الحكومة السودانية تبدي اعتراضها على قمة لإيقاد في أوغندا
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
الخرطوم- أبدت الحكومة السودانية، السبت 13يناير2024، اعتراضها على قمة للمنظمة الحكومية للتنمية (إيقاد) مقررة في 18 يناير الجاري بالعاصمة الأوغندية كمبالا لمناقشة الوضع في السودان.
وقال مجلس السيادة الانتقالي بالسودان في بيان صحفي اليوم "ترى حكومة السودان أن ليس هنالك ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة" التي عقدت في جيبوتي في 9 ديسمبر المنصرم.
ومن المقرر أن تعقد إيقاد قمة استثنائية في أوغندا في 18 يناير الجاري لمناقشة الأوضاع في السودان والخلاف بين إثيوبيا والصومال، وذلك بعد شهر من قمة طارئة في جيبوتي.
وأكد البيان أن ما يدور في السودان هو شأن داخلي، وأن استجابة الحكومة السودانية للمبادرات الإقليمية لا تعني التخلي عن الحق السيادي في حل مشكلة السودان بواسطة السودانيين.
وانتقد البيان عدم التزام منظمة إيقاد بتنفيذ مخرجات القمة الأخيرة في جيبوتي بشأن عقد اللقاء الذي كان مقررا بين رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وأقرت إيقاد خلال قمة طارئة بجيبوتي في 9 ديسمبر الماضي عقد اجتماع مشترك بين قائدي الجيش والدعم السريع خلال أسبوعين، لكن الخطوة تعذرت لأسباب وصفتها جيبوتي بأنها فنية قبل أن تحدد منتصف يناير الجاري موعدا جديدا لاجتماع البرهان وحميدتي.
وتكثف إيقاد ضغوطها على طرفي النزاع العسكري في السودان ضمن جهود إقليمية ودولية ترمي لوقف القتال في البلاد.
ومنذ 15 أبريل الماضي يدور نزاع مسلح بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
ووفق أحدث إحصائية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في السودان (أوتشا) فر أكثر من 7.3 مليون شخص من القتال داخل السودان وخارجه، إذ نزح أكثر من 5.9 مليون شخص داخل البلاد، ولجأ أكثر من 1.4 مليون شخص إلى دول الجوار.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
السودان.. مخاطر تهدد عودة 19 مليون طالب لفصول الدراسة
يهدد تردي الأوضاع الأمنية والانتشار الواسع للمتفجرات والجثامين المتحللة في ساحات المدارس والجامعات وتفشي العديد من الأوبئة عودة أكثر من 19 مليون طالب لفصولهم الدراسية بعد انقطاع دام أكثر من عامين بسبب الحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023.
وتتزايد المخاوف أكثر في ظل اتجاه السلطات المختصة في ولاية الخرطوم التي تحتضن أكثر من نصف مدارس البلاد و70 في المئة من مؤسسات التعليم العالي، المقدر عددها بنحو 155 مؤسسة، لفتح المدارس والجامعات.
تحذير من "معلمي السودان"
وحذرت لجنة معلمي السودان من نتائج كارثية قد تنجم عن قرار أصدرته السلطات المحلية في ولاية الخرطوم ومناطق أخرى بعودة العاملين في المدارس لعملهم، مشيرة إلى أن معظم المدارس تعاني من وجود أجسام متفجرة ومقابر وسط ندرة شديدة في خدمات المياه والكهرباء.
وكانت سلطات ولاية الخرطوم وولايات أخرى، قد قررت العودة للعمل بصورة رسمية في المدارس ابتداء من يوم الأحد، على أن يعتبر عدم الحضور في الوقت المحدد لأي عامل، هو تغيب عن العمل.
مخالفة قوانين العمل
وانتقدت لجنة المعلمين القرار، وقالت إنه يخالف قوانين العمل الدولية، التي تنص على ضرورة توفير البيئة الآمنة، والسلامة المهنية، والالتزام بتوفير الرواتب.
وقالت اللجنة في بيان إن العاملين لم يتغيبوا بمحض إرادتهم بل عانوا من التشتت بعد اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، بين نازح ولاجئ ومشرد، وتم حرمانهم من أجورهم الشهرية، مما ترتب عنه آثار كبيرة شملت الموت جوعا أو مرضا أو التشرد.
واعتبرت لجنة المعلمين أن القرار يأتي في ظل وجود كبير للأجسام المتفجرة، وتعرض العديد من المدارس للتصدع، دون أن تقوم السلطات الرسمية بإجراء عمليات الفحص الهندسي والتأكد من صلاحية مباني المدارس وساحاتها لاستقبال الطلاب والمعلمين.
وأضافت: "بعض المدارس أصبحت مقابر، ولم تقم الجهات المختصة بنقل الرفاة، وتعقيم هذه المدارس".
مخاطر صحية
كما نبهت اللجنة إلى مخاطر الوضع الصحي، وأوضحت أنه "لا يخفى على الجميع انتشار الأمراض والأوبئة، وفي ظل عدم إعلان وزارة الصحة رسميا عن إنتهاء هذه الأوبئة فإن القرار يعني اللامبالاة بحياة العاملين وأسرهم".
ويأتي القرار في ظل ندرة كبيرة في الخدمات الأساسية تعيشها العاصمة الخرطوم ومعظم مناطق البلاد الأخرى، حيث تنقطع الكهرباء والمياه لساعات طويلة في معظم الأحياء في حين ظلت في حالة انقطاع كامل منذ بداية الحرب في بعض المناطق.