السودان.. مخاطر تهدد عودة 19 مليون طالب لفصول الدراسة
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
يهدد تردي الأوضاع الأمنية والانتشار الواسع للمتفجرات والجثامين المتحللة في ساحات المدارس والجامعات وتفشي العديد من الأوبئة عودة أكثر من 19 مليون طالب لفصولهم الدراسية بعد انقطاع دام أكثر من عامين بسبب الحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023.
وتتزايد المخاوف أكثر في ظل اتجاه السلطات المختصة في ولاية الخرطوم التي تحتضن أكثر من نصف مدارس البلاد و70 في المئة من مؤسسات التعليم العالي، المقدر عددها بنحو 155 مؤسسة، لفتح المدارس والجامعات.
تحذير من "معلمي السودان"
وحذرت لجنة معلمي السودان من نتائج كارثية قد تنجم عن قرار أصدرته السلطات المحلية في ولاية الخرطوم ومناطق أخرى بعودة العاملين في المدارس لعملهم، مشيرة إلى أن معظم المدارس تعاني من وجود أجسام متفجرة ومقابر وسط ندرة شديدة في خدمات المياه والكهرباء.
وكانت سلطات ولاية الخرطوم وولايات أخرى، قد قررت العودة للعمل بصورة رسمية في المدارس ابتداء من يوم الأحد، على أن يعتبر عدم الحضور في الوقت المحدد لأي عامل، هو تغيب عن العمل.
مخالفة قوانين العمل
وانتقدت لجنة المعلمين القرار، وقالت إنه يخالف قوانين العمل الدولية، التي تنص على ضرورة توفير البيئة الآمنة، والسلامة المهنية، والالتزام بتوفير الرواتب.
وقالت اللجنة في بيان إن العاملين لم يتغيبوا بمحض إرادتهم بل عانوا من التشتت بعد اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، بين نازح ولاجئ ومشرد، وتم حرمانهم من أجورهم الشهرية، مما ترتب عنه آثار كبيرة شملت الموت جوعا أو مرضا أو التشرد.
واعتبرت لجنة المعلمين أن القرار يأتي في ظل وجود كبير للأجسام المتفجرة، وتعرض العديد من المدارس للتصدع، دون أن تقوم السلطات الرسمية بإجراء عمليات الفحص الهندسي والتأكد من صلاحية مباني المدارس وساحاتها لاستقبال الطلاب والمعلمين.
وأضافت: "بعض المدارس أصبحت مقابر، ولم تقم الجهات المختصة بنقل الرفاة، وتعقيم هذه المدارس".
مخاطر صحية
كما نبهت اللجنة إلى مخاطر الوضع الصحي، وأوضحت أنه "لا يخفى على الجميع انتشار الأمراض والأوبئة، وفي ظل عدم إعلان وزارة الصحة رسميا عن إنتهاء هذه الأوبئة فإن القرار يعني اللامبالاة بحياة العاملين وأسرهم".
ويأتي القرار في ظل ندرة كبيرة في الخدمات الأساسية تعيشها العاصمة الخرطوم ومعظم مناطق البلاد الأخرى، حيث تنقطع الكهرباء والمياه لساعات طويلة في معظم الأحياء في حين ظلت في حالة انقطاع كامل منذ بداية الحرب في بعض المناطق.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الخرطوم السلامة المهنية المدارس الكهرباء والمياه السودان مدارس السودان الحرب في السودان الخرطوم السلامة المهنية المدارس الكهرباء والمياه أخبار السودان
إقرأ أيضاً:
حرارة الطقس تهدد مليار شخص بانقطاع النفس أثناء النوم
كشفت دراسة أسترالية حديثة عن علاقة خطيرة بين ارتفاع درجات الحرارة –خصوصًا خلال الليل– وازدياد معدلات الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA)، وهو اضطراب خطير يعاني منه نحو مليار شخص حول العالم.
وأوضحت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة “فليندرز” ونشرتها صحيفة الإندبندنت، أن كل ارتفاع بمقدار درجة مئوية واحدة في حرارة الجو الليلية يزيد احتمالية الإصابة بنوبات انقطاع النفس أثناء النوم بنسبة تصل إلى 45%، وهي نسبة أعلى بشكل ملحوظ في الدول الأوروبية مقارنة بأستراليا أو الولايات المتحدة، في ظل اختلاف معدلات استخدام أجهزة التكييف.
واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات 58 مليون ليلة نوم لقرابة 116 ألف شخص من 29 دولة، باستخدام أجهزة استشعار حديثة توضع تحت الفراش، ومقارنتها بسجلات درجات الحرارة في تلك الفترات.
وأكد الباحثون أن اضطراب انقطاع النفس أثناء النوم يرتبط بأمراض خطيرة مثل القلب، والخرف، وحتى الوفاة المبكرة، ويشكّل عبئًا متزايدًا على الأنظمة الصحية. وأظهرت البيانات أن ارتفاع الحرارة في عام 2023 وحده تسبب في خسارة تقدر بنحو 800 ألف سنة صحية (وهي السنوات المفقودة بسبب المرض أو الوفاة المبكرة)، وهي خسائر صحية تماثل تأثير أمراض مزمنة مثل الشلل الرعاش (باركنسون) أو الاضطراب ثنائي القطب.
وفي الجانب الاقتصادي، قدرت الدراسة الخسائر العالمية الناتجة عن هذه الظاهرة بـ98 مليار دولار، موزعة على 68 ملياراً كخسائر في جودة الحياة، و30 ملياراً نتيجة انخفاض إنتاجية العمل.
وقال البروفيسور داني إيكيرت، المشرف على الدراسة: “العبء الحقيقي لهذا النوع من الاضطرابات قد يكون أكبر بكثير في الدول النامية التي تعاني من ضعف في البنية التحتية الصحية وتفتقر إلى وسائل التكييف الكافية لمواجهة ارتفاع الحرارة الليلي”.
وتُعد هذه النتائج تحذيرًا صارخًا من تبعات التغير المناخي، ليس فقط على البيئة، بل على الصحة العامة، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى سياسات مناخية فعالة للحد من الآثار الصحية والاقتصادية المتفاقمة.
سبق
إنضم لقناة النيلين على واتساب