واشنطن تجهز لإرسال قوات إضافية.. والإعلام الأمني: العراق لم يعد بحاجة لقوات أجنبية
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
شفق نيوز/ ينفي العراق "نفياً قاطعاً" وجود فكرة لقدوم قوات أجنبية إضافية إلى أراضيه، يأتي ذلك بعد أن كشفت شبكة "سي بي سي نيوز" الأميركية، اليوم الاثنين، عن استعداد واشنطن لإرسال قوة عسكرية كبيرة إلى العراق وسوريا في إطار مهمة "العزم الصلب" المخصصة لمحاربة تنظيم "داعش"، وفيما يكشف محللون سياسيون عن سعي أمريكي لردع طهران وميليشياتها في العراق بهذه الخطوة، يؤكد خبراء آخرون أن زيادة عديد القوات الأجنبية سيزيد من من حجم استهدافها.
نفي الفكرة
ويقول رئيس خلية الإعلام الأمني العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، إن "ننفي فكرة قدوم قوات أجنبية إلى البلاد بشكل قاطع، كما أن العراق ليس بحاجة لقوات أجنبية، ومسألة قدومها يتنافى مع عمل التحالف الدولي الذي تقتصر مهمته على الاستشارة والتدريب وتبادل معلومات".
ويضيف الخفاجي في حديثه لوكالة شفق نيوز، كما أن "اللجنة الرئيسية الأمنية الاستراتيجية التي كلّف القائد العام للقوات المسلحة بتشكيلها، ستبدأ نقاشاتها مع التحالف الدولي لوضع آلية لانسحاب قواته من العراق، وهناك رؤية مستقبلية بعمل اتفاقيات ثنائية مع بعض دول التحالف الدولي في مجالات التدريب والتسليح وبناء القدرات".
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد ندد في (5 كانون الثاني الجاري)، بتكرار الهجمات التي تستهدف مقار الحشد الشعبي من قبل قوات التحالف الدولي المناهضة لتنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، مجدداً موقف حكومته "الثابت والمبدئي" في إنهاء وجود تلك القوات في البلاد.
وأضاف أن الحكومة بصدد تحديد موعد بدء عمل اللجنة الثنائية لوضع ترتيبات إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق بصورة نهائية، مشدداً أنه لن يكون هناك تفريط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض العراق وسمائه.
لكن تقرير الصحيفة الأميركية الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، تحدث عن استعدادات أميركية لنشر 1500 جندي في العراق وسوريا في إطار عملية "العزم الصلب"، في انتشار يعد "الأكبر لهذه القوة العسكرية منذ العام 2008".
ونقل التقرير عن المقدم عمر مينوت، وهو ضمن القوة العسكرية التي ستتوجه إلى العراق وسوريا، قوله، إن "هذه المهمة هي الخامسة في الشرق الأوسط"، مضيفاً أن "لدينا الأفراد الذين نحتاجهم، والتدريب الذي نحتاجه، والمعدات التي نحتاجها للقتال والانتصار".
وبحسب التقرير، فإن الجنود المرسلين إلى العراق وسوريا، سيتوجهون أولاً إلى قاعدة "فورت بليس" في ولاية تكساس للخضوع لتدريبات قبل التوجه إلى الشرق الأوسط.
"لا انسحاب من العراق"
وتعليقاً على إرسال جنود إضافيين إلى منطقة الشرق الأوسط وتحديداً في العراق وسوريا، يقول رئيس مركز التفكير السياسي، د.إحسان الشمري، إن "العملية لا ترتبط بالمفهوم التقليدي للحرب، بل تأتي في إطار استكمال قوة الردع العنيفة التي تحدثت عنها الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة الفصائل المسلحة الحليفة لإيران، وفق تطورات الموقف في غزة، واستهداف هذه الفصائل للوجود الأميركي في العراق وسوريا، وأيضاً جزء من عمليات الردع تجاه إيران نفسها".
ويضيف الشمري في تحليله خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، كما أن "الولايات المتحدة الأميركية ماضية باتجاه تشكيل تحالف دولي لتأمين مصالح الدول الغربية في المنطقة العربية، وهذا التواجد يدفع على المدى المتوسط باتجاه خلق المنطقة الآمنة أو العازلة ما بين إيران والدول العربية لحماية إسرائيل، بعد إن كانت الاستراتيجية الأميركية السابقة تعتمد على دول الطوق الآمن، والآن نتحدث عن هذا المفهوم أيضاً".
وخلص الشمري إلى القول إن "وصول هذه القوات هي رسالة لإيران وحلفائها ورسالة إلى حكومة السوداني بأنه لا انسحاب من العراق، وأن البقاء سيكون طويل الأمد، وهو ما سيحرج بشكل كبير الحديث السابق بأن الحكومة بدأت ترتيبات انسحاب قوات التحالف الدولي من البلاد".
"مهمة (العزم الصلب) لم تكن مهمتها محاربة داعش فقط"
من جهته، يشير الخبير الأمني والمحلل الاستراتيجي، علاء النشوع، إلى "تعدد أشكال المناورات الأميركية في الشرق الأوسط بشكل عام، والعراق بشكل خاص، في الميادين السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية نظراً لما تقتضيه انعكاسات الأوضاع الدولية والإقليمية خصوصاً انعكاسات حرب غزة وما نتجت عنه من متغيرات وتحركات عسكرية من قبل الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، وضربات الميليشيات العراقية على القواعد والمصالح الأميركية في العراق وسوريا".
ويضيف النشوع في حديث لوكالة شفق نيوز، "لذلك قامت الولايات المتحدة بتحشيدات كبيرة في الأشهر الأخيرة من عام 2023، وخاصة دخول أكثر من حاملة طائرات إلى المنطقة مع حشد بحري كبير من سفن حربية وفرقاطات ومدمرات".
ويؤكد النشوع، أن "العراق لا يحتاج إلى قوات أجنبية في ظل وجود قطعات عراقية ماسكة، بالإضافة إلى دعم التحالف الدولي له من خلال تقديم المعلومات الاستخبارية والدعم الجوي المباشر، والذي قام بعمليات نوعية كبيرة على المستويين السوقي والميداني، أثرت بشكل كبير على القدرات القتالية لداعش، وإجهاض الكثير من عملياته الانتحارية داخل المدن، وتحييده بشكل كامل على القيام بأي هجمات مباغتة، بالإضافة إلى إبعاده عن كل خطوط التماس مع القوات العراقية".
ورأى المحلل الاستراتيجي، أن "استمرارية الولايات المتحدة والتحالف الدولي في مهمة العزم الصلب لم تكن مهمتها محاربة داعش فقط، بل لها مهمات أكبر في القضاء على القوى الأخرى التي تهدد الأمن العراقي والأمن الإقليمي، ومنها الفصائل التي تهدد المصالح الأميركية في المنطقة، وتجعل من العراق ساحة للاضطرابات الداخلية والخارجية، وخاصة تلك التي تنفذ الأجندات الإقليمية ومنها الأجندة الإيرانية التي تعيش صراعاً غير مباشر مع الولايات المتحدة الأميركية".
"قوات احتلال"
بدوره يقول الخبير الأمني، عقيل الخزعلي، إن "الولايات المتحدة تتعمد انتهاك السيادة العرقية، ويجري داخل البرلمان العراقي جمع تواقيع لإنهاء وجود القوات الأجنبية بعد انتصار العراق على تنظيم داعش وجهوزية القوات العراقية".
ويتابع الخزعلي حديثه لوكالة شفق نيوز، "يرافق تلك الانتهاكات المتكررة من الولايات المتحدة قصف مقرات قوة أمنية وعسكرية رسمية وهي الحشد الشعبي لذلك هناك رغبة في البرلمان لإخراج كل القوات الأجنبية من العراق".
ويؤكد، أن "العراق ليس بحاجة إلى قوات أجنبية وإذ تمت زيادة أعداد هذه القوات فسوف تعتبر قوات احتلال وسيكون وجودها غير شرعي وسيتم التعامل معها على هذا الأساس".
هجمات مستمرة
وتتزايد هجمات الفصائل المسلحة سواء في العراق أو سوريا على القواعد العسكرية الأميركية، وفي أحدث تلك الهجمات، أعلنت فصائل عراقية مسلحة، اليوم الاثنين، استهداف قاعدة كونيكو الأميركية بريف دير الزور في شرق سوريا بالصواريخ، مبينة أن الاستهداف جاء رداً على القصف الإسرائيلي لغزة.
ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة يوم السابع من تشرين الأول الماضي، تعرض الجيش الأميركي لأكثر من 130 هجوماً في العراق وسوريا عبر مزيج من الصواريخ والطائرات المسيّرة الملغمة.
وأعلن المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، قبل نحو أسبوعين، أن المنشآت الأميركية تعرضت لـ127 هجوماً منذ بدء التصعيد في المنطقة، 52 في العراق، و75 في سوريا.
ما دفع أميركا إلى الرد عبر ضرب عدد من تلك الفصائل المسلحة في البلدين، كان أبرزها الضربة التي استهدفت مقراً لحركة النجباء شرق بغداد مطلع كانون الثاني الحالي.
يذكر أن الولايات المتحدة تنشر 900 جندي في سوريا، و2500 جندي على الأراضي العراقية ضمن قوات التحالف التي تقدم المشورة والمساعدة للقوات المحلية من أجل منع عودة تنظيم "داعش" الذي سيطر عام 2014 على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين قبل هزيمته في العراق عام 2017 وفي سوريا عام 2019.
لكن لا يزال "داعش" يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلدين، وبدأ يعود تدريجياً إلى أسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014.
وآخرها ما أفاد به مصدر أمني، أمس الأحد، بحدوث تعرض على القوات العراقية ضمن قاطع عمليات الجزيرة.
وأبلغ المصدر؛ أن 3 ضحايا وجريحاً واحداً في صفوف القوات العراقية أثناء صد التعرض الذي قام به عناصر من تنظيم داعش على الفوج الاول لواء المغاوير قيادة عمليات الجزيرة "طريق بيجي - حديثة".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق الولايات المتحدة قوات اضافية الولایات المتحدة الأمیرکیة فی العراق وسوریا القوات العراقیة لوکالة شفق نیوز التحالف الدولی قوات التحالف الشرق الأوسط قوات أجنبیة من العراق
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: سنركز الآن على نزع السلاح.. تركيا تستعد لإرسال قوات إلى غزة
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية في غزة شارفت على الانتهاء.
وأشار إلى أن المرحلة التالية ستركز على نزع سلاح حركة حماس وتجريدها منه بالكامل في القطاع.
وقال نتنياهو في كلمة ألقاها الاثنين في الكنيست الإسرائيلي إن حماس تخرق اتفاق وقف إطلاق النار، ولن تسمح حكومته لعناصرها بإعادة التسلح وتهديد إسرائيل من جديد، مشيرًا إلى أن التنفيذ سيكون بطريقة سهلة أو بالطريقة الصعبة.
وأضاف نتنياهو أن جهود الحكومة مستمرة لاستعادة رفات آخر أسير إسرائيلي من غزة.
إلى ذلك، كشف الإعلام الإسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر تمديد زيارته للولايات المتحدة في نهاية الشهر.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو من المتوقع أن يقضي عطلة نهاية الأسبوع هناك، حيث سيغادر في 28 ديسمبر، يوم الأحد، ويلتقي في اليوم التالي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قصره بفلوريدا.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو سيزور منتجع مار آي لاغو في 29 ديسمبر، ولم يُعرف بعد ما إذا كان سيقيم هناك طوال الأسبوع أو سيقيم في فندق بمنطقة بالم بيتش مع زوجته سارة، على أن يعود الزوجان إلى إسرائيل يوم الأحد 4 يناير.
ورغم عدم إطلاق سراح آخر جثة أسير، تضغط الولايات المتحدة للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة التسوية، وفق ما نقلته صحيفة معاريف، حيث تسعى الإدارة الأمريكية لإحداث تقدم ملموس قبل اجتماع نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقرر نهاية الشهر.
وفي مؤتمر صحفي، قالت المتحدثة باسم الحكومة شوش بيدروسيان إن رئيس الوزراء سيلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين 29 ديسمبر، لمناقشة الخطوات والمراحل المستقبلية وقوة الاستقرار الدولية لخطة وقف إطلاق النار.
وأضافت بيدروسيان أن المرحلة التالية من الخطة يمكن تنفيذها بالطريقة السهلة أو الصعبة، مؤكدة أن نهاية حكم حماس داخل قطاع غزة قريبة، مع مستقبل مختلف للشعب الفلسطيني ومستقبل أمني لدولة إسرائيل.
من جانبها، أعلنت حركة حماس استعدادها لمناقشة مسألة تجميد أو تخزين الأسلحة كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقال باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحماس في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس إن الحركة منفتحة على نهج شامل لتجنب المزيد من التصعيد أو تفادي أي اشتباكات، مشيرًا إلى أنها تحتفظ بحقها في المقاومة لكنها مستعدة لإلقاء أسلحتها ضمن عملية تهدف لإقامة دولة فلسطينية.
وتشمل المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية المؤلفة من 20 نقطة التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ترتيبات الحكم في غزة ونزع سلاح حماس، وتكليف هيئة فلسطينية تكنوقراطية بإدارة شؤون القطاع، وانتشار قوة دولية متعددة الجنسيات بالتزامن مع انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وأكد نعيم أن حماس ترفض أن تتولى هذه القوة نزع سلاح الحركة، لكنها ترحب بها قرب الحدود لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، والإبلاغ عن الانتهاكات ومنع أي تصعيد محتمل، مشددًا على عدم منح هذه القوات أي تفويض للتدخل داخل الأراضي الفلسطينية.
وكشف نعيم عن تقدم في تشكيل لجنة التكنوقراط التي ستتولى إدارة الشؤون اليومية في غزة، مشيرًا إلى اتفاق حماس والسلطة الفلسطينية على تولي وزير في الحكومة الفلسطينية مقيم في الضفة الغربية وأصله من غزة رئاسة اللجنة، دون ذكر الاسم، لكن مسؤولين آخرين أشاروا إلى وزير الصحة ماجد أبو رمضان.
تركيا تستعد لإرسال قوات إلى غزة
استكمل الجيش التركي استعداداته لضم وحدات من قواته إلى “قوة الاستقرار وحفظ السلام” المزمع إنشاؤها في قطاع غزة، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام تركية، الثلاثاء 9 ديسمبر 2025، ويأتي ذلك في إطار اتفاقية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وأكدت صحيفة “تركيا” المحلية أن القوات المسلحة التركية أكملت تجهيز وحداتها للانضمام إلى القوة الدولية، وهي جاهزة للتوجه إلى القطاع فور تلقي الأوامر، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم مشاركة تركيا، رغم معارضة إسرائيل لهذه الخطوة.
وفي السياق نفسه، كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال فعاليات “منتدى الدوحة 2025″، عن تحديات كبيرة تواجه تشكيل القوة الدولية في غزة، على رأسها تحديد مهامها، وبنية القيادة، والشؤون اللوجستية، والدول المشاركة، موضحًا أن تفاصيل المهمة الأولى عند نشر القوة ستحددها القيادات العسكرية.
في السياق، كشفت وسائل إعلام بريطانية عن استبعاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير من قائمة أعضاء مجلس السلام، بعد اعتراضات عربية وإسلامية على مشاركته، استنادًا إلى دوره في غزو العراق عام 2003، وما قد يسببه وجوده من تهميش للجانب الفلسطيني.
ويأتي ذلك في وقت يعتزم فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان عن المرحلة الثانية من عملية السلام في غزة قبل فترة أعياد الميلاد، مع تحديد هيكل الحكم الجديد للقطاع، بعد مرور أكثر من عامين على الحرب الإسرائيلية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا، وتدمير البنى التحتية الحيوية والخدمات الأساسية.
وشهد القطاع دمارًا واسعًا شمل المستشفيات، والمدارس، والجامعات، ودور العبادة، ما أثر بشكل كبير على المدنيين، فيما حاولت مصر تنظيم قمة للسلام في شرم الشيخ، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونحو 20 دولة، لإيجاد حل طويل الأمد للأزمة.
حمد بن جاسم يدعو لإجراء انتخابات فلسطينية شاملة لمواجهة المرحلة الوجودية
دعا حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء قطر الأسبق، الفلسطينيين إلى الاتفاق على إجراء انتخابات شاملة تشارك فيها جميع الأطياف والفصائل من غزة والضفة الغربية والشتات.
وكتب حمد بن جاسم في حسابه على منصة إكس أن النظر بعناية في الأوضاع الراهنة للقضية الفلسطينية يوضح أنه قد حان الوقت لإجراء انتخابات جامعة ومصالحة وطنية، يشارك فيها جميع الأطياف السياسية والاجتماعية والفصائلية.
وأشار إلى أهمية دعم السلطة الفلسطينية لهذه الانتخابات لإتاحة الفرصة لاختيار رئيس فلسطيني قادر على تحمل أعباء المسؤولية في المرحلة القادمة، وانتخاب دماء جديدة تمثل الشعب تمثيلاً نزيها وفاعلاً، مع التركيز على تشكيل حكومة موحدة تستطيع التعامل بكفاءة مع المتغيرات الكبيرة.
وأشاد حمد بن جاسم بالأداء التاريخي للمسؤولين الفلسطينيين في السلطة، مؤكداً أنهم حافظوا على حقوقهم المشروعة التي أقرها لهم المجتمع الدولي، وعلى رأسها مجلس الأمن، في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود الرابع من يونيو 1967.
وحذر من أن الطموحات يجب أن تكون في حدود الواقع، لتجنب استمرار الوضع الراهن، مشدداً على أن المرحلة القادمة للفلسطينيين ستكون دقيقة ووجودية.
واختتم بدعوة الجامعة العربية للقيام بدور فاعل في هذا السياق، مشيراً إلى أنه رغم عدم سماع أي موقف عملي للجامعة تجاه القضايا العربية سابقاً، فإنه يأمل أن يكون لها موقف يحسب لها هذه المرة.
لندن تستضيف مؤتمراً مجتمعياً إسرائيلياً فلسطينياً في مارس لدعم جهود السلام
أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية أن العاصمة لندن ستستضيف في مارس المقبل مؤتمراً للمجتمع المدني الإسرائيلي والفلسطيني، بهدف دفع جهود تحقيق السلام.
وأوضحت الوزيرة أن المؤتمر سيعقد في قصر لانكستر هاوس بلندن، ويركز على تعزيز الحوار البناء بين الطرفين خارج الأطر السياسية الرسمية، مع العمل على بناء الثقة وتبادل الرؤى المجتمعية لدعم مسار تسوية سياسية قابلة للاستدامة.
وأشارت إلى أن المؤتمر سيشكل دعماً مباشراً لجهود إنشاء “الصندوق الدولي للسلام بين إسرائيل وفلسطين”، الذي يسعى لتمويل مشاريع مشتركة في مجالات التعليم، والاقتصاد، والصحة، وبناء المؤسسات المدنية التي تعلي من قيم التعايش والتعاون.
وأكدت وزيرة الخارجية أن المملكة المتحدة ستستثمر خبرتها في مجال بناء السلام، مستفيدة من تجربة “اتفاق الجمعة العظيمة في إيرلندا الشمالية” وأعمالها في غرب البلقان، لتقديم الدعم التقني والاستشاري للجهود الرامية إلى تثبيت الاستقرار في الشرق الأوسط، بالشراكة مع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي.
آخر تحديث: 9 ديسمبر 2025 - 14:51