مسؤولون: «أجمل شتاء» ترسخ مكانة الإمارات سياحياً
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أكد وزراء ومسؤولون في حكومة دولة الإمارات والجهات الاتحادية والمحلية، أن النسخة الرابعة من حملة «أجمل شتاء في العالم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، 9 يناير الجاري، تحت شعار «قصص لا تنسى»، تمثل محطة نوعية لترسيخ مكانة الإمارات عاصمة للسياحة العالمية.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد: «إن النسخة الرابعة من الحملة تسهم في تعريف العالم على التجربة الرائدة التي تمتلكها دولة الإمارات في القطاع السياحي، وكذلك المعالم السياحية والترفيهية والطبيعية والكنوز التاريخية التي تتميز بها، كما تهدف الحملة إلى تحفيز الاستثمار في المشاريع السياحية داخل الدولة، ودعم نمو الإيرادات السياحية للدولة في قطاعات السفر والضيافة والطيران، بما يسهم في زيادة مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني».
ونوه معاليه بأهمية الحملة في تعزيز التنوع السياحي للدولة من خلال تسليط الضوء على الأنشطة السياحية المتنوعة، والمنتجات السياحية التنافسية والمتميزة، والتي تلبي اهتمامات الزوار المحليين والسياح الدوليين.
الاستراتيجية الوطنية
وأشار معالي عبدالله بن طوق المري إلى أن الدورات الثلاث الماضية من الحملة التي أطلقت في عام 2020، تشكّل خطوة مهمة نحو تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، بجذب 100 مليار درهم كاستثمارات إضافية لقطاع السياحة، ورفع مساهمته في الناتج المحلي إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل، ورفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم، وترسيخ مكانتها وجهة سياحية رائدة.
وذكر معاليه أن الأرقام التي سجلتها الحملة في نسختها الثالثة ستكون ملهمة لتحقيق إنجاز جديد، حيث بلغ إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية 1.8 مليار درهم، بارتفاع قدره 20% مقارنةً بالنسخة الثانية من الحملة، كما استقطبت النسخة الثالثة 1.4مليون سائح محلي بارتفاع بلغت نسبته 8% مقارنةً بالنسخة الثانية.
مقومات سياحية
من جانبه، أكد سعيد العطر رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، أن حملة «أجمل شتاء في العالم» فرصة استثنائية لقطاع السياحة في دولة الإمارات لتحقيق المزيد من معدلات النمو، وترويج المقومات الفريدة التي تمتلكها الدولة من تنوع في البيئة الطبيعية وثراء في المواقع التاريخية وخصوصية ثقافية وتراثية، ودفء إنساني يميز أهل ومجتمع الإمارات، ما يجعل من زيارة أي بقعة في دولتنا تجربة لا تنسى، خصوصاً خلال فصل الشتاء، حيث تتحول مناطقها كلها إلى وجهات جاذبة للزوار المحليين والسياح.
وقال: «إن النجاحات التي حققتها الحملة خلال دوراتها الثلاث الماضية، كانت ثمرة لتكامل الجهود بين الجهات المحلية والاتحادية، والهيئات والمؤسسات المعنية بالمبادرات والبرامج الترويجية، وهذا التعاون يكتسب زخماً إضافياً في الدورة الرابعة، حيث يحرص المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات على تعزيز التنسيق بين جميع المشاركين والمنظمين لفعاليات الدورة الرابعة على امتداد الإمارات السبع ومناطقها، والعمل على توحيد الجهود لنقل الصورة المشرقة لدولتنا ومجتمعنا».
وأضاف سعيد العطر: «يحمل شعار الدورة الرابعة (قصص لا تنسى)، دلالات ومعاني عميقة، تتمثل في جعل زيارة مناطق الدولة عنوانها: دهشة المعرفة والاكتشاف، ومتعة الترفيه والمغامرة، لتطوف القصة أو الصورة عبر منصات الإعلام الدولي، ولتبقى تفاصيل الرحلة محفورة دائماً في ذاكرة السائح، وملهمة لعودته في أقرب فرصة إلى أرض الإمارات، ما يرسخ مكانة دولتنا عاصمة للسياحة العالمية».
وجهة سياحية عالمية
بدوره، قال صالح محمد الجزيري مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «تؤكد حملة (أجمل شتاء في العالم) مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة وجهة عالمية رائدة استثنائية ومركزاً عالمياً مزدهراً لسياحة الأعمال والترفيه. سواء كنتم من عشاق الثقافة، أو من محبي الرياضة، أو متذوقي الطعام أو الباحثين عن الإثارة والتشويق أو من محبي الموسيقى، فإن أبوظبي توفر مجموعة من الأنشطة التي تلبي تطلعات الزوار على اختلاف اهتماماتهم وتشجعهم على اختيار ما يناسبهم من أنشطة وبرامج. ونعمل إلى جانب شركائنا من أصحاب المصلحة على تعزيز بنيتنا التحتية المستدامة في قطاعات الترفيه والضيافة والسياحة، ما يرسخ مكانتنا وجهة سياحية عالمية رائدة ومفضلة».
تجارب استثنائية
وأكد عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، أن حملة (أجمل شتاء في العالم) تواصل تحقيق المزيد من النجاح والإنجازات منذ انطلاقها في عام 2020، وهي تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات في مشهد السياحة العالمي، لتكون الوجهة التي يمكن فيها قضاء أجمل شتاء، وذلك لما تتمتع به من إمكانات هائلة في البنية التحتية المتطورة والمرافق الحديثة، ووسائل المواصلات المتنوعة والمميزة، إلى جانب حفاوة الضيافة، والأصالة في العادات والتقاليد، وكذلك التنوع في البيئات الطبيعية ومناطق الجذب السياحي، وأيضاً التجارب الفريدة التي يمكن توفيرها للمواطنين والمقيمين والزوار، فضلاً عن تنظيم فعاليات ومهرجانات متنوعة».
وأضاف: «عززت دبي من مكانتها الدولية وجهة مفضلة للزيارة، من خلال تتويجها، وللعام الثالث على التوالي بلقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين 2024 من موقع (تريب أدفايزر)، الأمر الذي يعطيها المزيد من الزخم مع ازدياد أعداد الراغبين بزيارتها خلال هذا العام وما بعده، وهي المدينة التي تمتلك الكثير من المقومات السياحية ومناطق الجذب السياحي وتقدم العروض الرائعة، لتكون الخيار المفضل لسكان وزوار دبي في هذا الموسم، لاسيما خلال حملة (أجمل شتاء في العالم)، حيث يمكن خوض تجارب استثنائية وفريدة في الكثير من المناطق والأماكن السياحية التي تزخر بها المدينة».
موسم واعد
وفي السياق ذاته، قال خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة «تعد الدورة الرابعة من حملة (أجمل شتاء في العالم) بموسم سياحي استثنائي في إمارة الشارقة، حيث تتحول مناطقها، كما جرت العادة في جميع الدورات السابقة، إلى مقصد رئيس للزوار من داخل الدولة والسياح من أنحاء العالم، ونعمل في هيئة الإنماء التجاري والسياحي على تنسيق الجهود مع جميع المعنيين بقطاع الضيافة في الإمارة لتقديم أفضل صورة عن الشارقة، والتعريف بأمكنتها التراثية ومتاحفها وشواطئها».
ولفت إلى أن جميع القطاعات الاقتصادية في إمارة الشارقة تترقب سنوياً انطلاق حملة «أجمل شتاء في العالم»، لما تمثله من أهمية كبيرة في إنعاش الحركة التجارية ورفع معدل الإشغال الفندقي، كما تمثل الحملة فرصة كبيرة للتعريف بمعالم الشارقة الثقافية والتراثية، حيث تحتضن الإمارة قائمة طويلة من الأماكن التاريخية والمتاحف والأسواق الإسلامية الشهيرة على مستوى الدولة والعالم.
استكشاف مناطق جديدة
واعتبر محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان، أن حملة «أجمل شتاء في العالم» أسهمت في ترسيخ دولة الإمارات وجهة سياحية واحدة، وكان لها الأثر الإيجابي الكبير في تعريف الزوار المحليين والسياح بعشرات المناطق الجميلة في كل إمارة من إمارات الدولة، وفي تشجيع الأسر وجميع فئات المجتمع على استكشاف المقاصد السياحية والمنتجعات الجديدة في مناطق الدولة، ما أسهم في نمو القطاع السياحي وارتفاع مردوده الاقتصادي.
وقال: «نسعى في دائرة التنمية السياحية بعجمان لاستثمار هذا الفصل المعتدل على أكمل وجه، والاستفادة من الفرص الثمينة التي توفرها حملة (أجمل شتاء في العالم) للتوعية بأهمية الارتقاء بالمنتج السياحي، وتطوير أداء الكوادر العاملة في هذا القطاع، والتعريف من خلال وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بما تتمتع به إمارة عجمان من مناظر طبيعية ساحرة وقلاع تاريخية ومحميات طبيعية».
رفع الإيرادات
وقال سعيد السماحي مدير عام دائرة السياحة والآثار في الفجيرة: «تمنح حملة (أجمل شتاء في العالم) كل عام حوافز جديدة للقطاع السياحي في دولة الإمارات، وتكسب صناعة السياحة زخماً إضافياً وأفكاراً جديدة للتوسع في بناء المنتجعات العصرية وتنفيذ البرامج والمشاريع الترفيهية بسبب الإقبال الكبير الذي تحظى به مناطق الدولة خلال هذه الفترة من العام، ولا شك بأن المشهد السياحي وأداء قطاع الضيافة على مستوى الدولة، انتقل إلى مرحلة جديدة من التطور وارتفاع الإيرادات بعد إطلاق الحملة، وهذا ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني وعلى قطاع الأعمال في كل إمارة».
وأوضح أن دائرة السياحة والآثار تشارك بكثافة في الدورة الرابعة من «حملة أجمل شتاء في العالم»، من خلال عمل مشترك مع المعنيين بقطاع السياحة في الإمارة، حيث يحرص الجميع على الترويج لمقومات الفجيرة السياحية، وغنى طبيعتها بالآثار التاريخية وينابيع المياه وجبالها الشاهقة ومنتجعاتها، وإمكاناتها الكامنة لجذب مزيد من الاستثمارات الداخلية والخارجية إلى القطاع السياحي.
فرص استثمارية
وبين هيثم سلطان آل علي مدير عام دائرة السياحة والآثار في أم القيوين، أن مشاركة الإمارة في حملة «أجمل شتاء في العالم» تأخذ أبعاداً عدة خلال الدورة الرابعة، حيث تسعى دائرة السياحة والآثار، إضافة إلى التعريف بالأمكنة التراثية والثقافية والطبيعية في الإمارة، إلى تشجيع الاستثمار في وجهات الإمارة السياحية وتعريف المستثمرين بأبرز الفرص والميزات التي تقدمها إمارة أم القيوين، وأهم المشروعات التي تضمها الإمارة، ومعدلات الإقبال المرتفعة لزيارة أمكنتها الشهيرة مثل محمية أم القيوين لأشجار القرم.
وقال: «تكشف أعداد الزوار، والليالي الفندقية في إمارة أم القيوين خلال الأعوام الماضية عن منحى تصاعدي، ما يؤكد أن المنتج السياحي للإمارة يتمتع بحضور قوي وكفاءة في وضع الخطط الطموحة، وقد أسهمت حملة (أجمل شتاء في العالم) خلال دوراتها الماضية في إلقاء الضوء على مقومات سياحية بارزة في الإمارة، وسيحظى زوار الإمارة هذا الشتاء بفرصة أوسع للتعرف عن قرب إلى معالمنا التراثية والعصرية».
رؤى بعيدة
ونوه راكي فيليبس الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة بأن حملة «أجمل شتاء في العالم» نقلت المنتج السياحي لدولة الإمارات إلى آفاق جديدة من التطور والحضور على خريطة السياحة العالمية، بفضل الرؤى البعيدة والتخطيط السليم، والتعاون الوثيق بين الجهات الاتحادية والمحلية، والمعنيين في قطاع الضيافة، معتبراً أن النجاح الذي حققته الحملة في دوراتها الماضية شمل جميع مناطق دولة الإمارات، وأن الدورة الرابعة ستكون استثنائية في عائداتها وأثرها الاقتصادي والاجتماعي.
وقال: «نعمل منذ وقت مبكر على إطلاق برامج ومبادرات لتتزامن مع حملة (أجمل شتاء في العالم)، غايتنا تطوير منتجنا السياحي في الإمارة وتقديم أفضل الخدمات لزوارها، وتحفيز رؤوس الأموال على الاستثمار في مناطق عدة تتنوع بين الجبال الشاهقة وسواحل البحر، وسنواصل التوسع في بناء المنتجعات السياحية، وتنظيم المهرجانات الرياضية والتراثية، وخاصة خلال أشهر الشتاء».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أجمل شتاء في العالم عبدالله بن طوق خالد المدفع سعيد العطر هيثم سلطان الشتاء في الإمارات السياحة السياحة في الإمارات الإمارات دائرة السیاحة والآثار أجمل شتاء فی العالم القطاع السیاحی الدورة الرابعة دولة الإمارات وجهة سیاحیة أم القیوین فی الإمارة الرابعة من السیاحة فی مدیر عام من خلال أن حملة
إقرأ أيضاً:
إبداعات طلابية ترسخ مفاهيم الهوية والانتماء في صحار وإبراء
انطلقت بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار فعاليات الملتقى الطلابي الـ21 تحت شعار "الهوية والمواطنة العُمانية" بمشاركة جميع فروع الجامعة الأحد عشر وذلك برعاية صاحب السمو السيد فارس بن فاتك بن فهر آل سعيد وحضور سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.
ويأتي الملتقى تأكيدا على أهمية ترسيخ القيم الأصيلة وتعزيز الهوية والمواطنة العُمانية وصون القيم الأصيلة في نفوس الطلبة في ظل تحديات العصر الرقمي والانفتاح الثقافي والعولمة انسجاما مع رؤية عُمان 2040.
وأكدت المكرمة الدكتورة حنيفة بنت أحمد القاسمية، عضو مجلس الدولة ومساعدة رئيس الجامعة بصحار على أهمية الملتقى في إبراز إبداعات ومواهب الطلبة وتعزيز الانتماء الوطني في إطار من التنافس الشريف، مشيرة إلى أن الملتقى يعد منصة فاعلة لتشجيع الطلبة على التعبير عن أفكارهم ومواهبهم من خلال مشاركات متنوعة تشمل مختلف المجالات الإبداعية بما يسهم في صقل مهاراتهم وبناء شخصياتهم القيادية. وأشادت بدور أعضاء هيئة التدريس والموظفين الذين ساهموا في تنظيم هذا الملتقى وحرصوا على توفير كل ما يلزم لنجاحه.
وأضافت القاسمية أن الجامعة مستمرة في خلق بيئة علمية وعملية متكاملة تنمي قدرات ومواهب الطلبة العلمية والبحثية وتعزيز ريادة الأعمال والبحث العلمي بما ينسجم مع رؤية عُمان 2040 ويمكّن الطلبة من المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل الوطن.
تضمن برنامج الملتقى عرضا مرئيا قدمه الدكتور هلال بن علي المقبالي، نائب مساعد الرئيس للأنظمة الإلكترونية والخدمات الطلابية بفرع صحار، استعرض فيه مسابقة "إبداع المحافظات" التي نُظمت بالتنسيق مع مكاتب أصحاب السعادة المحافظين في مختلف محافظات سلطنة عمان، حيث دُعيت الفرق الأهلية والتطوعية للمشاركة بأعمال إبداعية تخدم شعار الملتقى "الهوية والمواطنة العُمانية". وهدفت هذه المسابقة إلى تعزيز التفاعل المجتمعي وتحفيز الطاقات الشبابية في مختلف المحافظات على التعبير عن هويتها الوطنية بأساليب فنية وثقافية مبتكرة.
كما استعرضت خلال العرض المرئي مسابقة "عُمان والصين: الرموز تتحدث" والتي أُقيمت عن بُعد بمشاركة طلاب من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية إلى جانب مجموعة من الطلبة الصينيين من عدة جامعات في جمهورية الصين الشعبية. وتهدف هذه المسابقة إلى تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافتين العُمانية والصينية من خلال التعاون الفني بين الطلبة حيث عملت الفرق الطلابية الثنائية على إنتاج أعمال فنية مشتركة تعتمد على الرموز البصرية للتعبير عن الهوية والانتماء.
كما تم على هامش الملتقى افتتاح المعرض الفني المصاحب للملتقى الذي احتضن مجموعة واسعة من أعمال الطلبة الفنية والإبداعية.
وشهد الملتقى إطلاق نظام المكتبة الإلكتروني الجديد الذي يُعد نقلة نوعية في الخدمات الأكاديمية بالجامعة ويهدف إلى تسهيل وصول الطلبة والباحثين إلى مصادر المعرفة الرقمية بكل يسر وسلاسة.
كما نظّمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بإبراء معرض "عُمان الأول" في القاعة الرئيسية بالجامعة، بمشاركة واسعة من الطلبة وحضور عدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية، وذلك في إطار جهود الجامعة لترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز المعرفة بجغرافيا وتاريخ وثقافة ولايات السلطنة.
وشهد المعرض مشاركة متميزة من نحو 270 طالبًا وطالبة، قدّموا 67 مشروعًا بحثيًّا تناولت مختلف ولايات سلطنة عُمان، مستعرضة ملامحها الجغرافية والتاريخية والثقافية والسياحية، بهدف تسليط الضوء على التنوع الثري الذي تزخر به السلطنة، وتعميق الشعور بالانتماء الوطني لدى الطلبة.
واشتملت المشاريع على محاور متعددة، من بينها الموقع الجغرافي لكل ولاية، وتركيبتها السكانية، وأبرز المعالم الأثرية والمواقع التراثية، إضافة إلى التعريف بالشخصيات البارزة، والمواقع السياحية، والمرافق الخدمية، والعادات والتقاليد والحرف اليدوية المميزة لكل ولاية.
كما تطرّق المشاركون إلى الفنون والألعاب الشعبية، موضحين دلالاتها الثقافية ومناسبات إحيائها، واختُتمت الأعمال باستعراض ملامح النهضة الحديثة، وما شهدته ولايات السلطنة من تطور عمراني وخدمات متقدمة في ظل العهد الزاهر.
وقال الدكتور عيسى بن صالح العامري، المشرف على تنظيم المعرض إن "معرض عُمان الأول يُعد منصة تعليمية ومجتمعية تهدف إلى إبراز التنوع الحضاري والثقافي في السلطنة، وتمكين الطلبة من التعبير عن انتمائهم الوطني من خلال أعمال بحثية وإبداعية تعكس وعيهم الأكاديمي وارتباطهم بمجتمعهم".
ويجسد المعرض التزام الجامعة بتعزيز روح المواطنة لدى طلبتها، من خلال ربط المعرفة الأكاديمية بالواقع العُماني، وتشجيعهم على إبراز إرث بلادهم بطريقة مبتكرة تجمع بين التوثيق العلمي وروح الانتماء.