إسرائيل.. الأسعار تتضاعف وانعدام الأمن الغذائي يتفاقم بسبب حرب غزة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
تسببت الحرب على غزة وتداعيات عملية طوفان الأقصى في ندرة بالمنتجات الزراعية وارتفاع للأسعار في إسرائيل.
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن واردات إسرائيل من المحاصيل الزراعية تضاعفت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبلغت نحو 60 ألف طن.
وبحسب الصحيفة تضاعفت أسعار الغذاء، مما جعل من شراء الفواكه والخضروات الطازجة مسألة أكثر كلفة من المعتاد.
ونقلت الصحيفة هذه المعطيات عن تقرير لمؤسسة ليكيت الإسرائيلية، وصدر بالتعاون مع وزارتي الصحة وحماية البيئة.
الأمن الغذائيوبحسب مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية، عانت 16.5% من الأسر من انعدام الأمن الغذائي عام 2022، مما يعني 1.4 مليون شخص، أو 14.5% من إجمالي السكان، في حين أهدرت إسرائيل نحو 2.6 مليون طن من الطعام، بقيمة تقارب 23.1 مليار شيكل (6.5 مليار دولار)، أو 37% من المواد الغذائية التي تنتجها إسرائيل، حسبما نقلت عنها الصحيفة الإسرائيلية.
ويتم تعريف انعدام الأمن الغذائي بأنه عدم القدرة على ضمان إمدادات ثابتة من الغذاء الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة للنمو والصحة السليمة.
ويقع نحو 20% من الأراضي الزراعية الإسرائيلية في منطقة غلاف غزة، ويشمل ذلك 60% من حقول البطاطس، و50% من حقول الطماطم، و40% من المناطق التي يزرع فيها الجزر والكرنب (الملفوف).
منع جيش الاحتلال الوصول إلى نحو ثلث الأراضي الزراعية في المناطق القريبة القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لأسباب أمنية.
وبحسب ليكيت -التي تعرف بأنها بنك الطعام لإسرائيل- فإن 10% أخرى من الأراضي الزراعية قريبة من الحدود مع لبنان، وتضم نحو 60% من بساتين التفاح وأكثر من 35% من بساتين الخوخ، كما يرد من هذه المنطقة نسبة كبيرة من إنتاج البيض والديك الرومي في إسرائيل.
خسائر إسرائيليةوفقدت إسرائيل، منذ بداية الحرب، نحو 40% من القوى العاملة الزراعية بواقع 30 ألف عامل، إذ عاد العمال الأجانب، ومعظمهم من تايلاند، إلى بلادهم مع بدء الحرب، بينما لا يُسمح للفلسطينيين حاليا بدخول إسرائيل، وفق التقرير.
وبحسب ليكيت، ارتفعت أسعار الطماطم بنحو 50%، في الأسبوع الأول بعد اندلاع الحرب، وزاد سعر الخيار بنحو 90%، كما زاد سعر البطاطس بنحو 40% في الأسبوعين الأولين من القتال،
وبحلول شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي كان سعر البطاطس لا يزال أعلى بنحو 20% مقارنة بما قبل الحرب كما كانت الطماطم أعلى بنسبة 33%، وفق التقرير.
وتوقعت المؤسسة أن يتراجع إنتاج الطماطم 30% خلال الشتاء الجاري، وأن ينخفض إنتاج الخيار 10% والكرنب 20%.
ومن المرجح أن يؤدي استمرار الحرب إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي بين الإسرائيليين المحرومين، نتيجة زيادة عدد الأشخاص الذين يفتقرون إلى الغذاء نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وخاصة أسعار الفواكه والخضروات، إلى جانب الأضرار التي لحقت بالاقتصاد ككل، وبالأخص الشركات الصغيرة، وأسر جنود الاحتياط، والأسر التي تم إجلاؤها، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة، وفق ليكيت.
وقدر التقرير السنوي أن 5% من ميزانية الصحة في إسرائيل أو 5.2 مليارات شيكل (1.5 مليار دولار) يتم إنفاقها على الأشخاص الذين تنبع مشاكلهم من عدم تناول ما يكفي من الطعام المغذي، بواقع 3700 شيكل للشخص الواحد (998 دولارا).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
«أونروا»: استمرار إسرائيل الحصار الغذائي سيؤدي إلى تفشي المجاعة بشكل كارثي في غزة
حذر عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أن استمرار الحصار الغذائى من قبل إسرائيل قد سيؤدي إلى تفشي المجاعة بشكل كارثي في قطاع غزة، مشيرا إلى أن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع منذ بداية الأزمة لا يتجاوز 130 شاحنة، بالرغم من أن هناك موافقات أمنية مسبقة على دخول نحو 400 شاحنة، ما يدل على عرقلة متعمدة لإدخال المساعدات للقطاع.
وقال «أبوحسنة»، خلال اتصال هاتفي مع قناة القاهرة الإخبارية مساء اليوم الجمعة، إن إسرائيل تنفذ عمليات قصف متكررة تستهدف مدنيين يحاولون النزوح من منطقة لأخرى داخل قطاع غزة، دون إنذار أو مبرر، واصفا الوضع بالقتل الجماعي غير المسبوق والميداني بالخطير للغاية، كما أن هناك انهيارا كاملا في الأوضاع الإنسانية.
وأضاف المتحدث باسم وكالة أونروا، أن الفلسطينيين يجبرون على النزوح من مناطق بيت حانون وبيت لاهيا والشرق الغزي نحو غرب المدينة، وسط قصف مستمر وغياب أي ممرات آمنة.
وتابع إن عمليات القتل اليومية باتت لا تحتاج إلى مبررات من الجانب الإسرائيلي، بعدما كانت في السابق تسند إلى استهداف مطلوبين، داعيا إلى تدخل دولي عاجل لمواجهة الأزمة، خاصة بعد تحذيرات صدرت عن الأمين العام للأمم المتحدة وكبار مسؤولي المنظمة الدولية.. منبها إلى أن الوضع لا يحتمل التأجيل، خاصة أن كبار السن في قطاع غزة بدأوا يفقدون حياتهم بالفعل بسبب نقص الدواء، في ظل غياب أي أفق لحل قريب.