«العربية لحقوق الإنسان»: وطننا يعتز بتراثه وتنوعه الثقافي والديني
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
قال علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن مصر تمكنت خلال السنوات الماضية من التصالح مع نفسها، حيث تحققت أهداف ثورة الثلاثين من يونيو في الالتزام بحقوق المواطنة التي نص عليها دستور 2014، وعالجت شروخا عميقة بدأت مع الفتن الطائفية الغريبة التي لم تعرفها مصر سوى في سبعينيات القرن الماضي.
التسامح والوحدة الوطنيةوأوضح في تصريح خاص لـ«الوطن» أن حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على حضور احتفالات عيد الميلاد المجيد مع المصريين المسيحيين منذ 2015 حتى الآن هي إعلان عن وفاة التطرف والتعصب الديني في مصر وشهادة ميلاد لوطن يستعيد لُحمته، وأضاف: «بدأت هذه الشروخ في التلاشي وبدأت الجروح في التعافي واستعاد وطننا لُحمته».
وقال رئيس العربية لحقوق الإنسان، إن تقنين أوضاع أكثر من 2000 منشأة دينية مسيحية، والتصريح بعشرات من الكنائس والمنشأت الكنسية الجديدة هو عبارة عن ترجمة حقيقية للتسامح والوحدة الوطنية داخل المجتمع المصري، وشهادة وفاة لما كان يُشاع من أعداء الوطن أن الدين الإسلامي يدعو إلى العداء تجاه الأديان الأخرى.
ثورة مصر الإصلاحيةوأضاف: «بل وامتد ذلك أيضا إلى ترميم المعابد اليهودية للتدليل بأن وطننا يعتز بتراثه وتنوعه الثقافي والديني، كما انطلقت مبادرات من الرئيس لتجديد الخطاب الديني وفق قراءات سوية للأديان وما تحث عليه من قيم وغايات مشتركة، تتشارك في تنفيذها المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية».
وأشار إلى أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان خلال السنوات الماضية لفتت انتباه الحركة العالمية لحقوق الإنسان إلى أهمية الإحاطة بما جرى في مصر من ثورة إصلاحية كبرى على صعيد ضمان التنوع الثقافي وحقوق العبادة وتمكين المرأة والأشخاص ذوي الإعاقة، جنبا إلى جنب مع التأكيد على أهمية استكمال هذه المسيرة بالمضي قدما في تعزيز الحريات العامة وتوسيع المجال العام من أجل تعزيز التحول الديمقراطي الكامل على نحو ما هو جارٍ حاليا ضمن مسار تطبيق الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وضمن مجريات الحوار الوطني نحو الإصلاح السياسي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العربية لحقوق الإنسان علاء شلبي احتفالات عيد الميلاد المجيد عيد الميلاد المجيد العربیة لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
أمل سلامة: استمرار ظاهرة العنف الأسري يستدعي تدخلاً عاجلًا وتشريعًا رادعًا
أكدت النائبة أمل سلامة، عضو مجلس النواب وعضو لجنة حقوق الإنسان، أن استمرار تصاعد ظاهرة العنف الأسري داخل المجتمع المصري يُعد أمرًا بالغ الخطورة، ويستلزم تدخلاً عاجلًا ومتكاملًا على المستويين الاجتماعي والقانوني، حفاظًا على تماسك الأسرة وحمايةً لحقوق المرأة والطفل.
وأوضحت عضو لجنة حقوق الإنسان أن العنف داخل الأسرة لا يقتصر على كونه أزمة فردية، بل يمثل تهديدًا مباشرًا للسلم المجتمعي ويخلّف آثارًا نفسية واجتماعية جسيمة تمتد لسنوات، مؤكدة أن الصمت عن هذه الممارسات يسهم في تفاقمها وتحولها إلى ظاهرة مقلقة.
وجددت النائبة أمل سلامة مطالبها بتغليظ العقوبات القانونية على جرائم العنف ضد الزوجات وكافة أشكال العنف الأسري، بما يحقق الردع العام ويحمي الضحايا، مشددة على ضرورة سرعة مناقشة أي تعديلات تشريعية من شأنها تشديد العقوبة وتوفير آليات حماية فعالة للمتضررين.
كما دعت إلى تفعيل دور المؤسسات المعنية بالتوعية والإرشاد الأسري، وتعزيز الحملات الإعلامية والتثقيفية التي تستهدف تغيير الثقافة المجتمعية الرافضة لتبرير العنف، إلى جانب دعم مراكز التأهيل النفسي والقانوني للضحايا، بما يضمن معالجة الظاهرة من جذورها وليس الاكتفاء بالحلول العقابية فقط.
واختتمت النائبة تصريحها بالتأكيد على أن حماية الأسرة المصرية مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود البرلمان والحكومة والمجتمع المدني، لضمان بيئة آمنة قائمة على الاحترام المتبادل وسيادة القانون.