ما قصة فيلا حي كاليفورنيا في الدار البيضاء التي تردد الحديث عن أن سعيد الناصري رئيس الوداد استولى عليها من تاجر المخدرات المالي محمد بنبراهيم الذي يقضي عقوبة سجنية لمدة 10سنوات؟
الفيلا الراقية قطنها إسكوبار الصحراء لسنوات وكان الناصري والبعيوي ضيوفا فيها، لحضور حفلات ماجنة وابرام صفقات، فكيف انتقلت إلى اسم الناصري؟
حسب المعطيات التي حصلت عليها “اليوم24″، فإن المالي إسكوبار الصحراء كان في المغرب منذ 2013، ولكن بعد اعتقاله في موريتانيا في 2016، غاب عن المغرب فكان مدير اعماله وهو لبناني الأصل هو الذي يقطن في فيلا كاليفورنيا، فبدأ سعيد الناصري يعمل على خطة للحصول على الفيلا وتسجيلها باسمه.

كان أول عمل قام به هو إخراج اللبناني من الفيلا، حيث عرض عليه مبلغ 100 مليون سنتيم ومنحه سكن في شقة في المحمدية مسجلة باسم الناصري ليقطن فيها. وفعلا غادر مدير اعمال إسكوبار الصحراء الفيلا، وحصل الناصري على المفاتيح.
في 2019، سوف يبرم الناصري عقد شراء الفيلا من مير بلقاسم، وهو صهر عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق وبرلماني سابق عن الأصالة والمعاصرة ولج البرلمان في الولاية التشريعية (2016-2021) ومعتقل حاليا ضمن خلية إسكوبار الصحراء.

كيف حصل مير بلقاسم على الفيلا؟
حسب المعطيات المتوفرة، فإن فيلا كاليفورنيا كانت مملوكة للزوجة السابقة لعبد النبي بعيوي. هذا الأخير قام بتزوير وكالة باسمها لفائدته قصد بيع الفيلا لمير بلقاسم، فوضعت شكاية بالتزوير ضده أمام القضاء. ولكن سعيد الناصري المتواطئ مع البعيوي خطط لاسكات الزوجة السابقة من خلال اتهام أمها بالسرقة والزج بها في السجن، رفقة خادمتها. وأمام هذا الضغط، رضخت الزوجة السابقة وتراجعت عن الشكاية ووقعت شهادة بأنها فعلا منحت وكالة للبعيوي زوجها السابق مقابل خروج أمها من السجن.

وحين أصبحت الفيلا باسم مير بلقاسم، بقي إسكوبار الصحراء المالي، يستغلها، وقد ادعى أنه اشتراها بـ3ملايير دون أن تسجل باسمه، في سياق خطط عمل الشبكة وعمليات تبييض الأموال.
وبعدها أصبحت الفيلا باسم سعيد الناصري الذي قام بعملية بيع صورية مع مير بلقاسم، حيث منحه 5 شيكات، بقيمة 650 مليون، باسم شركة لم يعد الناصري مخولا بتوقيع شيكاتها لانه لم يعد مسيرا فيها. وقد تبين أنه لم يتم صرف الشيكات، حيث ادعى الناصري أنه أدى الثمن نقدا واسترجع الشيكات. وقد تحفظت السلطات على الفيلا في سياق البحث القضائي.

كلمات دلالية إسكوبار الصحراء سعيد الناصري فيلا كاليفورنيا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إسكوبار الصحراء سعيد الناصري إسکوبار الصحراء سعید الناصری

إقرأ أيضاً:

الجزائر تُعيد تموضعها.. دعم متجدد للبوليساريو وتصعيد ضد المغرب

في الذكرى الـ52 لتأسيس جبهة البوليساريو، جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون دعم بلاده الثابت للشعب الصحراوي وقضيته العادلة، مؤكدًا استمرار الجزائر في مرافقة القضية الصحراوية على الصعيدين الدولي والقاري.

تأتي رسالة الرئيس تبون في وقت يشهد فيه المغرب توسعًا في نفوذه الإقليمي والدولي، خاصة بعد اعتراف الولايات المتحدة بسيادته على الصحراء عام 2020، وتزايد عدد الدول التي فتحت قنصليات في مدن الصحراء مثل العيون والداخلة. هذا التوسع يُنظر إليه في الجزائر كتهديد مباشر لتوازن القوى في المنطقة، مما يدفعها إلى تجديد دعمها العلني للبوليساريو كوسيلة لمواجهة هذا النفوذ المتصاعد.

التنافس على النفوذ في الساحل وغرب أفريقيا

المنافسة بين الجزائر والمغرب لا تقتصر على الصحراء، بل تمتد إلى منطقة الساحل وغرب أفريقيا. المغرب يعزز علاقاته مع دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، حيث أطلقت هذه الدول مبادرة للوصول إلى المحيط الأطلسي عبر الموانئ المغربية، مما يُعزز من دور المغرب كمحور تجاري إقليمي. في المقابل، ترى الجزائر في هذه التحركات تحديًا لنفوذها التقليدي في المنطقة، مما يدفعها إلى تعزيز تحالفاتها مع دول مثل تونس وليبيا، والعمل على إنشاء تكتلات إقليمية بديلة.

 التوترات مع فرنسا والغرب

العلاقات بين الجزائر وفرنسا شهدت توترًا متزايدًا، خاصة بعد دعم فرنسا لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء. الجزائر ردت بسحب سفيرها من باريس وطرد دبلوماسيين فرنسيين، مما يُظهر أن النزاع حول الصحراء أصبح عاملًا مؤثرًا في علاقات الجزائر مع القوى الغربية. هذا التوتر يُضاف إلى العلاقات المتوترة أصلًا بين الجزائر والولايات المتحدة، خاصة بعد التقارب المغربي الأمريكي.

الجمود في جهود الأمم المتحدة

جهود الأمم المتحدة لحل النزاع في الصحراء تواجه جمودًا منذ سنوات، مع تعثر المفاوضات ورفض الأطراف تقديم تنازلات. الجزائر، رغم مشاركتها في بعض جولات الحوار، ترفض الاعتراف بدورها كطرف مباشر في النزاع، مما يُعقد من جهود الوساطة الدولية. في الوقت نفسه، تستمر البوليساريو في المطالبة بحق تقرير المصير، بينما يتمسك المغرب بمقترح الحكم الذاتي تحت سيادته.

احتمالات التصعيد العسكري

منذ انهيار وقف إطلاق النار في نوفمبر 2020، عادت الاشتباكات بين المغرب والبوليساريو، خاصة في منطقة الكركرات. ورغم أن هذه الاشتباكات محدودة النطاق، إلا أنها تُشير إلى إمكانية تصعيد أكبر في حال استمرار الجمود السياسي. الجزائر، بدعمها السياسي والعسكري للبوليساريو، قد تجد نفسها منخرطة بشكل أعمق في النزاع، مما يُهدد باندلاع صراع إقليمي أوسع.




تونس.. بين الحياد الإجباري وضغوط الجوار

تونس، التي تُحاول الحفاظ على موقف حيادي تاريخي تجاه نزاع الصحراء الغربية، تجد نفسها في موقف حرج مع تزايد التوتر بين الجزائر والمغرب. فالجزائر تُعدّ الداعم الرئيسي اقتصادياً وطاقياً لتونس، وهو ما يدفع قيس سعيّد إلى التماهي جزئياً مع الطرح الجزائري، كما ظهر جلياً في استقباله زعيم البوليساريو العام الماضي، ما أثار أزمة دبلوماسية حادة مع المغرب. في المقابل، أي اصطفاف واضح من تونس مع الجزائر قد يهدد علاقاتها الاقتصادية مع المغرب ويضر باستقرارها السياسي الداخلي.

ليبيا.. فراغ سياسي ونفوذ جزائري متصاعد

الفراغ المؤسسي في ليبيا سمح للجزائر بتوسيع نفوذها في غرب البلاد، خاصة عبر دعم قوى أمنية محلية في المنطقة الغربية، وهو ما يتقاطع مع دعمها للبوليساريو في الجنوب. هذا التحرك قد يهدف إلى تأمين عمق استراتيجي لدعم الجبهة عسكرياً أو لوجستياً. لكن الانقسام الليبي الحاد يجعل من ليبيا ساحة غير مستقرة، يمكن أن تتحول إلى نقطة ضغط إقليمي إضافية، خاصة إذا ما دخلت أطراف دولية على الخط عبر وكلائها المحليين.

مصر.. تراجع تقليدي وضعف في الحضور المغاربي

الدور المصري تراجع بشدة في ملفات شمال إفريقيا، نتيجة لانشغال القاهرة بالأوضاع في قطاع غزة وسد النهضة. رغم أن مصر تاريخياً كانت حليفاً وثيقاً للجزائر في قضايا التحرر، فإنها اليوم تُفضّل عدم الاصطفاف في صراع لا تملك فيه أدوات التأثير الكافية، خاصة مع حرصها على إبقاء علاقاتها مع المغرب مستقرة. هذا التراجع يمنح الجزائر هامشاً أكبر للتصرف بحرية، ويفسح المجال لقوى غير عربية، كتركيا أو روسيا، للدخول في التوازنات الإقليمية.

موريتانيا.. الحذر الاستراتيجي

موريتانيا تحاول النأي بنفسها عن النزاع المباشر، رغم علاقتها التاريخية المتداخلة مع الصحراء الغربية. وتُبقي نواكشوط على قنوات مفتوحة مع الطرفين، إدراكاً منها أن أي انحياز قد يُخلّ بتوازنها الداخلي الدقيق، خاصة في ظل هشاشة الوضع الاقتصادي والأمني. مع ذلك، فإن أي تصعيد عسكري في الصحراء قد يهدد حدودها الشمالية، ما يجعلها لاعباً مراقباً قد يُضطر قريباً لاتخاذ مواقف أوضح.

دول الساحل الثلاث (مالي، النيجر، بوركينا فاسو).. المغرب يتقدم

في ظل انهيار التحالفات التقليدية مع فرنسا، اتجهت دول الساحل الجديدة نحو بناء شراكات استراتيجية بديلة، وهنا برز المغرب كفاعل نشط من خلال اتفاقيات تجارية وأمنية وعروض للوصول إلى الموانئ الأطلسية. الجزائر تنظر لهذه التحركات كمحاولة مغربية لمحاصرتها من الجنوب، ما يدفعها إلى تعزيز تعاونها الأمني والعسكري مع هذه الدول، أو حتى دعم كيانات مضادة، في صراع نفوذ مستتر.

 نحو مواجهة إقليمية مفتوحة

تجديد الجزائر دعمها للبوليساريو يُعد رسالة واضحة بأنها لن تتراجع عن موقفها في دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، حتى في ظل التغيرات الإقليمية والدولية. في المقابل، يُواصل المغرب تعزيز نفوذه وتثبيت سيادته على الصحراء بدعم من قوى دولية. هذا التصعيد المتبادل يُنذر بمواجهة إقليمية مفتوحة، ما لم تتدخل القوى الدولية لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل سياسي يُرضي جميع الأطراف.


مقالات مشابهة

  • تونس.. سعيد يستعرض مشاريع يجري العمل عليها مع الصين
  • 3 زلازل تضرب كاليفورنيا في 24 ساعة
  • الناصري يؤكد طرده كاتبة بالوداد عام 2019 وينفي فصلها بسبب شهادتها ضده
  • سعيد الناصري ينفي وجود علاقة لوزير العدل بملف "اسكوبار الصحراء"
  • الناصري يتشبث بمواجهة لطيفة رأفت و يتهم برلمانياً بـ”الزور”
  • "اسكوبار الصحراء"..الناصري يفجر معطيات مثيرة في المحكمة عن صهره تفيد ب"استغلاله"
  • قضية “إسكوبار الصحراء”.. الناصري يتهم مقربين بـ”دفع الثمن” للشهود
  • الناصري يطلب بإلحاح مواجهته بلطيفة رأفت والمحكمة :"سنجيبك في الوقت المناسب"
  • الجزائر تُعيد تموضعها.. دعم متجدد للبوليساريو وتصعيد ضد المغرب
  • قطر: الطائرة التي حصل عليها ترامب صفقة وليست هدية شخصية