هانتر بايدن يدفع ببراءته من تهمة الاحتيال الضريبي
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
دفع هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي، جو بايدن، ببراءته من تهمة الاحتيال الضريبي أمام محكمة في لوس أنجلوس، الخميس، في قضية تتزامن مع استعداد والده لمواجهة جديدة محتملة مع الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.
وأصبح رجل الأعمال والمدمن السابق على المخدرات، هانتر بايدن، الذي انتقل إلى الرسم، هدفا للمعارضة الجمهورية التي تشير إلى إخفاقاته القانونية لتتهم، من دون أدلة حتى الآن، عائلة بايدن بكاملها بالفساد.
وأطلق الجمهوريون إجراءات عزل ضد الرئيس الأميركي لدوره المفترض في نشاطات ابنه التجارية المثيرة للجدل في أوكرانيا والصين.
وعقدت جلسة الاستماع الأولى لهانتر بايدن (53 عاما) في لوس أنجلوس غداة جلسة برلمانية دعا نجل الرئيس نفسه إليها ليحتج على موقف الجمهوريين حياله.
ويسعى الجمهوريون إلى محاسبته بعدما رفض الشهر الماضي الإدلاء بشهادته حول ماضيه بصفته رجل أعمال خلال جلسة استماع كان مقررا أن تكون مغلقة. وأكد أنه لن يتحدث إلا إذا كانت الجلسة علنية.
ويشكل مثوله أمام المحكمة، الخميس، فصلا جديدا في هذا المسلسل.
ويحاكم نجل بايدن بتسع تهم تراوح بين التهرب الضريبي والبيانات الكاذبة، ودفع ببراءته من جميع التهم خلال جلسة استماع قصيرة، الخميس، وفق وسائل إعلام أميركية.
ويشتبه القضاء الأميركي بأن هانتر "أنفق ملايين الدولارات على أسلوب حياة مكلف بدلا من دفع الضرائب المترتبة عليه"، كما ورد في لائحة الاتهام التي تشير إلى تعاطيه المخدرات، فضلا عن دفعه مبالغ مقابل الحصول على "مرافقة" وشراء سيارات وملابس فاخرة.
وعبر "خطة احتيالية" امتنع هانتر بايدن عن دفع 1.4 مليون دولار من الضرائب المستحقة للفترة الضريبية من 2016 إلى 2019، حسب نص الادعاء.
وقد يحكم على نجل الرئيس الأميركي بالسجن لمدة تصل إلى 17 عاما في هذه القضية.
وهانتر متهم في قضية أخرى في ولاية ديلاوير (شرق)، بحيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني. لذلك، يُحتمل أن يُحاكم مرتين عام 2024 بينما يحاول والده البقاء في الرئاسة لولاية ثانية.
وكان يفترض في البداية أن يسمح له اتفاق على الاعتراف بالذنب بالإفلات من السجن ومن هذه المحاكمات المحرجة، سواء على الجانب الضريبي أو على حصوله على سلاح.
لكن هذا الاتفاق ألغي الصيف الماضي بعدما شكك أحد القضاة في صلاحيته.
ويتهم الجمهوريون القضاء الأميركي بالمبالغة في التساهل مع هانتر بايدن، لكن آبي لويل، محامي نجل الرئيس، يرفض ذلك.
وقال لويل في ديسمبر: "استنادا إلى الحقائق والقانون، لو كان الاسم الأخير لهانتر أي شيء آخر غير بايدن، لما تم تقديم الادعاء في ديلاوير، والآن في كاليفورنيا".
وأوصى الجمهوريون، الأربعاء، بمحاكمة هانتر بايدن بتهمة ازدراء الكونغرس لتجاهله أوامر استدعاء بعد حالة من الفوضى سادت عندما ظهر نجل الرئيس شخصيا للدفاع عن نفسه.
واجتمعت لجنتان في مجلس النواب، الرقابة والسلطة القضائية، كل على حدة لمناقشة قرارات تتعلق بازدراء الكونغرس بعد أن تحدى بايدن الابن مذكرات استدعاء تقدمتا بها للإدلاء بشهادته في جلسات مغلقة الشهر الماضي.
وقال محامي هانتر بايدن أمام حشد من الصحافيين في الخارج، إن رجل الأعمال هو ضحية "حملة سياسية".
وقالت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية أن لجنتي الرقابة والقضاء ستجتمعان في وقت لاحق للتصويت على قرار يوصي مجلس النواب باعتبار هانتر بايدن مذنبا بتهمة ازدراء الكونغرس.
وإذا وافق مجلس النواب بعد ذلك على القرار، فإن ذلك يعني أن وزارة العدل ستقرر ما إذا كانت ستحاكم نجل الرئيس من عدمه، وفقا للشبكة.
وكان المحقق الخاص، ديفيد وايس، الذي ينظر في تعاملات هانتر بايدن الشخصية والتجارية وجّه، الشهر الماضي، تهما عدة للمرة الثانية إلى نجل الرئيس، تشمل تهربا ضريبيا بقيمة 1.4 مليون دولار على الأقل بين عامي 2016 و2020.
وورد في لائحة الاتهام أن مدخول هانتر فاق سبعة ملايين دولار خلال الفترة ذاتها، وقام بعمليات سحب نقدي من الصراف الآلي بلغت قيمتها الإجمالية 1.6 مليون دولار، وأنفق أكثر من 680 ألفا على "نساء عدة" ونحو 189 ألفا على "الترفيه للبالغين".
إلا أن المحامي آيب لويل أكد في بيان لوسائل إعلام أميركية، أن موكله هانتر بايدن دفع كل مستحقاته الضريبية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هانتر بایدن نجل الرئیس
إقرأ أيضاً:
مدفيديف: وصول “بايدن جديد” للبيت الأبيض قد يدمر “بذور البراغماتية” في إدارة ترامب
روسيا – حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من أن وصول “بايدن آخر متطرف” إلى البيت الأبيض قد يؤدي إلى تدمير “جميع بذور البراغماتية الإمبريالية” في الإدارة الأمريكية الحالية.
وكتب مدفيديف على تطبيق “ماكس”: “سيؤدي وصول بايدن آخر متطرف إلى البيت الأبيض إلى تدمير جميع بذور البراغماتية الإمبريالية لفريق ماغا الحالي (شعار ‘اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى’) بشكل سريع وجذري”.
وأشار إلى أن الاستراتيجية المحدثة تمثل إشارة من واشنطن عن استعدادها لمناقشة هندسة الأمن العالمي.
كما أوضح مدفيديف أن الوثيقة الأمريكية لم تسم روسيا لأول مرة منذ سنوات عديدة “تهديدا”، بل “مشاركا في حوار حول الاستقرار”، معتبرا هذا تحول ملحوظ في الصياغة.
وأضاف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن الخلافات داخل النخب الأمريكية والأوروبية “تواصل الاشتعال”، مؤكدا أن روسيا ستنظر ليس إلى “الكلمات الجميلة” بل إلى “الخطوات الملموسة”.
واختتم مدفيديف تساؤله قائلا: “هل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مستعدان لمناقشة الأمن معنا دون إنذارات نهائية؟”.
المصدر: RT