كتب- نشأت علي:

أشادت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بتوجيهات الحكومة بالتوسع في إقامة المراكز الصحية لفحص المقبلين على الزواج.

وأشارت عضو مجلس النواب، في بيان الخميس، إلى أنها مبادرة قديمة جدًا قامت بها الكنيسة المصرية الأرثوذكسية منذ أكثر من 30 عامًا تتضمن فحص الزوجين قبل الزواج لضمان صحة وسلامة الأبناء وإيجاد حالة من الاستقرار في الزواج.

وقالت "إيفلين متى" إن التوسع في إقامة المراكز الصحية لفحص المقبلين على الزواج، مبادرة جيدة جدًا، خاصة وأن هناك عددًا كبيرًا من المقبلين على الزواج يقبلون على عمل شهادات وأوراق مختومة وإجراء تحاليل معينة من المستشفيات العامة والأطباء المختصين بهذا الأمر لضمان صحة الزواج وإقامة زيجة سليمة وإنتاج أسرة بصحة جيدة بلا إعاقة أو أمراض مزمنة أو وراثية.

وأكدت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب ، أنها تؤيد استهداف هذه المبادرة المقبلين على الزواج من المصريين وغير المصريين من الأجانب واللاجئين وملتمسي اللجوء المقيمين على الأراضي المصرية، بهدف الكشف المبكر والحد من انتشار العدوى للأمراض المعدية، والحد من عوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية.

وأوضحت أن الكشف عن المقبلين على الزواج من غير المصريين من الأجانب واللاجئين وملتمسي اللجوء المقيمين على الأراضي المصرية أمر إيجابي، خاصة وأنهم يقيمون وسط الشعب المصري ويختلطون بالمصريين من خلال العمل أو المستشفيات أو المدارس، وبالتالي لابد من الكشف عنهم للحد من الأمراض المتوطنة أو الوراثية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 النائبة إيفلين متى مراكز فحص المقبلين على الزواج الحكومة مجلس النواب طوفان الأقصى المزيد المقبلین على الزواج

إقرأ أيضاً:

عندما يحزن الأبناء

 

 

د. إبراهيم بن سالم السيابي

عندما يحزن الأبناء، تجد نفسك أحيانًا عاجزًا عن فعل شيء، لا تملك حيلة، ولا تسعفك الكلمات، فليس الحزن هذه المرة بسبب طلبٍ لم يُلبَّ، أو حاجة يمكن أن تُقضى، أو حتى حلم نُخفف ألمه بوعدٍ بأن يتحقق يومًا ما؛ بل هو حزن أعمق، وأشدّ وقعًا.

حزنٌ على فقد رفيقٍ كان يمثل لهم معنى الصداقة، عشرة عمر، وشريك أيام لا تُنسى، رحل فجأة، دون وداع، دون أن يشكو شيئًا، وكأنه انسحب من المشهد بهدوء، وترك خلفه قلوبًا صغيرة تصارع وجع الغياب.

في مثل هذه اللحظات، لا يكون الحديث عن الألم فقط؛ بل عن أمر أكبر يستوجب الانتباه: هؤلاء الشباب الذين يرحلون في مقتبل أعمارهم، ليسوا فقط أصدقاء لأبنائنا؛ بل هم جزء من حاضرنا، ومستقبل أوطاننا ورحيلهم خسارة لا تُقدّر، ولا يجوز أن تمرّ مرور الكرام.

فالموت حق، وهو سنة الحياة، لكن إيماننا بالقضاء لا يعني أن نتجاهل الأسباب.

علينا أن نقف وقفة تأمل، أن نبحث ونسأل: لماذا يحدث هذا؟ لماذا يرحل شباب في ريعان العمر فجأة؟ هل هناك ما يمكننا تغييره في أنماط حياتنا؟ هل نولي صحتنا الجسدية والنفسية ما تستحق من اهتمام؟ هل نخضع للفحوص الوقائية بانتظام؟ هل نتعامل بجدية مع أعراض نفسية أو جسدية قد تكون مؤشّر خطر لم ننتبه له؟

وأنا أتابع هذا الحزن في عيون أحد أبنائي، أدركتُ كم يعني "الرفيق" في حياة الإنسان، فلا أحد يمكنه أن يقلل من قيمة الرفاق، فهم أكثر من مجرّد أصدقاء عابرين، إنهم شهود على ضحكاتنا ودموعنا، على بداياتنا وسقطاتنا، على لحظاتنا التي لا تُنسى.

والرفيق الصادق حين يرحل، لا يغيب كشخص فحسب؛ بل يغيب كقطعة من الذاكرة، من الطمأنينة، من الحياة نفسها.

عندما يفقد الأبناء رفيقًا بهذا القرب، فهم لا يفقدون زميلًا فقط؛ بل مرآةً لقلوبهم، من كان يُشاركهم لحظاتهم بكل صدق، وهذا ما يجعل الألم مضاعفًا، ويزيد من وجع الغياب.

هنا، تقع على عاتق الآباء والمربين مسؤولية مزدوجة: كيف نواسي أبناءنا في لحظة الفقد؟ وكيف نساعدهم في تحويل الحزن إلى طاقة بناء، لا إلى انكسار نفسي يصعب رتقه؟ فالمراهق أو الطفل قد لا يُعبّر بالكلمات، لكنه يحمل داخله أسئلة مؤلمة: لماذا رحل؟ هل سأرحل مثله؟ هل كنا السبب؟ وهذه التساؤلات الصامتة تحتاج من يفهمها، من يُجيب عليها بلغة القلب، من يزرع الطمأنينة، ويُذكّرهم بأن الحب الحقيقي لا يموت، وأن من نحب لا يغيب عن الذاكرة أبدًا، وأن وفاءنا لهم يكون بالدعاء، وبأن نعيش كما كانوا يتمنون لنا.

 

لكننا أيضًا بحاجة إلى الحديث بصوت عالٍ عن أسباب هذا الرحيل المفاجئ، الذي يتكرر كثيرًا بين الشباب، ونحن لا نقصد هنا إثارة الخوف؛ بل الدعوة إلى الوعي، فعلينا أن نُعيد النظر في ثقافتنا الصحية، نُدرِج الفحوصات الدورية ضمن أولوياتنا، نهتم بصحتنا النفسية كما نهتم الجسدية، ونتوقف عن تجاهل الإشارات.

كما إن دور الدولة ومؤسساتها لا يقل أهمية: وزارات: الصحة والتعليم والإعلام والثقافة والشباب، جميعها معنية بإطلاق مبادرات فاعلة، بتوفير مراكز فحص ميسّرة، وبتوصيل الرسائل التوعوية بلغة قريبة من الناس؛ فالشباب ليسوا أرقامًا في الإحصاءات؛ بل هم الوطن، ومستقبله.

أما الأبناء الذين يحزنون، فلا نطلب منهم أن ينسوا، ولا أن يتجاوزوا سريعًا؛ بل نرافقهم، نمنحهم الوقت، ونُظهر تفهُّمنا. نقول لهم: "نحن هنا، نحن نحزن معك، ونفهمك". فحين يحزن الأبناء، لا يكفي أن نقول "اصبر"؛ بل أن نكون إلى جانبهم... بحب، وصدق، واحتواء.

وفي النهاية.. لا نملك أن نمنع الموت فكلنا راحلون ولكل أجل كتاب، لكننا نملـك أن نُعطي الحياة معناها، وأن نُخفف من ألم الفقد، وأن نغرس في أبنائنا الإيمان، والوعي، والتقدير لكل لحظة نعيشها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • برلمانية: التعليم أساس بناء الإنسان المصري وأولوية لا تحتمل التأجيل
  • الكشف عن مكان إقامة مباراة برشلونة وفياريال
  • الأنبا باسيليوس يترأس ختام ندوة إعداد المقبلين على الزواج
  • برلمانية: قرار احتلال غزة يخلق مزيدا من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة
  • إشادة برلمانية بتوجيهات الرئيس السيسي لتطوير الإعلام.. نواب: تستهدف بناء وعي وطني مستنير
  • صرف معاش تكافل وكرامة 15 سبتمبر.. وبرلماني: القانون يضمن استمرار صرفه دائمًا
  • برلمانية: عمالة «الدليفري» أكثر الفئات عرضة للمخاطر.. وإنشاء صناديق حماية يضمن استقرارهم
  • عندما يحزن الأبناء
  • أمل سلامة: إسرائيل تواصل انتهاك قرارات الشرعية الدولية بإعلان نيتها احتلال غزة
  • روشتة برلمانية لحل أزمة الزيوت المستعملة وتدويرها بشكل آمن