بالتزامن مع خبر وصول الدكتور الهادي ادريس رئيس حركة تحرير السودان/المجلس الانتقالي لشمال دارفور صدر قرار إقالة والى الولاية اللواء نمر وهو آخر منصب كانت تشارك به الحركة في الحكومة وثاني أكبر منصب بعد إقالة الدكتور الهادي نفسه من المجلس السيادي
حركة المجلس الانتقالي ظلت مع المناصب في موقفها الرافض للحرب وبالضرورة سوف تستمر عليه بعد فقد المناصب وهو موقف يختلف عن مواقف بقية

الحركات المتراوح ما بين الحياد الى مواجهة الدعم السريع

حركة المجلس الانتقالي لا تؤيد الدعم السريع كما قد يبدو للبعض ولا تعادي الجيش كذلك ولكن للحركة فلسفة تذهب إلى أن هذه الحرب صناعة (كيزانية) ويجب أن تتوقف لإستئناف المسار الثورى الذي يتعين عليه القضاء على نفوذ ووجود الإسلاميين السياسي والحركة في ذلك تنطلق من مواقف قاداتها خاصة دكتور الهادي خريج جامعة الخرطوم ودفعة/ زمالة قادة( قحت)سلك/ودالفكى الخ وهى دفعة أقرب في تكوينها النفسي لدفعة مدرسة حنتوب الشهيرة -نميري /نقد/الترابي الخ والتى تصدرت المشهد العام بعد مجموعة الاستقلال
ما كان للدكتور الهادى ادريس أن ينفصم عن جيل تشبع بمواقف مرحلة معينة وان شاب الموقف الأخير للمجموعة من الحرب الجارية خلط كبير وخطير فهذه الحرب مركبة ومعقدة ومن البساطة تصور أنها من عمل الكيزان وان استفادوا من مجرياتها ونتائجها بالتساوي بالضرر مع الآخرين !

الدكتور الهادي ادريس أكثر من قادة (قحت) خالد سلك وودالفكي وغيرهما من خريجي دفعة جامعة الخرطوم وفرت له الحياة -اي الهادي- عوامل تتيح له رؤية أكثر وضوحا وشمولا للحرب الجارية فهو ابن إقليم وقبائل سودانية أصيلة(فور -تنجر) في ذلك الإقليم تدرك حركة سير الأشجار !

اختلافنا مع الدكتور الهادي ادريس -من باب المراقبة- حول ماهية الحرب الجارية لا يجعلنا نختلف معه على ضرورة أن تتوقف هذه الحرب اليوم قبل الغد وبشرط نثق أنه لا يختلف معنا عليه وهو قيام ترتيبات أمنية لقوات الدعم السريع اسوة بقوات الحركات المسلحة مما يعنى تفكيك الدعم في الآخر لصالح الجيش الواحد للسودان!

يجب أن ينطلق الدكتور الهادي ادريس من رفضه للحرب بالعمل على إزالة اكبر أسبابها وهى تعدد الجيوش وأكثرها خطرا اليوم الدعم السريع!

إن كان الدكتور الهادي ادريس وبقية قادة الحركات قد قبلوا في جوبا اتفاق يفضى الى تفكيك قواتهم لصالح الجيش الواحد للبلد فلابد من تعميم ذات الشرط لتفكيك الدعم السريع!
ان نجح الدكتور الهادي ادريس في إيقاف الحرب بإزالة أسبابها -تعدد الجيوش- من خلال علاقاته الإقليمية والدولية بل وعلاقاته مع قادة الدعم السريع يكون الهادي قد كسب السودان وان خسر السيادي وان لم يعمل على ذلك ولم ينجح فيه يكون قد خسر السودان وان أصر على شرعيته في السيادي

ليس هناك حل في وجود الدعم السريع والحرب قائمة طالما ظلت هذه القوات قائمة !

بقلم بكرى المدنى

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المجلس الانتقالی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

حكومة مالي تشن حملة دهم واعتقالات ضد قادة المعارضة

شهدت مالي خلال اليومين الماضيين حملة اختطافات ودهم نفذتها أجهزة الأمن الحكومية، واستهدفت شخصيات سياسية بارزة معارضة لنظام المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ عام 2021.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن اثنين من زعماء المعارضة اختطفا يوم الخميس الماضي على يد ملثمين يرتدون ملابس رسمية للدرك الوطني، ويستغلون سيارات مجهولة من دون لوحات.

وبحسب لقاءات أجرتها المنظمة مع أقارب الشخصين المخطوفين، فقد بحثوا عنهما في المراكز الأمنية التابعة للشرطة والدرك ولم يعثروا عليهما.

ووفقا لبيانات هيومن رايتس ووتش، فإن المختطفين هما: البشير تيام الناشط الشاب في حزب "ييليما"، وآلاسان أبا الأمين العام لحزب "كوديم" ونائب رئيس ائتلاف المعارضة.

كذلك سُجلت يوم الجمعة محاولتا اختطاف لمعارضين لنظام المجلس العسكري الحاكم، استهدفت إحداهما باييسا كوني العضو في ائتلاف "جيجيا كورا" المعارض، إذ توجه رجلان بملابس مدنية إلى منزله لاعتقاله لكنه لم يكن موجودًا وتمكن من الاختباء.

أما المحاولة الثانية فقد استهدفت إبراهيم تاميغا العضو في حزب تجمع الشباب من أجل الديمقراطية، والذي أفْلت من محاولة الاختطاف بفضل تدخل بعض الشباب الذين كانوا موجودين في المكان.

إعلان منع التظاهر

وجاءت حملة الاختطافات والدهم هذه بعد أن منعت السلطات مظاهرات كانت القوى المعارضة قد قررت تنظيمها أمس الجمعة احتجاجا على قرار الحكومة تعليق عمل الأحزاب السياسية.

مظاهرات في العاصمة باماكو تطالب بإنهاء الحكم العسكري وتنظيم الانتخابات في 3 مايو/أيار 2025 (الفرنسية)

وكان من المقرر أن ترفع المظاهرات التي أُجّلت شعارات تطالب بإنهاء المرحلة الانتقالية، وتنظيم الانتخابات، وإعادة العمل بالنظام الدستوري، إلى جانب مطالب بتوفير الكهرباء، وإلغاء الضرائب الجديدة على خدمات الهاتف المحمول التي وصُفِت من قبل المعارضة بأنها جائرة وظالمة.

واضطرت الأحزاب السياسية الداعية إلى التظاهر إلى تأجيل خروجها للشارع حفاظًا على سلامة أنصارها، وسط تهديدات من قوات الأمن ومؤيدي السلطات الانتقالية.

وفي وقت سابق من الأسبوع من الماضي، أصدر رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي الجنرال آسيمي غويتا مرسوما رئاسيا يقضي بتعليق عمل الأحزاب السياسية حتى إشعار آخر، الأمر الذي أثار استياء المعارضة وجعلها تخرج عن صمتها وتقرر النزول للميدان والمواجهة مع النظام.

وفي السياق، أصدرت نقابة المحامين في مالي بيانا دعت فيه الحكومة إلى احترام دولة القانون والالتزام الصارم بالحريات الفردية والجماعية المنصوص عليها في الدستور.

مقالات مشابهة

  • حكومة مالي تشن حملة دهم واعتقالات ضد قادة المعارضة
  • موجة سخط واسعة بعد تعيين 5 نواب وزراء من الانتقالي في حكومة عدن
  • الهادي يرأس اجتماعاً لمناقشة آلية تطوير جوانب التنمية في محافظة صنعاء
  • بدء اجتماع يضم قادة دول أوروبية في كييف سعيا لإبداء الدعم لأوكرانيا
  • وصول قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى كييف
  • الدكتور أحمد الدحيات نقيباً للأطباء البيطريين
  • السودان.. مقتل 8 مدنيين بينهم أطفال بنيران الدعم السريع
  • السودان كان قاب قوسين أو أدني من التخلص من مليشيا الدعم السريع
  • حاصرتها مرتين.. تصاعد المخاوف من عودة هجمات الدعم السريع إلى مدينة الأبيض
  • هجوم مسيّرات الدعم السريع على موانئ ومطارات شرق السودان.. سيناريوهات مختلفة لمستقبل الحرب