صحيفة تركية: هذه أبرز 5 عمليات فاشلة ومحرجة للموساد
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
ذكر تقرير نشره موقع "إندبندنت توركش" أن الموساد شهد العديد من الفضائح ومحاولات الاغتيال الفاشلة التي وضعت إسرائيل في مواجهة العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأضاف التقرير أن حالة المسؤول البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل هي أحد أبرز محطات فشل الموساد.
فعلى الرغم من وجود اتفاق سلام بين الأردن وإسرائيل، أراد أعضاء وحدة "كيدون" التابعة للموساد، اغتيال مشعل الذي لم يكن يشغل آنذاك منصبا قياديا داخل الحركة.
وعندما وصل فريق الموساد إلى الأردن في سبتمبر/أيلول عام 1997، كانت إسرائيل يحكمها بنيامين نتنياهو، الذي تم انتخابه رئيسًا للوزراء قبل بضعة أشهر.
وأضاف الكاتب أن نتنياهو كان يريد أن تكون العملية سرية، لذلك اقترح أحد العلماء العاملين في الموساد استخدام سمّ جديد يقتل عند ملامسته، ولا يمكن اكتشافه في التشريح. وبالفعل، تم قبول الاقتراح.
لكن العملية فشلت واعتقل العملاء من قبل الشرطة الأردنية. وأثارت حينها محاولة الاغتيال الفاشلة ضجة بين حكومتي إسرائيل والأردن، وتوترت العلاقات بين البلدين.
تلقى رجل الأعمال الأسترالي جيمس باكر من كوهين هدية بقيمة 20 ألف دولار في حفل زفاف ابنته، وقدم مرة أخرى ضمان عمل براتب مرتفع في دبي لابنته من خلال حكومة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار تقرير الصحيفة التركية إلى أن كوهين، رئيس الموساد آنذاك، لم يكن مهتمًّا فقط بابنته. ما أوقعه في ورطة خاصة مع انتشار أخبار علاقته السرية مع مضيفة.
وكشف تقرير استقصائي صدر عام 2021 أن كوهين، أفشى أسرار الدولة للمضيفة التي كان على علاقة معها وزوجها غي شيكر آنذاك.
وقال شيكر إن كوهين كان يرسل رسائل إلى زوجته يخاطبها فيها بـ"أميرتي" و"جميلتي"، وأنه صرخ في وجه مدير الموساد قائلاً: "أنت الآن تدمر عائلة". كما نقل شيكر بعض التفاصيل عن أسلوب إدارة كوهين في الموساد.
ورفض كوهين هذه الاتهامات، وقال إنه لم يشارك أبدا أي أسرار أمنية أو معلومات لا ينبغي مشاركتها.
كان عملاء الموساد يرغبون في القبض على علي حسن سلامة، زعيم منظمة أيلول الأسود، الذي يحملونه مسؤولية عملية ميونخ عام 1972 عندما تم احتجاز رهائن إسرائيليين أثناء دورة الأولمبياد الصيفية.
وكانت فضيحة الموساد الرئيسية في النرويج؛ حيث قتل الموساد أحمد بوشيخي، وهو نادل مغربي، معتقدين أنه علي حسن سلامة.
وتمكن قائد وحدة الموساد مايك حراري وبعض أعضاء فريقه من الفرار، لكن تم اعتقال 6 عملاء من قبل الشرطة النرويجية ووجهت إليهم تهمة القتل، واعترف العملاء في المحكمة بتفاصيل محرجة عن أنشطة الموساد السرية وطرق الاغتيال.
قتل مدنيينوبعد 5 سنوات من فضيحة قتل النادل المغربي أحمد بوشيخي، ظل الموساد يلاحق علي حسن سلامة، وفي 22 يناير/كانون الثاني 1979، استأجر الإسرائيليون سيارة فولكس فاغن، وملؤوها بالمتفجرات ووضعوها على طريق يمر به سلامة كثيرًا في بيروت.
وعندما مرّت شيفرولية سلامة بجانب فولكس فاغن، انفجرت السيارة بواسطة جهاز لاسلكي. وقتل الانفجار سلامة ومرافقيه الذين كانوا يتبعونه في سيارة لاند روفر، بالإضافة إلى 9 أشخاص آخرين.
نعم، حققت إسرائيل هدفها، لكن من بين القتلى كان هناك العديد من المدنيين أيضا.
وأورد تقرير الصحيفة أنه في عام 1985، اعتقل مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي جوناثان بولارد، وهو محلل سابق في المخابرات البحرية الأميركية، بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
وأوضح التقرير أن بولارد قدم آلاف الوثائق السرية إلى الموساد، وقيل إن بعضها تم نقله إلى دول أخرى أيضا. وقد تسبب الحادث في انقسام كبير بين إسرائيل والولايات المتحدة.
بولارد قدم لإسرائيل معلومات لا حصر لها عن الشرق الأوسط ودول أخرى، وتم دفع الأموال له مقابل خدماته لمدة 18 شهرًا، ووعد له باللجوء إذا اكتشف أمره.
لكن، عندما بدأ عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي في تعقب بولارد وزوجته، فرّ الزوجان إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن طلبًا للجوء السياسي. ومع ذلك، تم إخراجهما من السفارة واعتقالهما في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1985.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تقرير: فرص ضرب إسرائيل لقدرات إيران النووية "قد تضيع قريبا"
كشف موقع "أكسيوس"، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، الخميس، أن تل أبيب تعتقد أن فرصتها لضرب قدرات إيران النووية "قد تضيع قريبا بسبب تهديد طهران بنقل المواد النووية إلى مواقع غير معلنة".
في الوقت نفسه، أشار "أكسيوس"، نقلا عن مسؤول أميركي، إلى أن إدارة دونالد ترامب تشعر بالقلق من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "قد يقدم على ضرب إيران من دون موافقة الرئيس الأميركي".
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الخميس، إنه "إذا أرادت الولايات المتحدة إنهاء تخصيب اليورانيوم الإيراني فلن يكون هناك اتفاق نووي".
وتابع: "لا تزال هناك خلافات جوهرية مع واشنطن"، مبرزا: "لدينا القدرة على صنع سلاح نووي، ولكن ليست لدينا رغبة في القيام بذلك".
وأوضح عراقجي: "الاتفاق النووي لعام 2015 لم يمت بعد ولكن لا يمكن إحياؤه".
وأكد أنه "على الأميركيين البحث عن خطة بديلة إذا فشلت المحادثات، وإيران ستواصل مسارها".
كما كشف أن "فكرة كونسورتيوم لتخصيب اليورانيوم ليست سيئة لكنها لن تحل محل التخصيب على الأراضي الإيرانية".
وكان وزير الخارجية الإيراني وجه، في وقت سابق الخميس، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مفادها أن إيران ستعتبر "أميركا متورطة في أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية".
إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة
وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت، إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي غير موقفه خلال الأيام القليلة الماضية، من الاعتقاد بأن الاتفاق النووي وشيك إلى الاعتقاد بأن المحادثات قد تنهار قريبا.
وبناء على احتمال فشل المحادثات النووية، تستعد إسرائيل لتوجيه ضربة سريعة، إذا أعطى ترامب الضوء الأخضر لها، حسب مصادر عديدة.
ونقل "أكسيوس" عن مصدر مطلع، أن إسرائيل تعتقد أن الوقت المتاح لشن ضربة ناجحة ضد إيران ينفد.
وسيعقد عراقجي والمبعوث الأميركي إلى البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، جولة خامسة من المحادثات النووية في روما، الجمعة، بوساطة وزير خارجية سلطنة عمان.
وكانت المفاوضات قد وصلت إلى طريق مسدود بسبب إصرار إيران على توقيع اتفاق يسمح لها بامتلاك قدرة على التخصيب المحلي، في حين أن الولايات المتحدة أعلنت أن التخصيب هو خط أحمر.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ومدير جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنيا، سيلتقيان ويتكوف في روما، الجمعة، على هامش المحادثات النووية.
وقالت إسرائيل، الخميس، إن ترامب ونتنياهو قد اتفقا على ضرورة ضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية.
على صعيد متصل ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن ترامب ونتنياهو ناقشا "الاتفاق المحتمل مع إيران الذي يعتقد الرئيس (ترامب) أنه يسير في الاتجاه الصحيح".
وأضافت: "قد ينتهي هذا بحل دبلوماسي إيجابي للغاية أو في وضع سلبي للغاية بالنسبة لإيران".