صحافة العرب:
2025-05-11@16:59:29 GMT

جيسي جاكسون.. إرث فريد

تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT

جيسي جاكسون.. إرث فريد

شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن جيسي جاكسون إرث فريد، nbsp;سافرت هذا الأسبوع إلى شيكاجو لحضور اجتماع عن حملات جيسي جاكسون الرئاسية التاريخية في عامي 1984 و1988. ودعيت للتحدث عن المساهمات الفريدة .،بحسب ما نشر جريدة الاتحاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات جيسي جاكسون.. إرث فريد، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

جيسي جاكسون.. إرث فريد
 سافرت هذا الأسبوع إلى شيكاجو لحضور اجتماع عن حملات جيسي جاكسون الرئاسية التاريخية في عامي 1984 و1988. ودعيت للتحدث عن المساهمات الفريدة التي قدمها جاكسون في معترك جدل السياسة الخارجية الأميركية. وجاكسون كان مميزاً، ليس لأنه كان مرشحاً أسود للرئاسة فحسب، لكن بسبب وجهة نظره حول العالم ودور الولايات المتحدة العالمي. نشأ جاكسون خلال فترة تغير فيها وعي الأميركيين السود بشدة. فقد أدت الاحتجاجات الجماهيرية والتنظيم السياسي لحركة الحقوق المدنية إلى إصدار تشريعات تعزز الحقوق المدنية، وتوفير الإسكان دون تمييز، وحقوق التصويت. واستغلت حملات جاكسون هذه النجاحات وتعزيزها بالتركيز على تسجيل الناخبين وحشدهم. وهدفه في عام 1984 الذي تمثل في تعزيز عدد الناخبين السود بشدة في مدن الجنوب والشمال، وضع الأساس لتعزيز طموحات المرشحين السياسيين السود. ففي غضون بضع سنوات، أثمر عمله في صورة فوز مرشحين سود في سباقات مهمة في نيويورك ونيوجيرسي وأوهايو وفيرجينيا، وأثمر أيضاً في صورة فوز «الديمقراطيين» بستة مقاعد في مجلس الشيوخ في الولايات الجنوبية، مما أدى إلى انتقال الهيمنة في مجلس الشيوخ في عام 1987 إلى «الديمقراطيين». ويرجع الفضل في هذه النجاحات إلى حد كبير إلى زيادة إقبال السود على المشاركة في الانتخابات. وكان دور جاكسون في صياغة جدالات السياسة الخارجية مهمّاً بالدرجة نفسها. وأوكد أنه يجب فهم جاكسون في سياق عصره. فقد ساعدت الحرب الباردة في صياغة تفكير كثيرين من الأميركيين السود. فأولاً، أودت حرب فيتنام بحياة عدد غير متناسب من الرجال السود الفقراء ممن كانوا أقل قدرة من الرجال البيض الأكثر ثراء على تأجيل الخدمة العسكرية. وحولت الحرب الانتباه السياسي واستنزفت الموارد التي كان من الممكن ضخها في تنفيذ برامج الحقوق المدنية ومكافحة الفقر التي طمحت الحركة المدنية لتحقيقها. وصاغ تفكير هذه الحقبة أيضاً نضالات «التحرير الوطني» المناهضة للاستعمار في أفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا، وظهور حركة عدم الانحياز. وأثرت هذه التطورات الدولية على تفكير الناشطين والمثقفين السود الشباب الذين ربطوا نضالهم ضد القمع العنصري في الداخل بالحركات المناهضة للإمبريالية التي تناضل من أجل الحرية في الخارج. وتجلى استيقاظ وعي العالم في حركة هوية ثقافية جديدة تضمنت احتضان الجذور والتراث الأفريقي. وظل بعض القادة السود يركزون بشكل ضيق على مخاوف الحقوق المدنية المحلية. وجنح آخرون بقوة نحو النزعة القومية الثقافية والتماهي مع النضالات ضد الاستعمار. واتخذ جاكسون مساراً مختلفاً، سعياً وراء تغيير الثقافة السياسية للبلاد. وفقد مزج على نحو فريد بين رافدين تمثلا في ظهور وعي عالمي جديد في الخطاب السائد مع ربطه بمخاوف الحقوق المدنية في الداخل. وبعد عقد ونصف فقط من الانتقاد الشديد الذي واجهه مارتن لوثر كينج بسبب انتقاده لحرب فيتنام، اجتمع جاكسون وزعماء مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية الذي أسسه «كينج» وكان يتولى رئاسته، مع زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات في بيروت وشجبوا سياسة «عدم حديث» الولايات المتحدة مع القيادة الفلسطينية. وكان لهم من السلطة الأخلاقية ما يسمح لهم باستهجان سياسة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، والتمييز ضد الكاثوليك في أيرلندا الشمالية، ودعم الولايات المتحدة آنذاك للأنظمة العسكرية القمعية في أميركا اللاتينية. ومضى جاكسون قدماً بربطه الأولويات الخاطئة للسياسة الخارجية الأميركية بالاحتياجات المحلية التي يتم التقاعس عنها والتغيرات التي تحدث في العالم. فقد قيد معظم «الديمقراطيين» مناقشات سياستهم الخارجية بمواقف تجاه بالاتحاد السوفييتي الذين كانوا يرونه (شريراً)،  وحلف شمال الأطلسي (طيب)،  أو ساروا في ركاب «الجمهوريين» في تناولهم لقضايا النفقات الأمنية والعسكرية. لكن كان لجاكسون وجهة نظر مختلفة تجاه الولايات المتحدة. وكان دور وجهة النظر هذه أكثر اتساعاً في العالم. وتوجه إلى أميركا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا، متحدياً الأعراف المعتادة، داعياً إلى تعزيز السلام، وتفاوض على إطلاق سراح سجناء، ودعا إلى إشاعة حسن النوايا. وأدرك أن الأمن لا يكفله عدد أكبر من القنابل، بل العمل على رفع الظلم وتقليص الحرمان. وفي القاهرة أو الكويت أو القدس، كان يبدو كأنه في موطنه كشأن وجوده في شيكاجو أو منطقة أبالاتشيا. ولإدراكه أن الغالبية العظمى من الناس في العالم ليسوا في رخاء البيض الذكور، ولا يتحدثون الإنجليزية، دعا جاكسون إلى سياسة خارجية جديدة تعترف بإنسانية واحتياجات الجميع. وطور مبادئ احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان، ووضع حدا للمعايير المزدوجة، ودعم حق تقرير المصير للشعوب المضطهدة والمستعمرة، والاستثمار في التنمية الاقتصادية والبشرية. وفي كل أعماله، لم يستخدم قط أي نبرة مرارة أو غضب. بل قدم التزاماً من حيث المبدأ بالعدالة والسلام. وجعل هذا الصمود الأخلاقي والوعي العالمي مساهمة جيسي جاكسون فريدة من نوعها ومازالت كذلك. *رئيس المعهد الأميركي العربي- واشنطن

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الدويري: الاستهداف الإسرائيلي يركز على الأعيان المدنية في اليمن

أكد الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري، أن الضربات الإسرائيلية في اليمن تركز على الأعيان المدنية، خلافا للضربات الأميركية التي استهدفت القدرات العسكرية لجماعة أنصار الله (الحوثيين).

وأوضح خلال فقرة التحليل العسكري أن جميع الضربات الإسرائيلية منذ بدايتها وحتى أحدث استهداف، لم تُوجَّه نحو منصات إطلاق أو معسكرات أو مخازن سلاح، بل صوبَ بنى تحتية مدنية، الأمر الذي يكشف نمطا مختلفا في طبيعة الأهداف ومقاصد التصعيد.

وأشار الدويري إلى أن قائمة الأهداف الإسرائيلية شملت ميناء الحديدة، مطار صنعاء، مصنعَي إسمنت في الحديدة وعمران، إضافة إلى محطات ومخازن الوقود، فضلًا عن شبكات ومحطات الكهرباء، وهو ما يؤشر إلى إستراتيجية قائمة على الإضرار والتجويع والحرمان.

وربط اللواء هذا النهج بضعف الاستخبارات الإسرائيلية في رصد نشاطات الحوثيين، قائلا إن "بنك الأهداف لدى إسرائيل غير دقيق، وربما لا تملك القدرة على تحديد مواقع حيوية ذات طبيعة عسكرية، ما يدفعها إلى ضرب ما هو متاح ومكشوف".

استمرار المواجهة

وفي ظل هذا التركيز المكثف على البنى التحتية، أكد الدويري أن إسرائيل فشلت في تحقيق الهدف الأساسي لهذه الضربات، والمتمثل في وقف الهجمات الصاروخية الحوثية على العمق الإسرائيلي.

إعلان

وأورد أرقاما محددة في هذا السياق، مشيرا إلى تنفيذ نحو 1200 طلعة جوية أميركية، بعضها بمشاركة بريطانية، دون أن ينجح ذلك في وقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول جدوى هذه الإستراتيجية.

وأوضح أن جماعة أنصار الله نجحت في الحفاظ على قدراتها الهجومية رغم هذا الضغط الجوي الكبير، بدليل أنها ردّت بعد خطاب زعيمها عبد الملك الحوثي، بإطلاق صاروخ باتجاه مطار بن غوريون وطائرة مسيّرة نحو يافا، مؤكدا أن الرسالة وصلت سواء أصابت أهدافها أم لا.

توسع دائرة الاستهداف

وفي قراءة مستقبلية لمسار المواجهة، حذّر الدويري من أن تصعيد الهجمات على الأعيان المدنية قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة قائمة على مبدأ المعاملة بالمثل، مضيفًا: "حين تدمر إسرائيل مطار صنعاء، هل سيرد الحوثي باستهداف مطارات أو محطات طاقة إسرائيلية؟".

وتوقّع استمرار الحوثيين في إطلاق الهجمات رغم الضربات الإسرائيلية المتواصلة، مؤكدا أن إسرائيل لن تتمكن من كبحهم بسهولة، وأن النجاح في إيصال صاروخ واحد إلى محيط مطار بن غوريون سيكون له كلفة سياسية وعسكرية باهظة.

مقالات مشابهة

  • الحماية المدنية تتمكن من استخراج جثمان خمسيني سقط في بئر مياه بالمنيا
  • الحماية المدنية تبذل جهوداً لاستخراج شخص سقط في بئر بالظهير الصحراوي بالمنيا
  • الحماية المدنية تبذل جهودًا لاستخراج شخص سقط في بئر بالمنيا
  • حرب المسيرات .. استهداف الأعيان المدنية .. فاصل تراجيدي آخر
  • وحدات الأحوال المدنية المتنقلة تقدم خدماتها في (69) موقعًا حول المملكة
  • أخبار العالم | بوتين يعرض استئناف المحادثات مع أوكرانيا دون شروط بوساطة أردوغان.. وترامب يشيد بـ«إعادة ضبط كاملة» للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • في يومها العالمي.. شجرة الأركان نظام بيئي واقتصادي فريد
  • بعد تسوية دعوى بـ«50 مليون دولار».. فضيحة عنصرية تهز غوغل
  • سايكس بيكو.. جريمة مايو التي مزّقت الأمة
  • الدويري: الاستهداف الإسرائيلي يركز على الأعيان المدنية في اليمن