مراقبة بدون نشر.. هل انتهى عصر وسائل التواصل الاجتماعي؟
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أظهرت استطلاعات وأبحاث حديثة تراجع عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين ينشرون بصفة مستمرة على حساباتهم.
مراقبة بدون نشر
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن مليارات الأشخاص يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، لكن عددا كبيرا منهم بات ينشر بشكل أقل ويفضل "تجربة أكثر سلبية"، مما يجعلهم في وضع "مراقبة بدون نشر".في تقرير صدر في أكتوبر الماضي من شركة "مورنينغ كونسلت" لذكاء البيانات، قال 61 في المئة من المشاركين البالغين في الولايات المتحدة، الذين لديهم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، إنهم أصبحوا أكثر انتقائية بشأن ما ينشرونه. أسباب هذا التراجع مختلفة، فمنهم من يقول إنهم يشعرون أنهم لا يستطيعون التحكم في المحتوى الذي يرونه، ويشير آخرون إلى أنهم أصبحوا أكثر ترددا بشأن مشاركة حياتهم على الإنترنت، فيما ذكر بعضهم أن متعة وسائل التواصل الاجتماعي تلاشت. للاستجابة لهذا التراجع، تشير "وول ستريت جورنال" إلى أن الشركات، التي تملك هذه المواقع الاجتماعية، باتت تستثمر أكثر في "التجارب الخاصة" للمستخدمين، من خلال تشجيعهم على مشاركة تفاصيل حياتهم مع الأشخاص المقربين منهم فقط، كما هو الحال مع ميزة "Close Friends" على إنستغرام. كشف آدم موسيري، رئيس إنستغرام، في يوليو الماضي، أن مستخدمي التطبيق يقضون معظم وقتهم في الرسائل المباشرة.
هل انتهى عصر وسائل التواصل الاجتماعي؟
تقول باميلا روتليدج، مديرة مركز أبحاث علم النفس الإعلامي المستقل، إن الأحداث الأخيرة، مثل الحرب بين إسرائيل وحماس، جعلت المستخدمين يترددون قبل مشاركة آرائهم علنا خوفا من الانتقام والأحكام. من جهته، ذكر كيفن تران، محلل الوسائط والترفيه في "Morning Consult"، أن عددا من المستخدمين باتوا يعتقدون أن التطبيقات الاجتماعية هي مصادر للترفيه لا غير، مثل يوتيوب ونتفليكس. في دراسة استقصائية أجريت في الولايات المتحدة الصيف الماضي، وجدت شركة الأبحاث "غارتنر" أن أكثر من نصف المشاركين يعتقدون أن جودة وسائل التواصل الاجتماعي قد تراجعت في السنوات الخمس الماضية. وأشاروا إلى المعلومات الخاطئة وانتشار الروبوتات كأسباب لهذا الانخفاض. تكشف تقديرات "غارتنر"، المنشورة على موقعها الرسمي، أن 50 في المئة من المستخدمين إما سيتخلون عن تفاعلاتهم مع مواقع التواصل الاجتماعي أو يحدّون منها بشكل كبير خلال العامين المقبلين. تتوقع شركة "Insider Intelligence" انخفاض عدد مستخدمي "إكس" (تويتر سابقا) الشهري في جميع أنحاء العالم بنسبة 5 في المئة في عام 2024، وتقول إن الأسباب ستتجلى في "المشاكل الفنية والمحتوى المسيء". هناك مخاوف كبيرة كذلك بشأن تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي المتوقع في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يوافق أكثر من 7 من كل 10 مستخدمين على أن زيادة دمج "GenAI" في المواقع الاجتماعية سيضر بتجربة المستخدم.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وسائل التواصل الاجتماعي الولايات المتحدة الإنترنت إنستغرام إسرائيل يوتيوب الولايات المتحدة مواقع التواصل الاجتماعي المواقع الاجتماعية وسائل التواصل مواقع التواصل أخبار الإنترنت وسائل التواصل الاجتماعي الولايات المتحدة الإنترنت إنستغرام إسرائيل يوتيوب الولايات المتحدة مواقع التواصل الاجتماعي إنترنت وسائل التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
هل انتهى عصر الدولار؟
تشهد الأسواق المالية العالمية حالة من التقلّب المتجدد منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مما أعاد تسليط الأضواء على مستقبل الدولار الأميركي، الذي طالما اعتُبر ملاذا آمنا في أوقات الاضطرابات. لكن، كما أشار تقرير نشرته منصة إنفستنغ دوت كوم، فإن هذه الصورة بدأت بالتشوش.
المستثمرون يعيدون النظر في تمركزاتهموبحسب الاقتصادي دين تورنر من مجموعة يو بي إس، فإن أحد المحركات الرئيسة لتقلب الدولار مؤخرا يتمثل في تغيير سلوك المستثمرين تجاه حيازتهم للدولار الأميركي. وأوضح تورنر في تقرير صدر الاثنين الماضي أن "العديد من التحركات التي شهدناها مؤخرا تعكس تساؤل المستثمرين عن النسبة التي ينبغي أن يحتفظوا بها من أصولهم بالدولار الأميركي".
هذه التغييرات ساهمت في تراجع قيمة الدولار، وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل، وتحسّن أداء الأسهم الأوروبية. أما الجنيه الإسترليني، فقد شهد تذبذبا حادا، حيث هبط من 1.25 إلى قرابة 1.20 قبل أن يرتفع مجددا إلى 1.35.
وفي ظل حالة عدم اليقين السياسي المتصاعدة في الولايات المتحدة، يرى تورنر أن جاذبية الدولار كملاذ آمن تتضاءل. ويضيف: "في عالم اليوم -حيث أصبحت الولايات المتحدة نفسها مصدرا للقلق وعدم الاستقرار- لم يعد للدولار البريق نفسه".
إعلانورغم ذلك، يحذر تورنر من الخروج الكامل من العملة الأميركية، مشيرا إلى أن الاقتصاد الأميركي لا يزال يتمتع بميزة الحجم والسيولة التي يصعب على المستثمرين العالميين التخلي عنها كليا.
توقعات بتراجع إضافيويرى تورنر أن استمرار العجوزات التجارية والمالية في الولايات المتحدة، إلى جانب تقلب السياسات الاقتصادية، يشير إلى مزيد من الضعف في قيمة الدولار خلال الفصول المقبلة. وهو ما قد يُحمّل المستثمرين المقيمين في بريطانيا على وجه الخصوص أعباء إضافية، خاصة أولئك الذين يعتمدون على الدولار في تغطية نفقاتهم بالجنيه الإسترليني.
وحذّر تورنر من أن "ضعف الدولار يعني ارتفاع التكاليف المسعّرة بالإسترليني"، داعيا إلى "وضع خطط لتجنب التحويل في ظل أسعار صرف غير مواتية".
إستراتيجيات التحوط والتنويعوللتعامل مع هذا الواقع، أوصى تورنر بإعادة توزيع الأموال المحتفظ بها بالدولار، وتوجيه جزء منها نحو عملات دورية مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي والكورونا السويدية والنرويجية والجنيه الإسترليني. كما اعتبر أن الملاذات الآمنة منخفضة العوائد مثل الفرنك السويسري والين الياباني لا تزال خيارات معقولة.
ولمن يتحملون مخاطر أعلى، يمكن أيضا النظر في عملات الأسواق الناشئة مثل الريال البرازيلي والبيزو المكسيكي والراند الجنوب أفريقي.
ورغم أنه لا يدرّ عوائد، إلا أن الذهب ما زال يحتفظ بجاذبيته كوسيلة للتحوّط من المخاطر الجيوسياسية والتضخم. ويرى تورنر أن "تخصيص جزء من المحافظ الاستثمارية للذهب ما يزال خيارا عقلانيا"، خاصة عند التفكير في كيفية الاستفادة من الفوائض المحتفظ بها بالدولار.