حكومة بنين: القوات المسلحة أحبطت محاولة انقلاب
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
أعلنت حكومة بنين، اليوم الأحد، أن قواتها المسلحة أحبطت محاولة انقلاب، وذلك بعد أن ظهر جنود على شاشة التلفزيون الوطني معلنين أنهم استولوا على السلطة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.
وقالت الحكومة إن المحاولة تمثل أحدث تهديد للحكم الديمقراطي في المنطقة، حيث استولى الجيش في السنوات الأخيرة على السلطة في دول مجاورة، مثل النيجر وبوركينا فاسو ومالي وغينيا، إضافة إلى غينيا بيساو الشهر الماضي.
ظهر ما لا يقل عن ثمانية جنود، يرتدي بعضهم خوذات، على شاشة التلفزيون صباح الأحد ليعلنوا أن لجنة عسكرية بقيادة العقيد تيغري باسكال تولت الحكم، وأعلنت حل المؤسسات الوطنية وتعليق الدستور وإغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية.
وجاء في بيان تلاه أحد الجنود "يتعهد الجيش رسميًا بأن يمنح شعب بنين أملًا في عهد جديد حقيقي تسوده الأخوة والعدالة والعمل".
لكن وزير الداخلية ألاساني سيدو قال في بيان بعد ساعات، إن القوات المسلحة أحبطت المحاولة، مضيفًا "لذلك تدعو الحكومة المواطنين إلى ممارسة أعمالهم طبيعيا".
وكان وزير الخارجية أولوشيغون أجادجي باكاري قد أوضح، في وقت سابق لرويترز، أن "مجموعة صغيرة" من الجنود حاولت الإطاحة بالحكومة، لكن القوات الموالية للرئيس باتريس تالون تعمل على استعادة النظام، مشيرًا إلى أن الانقلابيين سيطروا فقط على التلفزيون الرسمي.
إطلاق نار في كوتونووسمع دوي إطلاق نار، صباح الأحد، في عدة أحياء بالعاصمة الاقتصادية كوتونو، بينما كان السكان في طريقهم إلى الكنائس.
وقالت السفارة الفرنسية على فيسبوك إن إطلاق نار وقع قرب مقر إقامة الرئيس تالون، ودعت مواطنيها إلى البقاء في منازلهم.
جاءت محاولة الانقلاب في وقت كانت بنين تستعد لانتخابات رئاسية في أبريل/نيسان المقبل، والتي ستنهي ولاية الرئيس تالون المستمرة منذ 2016.
إعلانوفي بيانهم التلفزيوني، أشار الجنود إلى تدهور الوضع الأمني في شمال البلاد "إلى جانب الإهمال الذي طال رفاقنا الذين سقطوا".
ورغم أن تالون يُنسب إليه الفضل في إنعاش النمو الاقتصادي، فإن البلاد شهدت تزايدًا في هجمات الجماعات الجهادية التي أرهقت مالي وبوركينا فاسو.
وكانت الحكومة قد أعلنت في أبريل/نيسان مقتل 54 جنديًا في هجوم شمالي البلاد نفذته جماعة مرتبطة بالقاعدة.
وفي الشهر الماضي، اعتمدت بنين دستورًا جديدًا يمدد فترة الرئاسة من خمس إلى سبع سنوات، وهو ما اعتبره منتقدون محاولة من الائتلاف الحاكم لتعزيز سلطته، إذ رشّح وزير المالية روموالد واداغني ليكون مرشحه.
أما حزب "الديمقراطيون" المعارض، الذي أسسه الرئيس السابق توماس بوني يايي، فقد رُفض مرشحه المقترح بحجة عدم حصوله على دعم كافٍ من النواب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
ما نعرفه عن محاولة الانقلاب في بنين؟
هاجم جنود في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد مقر إقامة الرئيس البنيني باتريس تالون، وأكد مقربون منه أنه بخير، في وقت أعلن فيه الجيش استعادة السيطرة على الوضع في العاصمة وعموم البلاد.
محاولة جديدةاستيقظت كوتونو صباح اليوم الأحد 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري على دوي انفجارات عندما هاجمت مجموعة من الجنود مقر إقامة الرئيس عندما كان بداخله.
وبعد وقت قصير، أعلن الانقلابيون عبر التلفزيون الرسمي أنهم "أقالوا الرئيس البنيني من منصبه"، غير أن مصادر عدة أكدت سريعا أنه بخير، وأن الجيش بصدد استعادة زمام الأمور.
وضع تحت السيطرةقال وزير المالية البنيني روموالد واداغني لمجلة جون أفريك صباح اليوم إن "الوضع تحت السيطرة"، مضيفا أن "المتمردين محاصرون ونحن بصدد تنظيف الأمور لكن الأمر لم ينته بعد.. نحن بخير".
وخلال الصباح حلقت مروحيات فوق العاصمة كوتونو، في وقت طوقت فيه القوات المسلحة وسط المدينة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قريب من الرئاسة قوله "إنها مجموعة صغيرة لا تملك سوى التلفزيون. الجيش النظامي يستعيد السيطرة. المدينة والبلاد آمنتان بالكامل".
وكانت السفارة الفرنسية قد أعلنت عبر منصة "إكس" عن "إطلاق نار قرب منزل رئيس الجمهورية"، داعية رعاياها للبقاء في منازلهم "كإجراء احترازي".
الانقلابيون الذين زعموا أنهم أطاحوا بالرئيس تالون، سيطروا لفترة وجيزة على مقر هيئة البث الوطنية، حيث بثوا رسالتهم بشكل متكرر صباحا.
ويُعتقد أن قائدهم هو المقدم باسكال تيغري، قائد مجموعة القوات الخاصة التابعة للحرس الوطني بقيادة العقيد فايزو غومينا.
وقبل انقطاع البث أعلن الانقلابيون تشكيل "لجنة عسكرية لإعادة التأسيس"، وتعليق الدستور وكافة المؤسسات والأحزاب السياسية، وإغلاق حدود بنين، والتنديد بـ"حكم باتريس تالون".
"مجموعة من الجنود"قُبيل الظهر عاد بث التلفزيون، وأكد وزير الداخلية ألسان سيدو أن الوضع بات تحت السيطرة.
إعلانوأضاف "في وقت مبكر من صباح اليوم، أطلقت مجموعة صغيرة من الجنود تمردا يهدف إلى زعزعة الدولة ومؤسساتها. القوات المسلحة البنينية وقيادتها، المخلصة لقسمها، ظلت جمهورية. ردها مكنها من السيطرة على الوضع وإحباط المؤامرة".
ودعا الوزير السكان إلى "ممارسة أنشطتهم الطبيعية".
وبحلول منتصف النهار، قال مصدر وزاري لمجلة جون أفريك إن ما لا يقل عن 13 شخصا اعتُقلوا، بينهم 12 من أفراد القوات الخاصة (الكوماندوز) الذين اقتحموا مقر الإذاعة والتلفزيون الوطني، وجندي سابق تم فصله من الخدمة.
وأضاف المصدر أن المقدم باسكال تيغري ما زال فارًا مع عدد من رجاله.
إدانات أفريقيةرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الجيبوتي محمود علي يوسف "أدان بشدة وبشكل لا لبس فيه محاولة الانقلاب العسكري"، معربا عن "قلق عميق إزاء الارتفاع المقلق في الانقلابات ومحاولات الانقلاب في بعض مناطق القارة"، مؤكدًا أنها "تضعف الاستقرار القاري".
أما المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) فقد "أدانت بشدة هذا العمل غير الدستوري الذي يشكل تقويضا لإرادة الشعب البنيني".
وأشادت "بالجهود التي بذلتها الحكومة والجيش الجمهوري لاحتواء الوضع".
كما أكدت أنها ستحمّل "المتآمرين فرديا وجماعيا المسؤولية عن أي خسائر في الأرواح والممتلكات نتيجة أفعالهم".
الرئيس تالونيتولى باتريس تالون السلطة في بنين منذ عام 2016، وكان يستعد للتنحي عن منصبه، إذ من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في أبريل/نيسان المقبل، ولن يترشح مجددا، وقد سمى وزير المالية روموالد واداغني خلفا له.