تقرير لـNational Interest: ماذا سيفعل حزب الله بعد ذلك؟
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
في مقابلة أجريت مؤخراً مع شبكة "سي إن إن"، قدم وزير الخارجية عبد الله بو حبيب تصريحاً لافتاً مفاده أن حكومته لا تستطيع السيطرة على قرار حزب الله بالدخول في المزيد من الأعمال العدائية مع إسرائيل.
وبحسب موقع "The National Interest" الأميركي، "قال بو حبيب: "ليس الأمر وكأننا نستطيع أن نأمرهم. نحن لا ندعي ذلك، ولكن يمكننا إقناعهم، وأعتقد أن الأمور تسير في هذا الاتجاه".
وتابع الموقع، "إن الهجوم بطائرة مسيّرة في 2 كانون الثاني على الضاحية الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله، والذي أدى إلى مقتل مسؤول كبير في حماس صالح العاروري، إلى جانب ستة آخرين، جعل الحرب أقرب إلى الوطن بالنسبة للشعب اللبناني. من جانبها، نفت إسرائيل أن يكون لها يد في الهجوم. ومع ذلك، يشك الكثيرون في أن تل أبيب كانت وراء ذلك وينتظرون ليروا كيف سينتقم حزب الله وحماس. ومن خلال عدم ادعاء وقوفها وراء مقتل العاروري، يمكن للإسرائيليين أن يتهموا حزب الله بتصعيد التوترات اعتماداً على رده".
وأضاف الموقع، "فر عشرات الآلاف على جانبي الحدود من منازلهم بالفعل خوفا من الغارات الجوية الإسرائيلية ونيران حزب الله الصاروخية والمدفعية. من جانبه، يقول حزب الله إنه يقاتل الإسرائيليين دعما للشعب الفلسطيني. ومع ذلك، فإن جمهوره يعيش في لبنان، ويعيش معظمهم في جنوب لبنان ومنطقة الضاحية، لذلك إذا اندلعت حرب واسعة النطاق، فسيكونون أول من يشعر بها. لكن الامر لن يقتصر عليهم وحدهم. ففي خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يوم الجمعة، حذر من أن جماعته لا يمكن أن تظل صامتة في أعقاب مقتل العاروري وحدد العواقب المحتملة، وقال: "هذا يعني أن لبنان كله سوف يصبح مكشوفا، كل المدن والقرى والشخصيات سوف تصبح مكشوفة". وأضاف أن "مقتل العاروري… لن يمر بالتأكيد دون رد فعل وعقاب". وفي الحقيقة، هذا ما كان يخشاه الكثيرون منذ بعض الوقت، حرب جديدة يمكن أن تؤدي إلى دمار مدمر للحياة والبنية التحتية، مما يجعل حرب عام 2006 تبدو وكأنها مناوشات".
وبحسب الموقع، "أعرب البروفيسور نديم شحادة، الذي كان يرأس سابقًا برنامج الشرق الأوسط في تشاتام هاوس في لندن، في مقابلة مع الموقع، عن آرائه حول الوضع قائلاً: "نحن في حرب المواقف والدعاية. طرف ما يخادع ويتحمل الكثير من المخاطر. أعتقد أنه إن لم يقم بذلك نصرالله فإنه سيرسل البلاد إلى الدمار، هو الذي يقول إن لديه أكثر من 100 ألف مقاتل و150 ألف صاروخ. وإذا صدقه الإسرائيليون، فقد يشكل ذلك رادعاً. ولكن إذا تبين أنه يخادع، وأنه لا يملك هذه الأسلحة والمقاتلين، فإنه سوف يجر البلاد إلى حرب مدمرة للغاية سيكون من الصعب للغاية الخروج منها مرة أخرى"."
وتابع الموقع، "شدد شحادة أيضًا على أن الوضع الحالي في لبنان أكثر خطورة بكثير مما كان عليه في صيف عام 2006 عندما خاضت إسرائيل وحزب الله حربًا استمرت شهرًا. وبمجرد انتهاء الحرب، تدخلت دول الخليج والمجتمع الدولي للمساعدة في إعادة بناء لبنان. أما الآن، على الأقل، لا تظهر دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والكويت علامات على أنها ستقدم نفس المساهمات للاقتصاد اللبناني. قال شحادة: "في تلك الأيام، كان لدينا دعم دولي، من الولايات المتحدة ودول الخليج. الآن، نحن معزولون تماما. لذلك، إذا ذهبنا إلى الحرب، فسيكون من الصعب جدًا خوضها"."
وختم الموقع، "بعد خطاب نصر الله، يبدو أن على الشعب اللبناني أن يستعد. لقد تجاوزت إسرائيل خط قواعد الاشتباك القديمة، على الرغم من إنكارها الرسمي، وأصبح الرد من حزب الله أمراً لا مفر منه. أما خلافاً لذلك، فسيبدو حزب الله متردداً ومستسلماً للخوف في عيون العدو. ومع ذلك، فإن فرصة تحول الانتقام إلى حرب واسعة النطاق مثل حرب غزة لا تزال منخفضة. ومهما كان شكل الرد الذي سيتخذه الحزب، فلا يمكن للمرء أن يكون متأكدًا أبدًا. ومع ذلك، عندما يحدث ذلك، لا ينبغي لأحد أن يتفاجأ. كلما ما علينا القيام به اليوم هو الانتظار".
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستهدف تدريبات "قوة الرضوان" في جنوب لبنان
أفادت تقارير لبنانية يوم الجمعة، بوقوع ضربات جوية إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق في جنوب لبنان والبقاع الغربي، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مجمعا تدريبيا تابعا لحزب الله للمرة الثانية هذا الأسبوع.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على المنطقة الواقعة بين بلدتي الزرارية وأنصار، وكذلك المنطقة الواقعة بين تفاحتا والبيسارية في الجنوب.
وأضافت الوكالة أن 4 غارات استهدفت منطقتي المحمودية والجرمق قرب العيشية في منطقة جزين. كما أشارت إلى أن 4 غارات أخرى ضربت وادي زلايا في البقاع الغربي، مؤكدة أن تحليق الطائرات الإسرائيلية مستمر على علو متوسط فوق المنطقة.
بيان الجيش الإسرائيلي
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته شنت هجوما على مجمع تدريب وتأهيل يستخدمه مقاتلو وحدة الرضوان التابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وقال الجيش في بيانه إن هذا هو الهجوم الثاني الذي يستهدف مجمع تدريب لحزب الله هذا الأسبوع. وأضاف أن عناصر الحزب يتلقون تدريبات على الرماية واستخدام أسلحة مختلفة بهدف تنفيذ "عمليات إرهابية" ضد القوات والمواطنين الإسرائيليين.
وأشار البيان أيضا إلى أن الجيش استهدف بنى تحتية عسكرية إضافية تابعة للتنظيم في مناطق أخرى جنوب لبنان.
واعتبر الجيش الإسرائيلي أن إجراء التدريبات العسكرية وبناء بنى تحتية لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل يشكل "انتهاكا للتفاهمات" و"تهديدا" لدولة إسرائيل، مؤكدا استمراره في العمل على "إزالة أي تهديد".