متابعة بتجــرد: أعلنت مجموعة “ميتا”، الثلاثاء، أنها ستفرض قيودًا جديدة، لعدم نفاذ المراهقين إلى بعض المحتويات على شبكتَي “فيسبوك” و”إنستغرام”، سعيًا إلى توفير استخدام “آمن وملائم” لأعمارهم.

وأوضحت المجموعة، من مقرها الرئيسي في مينلو بارك بولاية كاليفورنيا الأميركية، أنها أدرجت تلقائيًا كل حسابات المراهقين في فئة الإعدادات الأكثر صرامة للشبكتين الاجتماعيتين، ما “يصعّب النفاذ إلى المحتوى الذي قد يكون حساسًا”.

ما هي القيود الجديدة؟

وينطبق هذا الإجراء على الحسابات التي يتبين أنها تخص مراهقين تراوح أعمارهم بين 13 (وهو الحد الأدنى المطلوب للتسجل في الشبكتين)، و15 أو (18 في بعض البلدان).

وتحدّ فئة الإعدادات هذه أيضاً من نفاذ مستخدمين آخرين إلى قائمة “الأصدقاء”، ومن متابعة الحسابات وكذلك من إمكان التعليق على ما يُنشَر.

وتشمل القيود الجديدة أيضاً، عدم عثور هؤلاء المراهقين على أي نتيجة عند إجرائهم بحثًا عن محتويات، تضم مصطلحات معينة، منها “إيذاء النفس” و”الانتحار” و”اضطرابات الأكل” و”الشره المرضي”.

وستظهر للمستخدم عوضًا عن ذلك رسالة وقائية تقترح عليه الاتصال بمتخصّص، أو صديق، أو الاطلاع على قائمة نصائح يمكن أن تساعده، على ما شرحت “ميتا” الثلاثاء عبر موقعها.

انتقادات عنيفة

إلا أن هذه الإجراءات لن تمنع المراهق في المقابل من أن يناقش عبر “فيسبوك” و”إنستغرام” مع أحد الموجودين على قائمة أصدقائه أي مشكلات أو صعوبات قد يكون يعانيها.

وتعرضت “ميتا” باستمرار في السنوات الأخيرة لانتقادات في شأن إدارتها لمستخدمي شبكتيها المراهقين. وصرفت المجموعة النظر في خريف 2021 عن تخصيص شبكة “إنستغرام” للمستخدمين دون الثالثة عشرة كانت أعلنت عزمها على إطلاقها.

وأقامت 41 ولاية أميركية في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الفائت دعوى أمام القضاء المدني على “ميتا” تتّهم فيها “فيسبوك” و”إنستغرام” بالإضرار بـ”الصحة النفسية والجسدية للشباب”.

وذكّرت “ميتا” يومها بأنها سبق أن استحدثت سلسلة أدوات تساهم في تحسين حماية المستخدمين الشباب على منصتَيها.

وكانت لجنة التجارة الاتحادية الأميركية اقترحت، العام الماضي، إجراءات ضدّ ما وصفته “فشل ميتا” في حماية خصوصية الأطفال، فطلبت اللجنة إلزام الشركة بالحصول على الضوء الأخضر من قبل مشرف حماية البيانات قبل أن تتمكن من إصدار أي منتجات أو خدمات جديدة.

main 2024-01-10 Bitajarod

المصدر: بتجرد

إقرأ أيضاً:

دعوى قضائية تسعى لتحسين الشفافية بشأن أضرار وسائل التواصل على الأطفال

رفعت مجموعة من العائلات الإيطالية دعوى قضائية ضد فيسبوك وإنستغرام وتيك توك، متهمةً المنصات بالتقاعس عن تطبيق قيود السن واستخدام ميزات مُسببة للإدمان تُضر بالصحة النفسية للأطفال.

وتطالب القضية محكمة في ميلانو بإلزام المنصات باعتماد أنظمة أقوى للتحقق من السن للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 14 عامًا، بما يتماشى مع القانون الإيطالي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اتهام رئيس مجلس القضاة في روسيا بالفساد والدعارةlist 2 of 2النقد الدولي يدعو سريلانكا لتعزيز مكافحة الفسادend of list

كما تسعى إلى إلزام منصات فيسبوك وإنستغرام وتيك توك المملوكة لشركة ميتا بإزالة الخوارزميات التي يُحتمل أن تكون مُضللة، وتوفير معلومات شفافة حول الأضرار المحتملة للإفراط في الاستخدام.

ومن المقرر أن تنظر غرفة التجارة في محكمة ميلانو في الدعوى القضائية، التي رفعتها شركة المحاماة أمبروسيو وكومودو بالتعاون مع حركة "الآباء الإيطاليين" (MOIGE)، اعتبارًا من فبراير/شباط 2026.

وقال المحامي ريناتو أمبروسيو إنه "من السهل جدًا على الأطفال تجاوز حظر السن. هذا الإجراء يهدف إلى وقف السلوكيات الضارة بعدد كبير من الأفراد".

في المقابل، قال متحدث باسم ميتا إن الشركة ملتزمة بالحفاظ على سلامة الشباب على الإنترنت، وإن "سلامة المراهقين يجب أن تكون أولوية على مستوى القطاع".

وأضاف المتحدث "من خلال حسابات المراهقين، نوفر حماية افتراضية لهم، تحد من إمكانية التواصل معهم، والمحتوى الذي يمكنهم رؤيته، والوقت الذي يقضونه على فيسبوك وإنستغرام. كما وضعنا تدابير لمنع المراهقين من الكذب بشأن أعمارهم".

تدقيق عالمي

واتخذت عدة دول -بما في ذلك أستراليا وبعض الدول الأوروبية- أو تدرس اتخاذ تدابير للحد من استخدام القاصرين لوسائل التواصل الاجتماعي.

كما تواجه فيسبوك وإنستغرام وتيك توك عشرات الدعاوى القضائية في الولايات المتحدة، تتهمها بإغراء ملايين الأطفال وإدمانهم على منصاتها.

وفي إيطاليا، يُقدّر المدعون أن أكثر من 3 ملايين من أصل 90 مليون حساب على فيسبوك وإنستغرام وتيك توك، يستخدمها أطفال دون سن الـ14.

إعلان

ويجادلون بأن استخدام القاصرين لوسائل التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى مشاكل صحية، بما في ذلك اضطرابات الأكل، والحرمان من النوم، والاكتئاب، وضعف الأداء الأكاديمي.

وأعلنت شركة المحاماة -ومقرها تورينو- حركة "الآباء الإيطاليين" أنهما تُعدّان أيضًا دعوى قضائية جماعية لاحقة، مفتوحة للآباء الذين يُزعم أن أطفالهم قد تضرروا من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار تحذر من وثائق مزوّرة تطالب بسداد “حقوق التسجيل”
  • بالتزامن مع “عام المجتمع”… مبادرة “10 رحلات” تمنح مبتوري الأطراف من 8 دول خطوة جديدة نحو الحياة
  • جامعة صنعاء تتقدّم 459 مرتبة في قائمة التصنيف العالمي”AD SCIENTIFIC INDEX”
  • اللواء الوهبي يدعو أبناء المحافظات الجنوبية لثورة جديدة على نهج الآباء لطرد “المحتلين الجدد”
  • دعوى قضائية تسعى لتحسين الشفافية بشأن أضرار وسائل التواصل على الأطفال
  • ميتا تُشدد الرقابة على روبوتاتها الذكية لحماية الأطفال من المحادثات غير اللائقة
  • الشاورما تتصدر قائمة الأطعمة الأكثر طلبا في قطارات “أورورا” التي تربط بين موسكو و بطرسبورغ
  • “شكشك” يناقش نتائج متابعة الديوان لمشروع الخطة القصيرة لمعالجة الأوضاع العمرانية
  • ميتا تطلق Vibes.. منصة جديدة لمقاطع الفيديو بالذكاء الاصطناعي تثير الجدل حول خصوصية المستخدمين
  • القانون يضع ضوابط جديدة للترشح لانتخابات النواب ويمنع الجمع بين أكثر من دائرة أو قائمة