سواليف:
2025-12-10@06:34:16 GMT

لماذا هذه التسريبات حول الضفة الغربية؟

تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT

لماذا هذه #التسريبات حول #الضفة_الغربية؟ – #ماهر_أبوطير

وفقاً للقناة 12 الإسرائيلية فقد وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وكبار ضباط الجيش تحذيرات واضحة ومباشرة لمجلس الحرب الإسرائيلي، تتضمن تقييما يقول إن الضفة الغربية على شفا الانفجار، وإن الأمر قد ينتهي باندلاع انتفاضة ثالثة.

القناة ذاتها أشارت إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلية حذرت مما وصفته بـمنحدر زلق قد يقود إلى تصعيد وشيك في مدن الضفة الغربية، الأمر الذي قد يشكل جبهة جديدة سيتعين على إسرائيل التعامل معها، كما أن كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك مسؤولو جهاز الأمن العام “الشاباك” هم شركاء في هذه المخاوف وانضموا إلى تحذيرات الجيش، هذا في الوقت الذي اشارت فيه القناة إلى أن المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، يشاركون الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هذه المخاوف، ويضغطون على تل أبيب للعمل على التخفيف من حدة التوتر في الضفة، تحوطا من انفجار كامل داخل الضفة الغربية.

إذا أردنا أن نصدق هذه التحذيرات وفقا للتسريب الإسرائيلي فهذا يعني بشكل مباشر تأكيدا للمعلومات التي تتحدث عن انقسام في المؤسسة الإسرائيلية، والتي تسربت معلوماتها مؤخرا، بما يشير إلى وجود نزاع في إدارة كل الملف الأمني والعسكري داخل كينونة الاحتلال، خصوصا، مع اصرار نتنياهو على مواصلة الحرب في كل الجبهات، وعدم التوقف ولو جزئيا عند تقييمات الأمنيين والعسكريين والمعسكرات السياسية المعارضة والمضادة لسياساته الحالية.
لهذا التسريب وجه آخر يقول إن إسرائيل توطئ لحرب شاملة في ذات الضفة من خلال التهيئة داخل إسرائيل وتبرير هذه الحرب بوجود مواجهات مستمرة داخل الضفة الغربية، مع الإدراك هنا أن رئاسة الحكومة الإسرائيلية وفي سياق سعيها للنجاة سياسيا داخل كينونة الاحتلال، تريد ادامة الحرب وتوسعتها بعد الفشل المؤكد في تحقيق الكثير من أهداف الحرب على غزة، مع توسع الحرب على الجبهة الشمالية مع لبنان، وما يحدث في البحر الأحمر.
المفارقة هنا أن السياسات الإسرائيلية ذاتها هي التي تؤدي الى هذا الوضع في الضفة الغربية بما في ذلك القدس، ونتابع يوميا عمليات القتل والاقتحام لكل مدن الضفة الغربية ومخيماتها وهذا يعني ان التصعيد الإسرائيلي في الضفة هو الذي سيؤدي الى انفجار الوضع فيها، خصوصا، ان الانفجار هذه المرة سيكون مسلحا، ولن يكون على ذات نمط الانتفاضة الأولى والثانية، كما ان استقرار سلطة اوسلو ومؤسساتها الأمنية سيكون على الأغلب معرضا للانهيار بحيث سيتمرد آلاف الشباب بأسلحتهم على السلطة في ظل المذابح الجارية، خصوصا، مع وجود تنظيمات عاملة داخل الضفة الغربية، بما يجعل كل الضفة أمام سيناريو خطير، ويترافق كل هذا مع خنق اقتصادي، وملاحقات، وأسر آلاف الفلسطينيين وتقطيع أوصال الضفة الغربية، ومنسوب الغضب الداخلي ضد إسرائيل والسلطة أيضا، على خلفية وضع غزة.
هذه التصورات ربما تريد إسرائيل أن تصل اليها بشكل متعمد ومدروس، من أجل تنفيذ مخططات استراتيجية داخل الضفة والا بماذا نفسر كل هذه الجرائم في الضفة الغربية، والكلام هنا يرتبط بإعادة صياغة وجه الضفة الغربية سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وأمنيا، وهذه الصياغة ترتبط بكل المشروع الإسرائيلي الذي يريد في المحصلة الإستراتيجية انهاء اتفاقية اوسلو، مع ما يمكن أن تعتبره إسرائيل انهاء للدور الوظيفي للسلطة، إضافة إلى دفن كل مشروع الدولة الفلسطينية، ومصادرة كل متر أرض، خارج التجمعات السكانية وصولا إلى التوهم بإمكانية تحقيق سيناريو التهجير نحو الأردن، بهذه البساطة التي يظنها الإسرائيليون.
في كل الأحوال بعيدا عن القراءات الجزئية لمناطق الازمات بشكل محدد، فإن مجمل المشهد يقول إن إسرائيل دخلت مرحلة مختلفة في تاريخها، وليس أدل على ذلك من اضطرارها للاشتباك داخل الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس، ولبنان، وسورية، واليمن أيضا بشكل غير مباشر، بما يعني أمرين، اولهما أننا ننزلق في المنطقة نحو حرب اقليمية، وثانيهما أن إسرائيل ذاتها تواجه اليوم وضعا غير مسبوق، بدأته هي، لكنها لا تمتلك القدرة على التحكم في نهاياته.

مقالات ذات صلة وصفي التل ينصح باتباع حرب المقاومة 2024/01/09

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: التسريبات الضفة الغربية داخل الضفة الغربیة فی الضفة

إقرأ أيضاً:

اللواء الدويري: لهذه الأسباب تنقل إسرائيل قواعدها إلى الخط الأخضر

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن نقل إسرائيل عددا من قواعدها العسكرية من الضفة الغربية إلى داخل الخط الأخضر ليس إجراء ميدانيا عاديا، بل خطوة محسوبة تهدف لتهيئة تلك المواقع للتحول إلى مستوطنات جديدة ضمن خطة توسع متسارعة.

وأوضح الدويري للجزيرة أن هذه التحركات تأتي في إطار تلاقي المصالح العسكرية والسياسية داخل منظومة الحكم الإسرائيلية، إذ تقود المنطقة الوسطى شخصيات تنحدر من المستوطنات وتحمل رؤية منسجمة مع مشروع الحكومة اليمينية الرامي إلى قضم أكبر مساحة ممكنة من الضفة.

وتزامن هذا التصعيد مع موجة اقتحامات إسرائيلية لمدن وبلدات فلسطينية، شملت نابلس ورام الله والخليل وبيت لحم، تخللها إطلاق نار واعتقالات وهدم منازل واعتداءات مستوطنين، في مشهد يعكس اتساع أدوات السيطرة على الأرض.

وأضاف الدويري أن إسرائيل توظف مجموعة من المسارات القانونية لشرعنة الاستيلاء على الأراضي، مثل استخدام تصنيف "أراضي الدولة" و"أراضي الغائبين" وذريعة "المصلحة العامة" والحاجة الأمنية والعسكرية، قبل تحويل تلك المناطق إلى بنية استيطانية قائمة.

التدوير الاستيطاني

وبيّن أن نقل النقاط العسكرية من الضفة إلى داخل الخط الأخضر يُعدّ جزءا من آلية "التدوير الاستيطاني"، إذ يتم إخلاء المواقع العسكرية الحالية تمهيدا لتحويلها إلى نقاط استيطان، قبل إعلانها لاحقا مستوطنات دائمة.

وتأتي هذه المرحلة بالتوازي مع اعتداءات واسعة نفذها المستوطنون خلال الأيام الماضية، شملت حرق منازل ومركبات في الخليل وبيت لحم وسلفيت، إلى جانب عمليات هدم قسرية واعتقالات في القدس ورام الله ومناطق أخرى.

وأشار الدويري إلى أن إسرائيل ستستخدم أي نشاط مقاوم في المرحلة المقبلة لتبرير إعادة إنشاء مواقع عسكرية جديدة داخل الضفة، مستندة إلى قوانين تتيح السيطرة على الأراضي بذريعة الحاجة العسكرية، ما يعني مضاعفة عدد النقاط الاستيطانية بصورة غير مباشرة.

إعلان

وأكد أن ما يُعلَن عن إنشاء 17 مستوطنة جديدة خلال السنوات المقبلة قد يتحول إلى رقم مضاعف، نظرا لأن إعادة انتشار الجيش ستُستخدم كذريعة لإقامة نقاط استيطانية إضافية تصل إلى 34 خلال فترة قصيرة.

وتأتي تصريحات الدويري في ظل تصاعد العمليات الميدانية، بما في ذلك اقتحام جامعتي القدس وبيرزيت واعتقال حراس ومواطنين، إضافة إلى مداهمات في جنين وأريحا والخليل، وهدم مواقع سكنية وأراضٍ زراعية ضمن سياسة إسرائيلية مركبة تستهدف تثبيت السيطرة وتوسيع الاستيطان.

مقالات مشابهة

  • اللواء الدويري: لهذه الأسباب تنقل إسرائيل قواعدها إلى الخط الأخضر
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 40 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية
  • لماذا يتجه أوليغارش أوكرانيا إلى إسرائيل.. وهل يدخل زيلينسكي على الخط؟
  • مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يُصعد عمليات الهدم في الضفة الغربية المحتلة
  • الأردن يدين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي وخطط الاستيطان غير القانونية في الضفة الغربية
  • إسرائيل تخصص 900 مليون دولار لبناء 17 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية خلال خمس سنوات
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينيًّا في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة مداهمات واعتداءات في الضفة والقدس
  • انتحار جندي إسرائيلي.. نتنياهو يأمر بإخلاء «بؤر استيطانية» والرئيس الإسرائيلي يحسم موقفه!