هوكشتاين يدعو لحل وسط لعدم تطور الأمور على الحدود اللبنانية الإسرائيلية للأسوأ
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
دعا مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص لشئون أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين إلى العمل على حل وسط مؤقتًا؛ لعدم تطور الأمور على الحدود اللبنانية الإسرائيلية نحو الأسوأ.
وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، جاء ذلك خلال لقائه اليوم الخميس، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في مقر رئاسة مجلس الوزراء بالعاصمة بيروت.
وشدد الموفد الأمريكي على ضرورة العمل على تهدئة الوضع في جنوب لبنان، حتى ولو لم يكن ممكنًا التوصل إلى اتفاق حل نهائي في الوقت الراهن.
من جانبه، أكد ميقاتي أن الأولوية يجب أن تكون لوقف إطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية.
وكرر ميقاتي قوله إن لبنان يريد السلم والاستقرار عبر الالتزام بالقرارات الدولية.
وعقد ميقاتي وهوكشتاين لقاءً ثنائيًا قبل المشاركة في اجتماع موسع شارك فيه وزير الخارجية والمغتربين بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بو حبيب والقائمة بأعمال السفارة الأمريكية في لبنان أماندا بيلز والوفد الأمريكي المرافق لهوكشتاين. كما حضر مستشارو رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي والمستشاران العسكريان العميدان رياض شيا وأمين فرحات.
في سياق متصل، أعلن عادل حنفي نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالسعودية، أن مجلس الوزراء السعودي وافق على تعديل نظام الإقامة المميزة لتكون مرحلة جديدة نحو تحفيز وإستحداث الوظائف ، بإضافة خمس منتجات جديدة للإقامة المميزة.
أضاف حنفي، أن الهدف من ذلك هو جعل المملكة مركزا عالميا في الاستثمارات والعقول ، وإستقطاب وإستبقاء الأفضل دائما، ومنتجات الإقامة المميزة الجديدة هي إقامة كفاءة إستثنائية لفئة التنفيذيين وأصحاب التخصصات في مجالات الرعاية الصحية والعلمية والأبحاث ، إقامة مسثمر أعمال للرجال الأعمال والمستثمرين ، وإقامة مالك عقار لفئة ملاك العقارات الراغبين بالإستقرار في السعودية ، إقامة موهبة لفئة الموهبين والمتخصصين في مجال الرياضة والثقافة ، إقامة رائد الأعمال لفئة أصحاب المشاريع الريادية
وأشار حنفي أن من أبرز مزايا الإقامة المميزة ، منح الإقامة المميزة لأفراد الأسرة بما فيهم الوالدين مع رفع الحد الأعلى للتابعين من أبناء الأسرة إلى 25 عامًا ، ومزاولة الأعمال التجارية ، الإعفاء من المقابل المالي للوافدين ومرافقيهم ، والتنقل من وإلى المملكة بدون تأشيرة ، وتملك العقارات ، سهولة الإنتقال بين المنشآت بدون رسرم ، إستضافة ودعوة الأقارب
وأختتم حنفي أن رسوم الإقامة المميزة هي 4 آلاف ريال تدفع لمرة واحدة ، على أن يكون الكفائات الإستثنائية (متخصص _ تنفيذي) 5 سنوات - دائمة ، موهبة (رياضيةً - ثقافية) 5سنوات - دائمة ، مستثمر أعمال دا ئمة و ، رائد أعمال 5 سنوات - دائمة ، مالك عقار فترة إمتلاك العقار ، وذلك خلاف الإقامة المميزة الذي أطلقتها المملكة منذ فترة وهي نوعين إقامة محددة سنة واحدة قابلة للتجديد رسومها 100 ريال سعودي ، وإقامة غير محددة المدة وهذه دائمة ورسومها 800 ألف ريال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هوكشتاين يدعو لحل الحدود اللبنانية الاسرائيلية نحو الأسوأ الإقامة الممیزة
إقرأ أيضاً:
النووي الإيراني.. طهران تناور وإسرائيل تستعد للأسوأ
القدس المحتلة- بينما تشهد المحادثات الأميركية الإيرانية بشأن ملف طهران النووي تقدما نسبيا، تسود أجواء من التوتر والقلق داخل المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية.
وتكثِّف تل أبيب، التي ترى في أي اتفاق جديد مع طهران تهديدا مباشرًا لأمنها الإستراتيجي، استعداداتها لاحتمال توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، وسط انقسام في الرؤى بينها وبين واشنطن، حسب تقارير إعلامية إسرائيلية.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، منها موقع "والا" والقناتان 12 و13، عن مضمون المكالمة الهاتفية التي وصفت "بالدراماتيكية" بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة.
محاولة للضبطخلال المكالمة، حذَّر ترامب نتنياهو من اتخاذ أي خطوات قد تعرقل جهوده للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع إيران، مؤكدا أن "هذا ليس وقت التصعيد"، في ظل انخراطه المباشر في مسار التفاوض مع طهران.
ورغم هذه الرسالة الواضحة من ترامب، تستمر إسرائيل في الدفع نحو مسار مغاير، إذ تُكثِّف من تحضيراتها لعملية عسكرية محتملة.
وتؤكد تقارير أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد يعقدان لقاءات أمنية مع الأميركيين، في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن "نافذة الفرصة" لتنفيذ ضربة ناجحة قد تكون محدودة.
إعلانتأتي هذه التطورات بينما يتصاعد التوتر الاستخباراتي بين الطرفين، إذ أعلنت إيران مؤخرا أنها حصلت على معلومات استخبارية عن مواقع نووية إسرائيلية، وذلك ما زاد حدة القلق لدى تل أبيب.
وفي ظل هذا المشهد المزدحم بالمخاوف والمشاورات السرية واللقاءات الرفيعة، تناولت قراءات محللين ومختصين أبرز المواقف الإسرائيلية من المفاوضات الجارية حول الملف النووي الإيراني، واستعرضت السيناريوهات المحتملة في ضوء التحركات العسكرية والدبلوماسية في كل من تل أبيب وواشنطن.
السيناريو الكارثيبينما يهدد نتنياهو إيران وتتقدّم المحادثات النووية، يقول محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "هآرتس" تسفي بارئيل إن حدّة التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة تزداد "إذ يرى مراقبون أن المواجهة الأهم تدور الآن بين نتنياهو وترامب، وليس بين واشنطن وطهران".
ورغم النفي الإسرائيلي لوجود توتر، يضيف برئيل "تتواصل التسريبات حول استعدادات لهجوم إسرائيلي على إيران قد ينفذ خلال ساعات من صدور القرار"، في وقت تعتبر فيه واشنطن أن هذه التهديدات تخدم التفاوض عبر الضغط غير المباشر على طهران.
لكن السؤالين اللذين يثيران الجدل في إسرائيل وأميركا، حسب برئيل، هما: هل تستطيع إسرائيل وحدها تعطيل البرنامج النووي الإيراني؟ وهل يمكنها تحمل الرد الإيراني المحتمل؟ فحتى إن نجحت الضربة جزئيا، تشير التقديرات إلى أن إيران قد تتعافى خلال عامين أو ثلاثة، وتعود إلى نقطة البداية.
من جهة أخرى، يتابع برئيل "لم تعد البيئة الإقليمية مواتية كما كانت، فدول مثل السعودية والأردن والإمارات، التي ساعدت إسرائيل في صد هجوم أبريل/نيسان 2024 باتت ترفض الانخراط بأي مواجهة عسكرية".
وأوضح أن الرياض تحديدا تعزز علاقتها بطهران وتدعم المسار التفاوضي مع واشنطن، وترى أن أي هجوم إسرائيلي قد يشعل المنطقة، ويهدد أمن الخليج عبر أذرع إيران أو عبر استهداف مباشر للملاحة.
إعلانولفت إلى أن الرهان الآن يتمحور حول اتفاق أميركي إيراني يحدّ من تخصيب اليورانيوم، مشيرا إلى أن إيران تبدي استعدادا للعودة إلى سقف 3.67%، وفق الاتفاق الأصلي، لكنها ترفض نقل اليورانيوم المُخصب خارج البلاد.
في المقابل، يقول برئيل إن دول الخليج "تسعى لمنع الحرب بكل ثمن، وترى في أي اتفاق، حتى إن لم يكن مثاليا، مخرجا ضروريا من السيناريو الكارثي".
النظام بأكمله
وفي مقال بعنوان "هاجم يا بيبي، الفرصة لن تتكرر" في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يشبّه المحامي رامي سيماني اللحظة الراهنة التي تعيشها إسرائيل بتلك التي واجهها تشرشل أمام النازيين، داعيا نتنياهو لعدم التردد: "لا تتفاوض مع وحش ورأسك في فمه".
ويرى سيماني أن الظروف الجيوسياسية مواتية أكثر من قبل، فإيران منهكة في اقتصاد متهاو، وبنية تحتية مدمرة، وأزمة مياه وكهرباء، وانفجار اجتماعي وشيك، بينما تهدد وتتوعد رغم أنها "ضعيفة وخائفة"، وتعتمد على مشروعها النووي كآخر أوراق البقاء.
ويعتقد أن مسؤولية إسرائيل التاريخية لا تقتصر على تدمير المنشآت النووية، بل تتطلب إسقاط النظام الإيراني نفسه، ويدعو لهجوم إستراتيجي شامل يشمل الموانئ، والبنية التحتية، ومراكز القيادة، وهجمات سيبرانية، مؤكدًا أنه "بسقوط النظام، يسهل القضاء على البرنامج النووي كما حدث في سوريا بعد انهيار الدولة".
ويستند الكاتب سيماني إلى سابقة أوكرانيا التي هاجمت القاذفات الروسية أثناء المفاوضات ونالت الاحترام، وليس العتاب، ويؤكد أن ترامب والعالم سيباركون أي تحرك إسرائيلي حاسم، وأن الوقت قد حان للقيادة، لا للانتظار.
وبرأيه، فإن سقوط النظام الإيراني سيكون حدثا تاريخيا يعيد تشكيل الشرق الأوسط. وحينئذ، ستصبح إسرائيل "نورا للأمم"، ومحور التحالفات الخليجية والدولية.
من جهته، يقول المحلل العسكري أمير بار شالوم في موقع "زمان يسرائيل" إن إيران تمارس ضغوطا إقليمية في ظل تلميحات ترامب لإمكانية التوصل إلى اتفاق، لكنها ترفض التنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم، مع تأكيدها على البقاء في مسار المفاوضات، مما يبقي احتمال التسوية المؤقتة قائما.
إعلانويحذر من قلق متصاعد في إسرائيل خشية تنازل أميركي مفاجئ يجبر نتنياهو على مواجهة اتفاق نووي جديد، لا يقل سوءا عن اتفاق أوباما، لكن هذه المرة من دون شريك أميركي لتحميله المسؤولية، أو منصة في الكونغرس للاعتراض، وربما حتى بلا حكومة مستقرة في إسرائيل.
وفي الميدان الإقليمي، يتابع بار شالوم "تتحرك طهران بذكاء دبلوماسي"، إذ حملت جولة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في العواصم العربية رسالة واضحة؛ إذا فشل المسار الدبلوماسي ووقع هجوم أميركي أو إسرائيلي، فإن المنطقة كلها ستدفع الثمن.
ووسط هذه الديناميكية المعقدة، يقول بارشالوم إن "إسرائيل تجد نفسها في موقع صعب، فمهاجمة ترامب علنا تبدو خطوة محفوفة بالمخاطر"، لما لها من تبعات على العلاقة الإستراتيجية مع أميركا.
ويعتقد أن الرهان على انهيار المحادثات أو رفض إيراني قاطع يبدو ضعيفا في النتيجة، ويتابع "قد تفاجأ إسرائيل باتفاق جديد يفرض عليها أمرا واقعا، من دون أن تمتلك أدوات حقيقية للتأثير أو الرد".