سودانايل:
2025-06-03@05:29:00 GMT

معاً لتعزيز الهوية لأطفالنا.. حفظها من التلاشي

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

yas_shalabi@yahoo.com

ياسر سليم
لعلّ أهمّ التحدّيات التي تواجه أطفالنا في ظل الحرب و تبعثرهم في كل واد ، الحفاظ على هويتهم و حب وطنهم الجريح و المكتول كمد في ظل حرب تم وصفها رسميا بأنها حرب عبثية ، جعلت أطفالنا في حيرة و هم يشاهدون الحرب غير العبثية ..الحرب القدسية في غزة ! و شتان ما بينهما .أطفالنا مابين النزوح و اللجوء و الارتحال وّ انتقال أُسرهم من بيئة إلى أخرى جديدة يشكل تحديًا في تشكل هوية الطفل و خاصة الذين فرض عليهم العيش في بيئة اللجوء
، و التنقل الدائم.

.عدم الإستقرار ..سمه ما شئت..كل هذه الظروف تعمل بصورة مباشرة على تلاشي و تشظي و ضياع هوية الطفل ،أضف الى ذلك ما نراه أمامنا العصبيات القبلية وعمليات التهجير القسري، وانعدام التعليم والعنف و كافة أشكال الاستغلال، والتفكك المجتمعي، والتوترات بين المجتمعات و غير ذلك ، و عليه، تؤدي كل هذه التحديات الكبيرة الى ضياع جيل كامل من الأطفال وفقدانهم الهوية الوطنية.
تنص اتفاقية حقوق الطفل على أن تتعهد الدول الأطراف باحترام حق الطفل في الحفاظ على هويته (المادة 8) و كما تنص على أن يكون تعليم الطفل موجها" نحو تنمية إحترام ذوي الطفل وهويته الثقافية ولغته وقيمه الخاصة(المادة 29) و كما ينص الميثاق الأفريقى لحقوق ورفاه الطفل على أن واجبات والتزامات الأطفال تجاه أسرهم ومجتمعاتهم ودولهم و على أن يعملوا على خدمة جماعتهم الوطنية و تضامن مجتمعهم و أمته و تعزيز هذا التضامن (المادة 31) . إن تعزيز الهوية الوطنية لأطفالنا تعتبر مطلب أساسي و هي جزء أساسي من تنمية الطفل . تهتم كل الدول بتشکيل الهوية في مرحلة الطفولة التي تشکل الأساس للمراحل النمائية الأخرى و إن الاهتمام بالمواطنة وتعزيز الهوية الوطنية يجب أن يحوز على إهتمام الجميع و أن تُعد برامج متخصصة لتنمية الهوية الوطنية وقيم المواطنة لدى أطفالنا بهدف تعزيز الهوية والإنتماء للوطن وغرس حبهم لهم رغم كل شئ . تهتم الدول والمجتمعات بالتراث بشقيه المادي وغير المادي و العمل على تعريفه للأطفال و تعزيز وعيهم به وذلك لدوره الأساسي في بناء شخصية الطفل و بلورة هويته الوطنية والمحافظة عليها .نكرر أنه يجب علينا العمل على غرس الهوية و روح الانتماء لدى الطفل ليبدأ بحب الوطن و يشعر بالإنتماء والفخر لوطنه .علينا إرساء قواعد الوطنية و الهوية و التراث و غرس هذه المفاهيم وسط الأطفال .
علينا إستخدام التهج المحجوبي لتعزيز حق الأطفال في الهوية و غرس حب الوطن ، و كما هو معروف للجميع فإن محجوب شريف هو ملهم الهوية و الوطنية و التراث و رمز الفخر و النزاهة والأب الروحي و الملهم للأطفال و للشعب، تكون التربية الوطنية بالقدوة أن يكون الملهم حياته تتطابق مع أفعاله و كلماته و ليس كالاخرين الذين ينطبق عليهم قوله تعالى ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) .ذاق ما ذاق من الويلات ، لم يلعن وطنه ،.بل زادته الخطوب حبا لوطنه..وحبا للسلام..لأنه يتجرد من الأنانية و ينظر الى عيون الأطفال..و ما أدراك ما تحمل عيون الأطفال من الأمل و السلام و المستقبل . يقوم النهج المحجوبي لتعزيز حق الهوية للأطفال على أربع ركائز : أولها نروي لهم عن حياته و صدقه كمعلم نذر حياته للأطفال و تعليمهم حب الوطن ، أما الركيزة الثانية،فهى تعليمهم أشعاره التي تحمل اللحن و الموسيقي في دواخلها و تهز الأطفال هزا و تحرك كل الحب للوطن منها على سبيل المثال :. سيد نفسك مين أسيادك ... فديتك يا مديد القامة ....وطن شامخ وطن عاتي .وطنا البإسمك كتبنا و رطنا..أحبك..مكانك صميم الفؤاد و بإسمك أغني .. بحضرة جلالك .. يطيب الجلوس..مجيد المهابة ..الاسم الكامل إنسان .. والشعب الطيب والدى .. والشعب حبيبي وشرياني .. اداني بطاقة شخصية.. بناضل بتعلم ..علشان مستقبل إنساني ..وعشان أطفالنا الجايين...حنبنيهوا البنحلم بيهو يوماتي..وطن شامخ وطن عاتي..لأنك محنّك عميق الدروس .. علمنا الرماية .. والحجا والقراية ...فديتك يا مديد القامة ..يا شعباً سديد الرأي ..أقبل وين أفوتك وفى حماك حماي .بالسودان مواقفنا ..وللسودان عواطفنا..وبنفتديك حنفتديك ما بنرمي إسمك في التراب...وعيونا تتوجه اليك..انت المعلم والكتاب . الركيزة الثالثة : تعزيز الأمل و روح التفاؤل بالوطن :تبتبا تبتبا تبتب باكر تعرف تقرا و تكتب ..بكره حيبنو مدائن حب..ما بيعكر الجو صفارة حرب..لا حد يجوع ..لا طفل يئن..لا تعجز أم..لا ينزف دم ..لا دمعة في خد ..هدهدا..هدهد .. من حقنا نحلم بي عالم يتسالم..العطر مهب الريح..دوران الأرض مراجيح..والشفع لؤلؤ منثور..سادين السكَّة أناشيد ..أجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة ..كل الدنيا بتسأل عنك .. يا مبدع ثوراتك.. وينك.. أنا متفائل بيك وعارف .. إنك يوما ما .. تتجل .. تبقى حديث العالم كلو .. إذاعة إذاعة .. جريدة جريدة. متين تضحك سما الخرطوم ..حبيبتنا ومتين تصفا ..وحياة أمنا الخرطوم ..أشيل شيلى وأشد حيلى ..غني يا خرطوم غني .. شدي أوتار المغنى .الركيزة الرابعة : تعزيز حق الأطفال في السلام و عدم التمييز والبيئة الأسرية :جاي وجاي وجاي .. مافي حاجة ساي. كلو عندو دين .. كلو عندو راي .. ما بين دين ودين..نفحة محمدية دفئاً كالضريح.. ميضنة كم تلالي جيداً في الليالي.. مجداً في الأعالي مريم والمسيح . نحن بنحب شاي الصباح.. والمغربيه مع الولاد.. الزوجه والأم الحنون ..يا والدة يا مريم ..يا عامرة حنية ..أنا عندى زيك كم ..يا طيبة النية ..بشتاق وما بندم ..إتصبرى شوية .ونحن يا ست الحبايب ..من ثمارك..فى دروب الليل نهارك..وقبل ما يطول إنتظارك..نحن جينا..وديل انحنا القالو فتنا..وقالو للناس انتهينا..جينا زى ما كنا حضنك... يحتوينا .
ختاما ، علينا هذا النهج القائم على الحقوق ومن أجل تعزيز هوية أطفالنا و ترسيخ حب الوطن و نبذ الكراهية و التسامح و السلام . يتميز هذا النهج بتفرده في تعزيز قدرات الطفل والهوية وتنمية الإبداع و الوعي وتعزيز القيم لدى الأطفال علاوة على ذلك ، إيقاظ الذات والأمل و الفخر وحب وطنهم رغم الحرب وكل الجراح كما كان يفعل ملهمنا لهذا النهج .
والله الموفق

*ياسر سليم*
*ناشط في حقوق الطفل*  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الهویة الوطنیة تعزیز الهویة حب الوطن على أن

إقرأ أيضاً:

وزير قطاع الأعمال: تقنيات التصنيع الحديثة ضرورة لتعزيز تنافسية الصناعة الوطنية

أكد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، واللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، على أهمية الاستفادة من القدرات التصنيعية الوطنية وتعزيز التعاون لتصنيع قطع غيار مختلف الصناعات بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والماكينات الرقمية، وذلك وفقاً لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.

أسعار الذهب اليوم في مصرالنفط يرتفع بعد قرار أوبك+ زيادة الإنتاج في يوليو

جاء ذلك خلال ورشة عمل حول "تصنيع قطع الغيار بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والماكينات الرقمية"، أمس، بحضور المهندس سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بمركز التصنيع الرقمي DMC في مصنع المحركات التابع للهيئة العربية للتصنيع بحلوان، وبالتعاون مع شركة "إيمنسا" الرائدة في مجال رقمنة وتصنيع قطع الغيار بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وأجرى المهندس محمد شيمي، واللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف، جولة داخل مركز التصنيع الرقمي التابع لمصنع المحركات، تم خلالها تفقد أقسام المركز وما يتضمنه من معدات بتكنولوجيا حديثة في صناعة طلمبات المياه ومعرض للمنتجات.

أكد المهندس محمد شيمي على أهمية تعزيز الشراكة والتكامل بين المؤسسات الصناعية الوطنية، مشيرًا إلى أن تبني تقنيات التصنيع الحديثة مثل الطباعة الثلاثية الأبعاد أصبح ضرورة ملحة لتعزيز القدرة التنافسية للصناعة المصرية، وتقليل الاعتماد على الواردات، ورفع معدلات التشغيل المحلي.

وأعرب الوزير عن تقديره للدور الوطني للهيئة العربية للتصنيع في دعم استراتيجية الدولة للإحلال والتجديد وتوطين التكنولوجيا، مؤكدًا أن هذه الورشة تمثل خطوة عملية على طريق تعزيز التكامل الصناعي بين الجهات الحكومية المختلفة، والتعاون المثمر مع القطاع الخاص في مجال التحول الرقمي الصناعي.

وأشار المهندس محمد شيمي إلى أن وزارة قطاع الأعمال العام تعمل حاليًا على تنفيذ خطة شاملة لتحديث الشركات التابعة لها، تتضمن التحول الرقمي وتوطين التكنولوجيا، موضحا أهمية تبني الحلول التصنيعية الذكية، وإقامة شراكات عملية تسهم في تقليل الاعتماد على الواردات، وتعزيز القيمة المضافة المحلية، خاصة في الصناعات الاستراتيجية.

من جانبه، أشار اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف إلى أن الهيئة العربية للتصنيع نجحت في استشراف أهمية هذه التقنية المتطورة منذ فترة مبكرة وحققت الريادة في هذا المجال من خلال تأسيس مركز التصنيع الرقمي مزودا بأحدث التكنولوجيات العالمية وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة وبالقدرات البشرية المدربة وفقا لأحدث نظم التصنيع الرقمي ،حيث تم توطين تكنولوجيـا تصنيع الطلمبات بكافة الأنواع والاستخدامات، موضحا أن المركز يستطيع تلبية كافة احتياجات الصناعة وفقا لمعايير الدقة والجودة العالمية.

وأعرب اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف عن تطلع الهيئة العربية للتصنيع لتعزيز التعاون مع القطاعين الحكومي والخاص وبالتنسيق مع الجهات البحثية والعلمية لاستغلال القدرات التصنيعية المتميزة بمركز التصنيع الرقمي بمصنع المحركات وجميع مصانع وشركات الهيئة لتصنيع قطع الغيار المطلوبة باستخدام بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والماكينات الرقمية، لافتا أنه جاري دراسة ووضع قائمة بجميع الاحتياجات المطلوبة والبدء الفوري في تصنيعها.

وأكد أن الهيئة العربية للتصنيع تمتلك كافة القدرات التصنيعية المتميزة لتطبيق هذه التقنية المتطورة لتلبية كافة الاحتياجات من قطع الغيار وتنفيذ  توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيادة نسب التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا وتقليل الواردات وتعظيم شعار "صنع في مصر".

 وأوضح أن تصنيع قطع الغيار بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والماكينات الرقمية3 D Printing  تعتبر عملية مبتكرة تتيح للمؤسسات إنتاج قطع غيار متخصصة وعالية الدقة حسب الطلب وبشكل أسرع وأكثر كفاءة. وتتيح هذه التقنية إمكانية تصميم وإنتاج قطع غيار فريدة من نوعها أو قطع غيار أصبحت غير متوفرة في السوق، لافتاً أن هناك تطبيقات صناعية  ناجحة  لتصنيع قطع الغيار  باستخدام  الطباعة ثلاثية الأبعاد ومنها السيارات والطائرات والمعدات الصناعية والمعدات الطبية.

حضر الورشة اللواء مهندس عبد الرحمن عبد العظيم عثمان  مدير عام الهيئة العربية للتصنيع وقيادات من الهيئة، وممثلي شركة إيمنسا ورئيسها التنفيذي المهندس فهمي الشوا، والمهندس محمد السعداوي العضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات المعدنية وعدد من رؤساء الشركات التابعة للشركات القابضة للصناعات المعدنية والكيماوية والغزل والنسيج التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، وممثلين عن وزارات النقل والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والكهرباء والطاقة المتجددة والبترول والثروة المعدنية.
 

طباعة شارك قطاع الأعمال العام الهيئة العربية للتصنيع قطع غيار التشغيل المحلي الطباعة الثلاثية الأبعاد

مقالات مشابهة

  • الأحوال المدنية توضح الوقت المستغرق لتجديد الهوية الوطنية وتفعيلها
  • فرح بحث في سبل تعزيز التعاون بين الدفاع المدني وEMBRACE لتعزيز الاستجابة الفورية
  • مناسك الحج للأطفال.. بخطوات بسيطة وروحانية
  • نصائح للأمهات الجدد.. كيفية التعرف على علامات الجوع عند الأطفال
  • الجبهة الوطنية بشرم الشيخ يطلق مبادرة للنظافة
  • الصحة: إلزام تطعيم كل الأطفال ضد فيروس بي مجانا فور الولادة
  • وزير قطاع الأعمال: تقنيات التصنيع الحديثة ضرورة لتعزيز تنافسية الصناعة الوطنية
  • كيف يتم التقدم وتسكين التلاميذ بفصول رياض الأطفال للعام الدراسي 2026؟
  • منتجات تجميل الصغيرات.. متى يتحول الاهتمام إلى خطر؟
  • فارس المزروعي: مهرجان سباق دلما التاريخي يسهم في صقل وترسيخ الهوية الوطنية