بريطانيا: فرقاطة بطريقها إلى البحر الأحمر لمواجهة هجمات الحوثيين
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، أن الجيش سيكثف عملياته في خان يونس بجنوب قطاع غزة. وأبلغ غالانت بلينكن، الذي يزور إسرائيل، بأن تكثيف العمليات في خان يونس سيستمر «لحين العثور على قادة حماس وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين»، بحسب ما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

على صعيد آخر، أفادت الصحيفة بأن وزير الدفاع الإسرائيلي ناقش مع وزير الخارجية الأمريكي أيضًا التوترات الإقليمية والهجمات التي تشنها إيران عبر «وكلائها». وأشار غالانت إلى أن «زيادة الضغط على إيران أمر ضروري، وربما يحول دون حدوث تصعيد إقليمي في جبهات أخرى». من جانب آخر أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أن 185 عسكريًا قتلوا منذ بدء الهجوم البري في قطاع غزة أواخر أكتوبر في إطار الحرب ضد حركة حماس. وقال الجيش في بيان إن: «9 جنود قتلوا، الاثنين، وهو أحد أكثر الأيام دموية منذ بدء الهجوم البري على القطاع المحاصر». وغالبا ما يعلن الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية في غزة. وأعلن، الإثنين، أن عناصره تمكنوا من «استهداف قوة إسرائيلية خاصة داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح قرب منطقة المحطة» في خان يونس كبرى مدن جنوب القطاع. وأفادت الحركة كذلك أن عناصرها «تمكنّوا من استهداف دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105» قرب المنطقة ذاتها. وتعهدت إسرائيل القضاء على حركة حماس بعد هجوم غير مسبوق شنّته الأخيرة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي تسبب بمقتل نحو 1140 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة «فرانس برس» استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وخطف خلال الهجوم قرابة 250 شخصا، لا يزال 132 منهم محتجزين رهائن في قطاع غزة، وفق الجيش الإسرائيلي. وردت إسرائيل بحملة قصف عنيف على قطاع غزة وباشرت لاحقا هجوما بريا، ما أدى إلى سقوط 23210 قتلى معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس. ودمّر القصف الإسرائيلي أحياء بأكملها في القطاع وأجبر 85 بالمئة من سكانه على النزوح، وفق الأمم المتحدة. في سياق متصل أعلن وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، امس الثلاثاء، أن الفرقاطة «ريتشموند» في طريقها إلى البحر الأحمر لضمان احتفاظ بلاده «بوجود كبير» في مواجهة هجمات جماعة الحوثي اليمنية. وذكر الوزير في حسابه على منصة إكس أن بريطانيا ستواصل مع الولايات المتحدة «قيادة الاستجابة العالمية للأزمة، وفعل ما هو ضروري لحماية الأرواح والاقتصاد العالمي». وكان شابس قد قال أمس الاثنين إن من الضروري أن ينهي الحوثيون على الفور «حملتهم غير القانونية لإغلاق ممرات الملاحة العالمية»، مضيفاً أنه إذا لم يوقفوا تلك الهجمات «فلن تتردد المملكة المتحدة في التحرك لحماية أرواح الأبرياء والاقتصاد العالمي». وتعرضت عدة سفن في البحر الأحمر لهجمات من قبل جماعة الحوثي، التي تقول إنها تأتي ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وكانت الهجمات التي وقعت في البحر الأحمر، أجبرت شركات الملاحة الدولية على تغيير مسار الشحنات التي تمر عادة عبر باب المندب مروراً بقناة السويس، لتدور حول رأس الرجاء الصالح، ما زاد من الوقت والتكاليف. كذلك زادت احتمالات التصعيد مع وقوع مواجهة عسكرية مباشرة، أمس الأحد، بين الولايات المتحدة والحوثيين بعدما أغرقت البحرية الأميركية 3 قوارب حوثية، وقتلت طواقمها بعد هجوم شنّته الجماعة على سفينة تتبع شركة ميرسك الدنماركية. أتى ذلك فيما كشف مسؤولون أميركيون أن هناك خططاً لشن ضربات محددة ضد مراكز للحوثيين تضم مواقع لإطلاق قوارب تستخدم في عمليات مهاجمة السفن البحرية. كما جاء أيضاً مع إنشاء تحالف «دعم الازدهار» الذي أعلنته واشنطن وانضمت إليه مجموعة من الدول لحماية الملاحة في البحر الأحمر من الهجمات التي شنها الحوثيون المدعومون من إيران. وترافق كذلك مع نشر الولايات المتحدة 3 قطع بحرية في المنطقة، منها المدمرة «يو إس إس مايسون»، وحاملة الطائرات «أيزنهاور» التي انطلقت منها المروحية التي هاجمت الحوثيين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: البحر الأحمر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في غزة إلى 25 شهيدًا

ارتفعت حصيلة الشهداء جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، إلى 25 شهيدًا، في تصعيد دموي جديد يفاقم معاناة المدنيين الفلسطينيين تحت نيران الاحتلال.

وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، فإن المدرسة كانت تأوي عددًا كبيرًا من العائلات التي فرت من مناطق القتال، قبل أن يستهدفها الاحتلال بغارات جوية أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح، وسط أوضاع إنسانية مأساوية في القطاع.

اجتماع دولي في مدريد للضغط على إسرائيل ومبادرات دولية متسارعة لإنهاء الأزمة في غزة.. التفاصيل "الصحة العالمية": الوضع الصحي في غزة "كارثي".. والمستشفيات تعمل وسط قصف ومجاعة

في غضون ذلك، نقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن متحدث باسم جيش الاحتلال أن الجيش يسيطر حاليًا على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة، وأنه يتوقع الوصول إلى السيطرة العملياتية الكاملة على 75% من القطاع خلال الشهرين المقبلين، ضمن إطار العملية العسكرية المستمرة ضد القطاع.

وأكد المتحدث العسكري أن حياة الرهائن الإسرائيليين في غزة لا تزال حاضرة في أذهان الجيش وقادته، مشيرًا إلى أن "الضغط العسكري المستمر يُعد أداة أساسية لإسقاط حركة حماس وإعادة الرهائن"، على حد تعبيره. 

وأضاف أن "حماس أصبحت الآن ضعيفة للغاية، وتواجه ضغوطًا هائلة، وقد وصلت إلى طريق مسدود، بعد القضاء على معظم قياداتها وتراجع قدرتها على الحكم بشكل كبير"، وفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي.

من جانبها، كشفت قناة i24NEWS الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية طلبت من إسرائيل تأجيل تنفيذ العملية العسكرية الشاملة في قطاع غزة، لإتاحة الفرصة أمام جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى. 

وأوضحت القناة أن واشنطن دعت تل أبيب إلى تأجيل التوغل البري الواسع، مع السماح باستمرار المفاوضات بالتوازي مع العمليات العسكرية المحدودة الجارية حاليًا.

مقالات مشابهة

  • كيف يعزّز فشل إسرائيل العسكري في غزة من مكاسب حماس الاستراتيجية والدولية؟
  • من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة
  • "حماس": آلية الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات بغزة تستهدف تهميش دور الأمم المتحدة
  • بالصور: الجيش الإسرائيلي يُعلن بدء تشغيل آلية توزيع المساعدات في رفح
  • المصافحة التي لم تتم.. خلافات عميقة تعوق التوصل لاتفاق في غزة برعاية أمريكية
  • القتال تحت الأنقاض.. كيف تحافظ حماس على قوتها رغم الدمار الإسرائيلي؟
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف التي وافقت عليه حماس
  • ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في غزة إلى 25 شهيدًا
  • الجيش الإسرائيلي : الحرب على غزة ليست بدون نهاية
  • حماس تُعقّب على تعطيل إسرائيل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة