استعدادات مكثفة لانطلاق سباق الهجن بشرم الشيخ.. 1200 متسابق من 12 محافظة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
قال عيد حمدان، رئيس الاتحاد المصري لسباقات الهجن، إن سباق الهجن المقرر انطلاقه بالمضمار الدولي للهجن بمدينة شرم الشيخ 20 يناير الجاري، يأتي احتفالا بالذكرى الرابعة لافتتاح المضمار الدولي في 16 يناير 2020، وسيضم شيوخ وعواقل القبائل العربية من 25 قبيلة و1200 متسابق من 12 محافظة مصرية.
أبرز الحضور من عواقل القبائل العربيةوأضاف «حمدان» في تصريحات لـ«الوطن»، إن من بين الحضور الشيخ سليمان أبو شكري من قبيلة المزينة، والشيخ محمد أبو عبيد الديهي من قبيلة التياهة، والشيخ حمد الزميلي من قبيلة العليقات، والشيخ سمير أبو كبريت من قبيلة السواركة، والشيخ سليم الدلح من قبيلة الترابين، والشيخ محمد زويع من قبيلة الحويطات، والشيخ سلمي عودة من قبيلة العيايدة.
وأشار رئيس الاتحاد المصري، إلى أن مضمار الهجن بدأ في الاستعداد لاستقبال الهجن والهجانة المشاركين بالسباق، والمقرر وصولهم بدءا من 16 يناير للاستعداد للفعاليات، كما بدأ القائمون على المضمار بالاستعداد لاستقبال المشاركين بتوفير المياه والمستلزمات الخاصة بهم وتجهيز أماكن المبيت للهجانة واستعداد العيادة البيطرية للكشف على الهجن والتشديد على توافر الأدوية والأدوات اللازمة خلال فترة السباق.
يذكر أن مضمار الهجن الدولي بمدينة شرم الشيخ يعد من أكبر المضامير على مستوى الشرق الأوسط، وتم افتتاحه رسميا منذ 4 سنوات ليحتضن أهم الأنشطة الرياضية التي تعتبر موروثا سيناويا لأهالي القبائل العربية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنوب سيناء شرم الشيخ القبائل العربية من قبیلة
إقرأ أيضاً:
القبائل اليمنية وسند غزة .. حضور شعبي فريد في زمن الخذلان
عبدالحكيم عامر
بينما الصمت والتواطؤ يخيّمان على الكثير من الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية، إزاء ما يجري في غزة من جرائم إبادة جماعية وتجويع وحصار مطبق، كانت القبائل اليمنية تكتب فصلاً جديد من فصول العزة والكرامة والإباء، تستفر كالسيول الهادره، في تحركات شعبية وقبلية عارمة عمًت القبائل اليمنية، معلنة إسنادها واصطفافها الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته المصيرية ضد الإبادة الصهيونية في غزة.
في موقف لم يكن وليد اللحظه، بل هو امتداد لجذور تاريخية وقيم دينية وعربية متأصلة، وموقف وطني نابع من رؤية إيمانية وإنسانية وإخلاقية، موقف نابع من قول الرسول صلوات الله عليه وآله “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، موقف يجسد شجاعة القبيلة المتأصلة التي تأبى الخضوع، مستنفرة في مشهد قبلي، يجسد هيبة القبيلة اليمنية، ويكون له أثره العظيم في الكيان الصهيوني.
في مشهد قبلي لا يحتمل التأويل ولا يحتاج الى مجهر لفهم دلالاته، تحركت القبائل اليمنية في توقيت بالغ الحساسية بينما يسعى المشروع الصهيوأمريكي لتمزيق اليمن وثنيها عن نصرة فلسطين، فجاء الرد القبلي عارمًا عبر النكف القبلي، والوقفات المسلحة، والإستنفار الشامل، والتعبئة العامة المتواصلة، جسّدت كلها جهوزية القبائل اليمنية لإفشال مخططات العدو الصهيوني والأمريكي، وأربكت أدواته ومرتزقته.
لم يكن الصمت، ولا الحياد، يومًا خيارًا قبليًا في اليمن، وخصوصاً وهي ترى العدو الإسرائيلي يصعد في جرائم الأبادة الجماعية والحصار للشعب الفلسطيني في غزة، إن تحرك القبائل يأتي امتداداً لحالة الوعي الشعبي المتزايد بخطورة المرحلة وضرورة اتخاذ مواقف حاسمة تتناسب مع حجم التحديات، وإن النفير العام هو خيار ثابت لا رجعة عنه في سبيل نيل الحرية والكرامة ومواجهة المشروع الصهيوأمريكي.
وتتحرك القبائل اليوم على قاعدة راسخة تتجلى فيها العزة والكرامة والوحدة اليمنية، والإصطفاف الشعبي المشرف في الساحات، نحو هدف واحد نصرة غزة والتصدي للعدو الإسرائيلي، فكل نكف، وكل تبرع، وكل سلاح يُرفع، وكل ساحة تمتلئ بالهتاف، تمثل في نظر العدو ضربة مباشرة.
تجسد حالة الاستنفار القَبلي في اليمن مستوى متقدمًا من الوعي الشعبي والغيرة الإيمانية والانتصار للمستضعفين، في تحدٍّ واضح للغطرسة الصهيوأمريكية، وفي تأكيد على جهوزية اليمن، قبائل وشعبًا، لخوض معركة المصير مع العدو، سواء كانت إعلامية أو ميدانية أو استراتيجية.
إن القبائل اليمنية اليوم، بمواقفها المشرّفة، تمثل العمق الشعبي المقاوم الذي لا يمكن كسره، ولا إخضاعه، ولا شراؤه، وكل تحرك قبلي إنما هو تفويض للقيادة الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي “حفظه الله” وإعلان حيّ بالدم والسلاح على خيار مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي، ورسالة واضحة بأن اليمن لا تزال عصية على التركيع، وأن مشروع الهيمنة لن يمر من أرض القبائل اليمنية الحرة.
وأن التحرك القبلي سيفشل كُـلّ مخطّطات العدو الصهيوأمريكي ويحولُ دون تحقيق أهداف العدوّ بكل قوة وحزم، كما سيكشف جميعَ مخطّطات الأعداء ويفشلها على أرض اليمن، وأن سعيهم إلى تحريض وتخويل عملائهم إلى الواجهة مرة أُخرى لن تقدم شيئًا.
وفي الأخير، في زمن تُشترى فيه المواقف وتُباع المبادئ، تثبت القبائل اليمنية أنها عصية على الكسر، وأبية على الخضوع، ووفية لقضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين، لم تصمت، ولم تساوم، بل خرجت في إستنفار عام، لتعلن للعالم أن الشعب اليمني حاضر بدمه وروحه وماله في سبيل الله نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.
إن النفير القبلي إعلان تاريخي بأن اليمن يقف في الصف الأول من معركة الأمة، وأن القبائل اليمنية مخازن للرجال الشجاعه، وصروح للموقف للثابت والقوي، ومنابع للكرامة، وسد منيع في وجه التطبيع والخذلان.
وهكذا، تُسطّر القبيلة اليمنية موقفًا خالدًا سيظل يُروى في صفحات العز، بأن اليمن – بأرضه، وإنسانه، وقبائله – لن يكون إلا حيث تكون فلسطين، وحيث تكون الحرية، وحيث تكون معركة الكرامة الكبرى ضد الطغيان الأمريكي والصهيوني.