زي النهارده.. ميلاد "أبو السينما المصرية" الفنان حسين رياض
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
في مثل هذا اليوم 13 يناير سنة 1900، ولد الفنان الشهير حسين رياض، والذي اشتهر بلقب "أبو السينما المصرية"، ومن أعماله البارزة "واسلاماه" و"ربيع العدوية" و"زقاق المدق" و"غضب الوالدين" و"بابا أمين" و"سلامة في خير" و"الماظ وعبده" الحامولي"، و"الناصر صلاح الدين".
الاسم الكامل لحسين رياض هو حسين محمود شفيق، ولد في 13 يناير 1900 بحي السيدة زينب بالقاهرة، وهو الأخ الأكبر للفنان فؤاد شفيق، بدأ اهتمام حسين رياض بالتمثيل كهواية عندما كان طالباً في المرحلة الثانوية.
انضم إلى فرقة مسرح الهواة بالمدرسة، وتدرّب على يد إسماعيل وهبي شقيق الفنان يوسف وهبي، وقام بأدواره الأولى في مسرحية "خلى بالك من إمبابة" وغير اسمه إلى حسين رياض حتى لا تعرف عائلته عن اهتمامه بالفنون، وفي أوائل عام 1923م، انضم حسين رياض إلى فرقة رمسيس المسرحية، حيث واصل تفوقه.
وقد تطورت صداقته مع يوسف وهبي وانضم بعد ذلك إلى فرقة فاطمة رشدي المسرحية لعدة سنوات، كما عمل مع فرق مسرحية أخرى مثل فرقة الرحباني، ومنيرة المهدية، وعلي الكسار، وعكاشة، ونقابة الممثلين عام 1934.
وعندما ظهرت السينما، حول حسين رياض اهتمامه إليها وأصبح أحد كبار نجومها، كان فيلمه الأول "ليلى بنت الصحراء" عام 1937م إلى جانب الممثلة بهيجة حافظ، حصل على 50 جنيهًا مقابل هذا الدور، واتجه للعمل في صناعة السينما، حيث ظهر في حوالي 320 فيلمًا.
وتنوعت أدواره من الموظف المظلوم إلى الباشا الأرستقراطي ورئيس البلدية ورجل الأعمال، وإلى جانب السينما، قدم حسين رياض أيضًا ما يقرب من 140 مسرحية، منها "تاجر البندقية"، و"أنطونيو وكليوباترا"، و"العدل والقدر"، و"العباسة"، و"شهر زاد"، و"العاشرة العشرة" -طيبة"، "مداح الخليفة"، .
وتوفي في 17 يوليو 1965م قبل أن يكمل فيلمه الأخير "ليلة الزفاف"حيث كان يؤدي دورة أمام الكاميرا في منتصف أدائه وسقط بعد أصابته بنوبة قلبية .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حسين رياض أبو السينما المصرية السينما حسین ریاض
إقرأ أيضاً:
“حيحا” عودة مسرحية إلى التراث المغربي بروح معاصرة
الثورة نت /..
تقدّم فرقة مسرح البساط عملها الجديد “حيحا” في عودة إلى جذور الحكاية المغربية، مع إعادة صياغتها بلغة مسرحية تستحضر الذاكرة الشعبية وتمنحها أفقاً جديداً. العرض، الذي قُدّم الأسبوع الفائت بمسرح سيدي بليوط بالدار البيضاء ضمن مهرجان الأصيل الوطني للفن والثقافة، يستلهم تراث البساط والحلقة وعبيدات الرمى، ويحوّله إلى بناء درامي يشرك المتفرج في قلب الحكاية.
تبدأ المسرحية في السوق الأسبوعي، مسرح الحكواتيين التقليدي. يصل أربعة حكواتيين ويتنازعون أسبقية افتتاح الحلقة، فيلجأون إلى طقس بسيط لحسم الخلاف: يضع كل منهم بَلْغَته (حذاء تقليدي) في كيس واحد، ويُترك لمتفرج من الجمهور اختيار واحد. بهذا الفعل العفوي، يعيد المخرج عبد الفتاح عشيق تشكيل العلاقة بين الخشبة والقاعة، ليصبح الجمهور شريكاً في صناعة الحكاية لا مجرد متلقٍّ لها.
تستعيد المسرحيةُ أسماء حكواتيين سكنت الذاكرةَ الجماعية؛ مثل: لمسيح والكريمي وزروال ولبشير. هي أسماء تنتمي إلى فضاءات بدت في طريقها إلى الأفول، من جامع الفنا إلى ساحة الهديم وساحة تارودانت، تستحضرها “حيحا” بوصف أصحابها علامات دلالية على زمن كان الحكي فيه فعلاً يُرمّم الوجدان ويمنح المعنى للمهمّشين.
من خلال أربع حكاياتٍ تتوازى في خطاباتها وتتشابك في رموزها، تبني المسرحية عالماً يتداخل فيه العبث مع النقد الاجتماعي. وفي هذا العالم، تظهر إحدى الحكواتيات التي تُمنع من تقديم رقمها، في إقصاء لصوتها، فتبقى في الانتظار على هامش الحلقة. هذا الإقصاء يفتح الباب لقراءة رمزية عميقة، فالمرأة التي تُؤجل حكايتها ليست سوى صورة لصوت مُعطَّل، لحضور يُراد له أن يُهمَّش، وكائن يترك خارج دائرة الاعتراف.
مشهد أخير يتحوّل فيه الانتظار الطويل إلى حدثٍ مفصلي
تبلغ المسرحية ذروتها في مشهدها الأخير، حين يتحوّل الانتظار الطويل إلى حدثٍ مفصلي. تُزف الحكواتية نفسها، التي ظلّت مؤجَّلة، إلى أحد الحكواتيين في عرس مغربي تراثي يستعيد الطقوس في صفائها البدائي؛ زغاريد، رقصات وإيقاعات الرمى، وأهازيج تفتح باب الفرح على مصراعيه. يتحول الختام بذلك إلى لحظة استرجاع للحق في الحكي، وكأن العرض يعلن أن الحكاية التي حاول البعض إسكاتها ستجد طريقها مهما طال الزمن.
تتشكل اللوحة بفضل أداء جماعي وسينوغرافيا بُنيت على رؤية تجعل الحلقة مركز الفعل المسرحي، تحيطها مرايا تعكس حركة الجسد والصوت، وتفتح لها ممرات محفوفة بالضوء والموسيقى التي صاغها رضى مساعد، فيما أضفت صفاء كريث من خلال الأزياء، وعبد الرزاق أيت باها من خلال الإضاءة، طبقات جمالية أثرت الفضاء الدرامي.
كل ذلك تحت إشراف عبد الفتاح عشيق، مؤلف ومخرج العمل، الذي يقول”: “حاولتُ، رفقة فريق العمل، جعل التراث يتكلّم من جديد بلغته القديمة وروحه المعاصرة، فكان. أردنا للحلقة أن تستعيد مكانها الطبيعي؛ فضاءً يُنصف الحكاية ويُعيد للإنسان حقَّه في أن يسمَع قبل أن يرى”