرارات الهامة، وهذا يعزز المشاركة الشعبية ويضمن أن تكون القرارات الحكومية في صالح الجماعة بشكل عام.

4- العدل والمساواة: تعد العدل والمساواة من أهم مبادئ السياسة الشرعية، ففي الإسلام، يجب على الحكام توزيع الثروة والعدل بين جميع أفراد المجتمع، وضمان حقوق الفقراء والمحتاجين، ويتطلب ذلك تطبيق أحكام الزكاة والصدقات والتصدق والتوزيع العادل للثروة في المجتمع.

أهمية السياسة الشرعية

نستكمل في السطور التالية أهمية السياسة الشرعية:-

تعرف على.. أهم مظاهر السياسة الشرعية

5- الرعاية الاجتماعية: تعني السياسة الشرعية أيضًا الاهتمام بالرعاية الاجتماعية ودعم الفئات الضعيفة في المجتمع، ففي الإسلام، يُشجَع على إقامة الصدقات والزكاة وتوفير الالرعاية الصحية والتعليم والإسكان للأفراد ذوي الدخل المحدود والفقراء والأيتام والمساكين.

6- الولاء للأمة: تعزز السياسة الشرعية الولاء والانتماء للأمة والمجتمع الإسلامي بشكل عام، وتشجع على التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع والدول الإسلامية، وتدعو إلى حماية المصالح العامة للأمة والدفاع عنها.

7- الشفافية ومكافحة الفساد: تعتبر الشفافية ومكافحة الفساد جزءًا أساسيًا من السياسة الشرعية، ففي الإسلام، يجب على الحكام أن يكونوا عادلين ومتساوين في تعاملهم مع الناس وأن يحاسبوا على أعمالهم. وتشجع السياسة الشرعية على مكافحة الرشوة والاحتيال والاستغلال غير المشروع للسلطة.

يمكن القول إن السياسة الشرعية تلعب دورًا هامًا في بناء المجتمعات التي تعتمد على الشريعة الإسلامية، فهي تسعى إلى تحقيق العدل والمساواة والرفاهية الشاملة لجميع أفراد المجتمع، وتعزز القيم الإسلامية وتساهم في بناء نظام سياسي يستند إلى المشاركة والشورى والشفافية، بالإضافة إلى ذلك، تعزز السياسة الشرعية الروابط الاجتماعية والتضامن بين أفراد المجتمع وتعمل على تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الشامل للأمة الإسلامية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السياسة السياسة الشرعية مفهوم السياسة الشرعية الشریعة الإسلامیة العدل والمساواة أفراد المجتمع

إقرأ أيضاً:

قبلة الأسير وموائد شرم الشيخ.. حين تنتصر الكرامة على بهرجة السياسة

في تلك الصورة التي هزّت الوجدان العربي، انحنى الأسير المحرَّر ليقبّل قدم أمه. لم يكن مجرد ابنٍ يعود من غياب طويل، بل كان رمزا لجيل بأكمله خرج من ظلام الزنازين بخطوة بطيئة ولكن برأس مرفوع. كان وجهه شاحبا من أثر التعذيب، لكن يده كانت ثابتة وهو ينحني، لا خضوعا، بل اعترافا بأن الأم هي الوطن الأول والملاذ الأخير.

وفي اللحظة نفسها تقريبا، كانت الكاميرات تلتقط صورا أخرى: زعماء العالم في شرم الشيخ يجلسون حول طاولة دائرية، يوزعون البيانات الختامية كمن يوزع صكوك الغفران على الخراب. خلفهم بحر هادئ ومنتجعات مضاءة.. وأمامهم غزة تُطفئ أنفاسها الأخيرة تحت الركام.

قبلة الأسير كانت فعلا يفيض بالمعنى، بينما كانت مصافحات القادة في شرم الشيخ خاوية من الروح. هناك -على الأرض- أمٌّ تحتضن ابنها وتبكي كأنها تحتضن قبرا عاد للحياة. وهنا -في قاعات فندقية مكيفة- أمة كاملة تُختزل في "ملف إنساني" قابل للتفاوض
قبلة الأسير كانت فعلا يفيض بالمعنى، بينما كانت مصافحات القادة في شرم الشيخ خاوية من الروح. هناك -على الأرض- أمٌّ تحتضن ابنها وتبكي كأنها تحتضن قبرا عاد للحياة. وهنا -في قاعات فندقية مكيفة- أمة كاملة تُختزل في "ملف إنساني" قابل للتفاوض.

لقد اجتمعوا على أنقاض غزة، يتحدثون عن السلام بينما الدم لا يزال طريّا على حجارة المخيمات. عاد صليل السيوف إلى غمده لحظة واحدة، لكنهم لم يدركوا أن السيف العائد ليس استسلاما، بل هو التقاط أنفاس قبل جولة أخرى من التاريخ.

لم يكن الإفراج عن 20 رهينة إسرائيلي هو ما أثار دهشة الشعوب، بل المعادلة الفاضحة التي كشفت أرقامها عريَ الضمير العالمي: 20 مقابل 2000 أسير فلسطيني.

قالوا: "عودة الرهائن فرحة إنسانية". وقلنا: "عودة الأسرى الفلسطينيين مشاهد فرح مبللة بالدم والركام والدموع".

رهينة يعود إلى تل أبيب فتستقبله الشرفات المضيئة، أسير يعود إلى غزة فلا يجد إلا الأطلال، وبيتا صار سردابا، وأما إن بقيت حية فقد مات منها نصف الروح في طرقات السجن الطويلة.

ورغم ذلك، خرج الفلسطيني لا ليبكي، بل ليقول للعالم: نحن لا نُقاس بالأرقام، بل بالمعنى.

عشرون رهينة مقابل ألفي أسير؟ إذا هناك ألفان من الحكايات لم تُسمع بعد، وألفان من القلوب التي ستروي -كما روى هذا الأسير- كيف يُصنع الشرف خلف القضبان.

الفرح في غزة لم يكن لامعا ولا أنيقا، كان فرحا يخرج من تحت الأنقاض، يحمل في يده صورة شهيد وفي الأخرى يد أمٍ ترتجف. لم تُرفع الأعلام على منصات رسمية، بل رُفعت في الأزقة، على جدران مدمرة، بين أطفال يتامى وأمهات فقدن نصف ذريتهن في القصف.

لكن -وعلى الرغم من كل هذا الخراب- كان الفرح الفلسطيني أصدق من كل تصفيق دبلوماسي حدث في شرم الشيخ.

يظن العالم أن الحكاية انتهت بتلك الصفقة، وأن المشهد اكتمل. لكن الحقيقة أن التاريخ يبدأ من هنا، من قبلة أسير على قدم أم، من نظرة امرأة فقدت البيت والولد ولكنها لم تفقد اليقين.

..وتبقى الرسالة

الإنسان الفلسطيني لا يبحث عن شفقة، بل عن اعتراف بكرامته، أن الأم التي تُقبَّل قدمها على تراب غزة أصدق من كل بيانات الشرم السياسي المنعقد على شواطئ شرم الشيخ
تلك كانت الرسالة الأولى إلى العالم: أن الإنسان الفلسطيني لا يبحث عن شفقة، بل عن اعتراف بكرامته، أن الأم التي تُقبَّل قدمها على تراب غزة أصدق من كل بيانات الشرم السياسي المنعقد على شواطئ شرم الشيخ.

أما الرسالة الثانية، وهي الأهم، فهي موجهة إلى الداخل العربي والإسلامي؛ إلى الشعوب التي أنهكتها الخيبات، وإلى الأنظمة التي ظنت أن الهزيمة قدرٌ أبدي لا يُكسر. رسالة تقولها قبلة الأسير ببلاغة تفوق كل الخطب:

بين الحزن الراكع والموت الواقف أختار الموت
بين الصمت الهانئ والصوت الدامي
أختار الصوت
بينَ اللَّطْمَةِ والطَّلْقَةِ أختار الطلقة
بين السَّوْطِ وبينَ السَّيْف أختار السيف
هذا قدري

كما قال عبد العزيز المقالح، وكأنّه يكتب عن هذا الجيل الذي قرر ألا يموت جالسا في طوابير الانتظار، بل واقفا على أعتاب الحرية، ولو كانت الحرية شظية في يد أم وأثر قيد في معصم أسير.

هذه ليست نهاية المعركة، هذه لحظة استعادة المعنى، وهذه الأمة -التي تنحني للحب- فقط لا تُهزم.

مقالات مشابهة

  • قبلة الأسير وموائد شرم الشيخ.. حين تنتصر الكرامة على بهرجة السياسة
  • الاحتلال يمنع في الضفة الغربية أي مظاهر للاحتفال بالإفراج عن الأسرى
  • آيات الرقية الشرعية كاملة للنفس وأهل البيت
  • النظرة الاستعمارية.. من جوهر السياسة إلى توماس براك؟
  • الشرعية كذبة تُدار من الخارج لتُقاتل الداخل
  • الاحتلال يقتحم منزل أسير ويعتدي على شقيقه في كفر عقب
  • كاتب فرنسي: هكذا تؤثر الشعبوية على السياسة الخارجية
  • مقدار المسح الواجب على الرأس في الوضوء ..علي جمعة يكشف الضوابط الشرعية
  • الشرعية.. كذبة تُدار من الخارج لتُقاتل الداخل
  • الأردن: لماذا أثارت مبادرة حكومية لتنظيم مظاهر الأفراح والعزاء الجدل؟