رابع أكبر شركة شحن عالميا توقف الملاحة نحو الكيان
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الصهيونية اعتبرت أن قرار الشركة الصينية العملاقة، وهي رابع أكبر شركة للشحن البحري في العالم، وتساهم بحوالي 11% من التجارة العالمية، بوقف زيارة الموانئ لدى الكيان قرارا غير عاديا، وخطوة مفاجئة للغاية، فإلى جانب التأثير على التجارة بين الشرق الأقصى وكيان العدو، فإن قرار شركة "كوسكو" مهم، لأنه يتعاون مع خط الشحن الصهيوني "ZIM"، الذي سيتعين عليه تشغيل المزيد من السفن على طرق الشرق الأقصى، بحسب الموقع.
أما التأثير المباشر الثاني فسيكون على ميناء حيفا شمال فلسطين المحتلة على البحر الأبيض المتوسط، الذي تديره شركة صينية أخرى مملوكة للدولة، وهي "SIPG"(شركة شنغهاي الدولية للموانئ)، إذ يعتمد الميناء على العديد من سفن "كوسكو" التي تزوره.
وتحافظ شركة الشحن الصينية على خط أسبوعي لنقل الحاويات إلى ميناء "حيفاء بايبورت" SIPG الذي تم إطلاقه في عام 2021، ولدى العملاقة الصينية خط آخر يعمل بالتعاون مع شركة الشحن الإسرائيلية "زيم"، وفقا لوسائل إعلام العدو.
ووفقًا لتقديرات مصادر في صناعة الشحن، سيؤثر قرار "كوسكو" بشكل رئيسي على "حيفاء بايبورت"، على الرغم من أنه مدار بواسطة شركة صينية، وعلى "زيم" التي ستضطر لإيجاد بديل لخطها المشترك مع "كوسكو".
وتعتزم شركة الشحن الصينية "إنهاء رحلتها في البحر الأبيض المتوسط في ميناء بيريوس، الذي تمتلكه، بحيث ستُفرغ الحاويات التي تنقلها لكيان العدو في اليونان وتُرسل من هناك إلى إسرائيل باستخدام سفن شركات أخرى".
وقبل أسبوعين حذر، رون تومر، رئيس "اتحاد المصنعين" في كيان العدو، في مقابلة مع صحيفة "كالكاليست" الصهيونية، من هذا السيناريو، مضيفا "قد تتخذ بعض شركات الشحن قرارًا بتقديم خدمة سيئة "لإسرائيل"، وفي محاولة لتجنب تهديد الحوثيين، ستُفرغ البضائع المتجهة إلى إسرائيل في موانئ أوروبية، ما يعني أن البضائع المتجهة إلى إسرائيل ستضطر لاستخدام طريق اتصال ما، ما يزيد من التكاليف ويطول وقت الإبحار".
عمليات اليمن فرضت حظرا بحريا على الكيان
وبالتزامن مع ضربات صاروخية وبالطيران المسير، وفي خطوات متصاعدة فرضت اليمن حضرا بحريا على السفن المتجهة إلى كيان العدو الصهيوني عن طريق البحر الأحمر، وذلك ردا على العدوان الصهيوني وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة منذ ثلاثة أشهر.
ومنذ دخولها الحرب نصرة لغزة، وفي عمليات كان لها تداعيات كارثية على اقتصاد العدو، أعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ 9 عمليات بحرية استهدفت 12 سفن مرتبطة بكيان العدو رفضت النداءات والرسائل التحذيرية النارية ولم تستجب لها.
ففي 19 نوفمبر 2023م نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً في البحرِ الأحمرِ كان من نتائجِها الاستيلاءُ على سفينةٍ إسرائيليةٍ واقتيادُها إلى الساحلِ اليمنيِّ.
وفي 3 ديسمبر نفذتِ القواتُ البحريةُ اليمنيةِ عمليةَ استهدافٍ لسفينتينِ إسرائيليتينِ في بابِ المندب وهما سفينة “يونِتي إكسبلورر” وسفينة ” نمبر ناين”، حيثُ تم استهدافُ السفينةِ الأولى بصاروخِ بحري والسفينةِ الثانيةِ بطائرةٍ مسيرةٍ بحرية.
وفي 12 ديسمبر 2023م نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً ضدَّ سفينةِ “استريندا” تابعةٍ للنرويج، كانت محملةً بالنفطِّ ومتجهةً إلى الكيانِ الإسرائيلي وقد تمَّ استهدافُها بصاروخٍ بحريٍّ مناسب.
وفي 14 ديسمبر 2023م نفذت القوات البحرية عملية عسكرية ضد سفينة حاويات “ميرسيك جبرلاتر” كانت متجهة إلى الكيان الإسرائيلي وقد تم استهدافها بطائرة مسيرة وكانت الإصابة مباشرة.
وفي 15 ديسمبر 2023م نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية ضد سفينتي حاويات ( MSC Alanya إم إس سي ألانيا )و( MSC PALATIUM III إم إس سي بالاتيوم) كانتا متجهتين إلى الكيان الإسرائيلي وقد تم استهدافهما بصاروخين بحريين مناسبين.
وفي 18 ديسمبر 2023م نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بالكيان الصهيوني الأولى سفينة “سوان اتلانتك” محملة بالنفط والأخرى سفينة “إم إس سي كلارا” تحمل حاويات وقد تم استهدافهما بطائرتين بحريتين.
وبعد تشكيل الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف الاستراتيجي لكيان العدو، تحالفا لحماية السفن الصهيونية ضد اليمن في 18 من ديسمبر الفائت واصلت القوات المسلحة اليمنية فرض الحظر على كيان العدو، وقد استهدفت ثلاث سفن كانت متجهة إلى موانئ العدو حاولت كسر الحظر بحماية من الولايات المتحدة وكانت العمليات على النحو التالي:
في 26 ديسمبر 2023م أعلنت القوات المسلحة اليمنية، عن تنفيذ عملية مزدوجة تمكنت خلالها من استهداف السفينة (MSC يونايتد) بصاروخ بحري ودك أم الرشراش بطائرات مسيرة نصرة للشعب الفلسطيني.
وفي 31 ديسمبر 2023 م أعلنت القوات المسلحة نجاح القواتُ البحريةُ في تنفيذِ عمليةٍ عسكريةٍ استهدفتْ سفينةَ حاوياتٍ “ميرسك هانغزو Maersk Hangzhou” كانت متجهةً إلى موانئَ فلسطينَ المحتلةِ.
وفي 03 يناير 2023م أعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية استهداف لسفينة "سي إم أي سي جي إم تَيج" CMA CGM TAGE كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
هذا بالإضافة إلى العديد من السفن كانت متجهة إلى فلسطين المحتلة وغيرت وجهتها في استجابة لتحذيرات ونداءات القوات المسلحة اليمنية.
وتسببت العمليات اليمنية في شلل تام لموانئ كيان العدو وتعطل حركة الملاحة والصناعة، في جنوب فلسطين المحتلة، وفقا لما كشفه الإعلام الصهيوني نفسه، هذا بالإضافة إلى تضاعف تكلفة الشحن البحري والتأمين عليه، وكذلك زيادة طول المدة، ما ينعكس على ارتفاع الأسعار لدى الصهاينة، والآن بدأت تظهر الآثار المباشرة للحظر اليمني على الموانئ الصهيونية شمالا على البحر الأبيض المتوسط.
ويكسب قرار عملاق الشحن البحري الصيني شركة "كوسكو"، أهمية كبيرة خصوصا أنه جاء بعد تشكيل الولايات المتحدة لتحالف يهدف لحماية حركة الملاحة لكيان العدو، إذ يرى مراقبون أن قرار الصين يبين عدم ثقة ثاني اقتصاد في العالم بالكلام الأمريكي وأكاذيبه حول اليمن والبحر الأحمر، وقد آثرت بكين عدم المغامرة بمصالحها لصالح أمريكا وكيان العدو، وأوقفت حركت سفنها تجاه موانئ فلسطين المحتلة، في حين تواصل سفنها العبور بسلام من البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب إلى كافة موانئ العالم.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة أعلنت القوات المسلحة فلسطین المحتلة کانت متجهة إلى کیان العدو تم استهداف فی القوات وقد تم
إقرأ أيضاً:
حكومة بنين: القوات المسلحة أحبطت محاولة انقلاب
أعلنت حكومة بنين، اليوم الأحد، أن قواتها المسلحة أحبطت محاولة انقلاب، وذلك بعد أن ظهر جنود على شاشة التلفزيون الوطني معلنين أنهم استولوا على السلطة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.
وقالت الحكومة إن المحاولة تمثل أحدث تهديد للحكم الديمقراطي في المنطقة، حيث استولى الجيش في السنوات الأخيرة على السلطة في دول مجاورة، مثل النيجر وبوركينا فاسو ومالي وغينيا، إضافة إلى غينيا بيساو الشهر الماضي.
ظهر ما لا يقل عن ثمانية جنود، يرتدي بعضهم خوذات، على شاشة التلفزيون صباح الأحد ليعلنوا أن لجنة عسكرية بقيادة العقيد تيغري باسكال تولت الحكم، وأعلنت حل المؤسسات الوطنية وتعليق الدستور وإغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية.
وجاء في بيان تلاه أحد الجنود "يتعهد الجيش رسميًا بأن يمنح شعب بنين أملًا في عهد جديد حقيقي تسوده الأخوة والعدالة والعمل".
لكن وزير الداخلية ألاساني سيدو قال في بيان بعد ساعات، إن القوات المسلحة أحبطت المحاولة، مضيفًا "لذلك تدعو الحكومة المواطنين إلى ممارسة أعمالهم طبيعيا".
وكان وزير الخارجية أولوشيغون أجادجي باكاري قد أوضح، في وقت سابق لرويترز، أن "مجموعة صغيرة" من الجنود حاولت الإطاحة بالحكومة، لكن القوات الموالية للرئيس باتريس تالون تعمل على استعادة النظام، مشيرًا إلى أن الانقلابيين سيطروا فقط على التلفزيون الرسمي.
إطلاق نار في كوتونووسمع دوي إطلاق نار، صباح الأحد، في عدة أحياء بالعاصمة الاقتصادية كوتونو، بينما كان السكان في طريقهم إلى الكنائس.
وقالت السفارة الفرنسية على فيسبوك إن إطلاق نار وقع قرب مقر إقامة الرئيس تالون، ودعت مواطنيها إلى البقاء في منازلهم.
جاءت محاولة الانقلاب في وقت كانت بنين تستعد لانتخابات رئاسية في أبريل/نيسان المقبل، والتي ستنهي ولاية الرئيس تالون المستمرة منذ 2016.
إعلانوفي بيانهم التلفزيوني، أشار الجنود إلى تدهور الوضع الأمني في شمال البلاد "إلى جانب الإهمال الذي طال رفاقنا الذين سقطوا".
ورغم أن تالون يُنسب إليه الفضل في إنعاش النمو الاقتصادي، فإن البلاد شهدت تزايدًا في هجمات الجماعات الجهادية التي أرهقت مالي وبوركينا فاسو.
وكانت الحكومة قد أعلنت في أبريل/نيسان مقتل 54 جنديًا في هجوم شمالي البلاد نفذته جماعة مرتبطة بالقاعدة.
وفي الشهر الماضي، اعتمدت بنين دستورًا جديدًا يمدد فترة الرئاسة من خمس إلى سبع سنوات، وهو ما اعتبره منتقدون محاولة من الائتلاف الحاكم لتعزيز سلطته، إذ رشّح وزير المالية روموالد واداغني ليكون مرشحه.
أما حزب "الديمقراطيون" المعارض، الذي أسسه الرئيس السابق توماس بوني يايي، فقد رُفض مرشحه المقترح بحجة عدم حصوله على دعم كافٍ من النواب.