كيف قتل ياسر أبو شباب بغزة وما قالته حماس.. ماذا نعلم للآن؟
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
(CNN)-- أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، مقتل ياسر أبو شباب زعيم جماعة مناهضة للحركة، مدعومة ومسلحة من إسرائيل، في غزة، في ضربة محتملة لخطط إسرائيل لما بعد الحرب في القطاع الممزق.
وأفادت الحركة أن ياسر أبو شباب، الذي قاد ميليشيا تسيطر على منطقة في رفح جنوب غزة، قُتل أثناء محاولته "تهدئة نزاع" بين أفراد عائلة في ساحة عامة، وصرح مصدر إسرائيلي في وقت سابق أن الوفاة نجمت عن "اشتباكات داخلية".
وأفاد مصدران إسرائيليان أن إسرائيل حاولت إجلاء أبو شباب إلى مستشفى في جنوب البلاد قبل إعلان وفاته.
كان أبو شباب قائدًا لأبرز الجماعات المسلحة المدعومة من إسرائيل في غزة، وقد يُمثل مقتله انتكاسة لخطط إسرائيل التي لا تزال غامضة بشأن مستقبل القطاع. بدا أبو شباب، الذي كان في أوائل الثلاثينيات من عمره، وكأنه يبسط نفوذه ببطء في جنوب غزة محاولًا إنشاء منطقة خالية من حماس. كانت إسرائيل تنوي استخدام ميليشيا أبو شباب لإضعاف حماس، كبديل للحكم الإسلامي للجماعة المسلحة.
كما خططت إسرائيل لاستخدام منظمة أبو شباب، التي أطلق عليها اسم "القوات الشعبية"، لتأمين مشاريع إعادة الإعمار داخل غزة التي تحتلها إسرائيل بموجب المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار. خلال الأشهر القليلة الماضية من الحرب، ساعد أبو شباب في التحكم في تدفق المساعدات من معبر كرم أبو سالم جنوب غزة.
وصفته حماس، التي كانت قد تعهدت سابقًا باستهداف أبو شباب، بالخائن لكنها لم تعلن صراحة مسؤوليتها عن مقتله، وقالت الجماعة المسلحة إنها تواجه "المصير الحتمي لكل من يخون شعبه ووطنه ويقبل أن يكون بيدقاً للاحتلال".
وفي بيان، أشادت حماس بكل من استنكر أبو شباب وآخرين "للتخابر" مع إسرائيل، وأضافت: "نؤكد أن الاحتلال، كما فشل في حماية عملائه، لن يتمكن من حماية أيٍّ من عملائه".
وأكدت القوى الشعبية أن أبو شباب لم يُقتل على يد حماس، ونفت الحركة بشدة جميع التقارير المضللة التي تُشير إلى اغتياله على يد بلطجية حركة حماس الإرهابية، فهي أضعف من أن تُقصي القائد العام.
وتداولت العديد من مجموعات الدردشة في غزة صورًا لعدد من الفلسطينيين يحتفلون بوفاة أبو شباب. وفي إحدى الصور التي حصلت عليها CNN، يظهر أبو شباب وقد وضع علامة "X" حمراء على وجهه، واصفًا إياه بـ"الخنزير".
وكانت جماعة أبو الشباب قائدةً لإحدى الجماعات الفلسطينية ذات التنظيم الفضفاض التي تدعمها إسرائيل في غزة، ويقيم معظم أعضائها داخل الجزء الذي تحتله إسرائيل من القطاع.
ووفقًا لمحمد شحادة، الخبير في شؤون غزة بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، كانت جماعة أبو الشباب، التي زعم أن عدد أفرادها بالمئات، تنفذ غارات في الأراضي التي تسيطر عليها حماس قبل أن تنسحب سريعًا إلى حماية إسرائيل.
وفي ظل غياب خطة حوكمة لما بعد الحرب في غزة، دعمت إسرائيل هذه الجماعات المسلحة، التي سيطرت على أجزاء صغيرة من القطاع. ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه العصابات بأنها "أمر جيد"، حتى في الوقت الذي هاجمه فيه خصومه السياسيون لتسليحه "عناصر تُضاهي داعش في غزة".
وقال مسؤولان إسرائيليان لشبكة CNNفي يونيو/ حزيران إن العملية الجارية لتسليح الجماعات، بما في ذلك جماعة أبو الشباب، أُقرت دون موافقة مجلس الوزراء الأمني.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حركة المقاومة الإسلامية حماس الجيش الإسرائيلي حركة حماس رفح غزة یاسر أبو شباب فی غزة
إقرأ أيضاً: