الإمارات: الاعتداءات على الملاحة بالبحر الأحمر تهديد غير مقبول
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أعربت الإمارات عن قلقها البالغ من تداعيات الاعتداءات على الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر، والتي تمثل تهديداً غير مقبول للتجارة العالمية ولأمن المنطقة والمصالح الدولية.
وأكدت دولة الإمارات، في هذا الإطار، على أهمية الحفاظ على أمن المنطقة ومصالح دولها وشعوبها ضمن أطر القوانين والأعراف الدولية.
إلى ذلك، شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا، فجر أمس، ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة «الحوثيين» في اليمن، فيما وصفته واشنطن ولندن بالرد على هجمات تنفذها الجماعة على سفن في البحر الأحمر.
وأكد شهود في اليمن وقوع انفجارات في أنحاء البلاد، وقالوا، إن الضربات استهدفت قاعدة عسكرية في محيط مطار صنعاء، وموقعاً عسكرياً قرب مطار تعز، وقاعدة بحرية تابعة لـ«الحوثيين» في الحديدة ومواقع عسكرية في محافظة حجة.
من جهتها، أكدت المملكة العربية السعودية، أنها تتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرض لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «واس».
وأوضحت المملكة، أنها إذ تؤكد على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، التي تعد حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً لمساسها بمصالح العالم أجمع، لتدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث.
من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في بيان: «هذه الضربات المحددة رسالة واضحة مفادها بأن الولايات المتحدة وشركاءنا لن يسمحوا لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر».
وقال مسؤول أميركي، إن الهجمات استهدفت أكثر من عشرة مواقع، وإن الضربات كانت تهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين و«لم تكن رمزية فقط».
وأضاف: «استهدفنا قدرات محددة للغاية في مواقع بعينها باستخدام ذخائر دقيقة».وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان: «الدلائل الأولية تشير إلى أن قدرة الحوثيين على تهديد الشحن التجاري قد تلقت ضربة قوية». وقال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي، إن الضربات جاءت في إطار الدفاع عن النفس، لكن ليس هناك المزيد من الخطط لتنفيذ ضربات أخرى في الوقت الحالي.
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس، عن اعتقاده بأن الضربات التي شنتها بريطانيا والولايات المتحدة ستؤدي إلى إضعاف قدرة الجماعة.
وأضاف: «المؤشرات الأولية تقول، إن تلك الضربات كانت ناجحة… هدفنا واضح للغاية وهو تهدئة التوترات واستعادة الاستقرار في المنطقة».ويوم الثلاثاء الماضي، أسقطت سفن حربية أميركية وبريطانية 21 صاروخاً وطائرة مسيرة في عملية لصد ما وصفته الدولتان بأنه أكبر هجوم للحوثيين في المنطقة حتى الآن، قالتا، إنه استهدف بشكل مباشر سفناً تابعة لهما.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الموجود في المستشفى بسبب مضاعفات عملية جراحية، في بيان، إن الضربات استهدفت قدرات الحوثيين، بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والرادارات الساحلية والاستطلاع الجوي.
وأفاد بيان مشترك للحلفاء بأن الضربات العسكرية ضد مسلحي الحوثي في اليمن، جرى تنفيذها وفقاً لميثاق الأمم المتحدة. وأضاف البيان أن الغارات تأتي دفاعاً عن النفس و«رداً على هجمات الحوثيين غير القانونية والخطيرة والمزعزعة للاستقرار ضد السفن، بما في ذلك سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر».
ويحمل البيان المشترك توقيع حكومات أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، إضافة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وجاء في البيان، أن «الهدف من هذه الضربات الدقيقة هو تقويض وإضعاف قدرات الحوثيين التي يستخدمونها في تهديد التجارة العالمية وحياة البحارة الدوليين في أحد أهم الممرات المائية في العالم». وتابع البيان: يرقى أكثر من 24 هجوماً شنها الحوثيون على السفن التجارية منذ منتصف نوفمبر إلى «تحد دولي».
وقال الحلفاء، إن الهدف المشترك لا يزال هو خفض التصعيد واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر.
واعتبرت الحكومة اليمنية، أن الضربات الأميركية والبريطانية «جاءت ردة فعل على تهديدات الحوثيين المستمرة للملاحة الدولية».
وذكرت الحكومة اليمنية، في بيان، أنها تتابع بقلق شديد التصعيد العسكري في البلاد وجنوب البحر الأحمر، التي كان آخرها العملية العسكرية الأخيرة، التي جاءت كرد فعل على استمرار جماعة الحوثي في استهداف وتهديد أمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، على حساب مصالح الشعب اليمني.
وفي مصر، أعربت وزارة الخارجية، أمس، عن قلقها البالغ على إثر تصاعد العمليات العسكرية في منطقة البحر الأحمر، والغارات الجوية التي تم توجيهها لعدد من المناطق داخل جمهورية اليمن، داعيةً لضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك أمن الملاحة في البحر الأحمر.واعتبرت مصر التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقة جنوب البحر الأحمر واليمن، مؤشراً واضحاً على ما سبق وأن حذرت منه مراراً وتكراراً من مخاطر اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
وفي هذه الأثناء، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية في بكين أمس: «الصين تشعر بالقلق إزاء تصعيد التوترات في البحر الأحمر، وتدعو جميع الأطراف إلى التزام الهدوء وإلى ضبط النفس».
وعقد مجلس الأمن الدولي، في وقت متأخر من مساء أمس، اجتماعاً طارئاً بعد الضربات الأميركية والبريطانية على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، حسبما أعلنت فرنسا التي تتولى رئاسة المجلس الدورية في يناير.
وقالت فرنسا، إن روسيا طلبت الاجتماع الطارئ، بعد اجتماع آخر مقرر سيتناول الوضع في قطاع غزّة.
وطالب مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، بوقف «فوري» لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، داعياً جميع الدول إلى احترام حظر الأسلحة المفروض على المتمردين اليمنيين.
وقال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي «الناتو»، أمس، إن الضربات التي شنها الجيشان الأميركي والبريطاني كانت «دفاعية، وتهدف إلى حماية حرية الملاحة في أحد أهم الممرات المائية في العالم».
صحيفة الاتحاد
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر فی المنطقة إن الضربات فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مكافاة للعاملين بالمنشآت الطبية بالبحر الأحمر.. تفاصيل جولة مسئول بالصحة
قام الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان، بتفقد عددٍ من المنشآت الصحية بمحافظة البحر الأحمر، تزامنًا مع تنفيذ مرور مركزي يضم 88 مشرفاً مركزياً من جميع إدارات قطاعي الطب الوقائي والصحة العامة، والرعاية الأولية، وذلك في إطار تكليفات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بتكثيف المرور على المنشآت ومتابعة الخدمات الصحية.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن نائب الوزير استهل جولته، بزيارة مستشفى سفاجا المركزي، حيث تفقد قسم الاستقبال والطوارئ، وراجع توافر الأدوية والمستلزمات، وقسم الاشعة وقسم العلاج الطبيعي، ثم تفقد الأقسام الداخلية، وتلاحظ عدم استكمال الفحوصات لبعض المرضى، حيث أوصى باستكمال الفحوصات الطبية اللازمة، كما تفقد الرعاية المركزة ووحدة الغسيل الكلوي، واستمع إلى آراء ومقترحات المواطنين ومدى رضاهم عن الخدمات الطبية المقدمة لهم، كما تأكد من تلقيهم الأدوية والخدمات الطبية اللازمة لهم، كما تفقد وحدة الأطفال المبتسرين وأثنى على أداء الفريق الطبي بالمستشفى.
وأضاف أن نائب الوزير استكمل جولته بزيارة الإدارة الصحية بسفاجا، حيث تفقد وحدة طب الأسرة بسفاجا التابعة لإدارة سفاجا الصحية، وعيادة طب الأسرة وعيادة الأسنان وأعمال المبادرات الصحية، والصيدلية، وعيادة الصحة الإنجابية، كما تفقد مكتب الصحة، وغرفة متابعة الطفل، وأثنى على أداء الفريق الطبي، موجها بصرف مكافأة شهر نظرا لتميزهم في أداء مهام عملهم.
وذكر «عبدالغفار» أن الدكتور عمرو قنديل، توجه لتفقد وحدة طب الأسرة بقرية النصر التابعة لإدارة سفاجا الصحية، حيث تفقد غرفة الطوارئ وراجع توافر الأدوية والمستلزمات، ثم تفقد عيادات طب الأسرة والأسنان والصيدلية، وسكن الأطباء وأثنى على التزام الفريق الطبي.
توافر الادوية والمستلزماتوأوضح المتحدث الرسمي، أن نائب الوزير، زار مستشفى حميات الغردقة، حيث تفقد قسم الاستقبال والطوارئ وتأكد من توافر الادوية والمستلزمات، كما تفقد قسم الأشعة والمعمل وبنك الدم والعيادات الخارجية والأقسام الداخلية، واستمع للمرضى المحجوزين ومدى رضاهم عن الخدمة الطبية كما تفقد قسم الرعاية المركزة، وتأكد من المتابعة الطبية للمرضى، وأوصى بضرورة البدء في إجراءات اعتماد المستشفى من الهيئة العامة للرقابة والإعتماد، إلى جانب التوجيه بصرف شهر مكافأة للفريق الطبي نظرا لما لمسه من انتظام وانضباط ونميزهم في أداء مهام عملهم.
وأشار إلى أن نائب الوزير توجه لمستشفى الغردقة العام، وتفقد الاستقبال والطوارئ وغرفة الإنعاش الرئوي والصيدلية، وقسم الأشعة ووحدة الغسيل الكلوي والرعاية المركزة، وغرف العمليات ومعدلات تشغيلها، ورعاية الأطفال ووحدة الأطفال المبتسرين والأقسام الداخلية بالمستشفى، وأكد على المتابعة الجيدة للحالات المرضية داخل القسم، وأثناء تفقد قسم النسا والتوليد تبين زيادة نسبة الولادات القيصرية، حيث أوصى بزيادة معدل الولادات الطبيعية واشاد بأداء الفريق الطبي بالمستشفى.
ونوه «عبدالغفار» إلى أن نائب الوزير، زار وحدة طب أسرة الأحياء التابعة لإدارة الغردقة الصحية، حيث تفقد عيادة الإستقبال والطوارئ والمعمل وغرفة المبادرات وغرفة الملفات، وتفقد عيادة الأسنان والصيدلية وغرفة المشورة وغرفة المبادرات وقسم العلاج الطبيعي واستمع إلى آراء المواطنين ومدى رضاهم عن الخدمات الصحية المقدمة داخل الوحدة، ووجه بنقل عيادة العلاج الطبيعي إلى مكان ملائم تسهيلا على المواطنين، كما وجه بزيادة عدد جلسات التطعيم من يوم إلى يومين أسبوعيا تيسيرا على المواطنين وتخفيف الازدحام، إلى جانب التوجيه بصرف مكافأة شهر للفريق الطبي بالوحدة نظرا لتميزهم في أداء مهام عملهم.
وأكد«عبدالغفار» أن نائب الوزير توجه إلى وحدة طب أسرة الميناء التابعة لإدارة الغردقة الصحية، حيث تفقد عيادة العلاج الطبيعي وعيادة الأسنان وغرفة المبادرات الصحية ومكتب الصحة والتطعيمات ووجه بزيادة عدد جلسات التطعيم يوميا على مدار الأسبوع بدلا من جلستين أسبوعيًا تيسيرًا على المواطنين ولتقليل الازدحام داخل الوحدة، كما تفقد عيادة الباطنة وعيادة تنظيم الأسرة والصيدلية، موصيًا بصرف مكافأة أسبوعين للفريق الطبي بالوحدة .
ولفت إلى اختتام الجولة التفقدية، بعقد اجتماعين لمديري المستشفيات ومديري الإدارات الصحية، بحضور الدكتور راضي حماد رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة، والدكتور إسماعيل العربي مدير مديرية الشئون الصحية بالبحر الأحمر، ورؤساء الإدارات المركزية ومديري العموم والفريق الاشرافي بالوزارة والمديرية، حيث شهد الاجتماعين استعراض ومناقشة جميع السلبيات التي تم ملاحظتها خلال الزيارة والخروج بتوصيات للتنفيذ، مع الإشادة بالجهد المبذول من المديرية والإدارات والأطقم الطبية، والتوصية بمكافأة شهر لكل من فريق مكافحة العدوى بالمديرية وفريق الترصد وفريق إدارة الغردقة الصحية وفريق الأمراض المعدية ومكاتب الصحة وفريق صحة البيئة بالمديرية، كما أوصى بمكافأة أسبوعين للمعمل المشترك.
وقال «عبدالغفار» إن نائب الوزير وجه الشكر لمدير المديرية وفريق إشراف المديرية والمستشفيات والإدارات الصحية، ووجه بصرف مكافأة أسبوعين لجميع الإدارات التابعة للطب الوقائي والرعاية الأساسية ورعاية الأمومة والطفولة والمعامل، مؤكدًا على تنفيذ توصيات الإجتماع وتلافي السلبيات التي تم عرضها خلال الاجتماع والإشراف والمتابعة المستمرة لتقديم الخدمات الطبية مؤكدا حرص الوزارة على تيسير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والتواصل مع المواطنين وتذليل الصعاب لهم والإستماع إلى آرائهم وتقديم الخدمة الطبية بجودة عالية.