تمثال عملاق لمغنّي الراب الأميركي كيد كادي في باريس
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
متابعة بتجـــرد: وُضِع تمثال عملاق موقت الجمعة لمغنّي الراب الأميركي كيد كادي في ساحة “بلاس دو لا بورس” في وسط باريس، بالتزامن مع إصدار ألبومه الجديد “إنساينو”.
وأقيم التمثال عند مخرج محطة “لا بورس” للمترو أمام قصر برونيار، ويتجاوز طوله عشرة أمتار. وفي هذا التمثال الداكن اللون، تبدوراحتا المغني موجهتين للسماء، ويظهر رأسه منخفضاً، فيما يشع من عينيه نور أحمر، وفي فمه جهاز إضاءة.
وعلّق كيم كادي عبر حساباته على الشبكات الاجتماعية بعبارة “أنا أحب باريس”. واحتفل كيد كادي بإصدار ألبومه في حفلة أحياها ليلة الخميس أمام معجبيه في “هوليوود بالاديوم” في لوس أنجليس.
ويضم “إنساينو” 21 أغنية، من بينها ما هو بالتعاون مع نجوم المشهد الموسيقي الراهن، على غرار إيساب روكي وترافيس سكوت وفاريل ويليامس، ويتضمن تحية إلى أغنية “ذي ساين” الناجحة لفرقة “إيس أوف بايس” في تسعينات القرن العشرين.
وكان كيد كادي الذي يحتفل في نهاية كانون الثاني الجاري بعيد ميلاده الأربعين، أثار أخيراً تساؤلات في شأن مستقبل مسيرته الفنية، إذ أعلن عبر حساباته على الشبكات الاجتماعية أنه سيصدر “ألبوماً آخر” قبل انتهاء عقده. وأضاف “لست متأكدًا مما سأفعله بعد ذلك”.
وأشار الفنان عبر صفحاته أيضاً إلى أنه يعتزم إصدار كتاب سنة 2024، وصفه بأنه مذكراته، وأكد أنه “صادق جدا”، وسيتناول “الجنس والمخدرات والحب والإيمان والألحان”.
ومن المعلوم أن كيد كادي من محبي الأزياء ويشارك باستمرار في أسبوع الموضة في باريس، وهو المدير الفني لشركة صناعة الملابس “ممبرز أوف ذي رايدج”. وكانت لنجم إعلانات ماركة”ليفايس” تجربة على الشاشة أيضاً من خلال مشاركته في مسلسل “وي آر هو وي آر” عبر منصة “إتش بي أو” وإنتاج فيلم “إنتر غالاكتيك” لحساب “نتفليكس”.
المصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
نادرة ومميزة .. أربع تحف أثرية يمنية تباع في مزاد بلاكاس العالمي
كشف الباحث اليمني المتخصص في الآثار المهربة، عبدالله محسن، اعتزام مزاد عالمي عرض أربع قطع أثرية يمنية نادرة للبيع في مطلع يوليو القادم.
وأشار الباحث إلى أن المزاد العلني تنظمه دار مزادات "بلاكاس" الأوروبية في التاسع من يوليو المقبل، ضمن فعالية "مزاد الفن القديم"، التي تشمل 228 قطعة أثرية، مشيرًا إلى أن هذه القطع اليمنية تتميز بندرتها وجمالها وحالتها الممتازة، لكنّ مصدرها وتاريخ اقتنائها غير موثقين بشكل دقيق، ما يثير الشكوك حول شرعية حيازتها.
وأوضح محسن، في منشور له على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن المزاد يزعم أن هذه القطع الأربع كانت ضمن مقتنيات جامع آثار أوروبي حصل عليها في ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن تنتقل بالوراثة إلى المالك الحالي، دون توفر أي وثائق تثبت آلية خروجها من اليمن، أو تحديد مكان اكتشافها بدقة.
تمثال تؤام لأشهر تماثيل وادي بيحان
من بين القطع المعروضة، تمثال رأسي نادر من المرمر الشفاف يُعتقد أنه تؤام لتمثال يمني محفوظ في المتحف الوطني للفن الآسيوي التابع لمؤسسة سميثسونيان، أهدته المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان (مجموعة ويندل وميريلين فيليبس). ويُرجّح أن يكون مصدر التمثال المعروض وادي بيحان، ما يستدعي توضيحًا من المؤسسة الأمريكية ومزيدًا من الشفافية من الجهات المعنية بتنظيم الملتقيات الخاصة بالآثار اليمنية، وفق ما ذكره محسن.
وبحسب وصف المزاد، يتميز هذا الرأس الأنثوي الهندسي بمظهره الشفاف، وتسريحة شعره الفريدة التي تنساب كستارة على الكتفين، وأذنيه البارزتين بتفاصيل دقيقة، ما يجسّد أحد أبرز نماذج النحت اليمني القديم.
تمثال أنثوي مزين بقرط ذهبي
القطعة الثانية هي تمثال لأنثى من المرمر، تعود للقرن الثالث قبل الميلاد، وتُعد من القطع النادرة التي ما زالت تحتفظ بحليها الأصلية، حيث يظهر قرط ذهبي في أذنها اليسرى. يقف التمثال في وضعية أمامية على قاعدة مستطيلة منقوشة بخط المسند اليمني القديم، وهو يرتدي ثوباً قصيرًا مع تفاصيل دقيقة في الشعر والوجه والجسم، ما يبرز براعة الفنانين اليمنيين القدماء في تجسيد الشخصيات الإنسانية.
لوحة تذكارية فنية (شاهد قبر)
أما القطعة الثالثة فهي لوحة تذكارية أو شاهد قبر من الحجر الجيري، تتميز بتفاصيل فنية دقيقة رغم أنها لا تحمل اسم المتوفى. يظهر في اللوحة شخصية مركزية محاطة بزخارف حيوانية وزخارف هندسية دقيقة، من بينها صفوف من الوعول وأسود متقابلة. وتُبرز هذه القطعة مستوى التقدم الفني والديني الذي بلغه اليمن القديم، كما تعكس الطقوس والمعتقدات الجنائزية السائدة آنذاك.
رأس من المرمر الشفاف لرجل يمني قديم
القطعة الرابعة رأس أثري لرجل يمني، منحوت من المرمر الشفاف، بارتفاع 29 سنتيمترًا، تعود للقرن الأول قبل الميلاد. تتسم ملامحه بالبساطة والتجريد، مع لمسات مصقولة وخشنة بدقة لافتة، في تناسق تام بين الشكل والتكوين، ما يجعله نموذجًا لجمالية النحت اليمني في تلك الحقبة.
دعوة للتدخل الحكومي وإنقاذ التراث الوطني
وأكد الباحث عبدالله محسن أن ندرة هذه الآثار وأهميتها الاستثنائية تستوجب تحركًا عاجلاً من الحكومة اليمنية، سواء عبر التفاوض لاستعادتها أو، في حال تعذر ذلك لأسباب قانونية وتنظيمية خلفتها الحكومات المتعاقبة، الشروع في إجراءات لشرائها ومنع ضياعها إلى الأبد. وشدد على أن هذه القطع لا تمثل فقط كنوزًا مادية بل هي شواهد على هوية اليمن الحضارية والتاريخية التي تتعرض للتجريف والنهب منذ سنوات.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تتواصل فيه عمليات تهريب وبيع الآثار اليمنية في الأسواق العالمية وسط ضعف الرقابة الرسمية والانفلات الأمني، مما يجعل التدخل الرسمي والدولي ضرورة ملحة لحماية إرث اليمن الثقافي من الضياع.