تواصل إسرائيل الأحد قصفها لغزة حيث تؤدي الحرب ضد حركة حماس التي دخلت يومها المئة، إلى إغراق سكان القطاع في أزمة إنسانية كبيرة وتثير مخاوف من اندلاع حريق إقليمي.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مؤتمر صحافي في تل أبيب “لن يوقفنا أحد، لا لاهاي ولا محور الشر ولا أي شخص آخر”، في إشارة خصوصا إلى دعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، متهمة إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة.

وتواجه إسرائيل كذلك تصاعدا للتوتر على حدودها الشمالية حيث تتبادل القصف يوميا مع حزب الله اللبناني.

اندلعت الحرب في غزة إثر هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وخل ف نحو 1140 قتيلا ، معظمهم من المدنيين، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.

واحت جز نحو 250 شخصا رهائن خلال الهجوم، كما تقول اسرائيل التي تؤكد أن 132 منهم ما زالوا في غزة. وتأكد مقتل 25 منهم. وأ طلق سراح أكثر من مئة رهينة خلال هدنة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بناء على وساطة قطرية.

وردا على الهجوم توعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وهجوما بريا. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الأحد ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 23968 قتيلا و60582 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال.

تصاعدت سحب كثيفة من الدخان صباح الأحد فوق مدينتي رفح وخان يونس بجنوب القطاع كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وذكر المكتب الإعلامي لحكومة حماس أن أكثر من 100 شخص قتلوا في القصف الليلي في أنحاء القطاع، بما في ذلك في خان يونس كبرى مدن الجنوب، والتي تشك ل منذ أسابيع محور العمليات الإسرائيلية.

من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها دمرت دبابة إسرائيلية، مشيرة إلى معارك خصوصا في المغازي ودير البلح (وسط) وخان يونس.

وقال الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة إنه يركز عملياته ضد حماس في هذه المدينة حيث يتجمع مئات الآلاف من المدنيين بعد فرارهم من القصف المكثف في شمال القطاع في بداية الحرب.

وأعلنت اسرائيل مقتل جندي الأحد ليرتفع الى 188، عدد عسكرييها الذين قتلوا منذ بدء العمليات البرية في غزة في 27 تشرين الأول/أكتوبر.

وبعيد بدء الحرب، أطبقت إسرائيل حصارها المفروض على القطاع، ما تسب ب بنقص خطير في الغذاء والوقود والمواد الأساسية في جميع أنحاء قطاع غزة.

وقال المفو ض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة فيليب لازاريني الذي يزور القطاع الساحلي، إن “جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة والحزن في الأيام المئة الماضية تلطخ إنسانيتنا المشتركة”.

وأكد أن جيلا كاملا من أطفال غزة يعاني من “صدمة نفسية”، والأمراض مستمرة في الانتشار و”المجاعة” تلوح في الأفق.

وتزيد موجة البرد والأمطار التي تهطل في المنطقة صعوبة الحياة اليومية للعائلات التي تخيم في ساحة مجمع النصر الطبي. وقالت نبيلة أبو زايد (40 عاما) بأسف “لكن إلى أين نذهب؟”.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1,9 مليون شخص أو نحو 85 بالمئة من السكان، اضطروا إلى مغادرة منازلهم. ويلجأ كثيرون إلى رفح أو إلى مناطق أخرى في جنوب هذه المنطقة الصغيرة.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الأحد، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 23968 قتيلا منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس قبل 100 يوم.

وأفادت الوزارة في بيان عن مقتل 125 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، مشيرة الى إصابة 60582 شخصا بجروح منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وبحسب الوزارة فإن 70 في المئة من “الضحايا هم من النساء والأطفال”.

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية اسرائيل اعتداءات ضحايا غزة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اسرائيل اعتداءات ضحايا غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب: إسرائيل توافق على شروط هدنة غزة لمدة 60 يومًا وأدعو حماس لقبولها

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق نار يمتد لـ60 يومًا في قطاع غزة، مع بذل جهود خلال هذه الفترة لإنهاء الحرب بشكل نهائي.

جاء ذلك في منشور نشره ترامب على منصات التواصل الاجتماعي، عقب اجتماع بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين في واشنطن، قال فيه:
"وافقت إسرائيل على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وسنعمل خلال هذه الفترة مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب". وأضاف: "سيقدم القطريون والمصريون، اللذان عملا بجد لإحلال السلام، هذا الاقتراح النهائي. آمل، لمصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءًا".

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيزور واشنطن الأسبوع المقبل للقاء الرئيس ترامب ومسؤولين بارزين في البيت الأبيض، في خطوة وصفها بالمصيرية لمستقبل الحرب في غزة وقضايا إقليمية أخرى.

وأشار نتنياهو إلى أن هذه الزيارة تهدف لاستثمار "النجاحات" التي حققتها إسرائيل مؤخرًا، سواء في مواجهة حركة حماس في غزة، أو في التطورات الأخيرة في سوريا، إضافة إلى ضرب القدرات العسكرية الإيرانية ومنشآتها النووية.

وقال نتنياهو: "تأتي هذه الخطوة عقب النصر الكبير الذي حققناه في عملية الأسد الصاعد (ضد إيران). إن استثمار النجاح لا يقل أهمية عن تحقيقه".

وسيضم الوفد الإسرائيلي خلال الزيارة نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بالإضافة إلى وزراء وأعضاء من الكونغرس.

على الرغم من عدم إعلان موعد اللقاء رسميًا، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نتنياهو سيسافر إلى واشنطن الأحد المقبل ويلتقي ترامب يوم الاثنين.

مقالات مشابهة

  • حماس تشترط ضمانات دولية لإنهاء الحرب.. وإسرائيل تواصل قتل الجوعى
  • ترحيب إسرائيلي بخطة إنهاء الحرب رغم تنازلها عن هدف القضاء على حماس
  • الأمم المتحدة تحذر: غزة على شفا انهيار إنساني وسط تصعيد إسرائيلي
  • حماس تجري مشاورات وطنية لمقترحات الوسطاء بشأن اتفاق وقف اطلاق النار
  • إسرائيل: جادون في التوصل إلى اتفاق مع حماس لوقف الحرب وإعادة المحتجزين
  • حماس: نسعى لاتفاق يضمن إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة
  • ترامب: إسرائيل توافق على شروط هدنة غزة لمدة 60 يومًا وأدعو حماس لقبولها
  • إسرائيل تعود للتسريبات عن قرب التوصل لصفقة مع المقاومة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: حرب غزة قد تنتهي غدا بـ"شرطين"
  • ضباط في جيش الاحتلال: الحرب على غزة استنفدت نفسها بسبب ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجنود