موقع حيروت الإخباري:
2025-05-28@11:20:56 GMT

غزة… مكان للموت واليأس

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

غزة… مكان للموت واليأس

 

 

 

 

عماد الصالحي

 

 

مما لاشك فيه أن تاريخ السابع من أكتوبر، شكل محطة هامة من محطات النضال الوطني الفلسطين..ويوما مفصليا في تاريخ القضية الفلسطينية بكل معطياته مما أحدث تصدعاً وهزة قوية وحالة من

الارباك والتخبط في داخل الكيان الاسرائيلي انعكس على سياساته وتوجهاته، في ظل حكومة فاشية تعد

من أخطر الحكومات تطرفاً ّ وعنصرية في تاريخ هذا الكيان فقد وظفت اللحظة لدق طبول الحرب بعدوان

شامل على الشعب الفلسطيني ومقدراته واستنفرت الاحتياط وحشدت الجيوش.

.هذه الحكومة اسرعت

الى اعلان الحرب وشكلت مجلس إدارة الحرب بعضوية المستوى السياسي والحربي..

رسمت اهداف منها القضاء على حماس وبيتها العسكريه.

هذا يعني انها رسمت وخططت لحرب ابادة جماعيه لفرض التهجير القسري لسكان قطاع غزة مستخدمة كل الأسلحة الفتاكه والمحكمة دوليا بدعم امريكي وغربي فضلا عن الدعم الدولي في مجلس الامن الذي شكل غطاءا على سياسه الاحتلال العنصرية وجرائم الابادة المرتكبة بحق الفلسطينيين.والتي لم تتوقف منذ السابع من اكتوبر 2023م ..

 

مائه يوم والكيان الغاصب يدمر ويقصف وينتهك الحرمات ويقتل بعد وان بري وبحري وجوي. حتى انه استهدف النساء والاطفال والشيوخ في مخيمات النزوح والاطباء في المشافي والطلاب في المدارس..ووفقا لاحصائية اعلنها جيش العدو انه قصف بما يزيد عن 10000 قنبلة وقت روح ونفذت الغارات الجويه في مختلف قطاع غزة نجم عن ذلك وفقاّ لمسؤولين في غزه فقد دمر الاحتلال اكثر من 50% من الوحدات السكنية خلال أدواته الاخير اذا أصبح معظمها غير صالح للسكن.

وتفيد وزاره الصحه الفلسطينيه بنزوح مليوني شخص اي مانسبته 85%من سكان قطاع غزه.

كما تشير منظمات الامم المتحده للشؤون الانسانيه الى ان غزه اصبحت مكانا للموت واليأس.

وحذرت من عدة كوارث وبالذات صحية لنقص الدواء وضرب المشافي.وانتشار الامراض المعدية.

كما بلغ الدمار بعد مائه يوم مستوى هائلاٌ العيش به اي شيئ رأوه في القطاع ،كما قالت المنظمة في بيان لها.،.بيد ان مايقابل ذلك هو الصمود الاسطوري الذي حطم اسطوره التفوق العسكري والجيش. الذي لايقهر.

 

وتقول تقارير دوليه ان سكان قطاع غزة المحاصر مهددون بما هو اخطر من الغارات الجويه وهي انتشار المجاعة في ظل استمرار الكيان الغاصب في تشديد الحصار على السكان.

فقد كشف تقرير دولي جديد، أن سكان القطاع يعيشون أوضاعا إنسانية كارثية، ما وضع المنطقة على حافة المجاعة، وفقاً لموقع “أكسيوس.

 

وأضاف التقرير أن الخطر المتعلق بالمجاعة ونقص المياه النظيفة والأدوية والظروف غير الصحية في غزة، يزيد من المخاوف.

 

كما تابع أنه يمكن أن يؤدي الجوع والمرض وجفاف الجسم لموت الناس في غزة بنفس القدر إن لم يكن أكثر، من الحملة العسكرية الصهيونية.

 

ويبقى الثمن الأغلى بسقوط أكثر من 24 ألف ضحية فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء جراء الغارات الصهيونية التي لم تهدأ منذ 3 أشهر.

 

موقف عربي..

 

اليمن كان لها الموقف الشجاع والفصل عبر قائد الثورة. والقيادة السياسية في تحديد ملامح هذه الحرب وتهديد العدو لكبح جماح توغله.وايقاف حالة التعطش للدماء الفلسطينية بمواقف رسمية وشعبية تجاوزت حالة الشجب والتنديد الى حاله الفعل والتنكيل بالعدو..وهو الموقف الذي طالما تعطش له المواطن العربي ولذلك نجد حاله التأييد الكبيره والواسعة للتحرك اليمني على كامل المستويات.

في الوقت الذي لم تحرك وحشية العدو وحشية العدو بقتله للاطفال والنساء والشيوخ وتدميره مناحي مقومات الحياة

ساكن للنظام العربي الرسمي بمختلف نظمه الذي لايزال عاجزا عن الخروج من قمقم هواجس الخوف والحسابات الضيقة والتبعية للموقف الامريكي.

 

اذا نحن امام معركة اخرى وهي التحرر من التبعية الأمريكية والانحياز للمزاج الشعبي الغاضب على كامل المستويات.خاصه وان هذه الانظمة لديها من الإمكانية والقدرات مايمكنها من ممارسه الضغط على الكيان الاسرائيلي لوقف عدوانه ومخطط التهجير. لكن عليهم ان يتصرفوا ككيانات مهمة ووقف الرهان على مواقف الامريكي الذي يتحدث عن حل الدولتين

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

عام ثالث من الحرب … كيف يعيش سكان الأبيض آثارها النفسية ؟

 

تشهد مدينة الأبيض الواقعة بولاية شمال كردفان في الآونة الأخيرة هدوءاً  نسبيا بعد أن خفتت وتيرة المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلا أن هذا الهدوء جاء بعد شهور من حصار خانق وهجمات متكررة حولت المدينة إلى منطقة عسكرية، تلك الأحداث لم تمر مرور الكرام على المدنيين خصوصا النازحين الذين يعيشون حالياً في مراكز الإيواء وسط معاناة متفاقمة ليس فقط في احتياجاتهم المعيشية بل أيضا في صحتهم النفسية.

التغيير – فتح الرحمن حمودة

و في أحد أحياء المدينة تحكي الفتاة “ي.أ” عشرينية قصتها بصوت متهدج و تقول إنها في الشهور الأولى من الحرب كانت أسرتها كغيرها من الأسر تهرع للاختباء تحت الأسرِة كلما دوى صوت الرصاص في البداية كان الرعب سيد الموقف و تضيف لـ «التغيير»  لكن مع تكرار الاشتباكات بدأت الأمر  يأخذ طابع الاعتياد إلا أن شيئا لم يكن طبيعيا من الداخل فالنفس محطمة والوجدان مثقل بصور العنف والدمار وسط غياب تام لأي دعم نفسي.

فمنذ اندلاع الحرب ظل سكان المدينة يعانون من الخوف المزمن والصدمة لاسيما في الأحياء الجنوبية والغربية التي شهدت أعنف الاشتباكات هذه المناطق أصبحت بؤرا للنزوح الجماعي فيما حولت الحرب بيوتا كاملة إلى أطلال وأسرا بأكملها إلى ضحايا لصدمات لا تندمل.

عبد الرحمن برومو أحد سكان الأبيض يصف لـ «التغيير»  كيف أن تبادل إطلاق النار في شارعهم كان أشبه بجحيم لا يطاق يقول الرصاص كان يأتي من كل اتجاه حتى جلسات الشاي المسائية اللي كانت تقليد أسبوعي في البيت أصبحت تختفي، وأضاف  “الناس بدأت تتخلى عن عاداتها وجلسات الجمعة مع الأقارب كل هذه الأشياء اختفت تماما والحياة باتت غريبة وكل يوم يأتي نازحين جدد و يذهبوا و يأتي غيرهم لأنه ليس هناك استقرار”.

أما صهيب عيسى فيقول إن الخوف لم يكن مجرد لحظة بل حالة مستمرة وقال لـ «التغيير» : “أخاف على نفسي و  على أهلي و  بيتي كنت أحس إنني في أي لحظة يمكن أفقد كل شيء،  وتحدث عيسى عن ابن شقيقته و قال لـ «التغيير»  “أصبح الطفل يبكي ويصرخ كلما تجدد القتال حتى تغير سلوكه تماما و ليس هناك دعم نفسي وأي شخص يريد أن يعالج نفسه لازم يذهب بنفسه إلى العيادة و هذا صعب في ظروف مثل الظروف التي نمر بها حاليا”.

بينما أوضح عمار حسين أن أحياء كاملة في الأبيض خاصة  الغربية شهدت جرائم نهب، تهديدات وحتى حالات اغتصاب و قال لـ «التغيير»  :”الناس فقدت الإحساس بالأمان وفقدت الأمل و أصبح الشعور بالقلق المستمر والخوف من فقدان شخص عزيز في أي لحظة يقتل فينا الحياة كل يوم”.

و قال جبريل الهندي وهو أخصائي في الصحة النفسية ومن أبناء المنطقة في حديثه لـ”التغيير” إنهم أطلقوا مبادرة للدعم النفسي بالتزامن مع اندلاع الحرب استجابة للحالة الطارئة التي فرضها الوضع على السكان.

وأوضح أن مركزهم قام بتدريب فرق في نحو “23” مركز إيواء بهدف تقديم خدمات الدعم النفسي للنازحين والمتأثرين بالحرب في ظل غياب تام لدور وزارة الصحة بالولاية رغم حصولها على دعم من إحدى المنظمات.

وأشار الهندي إلى أن سكان المدينة يعانون من اضطرابات نفسية عميقة ناتجة عن الصدمات التي خلفتها أصوات الرصاص ومشاهد العنف، لآفتاً إلى أن أكثر الحالات التي واجهها الفريق كانت متعلقة باضطراب ما بعد الصدمة لاسيما في أحد مراكز الإيواء التي تستضيف نازحين من مناطق خارج المدينة.

بينما قالت مروة محمد إبراهيم الطبيبة المتخصصة بالصحة النفسية عند الحديث عن الجانب النفسي في مناطق الحرب، إن أول ما يصيب الإنسان هو الخوف وهو عامل خطير يؤثر مباشرة على الجهاز العصبي، وإن هذا الخوف يزرع شعورا دائما بعدم الأمان ويؤدي إلى حالة من الهلع المستمر مع تسارع ضربات القلب وقد تتطور الحالة إلى نوبات هلع مزمنة مما يخلق حالة من عدم الاستقرار الداخلي.

وتضيف  مروة أن آثار الحرب لا تنتهي بانتهاء القتال بل تستمر نفسيا فيما يعرف باضطرابات ما بعد الحرب مثل اضطراب ما بعد الصدمة، الاكتئاب، والقلق، ونوهت إلى أن الحرب بطبيعتها أزمة نفسية شاملة وإن كان الإنسان يعاني أصلا من ضغوط اقتصادية أو اجتماعية قبل الحرب فإن هذه الضغوط تتفاقم وتتعاظم بشكل كبير بعدها.

وحذرت مروة من أنه  بعد الحرب قد يصل الضغط النفسي إلى مستويات كارثية تصل إلى 300% من الوضع الطبيعي وهذا ينعكس بشكل سلبي على مختلف نواحي الحياة وستظهر مشاكل في العمل وتتفكك الكثير من الأسر بل وحتى الأطفال الذين يعتبرون من أكثر الفئات تضررا سيخرجون من الحرب محملين بالعنف والصدمات مما يجعلهم عرضة كاملة للإصابة باضطرابات نفسية عميقة.

وترى مروة أن هناك أملا في التعافي لكنه مشروط بالتدخل العاجل من الجهات المعنية واعتبار الصحة النفسية جزءًا أساسيا من خطط الطوارئ والإغاثة، وتشير إلى أن رفع المقاومة النفسية للمجتمع يتطلب تعزيز التماسك الاجتماعي وخلق فرص عمل وبرامج داعمة لتفادي الركود خاصة بين الأطفال لأن ذلك يلعب دورا محوريا في تعافيهم وإعادة بناء مستقبل صحي لهم.

الوسومالآثار النفسية المدمرة الأبيض الإضطرابات ما بعد الحرب الحرب النازحين

مقالات مشابهة

  • الكيان الصهيوني وتاريخ النازية
  •  ضربة الشمس.. العدو الخفي في الصيف الذي يهدد حياتك
  • صحيفة صهيونية تقر بعجز أمريكا و”إسرائيل” عن كسر صمود اليمنيين… جغرافيا، عقيدة، وخبرة قتالية تُربك العدو
  • أحزاب اللقاء المشترك: انتصار المقاومة اللبنانية على العدو الصهيوني علامة فارقة في تاريخ الأمة
  • بينهم 30 جثة متفحمة.. الكيان النازي يرتكب محرقة جماعية بحق النازحين في مدرسة “الجرجاوي”
  • أحزاب اللقاء المشترك: انتصار المقاومة اللبنانية على العدو علامة فارقة في تاريخ الأمة
  • مجاهدو غزة يكتبون تاريخ الأمة من جديد
  • عام ثالث من الحرب … كيف يعيش سكان الأبيض آثارها النفسية ؟
  • مجاهدو غزة يقلبون موازين الحرب… ويكتبون تاريخ الأمة من جديد
  • الإنفاق العسكري ينهك ميزانية الكيان وعمليات اليمن عامل ضغط