سرايا - تجمع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA معلومات عن كبار قادة حركة "حماس" ومواقع احتجاز الرهائن في غزة وتقدمها لإسرائيل، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين.


وقالت الصحيفة في تقرير لها نشر أمس الجمعة إن الولايات المتحدة لم تزود "إسرائيل" بمعلومات استخباراتية عن رجال حماس من "ذوي المستوى المنخفض أو المتوسط"، حيث أشار التقرير إلى اعتقاد بعض المسؤولين الأمريكيين بأن استهداف أعضاء "حماس" ذوي المستوى المنخفض أمر "مضلل" لأنه "يمكن استبدالهم بسهولة وبسبب المخاطر غير المبررة على المدنيين".



واعتبر هؤلاء المسؤولون أن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة قد تؤدي في النهاية إلى تدفق مقاتلين جدد إلى صفوف "حماس".

وحسب الصحيفة، فقد أشرفت المخابرات الأمريكية على تشكيل فرقة عمل جديدة هدفها جمع معلومات استخباراتية عن مكان وجود الرهائن الإسرائيليين، وقد كشفت الفرقة بالفعل عن معلومات عن كبار قادة "حماس".

وأضافت الصحيفة أن واشنطن لم تقدم معلومات استخباراتية بشأن نائب رئيس المكتب السياسي السابق لـ"حماس" صالح العاروري الذي قتل بغارة استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية في وقت سابق هذا الشهر، واعتمدت تلك الغارة على معلومات جمعتها إسرائيل حول موقع العاروري.

وجاء تشكيل فرقة العمل بناء على أمر من مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان فور هجوم "حماس" في 7 أكتوبر، وذلك من خلال إرسال مذكرة إلى وكالات المخابرات ووزارة الدفاع، وفقا للتقرير.

وإحدى أولويات فرقة العمل هي جمع معلومات عن الحالة الجسدية والعقلية للرهائن. ويعمل مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز مع رئيس الموساد ديفيد بارنيا من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون قيد الاحتجاز.

وقالت "نيويورك تايمز" إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن زعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار يختبئ في أعمق أجزاء شبكة الأنفاق التابعة للحركة تحت مدينة خان يونس في جنوب القطاع، ويعتقد أيضا أنه محاط بالرهائن الذين يستخدمون دروعا بشرية، مما يعقد إلى حد كبير تنفيذ عملية عسكرية للقبض عليه أو قتله.

وذكر المسؤولون الأمريكيون أن واشنطن كثفت جمع المعلومات عن "حماس" من خلال زيادة طلعات المسيرات فوق غزة، وزادت جهود اعتراض الاتصالات بين مسؤولي الحركة.
إقرأ أيضاً : القسام تستهدف 5 آليات صهيونية شرق مدينة خانيونسإقرأ أيضاً : ما هو الفرق بين محكمة العدل الدولية وبين الجنائية الدولية؟إقرأ أيضاً : ما هي محكمة العدل الدولية وما أهميتها؟


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: معلومات عن

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: تصعيد ترامب ضد فنزويلا والعفو عن تاجر مخدرات يكشف تناقضات فى استراتيجيته

معارضة داخلية شرسة لقرار الرئيس الأمريكى: يدفعنا نحو الحرب 

 

 ردت الحكومة الفنزويلية بتحد على الضغوط المتزايدة من جانب الحكومة الأمريكية، بما فى ذلك تصريحات دونالد ترامب  بأن المجال الجوى فوق فنزويلا ومحيطها سيتم إغلاقه.

فى بيان لها، وصفت الحكومة الفنزويلية تصريحات ترامب بأنها «تهديد استعماري» لسيادتها، وانتهاك للقانون الدولى. وأكدت الحكومة أنها تطالب باحترام مجالها الجوى، ولن تقبل بأى أوامر أو تهديدات خارجية.

فيما تصاعدت ردود الفعل على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بسرعة واضحة، وسط قلق من تداعياته القانونية والدبلوماسية. قال السيناتور الديمقراطى تشاك شومر إن تصرفات ترامب المتهورة تجاه فنزويلا تدفع الولايات المتحدة نحو حرب خارجية مكلفة، مؤكدا أن دستور البلاد يعطى الكونغرس وحده سلطة إعلان الحرب، وليس الرئيس. وحذر خبراء قانونيون من أن التهديد باستخدام القوة ضد فنزويلا ينتهك ميثاق الأمم المتحدة، وقد يصل إلى مستوى القتل خارج نطاق القضاء.

وبحسب تحليل نشرته نيويورك تايمز الأمريكية أنه ورغم تأكيد الإدارة الأمريكية أن وجود القوات فى منطقة الكاريبى يهدف أساسًا لمكافحة المخدرات، إلا أن حجم القوات يوحى بطموحات أكبر، خصوصًا مع اهتمام ترامب باحتياطيات النفط فى فنزويلا ورغبته فى الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، وفق تصريحات أدلى بها ترمب  ومساعدوه فى جلسات خاصة.

حتى بين الجمهوريين كانت الردود أكثر تحفظًا حيث أعلن السيناتور روجر ويكر، رئيس لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ، عن نيته التحقيق فى هجمات القوارب الأمريكية، وسط جدل واسع حول قانونية العمليات وأهدافها. وذكرت تقارير أن وزارة الدفاع الأمريكية كانت قد أصدرت أوامر بتنفيذ ضربات قاتلة للقوارب المستهدفة، مع هجمات لاحقة على الناجين، ما أثار انتقادات شديدة من الديمقراطيين الذين اعتبروا هذه العمليات غير قانونية وخارجة عن نطاق القضاء.

وأكد منتقدو الحملة أن إغلاق المجال الجوى يمثل تهديدًا باستخدام القوة، وأن الضربات ضد القوارب تجاوزت أهداف مكافحة المخدرات، إذ يمكن النظر إليها كجزء من محاولة لإضعاف مادورو وقطع مصادر تمويله. وقال برايان فينوكين، المحامى السابق فى وزارة الخارجية والمتخصص فى قوانين النزاعات المسلحة: «أى هجوم من هذا القبيل لن يحصل على تفويض من الكونجرس».

ورغم تأكيد الإدارة على أن الإجراءات تستهدف مكافحة المخدرات والهجرة غير الشرعية، يرى خبراء أن دور فنزويلا فى تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة محدود، حيث  يمر الكوكايين الكولومبى المتجه لأمريكا عبر المحيط الهادئ، بينما يُنتَج الفنتانيل غالبًا فى المكسيك باستخدام مواد كيميائية مستوردة من الصين. ومع ذلك، يربط ترامب بين فنزويلا وموجة الهجرة غير الشرعية، ويصفها كمصدر رئيسى للمخدرات.

وفى الوقت نفسه، وضعت وزارة الدفاع خيارات عسكرية أمام ترامب، تشمل ضرب الوحدات العسكرية الفنزويلية ومنشآت نفطية، ضمن ما وصفته الإدارة بمبادرة لمكافحة المخدرات، لكنها قد تؤدى أيضًا إلى زيادة الضغط على مادورو وزعزعة استقراره السياسى بشكل كبير.

كما أظهرت تصريحات ترامب على وسائل التواصل الاجتماعى، الصادرة خلال أقل من 24 ساعة، تناقضات واضحة فى استراتيجيته ضد تهريب المخدرات، إذ جاء إعلان العفو عن الرئيس السابق لهندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز متزامنًا مع تصعيد تهديداته لفنزويلا.

أظهر التوقيت المتزامن للخطوتين تناقضًا كبيرًا فى استراتيجية ترامب، إذ سعى لتصعيد الحملة العسكرية ضد تهريب المخدرات، بينما أمر بالإفراج عن رجل اتهمه الادعاء بتلقى رشاوى مقابل حماية تجارة الكوكايين فى هندوراس، مستفيدًا من الجيش والشرطة والنظام القضائى. ووفقًا للادعاء، سمح هيرنانديز لسنوات بتدفق شحنات الكوكايين من فنزويلا عبر بلاده فى طريقها إلى الولايات المتحدة.

ووصف السيناتور الديمقراطى تيم كين، من ولاية فرجينيا، العفو بأنه «غير عادل»، مؤكدًا أن تصرفات ترامب تعكس «رواية كاذبة» حول استراتيجيته لمكافحة المخدرات. وأضاف كين أن هذا القرار «يقوض تماما ادعاء الإدارة بأنها تهتم حقًا بتجارة المخدرات، ويثير التساؤل حول ما يحدث بالفعل مع عملية فنزويلا».بحسب تحليل نيويورك تايمز الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: تصعيد ترامب ضد فنزويلا والعفو عن تاجر مخدرات يكشف تناقضات فى استراتيجيته
  • نيويورك تايمز: واشنطن تدرس استهداف منشآت عسكرية ونفطية في فنزويلا
  • نيويورك تايمز: وفاة أكثر من 10 أطفال في الولايات المتحدة بسبب لقاح كوفيد-19
  • نيويورك تايمز: لقاح كورونا قتل 10 أطفال على الأقل في أميركا
  • طالبان تطالب بتحقيق بعد هجوم واشنطن.. المتهم عمل سابقا مع وكالة الاستخبارات الأمريكية
  • نيويورك تايمز: مكالمة بين ترامب ومادورو وسط التحشيد العسكري بالكاريبي
  • نيويورك تايمز: ترامب ومادورو تحدثا الأسبوع الماضي وناقشا عقد اجتماع محتمل
  • نيويورك تايمز: مباحثات بين ترامب و مادورو .. وتوقعات بعقد اجتماع عاجل
  • ترامب يهاجم نيويورك تايمز بعد تقرير يشكك في قوته وحيويته
  • ترامب يهاجم “نيويورك تايمز” بعد مقال عن حيويته في المنصب