«ولادة على الطريق السريع».. مسعف وسائق ينقذان امرأة وطفلها في الفيوم
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
سيارة متوقفة على جانب الطريق، تحمل سيدة داهمتها آلام الولادة فجأة قبل موعدها، فتعالت صرخاتها واستغاثاتها، فيما ازداد توتر أسرتها، إذ إنّهم ما يزالون على طريق القاهرة/ الفيوم قبل البوابات، وتحدهم الصحراء من كل ناحية، فما كان منهم إلا أنّ استغاثوا بالإسعاف التي سرعان ما قدمت لنقل الأم وطفلها إلى المستشفى.
وما أن وصلت الإسعاف فوجئ المسعف وسائق السيارة بأنّ السيدة في حالة وضع، والتأخير قد يتسبب في فقدانها حياتها أو حياة طفلها، فما كان منهم إلا الوقوف ونقل الأم للإسعاف، ومساعدتها لتضع مولودها على قارعة الطريق.
بدأت الواقعة بتلقي مرفق إسعاف الفيوم، برئاسة الدكتور هاني همام مدير المرفق، استغاثة لنقل سيدة إلى المستشفى بعدما داهمتها آلام الولادة أثناء سفرها على طريق القاهرة/ الفيوم، وعلى الفور انتقلت سيارة إسعاف رقم «1525» إلى مكان البلاغ.
دقائق قليلة ووصلت سيارة الإسعاف إلى المنطقة الواقعة بين بوابات الفيوم الهيكلية وبوابات الرسوم، بقيادة محمد عبد الحافظ، وبرفقته المسعف شريف خليل، ليتفاجئوا بسيدة مصابة بآلام الولادة وعلى وشك وضع طفلها بالفعل داخل سيارة ملاكي على قارعة الطريق.
وعلى الفور، تدخل المسعف، ونقل السيدة على «تروللي سيارة الإسعاف» لتكون في وضع مريح يساعدها على الولادة، إلى جانب التهدئة من روعها، واصطحب معها سيدة من أسرتها لتطمئنها، وتمكن من مساعدتها على الولادة الطبيعية.
الأم والطفل بصحة جيدةوتأكد المسعف شريف خليل، من الحالة الصحية للجنين، إذ قطع الحبل السري، ثم تولى مهمة تجفيف وتحفيز الطفل، فضلًا عن تضميد جراح الأم مكان الولادة، وتسليم الرضيع للسيدة المصاحبة للأم بعد الاطمئنان على علاماته الحيوية لتحمله لحين الوصول للمستشفى.
نقل الأم ومولودها للمستشفىوعقب انتهاء الولادة، اصطحبت الإسعاف الأم التي تدعى ياسمين عبد الناصر محمد «28 سنة» ومقيمة مركز سنورس، وطفلها «مولود ذكر» إلى مستشفى سنورس المركزي، للاطمئنان على الأم ورضعيها، وإجراء باقي التدخلات الطبية التي تحتاج إليها الأم في أعقاب الولادة.
وقدّمت أسرة الأم ومولودها الشكر، للمسعف الشجاع والسائق على سرعة استجابتهما، وإنقاذهما لحياة الأم ومولودها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ولادة طبيعية طريق القاهرة الفيوم
إقرأ أيضاً:
مبادرة غير مألوفة.. بلدية في فرنسا تعرض ألف يورو لكل ولادة
أطلق رئيس بلدية سان أمان-مونرو الفرنسية مبادرة لافتة، في محاولة حماية مستشفى التوليد الوحيد في منطقته من خطر الإغلاق، لكنّ هذه الخطوة أثارت ردود فعل بين الطواقم الطبية، وفتحت نقاشًا حول معايير السلامة، والاعتبارات الاقتصادية، والدوافع الانتخابية الكامنة خلفها.
يَعِد رئيس بلدية سان أمان-مونرو جميع النساء اللواتي سيخترن الولادة في مستشفى التوليد في المدينة خلال عام 2026 بالحصول على قسيمة شراء قيمتها 1,000 يورو.
وتأتي هذه الخطوة، كما يؤكد، في محاولة مباشرة لإنقاذ المرفق الصحي الذي يشهد نقصًا في عدد الولادات، ما يجعله مهددًا بالإغلاق.
وتشير تقديرات المستشفى إلى أنه سيتمّ تسجيل 200 ولادة فقط عام 2026، بينما يُعتبر أي رقم يقلّ عن 300 ولادة غير كافٍ لضمان معايير السلامة التي تشترطها السلطات الصحية الفرنسية.
وبهدف رفع هذا العدد، يقترح رئيس البلدية المنتمي إلى حزب "الجمهوريون"، إيمانويل ريوته، بدءًا من الأول من كانون الثاني/ يناير، تقديم قسيمة شراء بقيمة 1,000 يورو لكل امرأة تلد ضمن نطاق البلدية، على أن تُصرف لدى صغار التجار المحليين.
ويعلّق ريوته بالقول إن الهدف هو "الدفاع عن خدمة عامة أساسية تُعدّ جزءًا من هوية المنطقة"، مؤكدًا أن البلدية "ستقوم بكل ما يلزم" للحفاظ على مستشفى التوليد.
انتقادات نقابية وجدل حول السلامةقوبلت المبادرة باعتراض واسع من عدة نقابات للأطباء، التي وصفت الإجراء بأنه "غير أخلاقي"، ورأت أن إغلاق مستشفى توليد يكون مرتبطًا دائمًا بمعايير السلامة قبل أي اعتبار اقتصادي، معتبرة أن مبادرة من هذا النوع تتخطى جوهر المشكلة.
وتشير النقابات إلى البُعد الانتخابي للمبادرة، خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية بعد أشهر قليلة.
وبحسب بلدية سان أمان-مونرو، من المرتقب أن تبتّ مجموعة البلديات في المقترح اليوم الأربعاء، على أن يناقشه مجلس البلدية في اليوم التالي.
Related تحقّقْ: أي دولة أوروبية تمنح أبناء المهاجرين حق المواطنة بالولادةسياسي إيطالي يثير الجدل بسبب مقترح يدعو لمنح لقب الأم للطفل بعد الولادةغزة "قصة حياة استثنائية".. ولادة طفل كل عشر دقائق بحسب اليونيسف منذ السابع من أكتوبروتذهب الطبيبة آن غيفروا-فيرنيه، من نقابة أطباء التخدير والإنعاش، إلى اعتبار أن رئيس البلدية يحاول "استقطاب نساء يقطنّ على أطراف حدود المنطقة كان يفترض أن يلدن في مستشفيات أقرب وأكثر أمانًا من سان أمان-مونرو".
وتشدد على أن المكافأة لا تمثّل حلًا فعليًا، لأن المشكلة ستتكرر سنويًا إذا لم تُعالَج جذورها.
وتضيف غيفروا-فيرنيه أن الإصرار على الإبقاء على مستشفيات توليد صغيرة جدًا وغير آمنة، وتستهلك عددًا كبيرًا من العاملين، لا يخدم النظام الصحي، لافتة إلى أن النقص في الطواقم الطبية يطال المنشآت الكبيرة أيضًا، ما يعقّد قدرة القطاع على الاستمرار بهذه الصيغة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة