صحيفة إسرائيلية: مسارات الأموال بين حماس والقاعدة والسودان وإيران
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرا، الثلاثاء، عما وصفته بالروابط بين حركة حماس وتنظيم القاعدة، المصنفتين على قوائم الإرهاب الأميركية، وذلك من خلال مصادر التمويل للجهتين، والتي تبذل الولايات المتحدة جهودا حثيثة لقطعها، وفقا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادرها القول إن "الروابط بين الحركتين تعود إلى عقود مضت، أي إلى سنوات نشأة المنظمتين في أوائل التسعينيات".
وتنقل الصحيفة عن، جوناثان شانزر، المسؤول في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات قوله إنه "بعد وقت قصير من تأسيس حماس، تمت دعوة الجماعة للانضمام إلى تحالف دولي للجماعات الجهادية يضم القاعدة وحزب الله. وكان التحالف يجتمع بانتظام في السودان، الذي كان تحت حكم عمر البشير".
ويضيف شانزر للصحيفة أنه في السنوات التي تلت ذلك، "استخدمت حماس السودان كقاعدة للتدريب وأنشأت أيضا شركات ومكاتب عمليات. وظل السودان جزءا من العمليات المالية والإدارية لحماس، حتى بعد الإطاحة بعمر البشير في عام 2019".
وأشار إلى أن هذا هو سياق العقوبات الأخيرة التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على شخصيات حماس التي تعمل انطلاقا من السودان.
بعد 7 أكتوبروبعد هجمات 7 أكتوبر، أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة مالية بقيمة 10 ملايين دولار، مقابل أي معلومات عن تؤدي للقبض على أفراد مرتبطين بحركة حماس في الشرق الأوسط.
وتقول الصحيفة إن أحد هؤلاء المسؤولين يدعى، عبد الباسط حمزة الحسن محمد خير (المعروف أيضا باسم حمزة)، مشيرة إلى أنه أحد ممولي حماس، ويقيم في السودان.
وتضيف الصحيفة أن ما يميز حمزة عن الأفراد الآخرين المشمولين في العقوبات الأميركية وقوائم المكافآت، هو روابطه الواضحة والمشتركة مع كل من حماس وتنظيم القاعدة.
وتنقل الصحيفة عن، بريان كاتوليس، نائب رئيس معهد الشرق الأوسط، قوله: "ليس من المفاجئ أن يكون لأفراد مثل حمزة علاقات تاريخية مع تنظيم القاعدة، لأن مخططات التمويل غير المشروعة يمكن أن تتداخل في كثير من الأحيان. وليس كل ممولي تنظيم القاعدة هم بالضرورة أعضاء يحملون بطاقات المنظمة".
وشدد كاتوليس على أهمية الأخذ في الاعتبار أن "إيران هي القاسم المشترك الآخر بين حماس والقاعدة عندما يتعلق الأمر بخطط التمويل".
خلافات حماس والقاعدةلكن الصحيفة الإسرائيلية تشير في الوقت ذاته إلى الخلافات العلنية بين حماس والقاعدة، والتي وصلت إلى حد انتقاد أسامة بن لادن مشاركة حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية عام 2006.
وتنقل الصحيفة الإسرائيلية عن، كول بونزل، زميل الشؤون الخارجية في معهد هوفر بجامعة ستانفورد قوله: "لقد حذر بن لادن حماس من الطبيعة الشركية للديمقراطية، مؤكدا على حظر الانضمام إلى التجمعات الشركية".
كما وجهت القاعدة "انتقادات حذرة لفشل حماس في التطبيق الكامل للشريعة الإسلامية في غزة، مما يعكس حجم الصراع على مدى السنوات الـ 15 الماضية".
وتقول هآرتس في تقريرها إن تنظيم القاعدة وحماس يختلفان في توجهاتهما العالمية. وفي حين أن حماس ملتزمة بحكم تعريفها بتدمير إسرائيل، فإن تنظيم القاعدة يدعم هذا الأمر باعتباره أحد عناصر أهدافه الأكبر.
وتنقل الصحيفة الإسرائيلية عن، دينو كراوس، في المعهد الدنماركي للدراسات الدولية، قوله إن "اعتماد حماس على إيران وتعاونها مع حزب الله يضعها في مواجهة مباشرة مع تنظيم القاعدة".
إيرادات حماسوتشير الصحيفة في تقريرها إلى أن وزارة الخزانة الأميركية لاحظت أن "حماس تجمع الإيرادات في المقام الأول من سيطرتها على المعابر الحدودية وطرق التجارة، وأطر الأعمال الابتزازية، والضرائب. وهي تمول حملاتها العسكرية عن طريق استخراج الموارد من نفس الأشخاص الذين يزعمون أنهم يمثلونهم".
بالإضافة إلى الدعم المالي الكبير من إيران والأموال المتولدة من خلال محافظها الاستثمارية السرية، تنقل الصحيفة عن الخزانة الأميركية أن حماس "تحصل أيضا على جزء من إيراداتها من التبرعات عبر الإنترنت من خلال حملات جمع التبرعات التي تتم مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك من خلال محاولة الاستفادة من مقدمي خدمات الدفع من نظير إلى نظير في الولايات المتحدة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الصحیفة الإسرائیلیة تنظیم القاعدة من خلال
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: مرونة إسرائيلية للتوصل إلى اتفاق مقبول لحماس
أفاد موقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع إن الدولة العبرية مستعدة لإبداء مرونة في بعض مواقفها في محاولة للتوصل إلى صيغة اتفاق للإفراج عن المختطفين، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، تكون مقبولة أيضاً لحماس.
وقال المصدر الإسرائيلي: "ليس لدينا مشكلة في تعديل بعض الصياغات في الاتفاق. حماس تريد يقيناً بأن الحرب ستنتهي – وهم لن يحصلوا على ذلك. لكن حتى حدود اليقين، نحن مستعدون لإبداء مرونة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عقد، يوم الأحد، جلسة في قيادة المنطقة الجنوبية حول المفاوضات بشأن صفقة الرهائن واستمرار الحرب في قطاع غزة.
ولفت "أكسيوس" إلى أن "إحدى القضايا التي طُرحت في الجلسة أمس هي الخشية من أن الخطر على حياة الرهائن يتزايد في ظل حالة الفوضى في قطاع، وحقيقة أن المزيد من المناطق أصبحت تحت سيطرة العشائر المحلية وليس تحت سيطرة حماس".
وأفاد المصدر بأن "إسرائيل تريد التوصل إلى اتفاق لأن الخطر على حياة الرهائن يزداد مع مرور كل يوم. الخشية هي من أن عناصر حماس قد يقدمون على قتل المختطفين إذا شعروا أنهم مهددون من العشائر المحلية".
وأشار مسؤلون إسرائيليون إلى أنه بينما تبدي إدارة ترامب والوسطاء القطريون تفاؤلاً إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق، فإن إسرائيل غير واضحة حيال الأساس الذي يستند إليه هذا التفاؤل.
يوم الاثنين، أبلغت إسرائيل سكاناً فلسطينيين في مناطق إضافية من مدينة غزة بإخلاء مناطقهم والتوجه إلى جنوب القطاع، تمهيداً لاحتمال توسيع العملية البرية.
وقال المسؤول الإسرائلي الرفيع: "نحن نريد محاولة إنجاز صفقة بأسرع وقت ممكن، لكن إذا رأينا في وقت لاحق من الأسبوع أنه لا يوجد طرف يمكن التحدث معه، سنوسع العملية البرية. سنفعل لمدينة غزة ومخيماتها المركزية ما فعلناه لرفح. سيصبح كل شيء غباراً. هذه ليست الخيار المفضل لدينا، لكن إذا لم يكن هناك تقدم نحو صفقة مختطفين سنفعل ذلك اضطراراً".