مبادرة غير مألوفة.. بلدية في فرنسا تعرض ألف يورو لكل ولادة
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
أطلق رئيس بلدية سان أمان-مونرو الفرنسية مبادرة لافتة، في محاولة حماية مستشفى التوليد الوحيد في منطقته من خطر الإغلاق، لكنّ هذه الخطوة أثارت ردود فعل بين الطواقم الطبية، وفتحت نقاشًا حول معايير السلامة، والاعتبارات الاقتصادية، والدوافع الانتخابية الكامنة خلفها.
يَعِد رئيس بلدية سان أمان-مونرو جميع النساء اللواتي سيخترن الولادة في مستشفى التوليد في المدينة خلال عام 2026 بالحصول على قسيمة شراء قيمتها 1,000 يورو.
وتأتي هذه الخطوة، كما يؤكد، في محاولة مباشرة لإنقاذ المرفق الصحي الذي يشهد نقصًا في عدد الولادات، ما يجعله مهددًا بالإغلاق.
وتشير تقديرات المستشفى إلى أنه سيتمّ تسجيل 200 ولادة فقط عام 2026، بينما يُعتبر أي رقم يقلّ عن 300 ولادة غير كافٍ لضمان معايير السلامة التي تشترطها السلطات الصحية الفرنسية.
وبهدف رفع هذا العدد، يقترح رئيس البلدية المنتمي إلى حزب "الجمهوريون"، إيمانويل ريوته، بدءًا من الأول من كانون الثاني/ يناير، تقديم قسيمة شراء بقيمة 1,000 يورو لكل امرأة تلد ضمن نطاق البلدية، على أن تُصرف لدى صغار التجار المحليين.
ويعلّق ريوته بالقول إن الهدف هو "الدفاع عن خدمة عامة أساسية تُعدّ جزءًا من هوية المنطقة"، مؤكدًا أن البلدية "ستقوم بكل ما يلزم" للحفاظ على مستشفى التوليد.
انتقادات نقابية وجدل حول السلامةقوبلت المبادرة باعتراض واسع من عدة نقابات للأطباء، التي وصفت الإجراء بأنه "غير أخلاقي"، ورأت أن إغلاق مستشفى توليد يكون مرتبطًا دائمًا بمعايير السلامة قبل أي اعتبار اقتصادي، معتبرة أن مبادرة من هذا النوع تتخطى جوهر المشكلة.
وتشير النقابات إلى البُعد الانتخابي للمبادرة، خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية بعد أشهر قليلة.
وبحسب بلدية سان أمان-مونرو، من المرتقب أن تبتّ مجموعة البلديات في المقترح اليوم الأربعاء، على أن يناقشه مجلس البلدية في اليوم التالي.
Related تحقّقْ: أي دولة أوروبية تمنح أبناء المهاجرين حق المواطنة بالولادةسياسي إيطالي يثير الجدل بسبب مقترح يدعو لمنح لقب الأم للطفل بعد الولادةغزة "قصة حياة استثنائية".. ولادة طفل كل عشر دقائق بحسب اليونيسف منذ السابع من أكتوبروتذهب الطبيبة آن غيفروا-فيرنيه، من نقابة أطباء التخدير والإنعاش، إلى اعتبار أن رئيس البلدية يحاول "استقطاب نساء يقطنّ على أطراف حدود المنطقة كان يفترض أن يلدن في مستشفيات أقرب وأكثر أمانًا من سان أمان-مونرو".
وتشدد على أن المكافأة لا تمثّل حلًا فعليًا، لأن المشكلة ستتكرر سنويًا إذا لم تُعالَج جذورها.
وتضيف غيفروا-فيرنيه أن الإصرار على الإبقاء على مستشفيات توليد صغيرة جدًا وغير آمنة، وتستهلك عددًا كبيرًا من العاملين، لا يخدم النظام الصحي، لافتة إلى أن النقص في الطواقم الطبية يطال المنشآت الكبيرة أيضًا، ما يعقّد قدرة القطاع على الاستمرار بهذه الصيغة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دراسة الصحة روسيا دونالد ترامب غزة إسرائيل دراسة الصحة روسيا دونالد ترامب غزة طب مستشفيات ولادة فرنسا النقابات العمالية نساء إسرائيل دراسة الصحة روسيا دونالد ترامب غزة بحث علمي إيران الذكاء الاصطناعي حروب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة القاهرة يشيد بمحاضرات دورة التثقيف الطلابى ضمن مبادرة الأوقافصحح مفاهيمك
أطلقت الدورة التثقيفية بجامعة القاهرة صيحة التحذير ضد مخاطر الرشوة بكل صورها والإدمان الإلكتروني بأشكاله ومظاهره المختلفة وتضييع قيم وحدة المجتمع وترابطه.
تحذير ضد مخاطر الرشوة بكل صورها
تحت رعاية د. أسامة الأزهري وزير الأوقاف، ود.محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، تم تنظيم 4 محاضرات بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية، تولى الإشراف عليها وإدارتها د.عبد الله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس الجامعة، وشارك فيها د.محمد منصور هيبة المستشار الإعلامي لرئيس جامعة القاهرة والمتحدث الرسمى باسم الجامعة، بحضور ممثل عن وزارة الأوقاف فى كل محاضرة.
وتمحورت محاضرات الدورة التثقيفية حول خطورة الرشوة علي المجتمع، ومخاطر إدمان الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي علي الناشئة، وتكريم كبار السن ورعاية أصحاب الفضل، وتعظيم القيم الداعمةللتماسك المجتمعى والتحذير من تغييبها، كى لا يقع المجتمع فريسةلعوامل الفرقة والانقسام، وحقوق الجوار على نطاقها الفردى والمجتمعى والدولى.
وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن دورة التثقيف الطلابي تأتي في إطار الدور الوطني والمسؤولية المجتمعية للجامعة لترسيخ الوعي المستنير بين الشباب، والعمل علي تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتحصين العقول ضد الأفكار المتطرفة، وهو يمثل ركيزة أساسية في بناء مجتمع قادر على مواجهة تحديات العصر بثقة وإدراك، مؤكدًا حرص جامعة القاهرة على أن تكون منصة للفكر الرشيد والمعرفة العلمية الرصينة، وداعمة لكل المبادرات التي تُعلي قيم الوسطية والاعتدال، وتُسهم في تشكيل وعي طلابنا ورفع قدراتهم على التمييز بين الحقيقة والتضليل.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة سوف تواصل تعاونها مع وزارة الأوقاف وكافة المؤسسات الوطنية من أجل العمل علي حماية العقل المصري من الانحرافات الفكرية، وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش واحترام الاختلاف، بما يحقق أهداف الدولة في بناء الإنسان المصري القادر على الفهم الصحيح والمشاركة الواعية في مسيرة التنمية الوطنية.
وأوضح التقرير، أن محاضرة مخاطر إدمان الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي علي الناشئة، والتي ألقاها الدكتور أسامة سعد أبو سريع الأستاذ بقسم علم النفس بكلية الآداب، تناولت إيجابيات استخدام الإنترنت كوسيلة إعلامية لنقل الأخبار والمعلومات والأحداث وكذلك لترويج الأفكار والتأثير في الآخرين، وأنه وسيلة بحثية غير محدودة النطاق للحصول على المعلومات في وقت قياسي باستخدام محركات البحث، وأنه أداة تعليمية وتربوية في المدارس والجامعات وكذلك للتثقيف والتعلم الذاتي وغيرها، كما أشارت إلي مفهوم إدمان المخدرات وأنواعها، وتعريف الإدمان علي الإنترنت، وأعراض ومظاهر الإدمان الإلكتروني، والمظاهر النفسية لإدمان الإنترنت، والنتائج المترتبة علي الإدمان الالكتروني، بالإضافة إلي أنواع الإدمانات السلوكية علي الإنترنت، بالإضافة إلى تقديم بعض النصائح لعلاج الإدمان الالكتروني.
وتناولت المحاضرة مفهوم الإدمان وتزايد التطبيقات وإيجابيات التعامل مع النت (نقل الأخبار – وسيلة بحثية – وسيلة تواصل – أداة تعليمية وتربوية وإعلامية)، وخطورة إدمان الانترنت وأعراض الانسحاب والمعاناة، وخطورة الدوافع القهرية للإدمان، وأنماط الاستخدام المفرط وإدمان الإنترنت، واستغراق الوقت وصرف الأموال وإهمال الواجبات العائلية والاجتماعية والأنشطة، والخداع والكذب وفقد السيطرة والعواقب السلبية والتجمل بأنشطة كاذبة، والاضطراب النفسي والعزلة وتدهور العلاقات الشخصية والإرهاق وقلة النوم، وضعف التركيز والانتباه وضعف النظر والظهر والسمنة والفراغ والاكتئاب وجرائم الألعاب الإلكترونية، والمقامرة، والمرابحة، والتكسب، بالإضافة إلى خطورة مقاطع الفيديو الخارجة عن الدين والقيم والخروج على العرف والتقاليد في المواقع الإباحية، وضرورة مراجعة المحتوى التعليمي والتنمية الذاتية والبحث عن القدوة، وأهمية دور الأسرة في تربية النشء.
وتناول التقرير، أبرز ما تضمنته محاضرة تكريم كبار السن ورعاية أصحاب الفضل والتي ألقاها الدكتور محمد منسي أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم، حيت أوضحت قيمة العلم والتعليم والقراءة في بناء الحضارة ومواجهة خطر التلاعب بالعقول وتدميرها، وأهمية اختصار الطريق نحو السباق الحضاري وسباق الفكر والعلم والبحث العلمي، وأهمية دور كبار السن في إدارة الحوار الفكري المجتمعي ودورهم في غرس ثقافات الثقة والإنتماء لدي الشباب، وفن التواصل بين الأجيال بدءًا من الوالدين وكبار السن، ونصوص الشريعة حول حقوق كبار السن، ودور رعاية المسنين لحل مشكلات كبار السن، ودور التغيرا ت الثقافية ومناهج التفكير النقدي لإستشراف المستقبل بعيدا عن الفكر العشوائي والخرافي، والمقارنة بين نموذج الفكر الغربي والفكر الإسلامي بين مراحل الصغر والشباب والكبر، وقوانين رعاية كبار السن.
كما أوضح التقرير، أن محاضرة "خطورة الرشوة على المجتمع"، التي القتها الدكتورة ليلي البهنساوي رئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب، تناولت ضرورة الوقوف على مشكلات المجتمع المصري ومحاولة حلها، والحفاظ على القيم التي يحتاج اليها الأفراد خلال حياتهم اليومية، وتعريف القيم الاجتماعية ودورها في تشكيل سلوك الأفراد داخل المجتمع، وأهمية القيم الاجتماعية التي تعزز التماسك الاجتماعي وتسهم في بناء مجتمع متماسك ومترابط، وتوجيه السلوك، والحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز الاستقرار، وخصائص وعجلة القيم التي تتكون من البيئة والمادة والعمل، والعائلة، والروحانيات، والصحة، وتأثير القيم الاجتماعية علي تكوين شخصية الفرد وقراراته ، ودورها في بناء علاقات صحية ومستدامة مع الآخرين، وتحديات القيم الاجتماعية مثل التغيرات الثقافية، والتكنولوجيا، والصراعات الثقافية، بالإضافة إلى استعراض بعض الأمثلة علي الرشوة وأنواعها سواء المالية والعينية والخدمية، ومجالاتها سواء الإدارية والقضائية والانتخابية والتجارية، وبعض الآثار سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية مثل تدمير العدالة الاجتماعية، والتأثير السلبي علي الاقتصاد، وفقدان الثقة في المؤسسات، وضعف قيم العدالة والمساواة بين المواطنين، وسوء توزيع الموارد، ورفع تكاليف المشاريع والخدمات العامة.
كما تناول التقرير عرضا لأهم محاور محاضرة د.احمد عطا أستاذ الداراسات الإسلامية بكلية الآداب متضمنةحقوق الجار وعدم الاعتداء عليها ، وتأكيد دعوةالإسلام إلى الإحسان إلى الجار والتركيز على المعاملات وحسن الخلق إلى جانب العبادات والعقائد.
وتناولت المحاضرة امتداد حق الجوار من نطاق الفردية إلى الدول واحترام الحدود والسيادة، وحق الدولة في الدفاع عن شعبها وثقافتها. كما استعرض د.عطا صور علاقات الجوار وأهمية التهادي بين الجيران بغض النظر عن عقيدة الجار، وكف الأذى وعدم الإساءة إليه، والصبر على أذاه، إبقاء لعلاقات المودة والتراحم.